حكم التيار الإسلامي تركيا وتحكم في كل مفاصل الدولة واصبح حزبهم هو الاقوى والأكبر علي الإطلاق في المشهد التركي..
لم يفكر اردوغان وحزبه المنتمي للتيار الإسلامي بتكوين مليشيان او قوات خاصة به لحماية نظامه.. ليستدعيها وقت الحاجة ولفرض آلة التمكين..بل كان همه وهمهم الآرتقاء بشعبهم وتحسين حياته وسبل عيشه..
ما يصدق هذا المشهد الرائع عندما إستدعى اردوغان الشعب وليس جماعته او مليشيات مسلحة ولم يقل عليا وعلي اعدائي..
لبوا النداء وكسروا حظر التجوال وفي ايديهم العلم التركي فقط متسلحين بإرادتهم التي اودعوها الصناديق.. ولسان حالهم يقول إن دورنا كناخبين لم ينتهي بالتصويت بل يتعداه لحماية الديمقراطية والوقوف امام الدبابات لتمر علي اجسادهم قبل النيل من إرادتهم..
بجد صورة رائعة بعيدا عن العصبيات العمياء.. ليت كل اتباع الإسلام السياسي كانوا مثل اخوانهم الاتراك.. عكسوا إخلاصهم لإمتهم بالعمل والجهد.. وخرجت تركيا علي ايديهم من دولة مدينة الي دولة دائنة واصبح آقتصادها الاكبر في المنطقة وهذا سر تمكينهم.. لم يقولوا هي لله ولم ينافقوا باللحي والخطب الجوفاء بل كان وطنهم في حدقات عيونهم ..
لم يصفوا الغرب بالكفر والرجعية بل اول من سعى للإنضمام للإتحاد الاوربي علما ويقينهم ان سر التقدم هو مواكبة العصر والإنفتاح علي كل الحضارات والامم بتحدي وقوة ورائها إيمان بالوطن..
والصورة المشرقة للإسلام السياسي التركي عندما إختلف اوغلو مع اردوغان إستقال من منصبه واول من ظهر وصرح برفض الإنقلاب قبل الرئيس وكل السياسيين ودعى لإحترام الديمقراطية..
والصورة الاروع تراجع الإنقلابيين امام المتظاهرين وفضلوا الإستسلام و الإعتقال علي إراقة الدماء..
للديمقراطية جزور ترسخ في المجتمع ولا يمكن لإي مجتمع عرف قيمتها وتذوق طعمها ان يفرط فيها وبإي ثمن..
الصورة الاجمل لم نرى شعار لحزب او صورة لزعيم ..
فيا اهل الإسلام السياسي التركي إن تمكنتوا فأنتم اهلا لذلك وتستحقون الإحترام والتقدير.. لإن لنا نسخة من اخوانكم تمكنوا فقتلونا وجوعونا ونهبونا وافقرونا وإغتصبوا حرائرنا ثم إختلفوا علي الغنيمة فاصبحوا كالعاهرات.. في الردحي والشتم.. ونشر كل وساخاتهم ونجاساتهم وعورات مشروعهم الجهنمي.. لا ردعهم دين ولا حدتهم اخلاق..
صورة تؤلمني ان انظر إليها.. تراجعنا وصغر حجمنا امام انفسنا وتواضعنا المهين بين الامم.. اصبحنا شيعا وجماعات وقبائل نعيش ايام الجاهلية الاولى نفتقر لأبسط مقومات الحياة من ماء وصحة وكهرباء..
هي لله لا للسلطة ولا للجاه.. هذه اكبر "ماسورة" اهدانا إياها الكهنة تجار الدين الفاسدين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة