الإسرائيليون يعطشون الفلسطينيين ويجففون أرضهم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2016, 03:30 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسرائيليون يعطشون الفلسطينيين ويجففون أرضهم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    03:30 AM July, 30 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إنها حربٌ إسرائيليةٌ من نوعٍ آخرٍ وطرازٍ مختلف، لكنها حربٌ قذرةٌ وغير أخلاقية، وخبيثةٌ وغير إنسانية، يلجأ إليها العدو الإسرائيلي بصورةٍ متعمدة، ويمارسها على قطاعٍ واسعٍ، ويستهدف بها الشعب الفلسطيني كله، ولا يميز بين قطاعاته أو حاجاته، إذ يعمم حربه لتطال الجميع وتؤثر على الكل، وتنعكس على مختلف جوانب الحياة الفلسطينية، رغم أنها حربٌ غير مشروعة، ووسيلة قتالٍ وحصارٍ غير مباحة، ولا يسمح بها القانون الدولي ولا تجيزها الأمم المتحدة ولا شرائع حقوق الإنسان المختلفة، التي تضمن للإنسان بصورةٍ عامة، الحق في الماء النقي بقصد الشرب والعمل معاً، ولا يوجد في القوانين ما يجيز لعدوٍ أن يحرم آخرين من حقهم في استخدام المياه، ولكن العدو الإسرائيلي يلجأ إلى هذا السلاح ولا يبالي، ويحرم الفلسطينيين من حقهم في مياههم الجوفية ومياه أنهارهم الطبيعية كما حرمهم من أرضهم وجردهم من ممتلكاتهم.

    قد تكون هذه الوسيلة في الحصار ومحاولة إرغام الخصوم قديمةً، فقد كانت تستخدمها الجيوش في حروبها، التي تشرعها قوانينهم وتبيحها أعرافهم، حيث كانوا يتعاملون بالمثل، فكانت الجيوش تعسكر عند أقرب بقعةٍ من العدو، قبل أن تقوم بتسميم أو ردم كافة الآبار القريبة، والتي من الممكن أن يستفيد منها العدو في زحفه عليهم وقتاله لهم، وبذا يعطش ولا يقوى على القتال، وتحرم الخيول والإبل والفيلة من الماء فتهلك أو تضعف.

    رغم أنها وسيلةُ حربٍ قديمةٍ، وقد اندثرت وانتهى اللجوء إليها، إلا أن العدو الإسرائيلي يستخدم هذا السلاح ضد الفلسطينيين على نطاقٍ واسعٍ، وبطريقةٍ منظمةٍ وممنهجةٍ، وقد تبدو عنصرية وتنز بالكراهية، إذ يغدق بالماء على مستوطنيه، ويطمئن إلى حصولهم على حاجتهم منه، ثم يقوم بتخزين الفائض منه لاستخدامه في الري والزراعة وأعمال البناء والصيانة والنظافة، في الوقت الذي يمنع الفلسطينيين من الحصول على جزءٍ من حاجتهم، أو القليل من حقهم، حيث يراقب مياههم الجوفية، ويصادر عيون الماء الغنية، ويمنعهم من استخراج حاجتهم، بقوانين وأنظمة وعمليات مراقبةٍ ورصدٍ واعترضٍ وسحبٍ وتحويلٍ، رغم أن المتاح لديهم قليلٌ، إذ غارت العيون وجفت الآبار، وتملح مخزون الماء القليل، في الوقت الذي يقل عموماً منسوب الأمطار السنوية، التي يؤثر قلتها في عذوبة المياه الجوفية، ومدى صلاحيتها للري والاستخدام الآدمي.

    قد تبدو شركة ميكوريت الإسرائيلية التي تشرف على إدارة وتوزيع المياه في فلسطين المحتلة، أنها شركة مدنية مهنية لا تتعاطى السياسة، ولا تخلط في عملها بين المهنية العلمية وبين التوجهات السياسية، وأنها تقوم فعلياً بإدارة المياه والعمل على تنمية موارده ومتابعة مصادره ومنابعه، والاهتمام بتخزينه وحسن توزيعه، وتحرص على نقائه وعدم تلوثه، وتعمل على ضمان وصوله إلى مستخدميه من السكان والمزارعين والمعامل والمصانع، في الوقت الذي تقوم فيه بعمل دراسات دورية للتعرف على منسوب الماء واحتياطاته، وحجم وفرته والمدة التي يمكن أن يكفي بها السكان قبل موسم الأمطار التالي.

    إلا أن إدارة شركة المياه الإسرائيلية أمنية بامتياز، وإن كان فيها خبراء ومهنيون واقتصاديون ومحاسبون وفنيون، فإن أغلبهم يعمل ضمان نطاق الأمن القومي للشعب اليهودي، الذي يقوم على تأمين المصالح الإسرائيلية، وضمان عدم المساس بها أو الاعتداء عليها، ولو أدى ذلك إلى حرمان شعبٍ بكاملة، وتعطيش السكان العرب في مناطقهم، ومنعهم من استمرار مزاولة أعمالهم المهنية وحرفهم الزراعية وغير ذلك مما يلزم فيها الماء الوفير، ولا يضير العاملين في هذه الشركة أن يتعاموا في موضوع الماء بعنصريةٍ شديدةٍ، وكراهيةٍ مقيتةٍ، ولا يترددون في تنفيذ الأوامر العسكرية التي تقضي بسحب المياه من المناطق الفلسطينية أو اعتراضها، وتحويل مجاري الأنهار العربية إلى مناطقهم، ولا تتأخر إدارة الشركة عن إبلاغ السلطات الأمنية والعسكرية عن الجهود الفلسطينية الرامية إلى استخراج المياه الجوفية.

    الإسرائيليون يسيطرون بالقوة والقرارات العسكرية على البحيرات والأنهار والعيون والآبار الارتوازية في كل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى خزانات المياه الغنية في هضبة الجولان السورية المحتلة، وقد بينت الدراسات أن المستوطنين في الضفة الغربية الذين يتربعون على عيون المياه الغنية، أنهم يستهلكون خمسة أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني من المياه، وفي الوقت الذي يقاسمون الفلسطينيين مياههم في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنهم لا يمنحونهم شيئاً من المياه الكثيرة في الأرض المحتلة عام 48، وحسب تقارير المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، فإن معدل استهلاك المواطن الفلسطيني من المياه في الضفة الغربية للشرب وكافة الأغراض المنزلية والزراعية يقدر بحوالي 130 متراً مكعباً في السنة، إلا أن المواطن الإسرائيلي يستهلك 2235 متراً مكعباً في السنة.

    في الوقت الذي يستمتع فيه المستوطنون الإسرائيليون بالمياه، فإن الفلسطينيين الذين يعانون من الحرمان يقومون بنقل المياه في صهاريج وشرائها بأثمانٍ مرتفعةٍ، أو يلجأون إلى الآبار الجمعية التي تحتاج إلى معالجةٍ وتنقيةٍ، أو إلى الآبار والعيون التي تملحت من كثرة السحب وقلة التجدد في ظل انحباس الأمطار وتراجع منسوبها العام، علماً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع الدول الأوروبية والمانحة من إنشاء محطة تحلية لمياه البحر في قطاع غزة، وهو المنطقة الأشد فقراً بالمياه، وسكانه هم الأكثر تضرراً والأشد حرماناً من غيرهم، علماً أن معاناتهم قد زادت كثيراً بعد قيام الحكومة المصرية بإغراق الحدود الجنوبية للقطاع في منطقة رفح بمياه البحر المالحة.

    لا تكاد تخلو جلسات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من حوارٍ عاصفٍ حول المياه وحصة الفلسطينيين منها، حيث يصر المفاوض الإسرائيلي على منع الفلسطينيين من الوصول إلى مصادر المياه ومنابعها، ويفرض على السلطة الفلسطينية عدد الآبار الارتوازية وطول الغاطس فضلاً عن عمق الآبار، وذلك ليمنع الفلسطينيين من الوصول إلى عمق المياه الجوفية أو إلى الأحواض المائية الكبرى.

    العدو الإسرائيلي لا يريد للفلسطينيين أن يكون عندهم أي شئ من مقومات الحياة والاستقرار فضلاً عن أسس وأركان الدولة المستقلة، فهو كما يحرمهم من الكهرباء والوقود والغاز، فإنه يعمل جاهداً لحرمانهم من المياه، وكما يبيعهم الأولى بأسعاره الخاصة وهي أسعارٌ عالية، فإنه ينوي أن يبيعهم الماء، حيث تمكن من بناء اثني عشر محطة تحلية لمياه البحر.

    إنه يريد أن يقوض أي فرصة لبناء دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة، إذ لا يمكن أن تقوم دولة بلا مصادر مأمونة للمياه، ولا يقوى مجتمع على مواجهة العطش وتحدي الجفاف، ولا تستطيع قوةٌ قد تيبست أطرافها وجفت عروقها وتصلبت أوردتها وشرايينها على البقاء والثبات وتشكيل دولة وبناء وطنٍ.

    بيروت في 30/7/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 29 يوليو 2016


    اخبار و بيانات

  • وزارة الصحة: محلات الكوافير وصالونات الحلاقة تزيد الإصابة بالتهاب الكبد
  • (أفريكوم): جنوب السودان منطقة ارتكاز عسكري (غير معلنة)
  • قالت إنها لم ترفض التوقيع قوى نداء السودان تلتقي أمبيكي الأسبوع الثاني من أغسطس
  • لام أكول: سلفا كير قضى على اتفاق السلام
  • البشير:السلام مبدا لنا ونسعى لتحقيقه في السودان وافريقيا وكل العالم عبر الحوار كمنهج اخلاقي وسلوك ا
  • منها جنسيته البريطانية وحصانته الدستورية إشراقة محمود: صعوبات تحول دون مثول الدقير أمام القضاء
  • بأكبر مشاركة نسائية سودانية إختتام المؤتمر الدولي الثالث للهجرة بلندن (2 من 2)
  • تقرير شبكة الصحفيين السودانيين
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 يوليو 2016 للفنان ود ابو بعنوان دستورية وقانونية...!!
  • التعليم العالي تقر بصعوبة السيطرة على هجرة أساتذة الجامعات
  • بأكبر مشاركة نسائية سودانية إختتام المؤتمر الدولي الثالث للهجرة بلندن
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 يوليو 2016 للفنان عمر دفع الله عن قميص ميسى


اراء و مقالات

  • المجتمع الدولي يبحث عن صيغة لفرض تصدير السلاح الي جنوب السودان بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • لماذا تأزمت الاوضاع بين ابناء النوبة وياسر عرمان ؟ بقلم محمود جودات
  • آخر نكتة (قميص ميسي والرئيس السوداني)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • رسالة للمطرب الكبير الأستاذ السني الضوي للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • نتنياهو إلى صعود والسلطة إلى هبوط بقلم معتصم حمادة
  • بمنهي الهدوء .. لماذا يجب علينا ان ننتخب فتح .. ؟؟؟؟ بقلم سري القدوة
  • وزير الكهرباء معتز موسى :صلف وسخف!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شخصيات تاريخية (٤) الشيخ فضل المولى ود رخا شيخ كبابيش دنقلا بقلم عبدالرحيم محمد صالح*
  • لقاء الاجهاض والاسفنة - تعليق سياسى واقتراح باقامة مجلس الانقاذ الوطنى القبطى
  • لماذا هاج وثار المهدي وأصبح طاحونة هواء لا تتوقف إذا كان موقفه سليماً؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عاصم الطيّب .. موسيقار استثنائي وغير تقليدي بقلم ابراهيم سليمان
  • واذا اهل دارفور سئلوا باي ذنب قتلوا الحلقة (9)بقلم ابراهيم محمد اسحق
  • الاتحاد الاٌوروبى والسيادة البريطانية .. قلبُ السياسة وطي الصحائف (2-3) بقلم نجم الدين موسى عبد ال

    المنبر العام

  • اعلامي سعودي يقتل زوجته الثلاثينية طعنًا
  • عمر البشير بتاع فنيلتك ههههه(نكتة)
  • لا مرحبا بهم.....في المؤتمر السادس......
  • خوف الجلابة من كلمة قال الله تعالى للشيخ يوسف ابكر بغرب السودان
  • عــــــاجل: بيان رقم (2) ..
  • الانحناءة للحزب..ورسالة حب وحوار ...للرفاق
  • ما هي أوضاع الأقباط في مصر بعد حكم السيسي؟؟
  • صورة!
  • من مستنقع الذباب والاوساخ تكوين لجنة لاستقبال البشير
  • ميسى كـــوز منظم ...وثائق فيديـــــو و(صــــــــــــــــــــور)
  • ما بين عبد الخالق محجوب وامير العود حسن عطية
  • تونس السجن عاما لكل من يضايق امرأة!
  • المحاكم السعودية تسمح لـ200 سيدة بالسفر دون موافقة أولياء أمورهن.. وهذه أهم الشروط
  • الظواهري لواشنطن: أوصيكم بالجولاني خيراً
  • السودان Land Of Bubbles
  • يا سلام يا جماعة علي سودنة العلوم في جامعاتنا
  • الشيوعيون،الديمغراطيون،الجمهوريون،المتأسلمون،وأمثالهم:توبوا قبل أن تُستتابوا
  • يا هؤلاء: لن يحكم المستعربون شمال السودان مرة أخرى ولكن الإسلام نعم!
  • الهجوم على حلــــــة الشيوعييـــــــــــــــــــــــن(صور)
  • حقيقة قميص ميسي الذي أُهدي للرئيس البشير
  • البت العسل دي ما عرفتها! (توجد صورة ونكتة)
  • مايختص ب بوست سبحان الله ماركسيين آخر زمن (صور)

    Latest News

  • Khartoum MPs Call for Issuance of ID for Refugees from South Sudan State
  • No radioactive substances at Merowe Dam: Sudan Justice Committee
  • Sudan Welcomes African Dignity Initiative
  • Sudanese Pound continues slide against US Dollar
  • Ghandour: Sudan is not Objected to Membership of South Sudan State in Arab League as Observer
  • US envoy for Sudan begins visit to Darfur
  • Sudan, ILO Discuss Number of Projects























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de