الجيش الشعبيي يمكن ان يهزم المؤتمر الوطني او على الاقل تحرير ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ان ار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2016, 05:03 PM

طالب تية
<aطالب تية
تاريخ التسجيل: 03-15-2014
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجيش الشعبيي يمكن ان يهزم المؤتمر الوطني او على الاقل تحرير ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ان ار

    04:03 PM July, 02 2016

    سودانيز اون لاين
    طالب تية-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الجيش الشعبيي يمكن ان يهزم المؤتمر الوطني او على الاقل تحرير ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ان اراد بعض القيادة الحالية ذلك !!!!
    طالب تية،
    القاهرة 30 يونيو 2016م،
    بدا الاعلان للحرب في جبال النوبة والنيل الازرق من القضارف والمجلد، وعضد ذلك بمزكرة من الجيش لقيادة الحركة الشعبية يستند على روح الاتفاقية وليس نصها. وقد بدا المؤتمر الوطني على ضوء ذلك في نهاية مارس والايام الخمس الاولى من شهر يونيو للتحضير لذلك. و 6 يونيو 2011م كان هو ساعة الصفر التي وضعها المؤتمر الوطني لنفسه لبداية الحرب في جبال النوبة لحسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان خلال 72 ساعة. فقد اعلنوا في ذلك اليوم بان هنالك لجنة للتهدئة برئاسة نافع على نافع من المؤتمر الوطني ومالك عقار من الحركة الشعبية قادمة الى الاقليم لتهدئة الموقف، ولكن لم يحضر نافع من المؤتمر الوطني كما لم تاتي شخصية مهمة من المؤتمر الوطني في تلك اللجنة بينما لم ياتي من الحركة الشعبية مالك عقار ولكن اتى ياسر عرمان وقد كان هو الشخصية المهمة الوحيدة في تلك اللجنة.
    فعملية التهدئة التي اخترعها المؤتمر الوطني لم تكن في الاساس الا تمويه لجمع البيض في سلة واحدة ومن ثم تكسيره. وهذا ما كان متوقعا ولكن حصافة وقوة شخصية رئيس الحركة الشعبية في الاقليم قد اجهضت الخطة. وكيف لا وهو الذي بحسه الامني قد انذر قيادات الحركة الشعبية من كبار القادة العسكريين والدستوريين والتنفيذيين بمغادرة المدينة الى اماكن امنة عندما قام المؤتمر الوطني باحضار عشر دبابات الى مدينة كادقلي في الاول من يونيو 2011م، عندما قال بان "هذا بمثابة اعلان للحرب".
    عندما وصل وفد التهدئة كادقلي برئاسة ياسر عرمان، طلب مقابلة رئيس الحركة الشعبية في الاقليم عبدالعزيزادم الحلو. وفي الاجتماع الح عرمان على رئيس الحركة الشعبية لمقابلة احمد محمد هرون رئيس المؤتمر الوطني ومرشحه للوالي في اجتماع مشترك. الا ان الحلو قد قال لعرمان: "ان احمد محمد هرون لا يملك قراره ولقد كنت معه لمدة عامين لهذا اعرفه جيدا، فهو لا يملك قراره وهو ليس له شيئا جديدا يقدمه، لذا فانا غير مستعد للجلوس معه. فان اردتم ساكون لجنة من طرفي للجلس مع لجنة من طرفه فان توصلت اللجنتين الى شيء يمكننا بعده ان نجلس سويا..". وبالفعل قد كونت الحركة الشعبية لجنة من ست اشخاص هم العميد مهنا بشير قائد عمليات الجيش الشعبي والعميد رمضان حسن نمير وزير المالية والعقيد بثينة دينار وزير الشئون الاجتماعية والعميد كوجا انجلو والعميد يعقوب كالوكا والعميد تاو كنجلا وزير الموارد المائية وريئس لجنة الامن في الولاية.
    ولكن اللجنتين ونتيجة للتوتر الذي كان قائما في ذلك الوقت لم تجتمعا لاكثر من خمس دقائق حيث لم تتفقا على شيء، فافرنقعت تلك اللجنتين وذهبت كل منها على حالها. لذا رات اللجنة التي اتت للتهدئة الرجوع للخرطوم بعد ان فشلت مهمتها التي اتت من اجلها. وفي وداعها في المطار كان كل من احمد محمد هرون ومهنا بشير ورمضان حسن نمر وتاو كنجلا ويعقوب كالوكا. وبعد ان غادرت طائرة وفد التهدئة مطار كادقلي، طلب احمد محمد هرون من كل من مهنا بشير ورمضان حسن نمر ويعقوب كالوكا ان يركبوا معه في عربيته، وبالفعل ركب معه كل من مهنا بشير وييعقوب كالوكا، فاما رمضان حسن فقد اعتذر بانه قد اتى مع تاو كنجلا في عربته فهو سوف لن يتركه يرجع لوحده.
    وعندما غادرت عربة الوالي وبرفقته كل من مهنا بشير ويعقوب كالوكا المطار الى داخل المدينة، لقصر الضيافة، وعندما وصلت الى نقطة الدفاع الشعبي وتخطته تماما، سمع دوي المدافع واصوات البنادق من كل الاتجاهات صوب العربات التي كانت خلفه وعلى اهداف الحركة الشعبية وعلى منزل نائب الوالى ورئيس الحركة الشعبية وهدمه تماما، ولكن رئيس الحركة الشعبية كان قد غادر منزله قبل فترة بعد ان حلل الوضع كقاعد عسكري استراتيجي وقال بان "هذا اعلان حرب"، عندما ادخل المؤتمر الوطني الدبابات الى وسط المدينة واحتلالها بعد ان حشد حشودا عسكرية لا طاقة للمدينة لاستيعاب ذلك الكم الهائل منهم. وقد فرض احمد محمد هرون بذلك في 6 يونيو 2011م واقعا جديدا في الولاية يصعب ان يعود الى ماكان عليه من قبل.
    بالرغم من الحشود الحاشدة من الجيش والمليشيا وكل القوات النظامية الاخرى وبما يملكون من احدث الاسلحة والعتاد الحربي لم يستطع المؤتمر الوطني الانتصار على قوات الجيش الشعبي التي كانت لا تتعدى المائتين وقليل من الجنود المسلحين بالاسلحة الخفيفة التي سطوا عليه من مخزن لحرس الصيد والتي كانت تمثل احدث الاسلحة التي كانت معهم بالاضافة الى مدفع "ذو" قديم عديم الجدوى والفعالية كان في معسكرهم في المجمع بقرية تافري غرب كادقلي.
    فبذلك الكم الهائل من الجنود والعتاد، تعرض المؤتمر الوطني الى هزيمة ماحقة وقاسية امام جنود الحركة الشعبية. فجنود الحركة الشعبية بالرغم من قلة عددهم وعتادهم الحربي، لكنهم كانوا مدربيا تدريبا عاليا ويجيدون فنون القتال باحترافية. فهم قد استطاعوا القضاء على قوات ابي طيرة التي كانت تثير الرعب في المدن اينما حلت وذهبت، وخاصة في دارفور الى ان وصلت بها الجراة بان تقول: "الله فوق في السما وابوطيرة تحت في الارض"، ولكنهم تحولوا الى تحت الجزمة عندما القنتهم جنود الحركة الشعبية دروسا لم يتلقوها من قبل مما خلقت فيهم حالة نفسية سيئة من الرعب من الحركة الشعبية الان. وهذا ما جعلنا نؤمن يقنيا بان الحركة الشعبية عن طريق جيشها الشعبي يمكن ان تهزم المؤتمر الوطني عسكريا وتفرض واقعا جديدا ان اراد كل وليس بعض من قيادتها الحالية ذلك بدلا من هذا التفاوض العقيم الذي يطيل من امد المؤتمر الوطني ويمنحه الوقت لاستعادة انفاسه كلما تعرض لهزائم.
    فقد بدات قوات المؤنمر الوطني الاستنزاف في جنودها وعتادها الحربي في كادقلي حيث استولت قوات الحركة الشعبية على عشر عربات من احد عشر عربة مزودة بالعتاد والمدافع الرشاشة من قوة خاصة قادمة للتو من الخرطوم وذلك في منطقة كحليات في غرب كادقلي. فقد اعطت هذه العربات دافعا كبيرا وقويا للجيش الشعبية وجعلته يظهر قوته القتالية العالية.
    في المحور الجنوبي تحركت قوات الحركة الشعبية التي كانت متمركزة في منطقة الجاو – زارها احمد محمد هرون قبل الحرب لتقييم حال الجيش الشعبي - ووصلت الى مشارف مدينة كادقلي وفي طريها دكت كل الحاميات التي كانت تقف امامها، خاصة قاعدة الدفاع الشعبي الحصينة في منطقة الحمرة – التي كانت منطقة للتامر - والتي تعرضت الى تدمير كامل وشامل. فقد دكها الجيش الشعبي دكا ومحاها من الوجود تماما واصبحت هذه المنطقة الان هي ساحة للحرب ومقبرة لجنود ومليشيات المؤتمر الوطني بدون منازع، اذ خسر ابناء تلك المنطقة من قبائل البقارة التي كانت تسكن فيها موقعا كانوا امنين يلتقون ويتامرون فيه.
    وفي خلال ستة ايام فقط استطاعت الحركة الشعبية الاستيلاء على عدد 65 حامية في جبال النوبة من ضمنها حامية تالودي التي فقدت نتيجة لاهمال يبدو انه قد كان مدبرا من البعض، وكذلك حامية دلامي التي تم التامر فيها ايضا، اذ انه لا يوجد سببا واحدا لفقد حاميتن مهمتين بتلك السهولة..وفي الثلاثين من يونيو 2011م، حرك المؤتمر الوطني قواته الى منطقة الحمرة، وقد كانت تنوي الاحتفال بعيد الثلاثين من يونيوهنالك عندما اتى الى حاضرة الولاية عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع في طريقه اليها. ولكن قوات الحركة الشعبية لم تعطهم فرصة. فقد ضغطت عليهم وشنت هجوما خاطفا استولت فيه على عربات والات ومعدات حربية ومدافع وزاخائر كثيرة ودبابتين وخسرة دبابة. وقد كانت هذه الحرب علامة فارقة بين قدرات الجيش الشعبي القتالية وقدرات المؤتمر الوطني القتالية وايضا عقيدة كل منهما القتالية. فقد تفوقت ومازالت تتفوق عقيدة الحركة الشعبية على عقيدة المؤتر الوطني الغريبة على الجندي السوداني واعتماده على المليشيات والمرتزقة من خارج وداخل الحدود، فقد اصبح جيش المؤتمر الوطني كلحم الراس، لذا فقد البوسلة القتالية.
    فعندما تحركت القوة الجنوبية للحركة الشعبية من منطقة الجاو ووصلت الي مشارف مدينة كادقلي محطمة كل ما كان يقف امامها مما ادى الى ان تنسحب قوات المؤتمر الوطني من منطقتي السرف والحامية واتجهت شمالا الي منطقة الشعير وذلك في الثالث عشر من يونيو 2011م عندما اذاعت اذاعة البي.بي.سي. الخبر على الهواء مباشرة، ولكن لسؤ التخطيط وتقدير الموقف والانانية التي حدثت بين قائدي المتحرك اللذين قاما بالعملية والخلاف حول من منهم يمكن ان يكون على يمين الاخر، ادى ذلك العمل التقليدي البرجماتي بان تفقد الحركة الشعبية الدخول الى مدينة كادقلي والسيطرة عليها ومن ثم الزحف الي الامام، فبدلا من ذلك قامت قوات المؤتمر الوطني بسرعة من اعادة صفوفها والرجوع الى داخل المدينة والقيام بعمل دفاعات وتحصينات محكمة في الجهة الجنوبية من المدينة.
    وفي منتصف اغسطس 2011م، قام المؤتمر الوطني بتجهيز اقوى متحركاته على الاطلاق منذ ان قامت هذه الحرب وحتى الان وجيوشه البالغة ثمنية الف جندي بالعتاد والمعدات الحربية والعربات والدبابات لتتجه جنوبا ليلتقي الجيشيان في منطقة التيس - التي اصبحت هي اواحدة من ارض المعارك في جبال النوبة اذ شهدت اكثر من معركة مثلها مثل دلدكوة والدندور وام سردبة وطروجي والدار - فقد قال لنا قائد الجيش الشعبي انذاك "ان انتصرنا على هذه القوات سوف لن نخسر معركة بعد"، وبالفعل استمرت هذه المعركة الشرسة لثلاث ايام بلياليها فيها ابلى جيش المؤتمر الوطني بلاءا حسنا ولكنه خسر هذه المعركة في النهاية وانسحبت بقية قواته الى منطقة "العفين" جنوب السرف حيث عطل الوحل تحركها شمالا طوال خريف ذلك العام مما جعلها تكون هدفا لمدفعية الجيش الشعبي.
    فقد كان يتكون معظم قوات المؤتمر الوطني من ابناء النوبة من منطقتي البرام والشات من الاطفال الذين تم تجنيدهم في الحرب الاولى من معسكرات التركيز التي اقامها المؤتمر الوطني في شمال كردفان، حيث تم ادخالهم الى الخلاوى وتدريسهم القران واللغة العربية ومن ثم تجنيدهم حصريا في الجيش والامن. ولكن قد كانت الخسائر وسطهم كثيرة الى حد لا يوصف.
    وايضا في العام 2013م، قامت الحركة الشعبية بهجوم مفاجيء على مينة كادقلي من المحور الغربي وقد كادت المدينة تسقط على يديها لولا تدخل قوات اليونمس في المدينة والتي طلبت من الامين العام للحركة الشعبية لوقف القذ المدفعي والتقدم نحو المدينة الى ان يقوم باجلاء جيش وموظفي اليونميس من المدينة، وفي تلك اللحظة اعاد جيش المؤتمر الوطني تنظيم نفسه ليستطيع صد قوات الحركة الشعبية واخراجها من المدينة بعد ان فقدت قوة دافعيتها.
    ان المعارك الكبرى التي خاضها الجيش الشعبي في دلدكو ودلوكه والدندور وام سردبة والدار وطروجي والجاو في الاعوام 2011م و2012م و2013م قد كانت كفيلة بذهاب المؤتمر الوطني ان قامت الحركة الشعبية بدورها الاعلامي وعكس تلك الانتصارات الداوية والحاسمة للشعب السوداني من خلال وسائط اعلامية خاصة بها حصريا. فما تعرضت له قوات المؤتمر الوطني في تلك السنوات الثلاثة الاولى وما تلقته من اهانة من قوات الجيش الشعبي وخاصة في منطقة الجاو والتي فيها تم تجريد المؤتمر الطني تجريدا كاملا، بما تعني هذه الكلمة في المصطلحات العسكرية من كل ما كان يملك وجعلته خاوي الوفاض الا من ما كان على جسده من ملابس، لم يجد الاعلام الكاف بالرغم من ان الجزيرة قد عرضت اجزاءا منه. فتخيل ذلك المعسكر الضخم بكل محتوياته ينهار في اقل من نصف ساعة مما جعل الرئيس البشير يعتصم عن الحديث ويدخل في حالة نفسية سيئة ويصاب بمرض ليتم علاجه في السعودية.
    وان اضفنا الى ذلك ما حدث في ابي كرشولة والزحف حتى منطقة ام روابة ومشارف ودعشانا، فهذا يؤيد ما نقوله بان المؤتمر الوطني يمكن هزيمتة بنقل الحرب الى حيث يتواجد هو بدلا من حصرها خارج ارضه لذا لايهمه ان طالت ام قصرت هذه الحرب. وحتى الان لا نعرف لماذا ذهبت قوات الجبهة الثورية الي مشارف مدينة ام روابة والرجوع منها بدلا من البقاء فيها ونقل الحرب الى حيث يوجد المؤتمر الوطني. اكيد لا بد ان يكون هنالك شئيا ما قد حدث ولكن حتى الان لم نقف على حقيقته ولكن ربما تبين الايام ذلك..
    ان الانتصارات التي حققها الجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة في الخمس سنوات السابقة وفي النيل الازرق في السنة السابقة بالتحديد، قد كانت كفيلة بذهاب المؤتمر الوطني الى مزبلة التاريخ ان كان للحركة الشعبية اعلاما قويا يعكس ما يدور في ساحات الوغى. ولكن لغياب ذلك الاعلام، وهو نقطة الضعف الكبرى لدى الحركة الشعبية، وبدون مصوغ محددة ومقنعة، غيب ذلك الشعب السوداني وجماهير الحركة الشعبية خاصة من الحقائق التي تجري على الارض والتي كانت كفيلة بان تكون دافعا له للقيام بانتفاضة شعبية واسعة تزيح هذا الكابوس من وجه السلطة في السودان. فالحركة الشعبية قد عجزت من خلق وسيط اعلامي خاص بها حتى ان كان على مستوى القنوات الاسفيرية وهذا ما لا يجعلنا نفهم لماذا هذا؟ فالشعب السوداني لا يعرف حقيقة ما يحدث في الارض بصورة كافية وشافية لان المؤتمر الوطني يحول انتصارات الحركة الشعبية الى نصر له باستخدامه للالة الاعلامية الضخمة بدون ان يجد الة اعلامية فعالة مضادة له من الحركة الشعبية من الجانب الاخر، فقد وقف الشعب السوداني حائرا حول الانتصارات التي يحققها الجيش الشعبي من ان هل هي حقيقة ام اوهام تفتعلها الحركة الشعبية كجسم سياسي والتي تختلف كثيرا عن الجيش الشعبي، لا انتصاراته القوية والظاهرة للعيان لمن هم على الارض.
    فلقد تحدثنا كثيرا وقلنا بان الحركة الشعبية متمثلة في قيادتها الحالية يجب تغيير استراتيجياتها فيما يتعلق بالتفاوض الذي يدور الان.فان لم يتم تداركه ستكون له نتائج وخيمة على مستقبل الحركة الشبية في جبال النوبة على وجه الخصوص، لان شعب النوبة لا يمكن ان يستمر في دفع الفواتير الغالية التكاليف بدون ان تكون هنالك نتائج ملموسة عائدة اليها من جراء تلك التضحيات. فما زال الطيران يقذف بشدة مستهدفا المواطنين الابرياء في جبال النوبة والنيل الازرق بدون تمييز ولمدة خمسة اعوام متتالية ولم نرى عملا جادا لايقاف ذلك العبث لانه يمكن ايقافه ان سعى الجسم السياسي للحركة الشعبية سعيا جادا في ذلك، كما وان المواطنين في جبال النوبة قد حروموا من الطعام والدواء لمدة خمسة اعوام حسوما ولم نرى ما يقنعنا بان هنالك بارقة امل في ايصال الطعام والغذاء لشعب جوع خمسة اعوام متتالية، كما تفرقت بهم السبل في دول المهجر وهم الان يهيمون في الطرقات في دول مختفلة وداخل دولتهم ولا يرون بارقة امل تلوح في الاافق.
    لقد ضحى النوبة كثيرا من اجل وحدة السودان، سودان امن يسوده الاستقرار في كل ربوعه ولان النوبة غير مستعدين مرة اخرى بان يكونوا جزءا من دولة تدمن الحرب مع نفسها فهم يقفون مع طرح الحل الشامل التي طرحته من قبل ومازالت تطرحه الحركة الشعبية. فعلى قيادة الحركة الشعبية الحالية تقع المسئولية التاريخية كبيرة في وضع الامور في نصابها الصحيح حتى لا تنفلت الامور ان سارت على ما نراه الان، لان هنالك ضغوطا رهيبة من ابناء النوبة خارج الحركة الشعبية ومعظمهم من الانتلجنسيا لهم راي سالبا فيما يدور الان. في بعض الاحيان يتهمون رصفائهم في الحركة الشعبية بالطواطؤ مع القيادة الحالية في ابادة شعب النوبة وهذه القيادة لم تفعل شيئا الان يدحض ذلك الانتهام.
    ولاننا من المدافعين عن القيادة الحالية، لكن هذا لا يمنع بان نقول رائنا على الملا حتى يعرف الاخرين كيف نفكر في مستقبل الحركة الشعبية وفي مستقبل النوبة فيها. لا نريد ولا نقبل ان يحول النوبة الحركة الشعبية الى اتحاد عام جبال النوبة(3) كما فعلت في الحزب القومي السوداني عندما حولته الى اتحاد عام جبال النوبة(2)، فحولته من حزب قومي الى حزب خاص بالنوبة. ولكننا بنفس القدر ندعو بان يرى النوبة في الحركة الشعبية بوضوح على كل المستويات القيادية والسياسية والتنفيذية بحسب التضحيات التي يقدمونها.
    فالنوبة ان لم يروا انفسهم في الحركة الشعبية في سياساتها التي يجب ان تصب في صالحهم، فمن الصعب جدا الدفاع عن غير ذلك. ولا نريد ان تخرج اصواتا كانت حتى وقت قريب تدافع عن القيادة الحالية ولكننا نراها اصبحت تتزمر وتقول بان حاجيات النوبة ورغباتهم واشواقهم لا تتحق من خلال هذه القيادة بالرغم من التضحيات الجسام التي يقوم بها النوبة في هذا الزمن الصعب. فالنوبة الان الاولوية عندهم هي كسب هذه الحرب التي تدور في جبال النوبة والنيل الازرق. فالمطلوب هو ايقاف الطيرانن او تحييده وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين عن طريق المجتمع الدولي. فان كان نفس هذا المجتمع الدولي قد ارسل مساعدات انسانية للسوريين رغم انف الحكومة بشار الاسد السورية كما ارسلت مساعدات انسانية للحوثيين في اليمن، فلا نعتقد بانه من المستحيل ايصال تلك المساعدات الانسانية لانسان جبال النوبة والنيل الازرق اللذين ظلا محرومين منها لمدة خمسة اعوام كاملة والان نحن نتجه للعام السادس مما يزكرنا بما حدث في الحرب الاولى. وهذا لا يتاتي الا بالتركيز على الكفاح المسلح وكسب اراضي جديدة في اماكن العدو وتحويل الحرب الى حدوده وهذا ما يقلل كثيرا من الطيران العشوائي ويفرض للمؤتمر الوطني الذهاب الى التفاوض او الدعوة له.
    ولكن التفاوض الذي يجري الان بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني غير مفيد بالنسبة للحركة الشعبية خاصة في جبال النوبة والنيل الازرق لانهما يدفعا ثمنا غير مبرر لاشياء لا مصلحة لهما فيه. فالورقة التي توصل اليها ام بيكي الوسيط، ورقة ضعيفة لا ترضي لطموحات المنطقتين. فاستمرار الحرب وتحمل تبعاتها خير لنا من تحمل تبعات هذه الورقة المجهولة المعالم. فاستمرار الحرب ووصولها الى نهايتها هي الاول والاخير والجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الازرق قادر على ذلك خاصة بعد الانتصارات الداوية التي تمت في صيف هذا العام، لذا لا بد من وضع رغبات جماهير المنطقين موضع التنفيذ.
    فاعلان البشير لوقف اطلاق في هذا الوقت لانه لا يستطيع تحريك متحركاته، وهو بذلك يضحك على العقول. فهو عادة ما يقوم بقوف اطلاق النار في هذا الوقت ليعطي نفسه فرصة لالتقات انفاسه وتجهيزنفسه للصيف القادم وهذا ما سوف يحدث، وقد حدث ذلك كثيرا. ففي العام الفائت اوقف اطلاق النار لمدة شهرين من اكتوبر الى ديسمبر 2015م، وبعدها مباشرة قام بشن هجومه الصيفي. فالبشير سيقوم في هذا الفترة باغراء او ارهاب اطفال الهامش وخاصة من جبال النوبة والحاقهم بمعسكرات التدريب ليكونوا جاهزين للصيف القادم وتكون الحركة الشعبية بذلك قد اعطت المؤتمر الوطني الفرصة التقاط انفاسه بدلا من الضغط عليه وحرمانه من هذه الفرصة الماجانية وارغامه للجلوس للتفاوض الجاد وليس هذا التفاوض الغير الجاد وباجندة واضحة بدلا من هذا التفاوض المهزلة.
    فاعلان البشير لاطلاق النارغير غير مفيد، كما وان اعلان الجبهة الثورية الذي حدث من قبل لاطلاق النار لمدة ستة اشهر من طرف واحد غير مفيد، فالمتضرر منه في النهاية الحركة الشعبية وجماهيرها في كل من جبال النوبة والنيل الازرق. فقوات الجبهة الثورية من العدل والمساواة وحركة تحرير السودان غير نشطة على الارض بعد ان تعرضتا لهزائم قاسية من المؤتمر الوطني في العام 2014م وفقدت كثيرا من مواقعها الاستراتيجية فاصبحت خارج الحلبة، لذا فوقف اوعدم وقف العدائيات لا يؤثر فيها بشيء، ولكن المتضرر الوحيد من ذلك هو الحركة الشعبية في المنطقتين. ففي الوقت الذي ينهزم فيه المؤتمر الوطني على الارض تعلن قيادة الجبهة الثورية وقوى نداء السودان وقف الحرب وهم الذين هم ليسوا طرفا فيها بينما المتضرر الوحيد من ذلك هو الحركة الشعبية الطرف الوحيد الذي يقود الحرب حاليا.
    فالحركة الشعبية عن طريق الجيش الشعبي لقادرة على هزيمة ودحر قوات المؤتمر الوطني ان هي ركزت على الكفاح المسلح كما جاء في المنفستو وانسحبت من التفاوض. فالتقاوض بشكله التقليدي الذي يجري الان ليس في صالح الحركة الشعبية وخاصة شعبي جبال النوبة والنيل الازرق كما زكرنا من قبل. فالمؤتمر الوطني مازال يدير التفاوض الجاري بعقلية الندرة، اي عقلية المكسب/الخسارة، وهذا ما لا تقبله جماهير الحركة الشعبية وخاصةجمهور المنطقتين مهما تكالبت عليهما كل القوى وخاصة قوى المجتمع الدولي والتي تسعى ان تفرض واقعا غير عملي وغير مقبول لشعب المنطقين. فعلى الحركة الشعبية وبلسان ابناء المنطقتين ان تقول لا لهذه المهزلة – فاما ادارة اوباما فهي تتحرك في الوقت الضائع- فقد انتهت ادوارها على مسرح الاحدث وهي الان في نهاياتها، فعلى قيادة الحركة الشعبية الا تغامر بمصالح المنطقتين من اجل ادارة عجزت تماما طوال ثمانية سنوات من حكمها من فعل شيء.
    ان العالم لا يعترف الا بالاقواياء، ولا نعتقد بان الحركة الشعبية في موقع ضعف، على الاقل عسكريا، وان كانت على المستوى السياسي والتنفيذي لم ترتقي الى مستوى الحدث. فعلى الحركة الشعبية ان تظهر قواها التنفيذية السياسية الان. فهي لا تحتاج الى احد في هذا الوقت بعد ان قدمت كل تلك التضحيات الجسام وخسرت الكثير ثمن ذلك انسان المنطقتين بينما الاخرون يتفرجون وينظرون...
    فالحركة الشعبية قادرة الان على الاقل بان تحرير المنطقتين ان هي انسحبت من تلك المفاوضات العبثية التي اصبحت مضيعة لوقت وجهد ومال الحركة الشعبية، بينما هي في الجانب الاخر في مصلحة المؤتمر الوطني يكسب بها الوقت ويمرربها اجندته الخفية. لا اعتقد بان هنالك سببا واحدا يجعل الحركة الشعبية تضحي بشعبي جبال النوبة والنيل الازرق من اجل معارضة لا تحل ولا تربط او من اجل وحدة الحركة الشعبية والتي اصبح يدفع ثمنها طرف واحد دون ان يرى نفسه فيها. فالمعارضة الحالية لا اعتقد بانها تستطيع ان تفعل شيئا فهي التي تستقوى بالحركة الشعبية وليس العكس، فضعف تلك المعارضة قد اضعف معها الحركة الشعبية سياسيا واستراتيجيا واختلط الحابل بالنابل لدى جماهير الحركة الشعبية وخاصة في المنطقتين. فاصحبنا كاعضاء ملتزمين في الحركة الشعبية لا نميز الاشياء وتشابه علينا البقر لاننا لا نجد تنويرا للذي يحدث لان ليس هنالك وسيطا لذلك لذا اصبحنا لا نصدق ما يجري بين ايدينا.
    فالتحالفات التي اجرتها الحركة الشعبية مع الجبهة الثورية وقوى الفجر الجديد ونداء السودان وموسى هلال لم ترتكز على الحد الادنى من المباديء والقيم او على الاقل لم نقف عليها. اذ لم نقف على اي مبدأ او قيمة لهذه التحالفات التي كانت يجب ان تحكم العمل في تلك التحالفات فيما بينها. كما اننا لم نقف على رؤية مشتركة بين الحركة المشتركة وتلك الاجسام ومعرفة تعريفا دقياق. كما وان الرسائل لم تكن واضحة المعالم. فاما الحديث عن الهدف العام والاهداف الاستراتيجية التي توصلنا عليها فقد كان مربكا...
    فالحركة الشعبية تنظيم سياسي كبير ومازالت نظريته عصية الفهم على الكثير منا او تجد مقاومة شديدة من البعض حتى من هم على قمة القيادة. فالحركة الشعبية ومبادئها وقيمها ومفاهيمها راسخة رسوخ النظرية نفسها ،ويعرفها العدو قبل الصديق، ولكن هنالك انتهاك واضح وصريح لمباديء وقيم ومفاهيم الحركة الشعبية على كل المستويات القيادية والقاعدية مما افرغ هذه النظرية من مضمونها.فنحن نتحدث عن الحرية ولكننا ننتهك حرية الاخرين بشدة في الراي والتعبير عن ارائهم ونتحدث عن العدالة والمساواة ولا نجدها في ممارساتنا اليومية ونتحدث عن الوحدة الطوعية بينما نريد ان نفرضها بالقوة على الاخرين وكل ما نتحدث فيه عن مبادئنا لا تجدنا نطبقه على ارض الواقع. اما عن قيمنا في المسئولية والشفافية والمحاسبة فهي مازالت مجروحة لم تصل بعد الى المعدلات المطلوبة. فاما مفاهيمنا فالرفقة مازالت تعاني، فالرفاق بعيدين كل البعد من فهم وهضم معنى الرفقة. وان تحدثنا عن الديمقراطية والعلمانية فما زالت هذه الفماهيم عصية عندنا. فاما مفهوم التنوع، فهو مازال ينتهك في وضح النهار. لم نهضم بعد هذا المفهوم وما زلنا ننتهكه بشدة. هنالك صراع في القيم التي نؤمن بها والقيم القديمة التي في داخلنا والتي مازالت تتصارع مع قيم النظرية التي نؤمن بها. نحن في حاجة الى كثير من التركيز في هذه الاشياء.
    ان لتنظيم الحركة الشعبية نظرية فريدة لم يتم استيعابها بعد من الذين هم على قمة الهرم، لذا احدث ذلك ربكة ومشاكل غير ضرورية وحادتنا عن الطريق الجاد. ان رؤئة الحركة الشعبية المستمدة من مبادئها وقيمها ومفاهيهما " ترى وتحلم بسودان علماني ديمقراطي يحترم التنوع بكل اشكاله ويعيش فيه الفرد في حرية وعدالة ومساواة ووحدة طوعية"، هذه هي رؤئة الحركة الشعبية كما اراد لها منظرها الدكتور جون قرنق وهي واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الى اجتهادات. ولكننا ايضا ننتهك هذه الرؤيا في غياب الديمقراطية داخل مؤسساتنا كما وان التنوع مازال متنازعا عندنا بشكل مخيف كما زكرنا من قبل.
    فاما الرسالة هي ايضا فقد كانت واضحة عندما وضعها منظر الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق وهي الكفاح المسلح لتحقيق سودان جديد علماني ديمقراطي يسع الجميع. فالرسالة هي العمل على تحقيق السودان الجديد وهو الهدف الاسمى الذي كان يسعى اليه منظر الحركة الشعبية فاما الاهداف الاستراتيجة التي تحقق لنا السودان الجديد فهي (1) الكفاح المسلح. (2) العمل الدبلماسي. (3) التفاوض الذي يفضي الى سلام عادل. (4) واخيرا الانتفاضة المحمية بقوة السلاح.
    هذا هو ملخص نظرية الحركة الشعبية، فالمطلوب الان من القيادة التي على الدفة وضع الخطط والبرامج والمشروعات التي من خلالها يمكن ان تحقق رؤيتها، ولكن هذا ما يشوبه الكثير من الخلط. مازلنا بعيدين كل البعد عن نظرية السودان الجديد، واما في الجنوب الحبيب فقد فارقها الرفاق فراق الطريقي لجمله، لذا فهم يعانون الان وسيظلون يعانون الى ان يرجعو الى طريق الجادة وياخذوا النظرية وينفضوا الغبار عنها من جديد.
    فالكفاح المسلح هو البند رقم واحد في الاهداف الاستراتيجة التي تحقق لنا السودان الجديد. فماعداها فهي مكملة وليست بديلا لها كما وانها ليست خصما منها. ولكن ما نراه الان هو العكس تماما، فقد تحولت الحركة الشعبية الى مدافع بدلا من مهاجم، بالرغم من انها تمتلك جيشيا قويا اقوى من اي وقت مضى يمكن ان يدافع عن نفسه عن طريق الهجوم وفق ما جاء في كتاب "فن الحرب" الذي يتحدث عن الاستراتيجيات فقد جاء فيه:
    “Those skilled in defence hide in the deep depths of the earth, those skilled in attack maneuver in the highests of the sky. Therefore they can preserve themselves and achieve complete victory”.
    فاما الهدف العام للحركة الشعبية فهو تحقيق السودان الجديد . وهو سودان علماني ديمقراطي يحقق نقلة نوعية وسياسية واقتصادية واجتماعية من الهيمنة بكافة اشكالها الى الاعتراف بالتنوع السياسي والثقافي والاجتماعي للسودان، وذلك عبر نظام حكم لا مركزي يجعل السلطة قريبة من الناس ويتسم بالمشاركة الشعبية والشفافية والمحاسبة والاستجابة والنزعة نحو التوافق والنزاهة والفعالية والانصياع لحكم القانون الامر الذي يوفر لشعب السودان الجديد الشروط الضرورية والبيئة المناسبة لتسارع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الرفاهية..
    ان الهدف الواضح وضوح الشمس والمرتكز على القيم والمبادي والمفاهيم للحركة الشعببية الاساسية الراسخة لا يحتاج منا الى شرح وتفسير اكثر.فهو يتحدث عن نفسه ولكن هنالك انتهاكات واضحة وصريحة من الكل منا على هذا الهدف والالتفاف حوله.
    فاما الاهداف الفرعية الاستراتيجية الاخرى والتي يمكن تحويلها الى خطط وبرامج عمل فهي: (1) اتمام حق تقرير المصير وممارسته بواسطة ولمصلحة كل شعب السودان الجديد - وليس مجموعة بعينها . (2) بناء وعي قومي وهدف مشترك في السودان عبر تحرير الفرد والمجتمع من كل اشكال الاكراه السياسي.
    هذه هي نظرية الحركة الشعبية بهذا الوضوح الذي لا يحتاج الى تفسير. ولكن السؤال المطروح، لماذا تنتهك هذه النظرية من المنتسبين اليها في كل المستويات بالرغم من هذا الوضوع. الا يحتاج ذلك منا الى مراجعة سلوكنا تجاه النظرية التي نؤمن بها ونضعها موضع التنفيذ كما يجب ان يكون؟؟؟
    فما قمنا به هنا هو فقط هو وضع النظرية في شكلها التخطيطي الاستراتيجي حتى يسهل لنا تطبيقها تطبيقا علميا بانزالها على ارض الواقع في شكل خطط وبرامج ومشروعات حتى تمكنا من الوصول الى رؤيتنا وتجسيدها هلى ارض الواقع.
    من هذا المنطلق يمكن ان نقول وبكل اطمئنان بان الحركة الشعبية قادرة تماما ان هي استوعبت نظريتها الاستيعاب الكامل في شكلها التخطيطي الاستراتيجي ووضع الخطط والبرامج والمشروعات من هزيمة المؤتمر الوطني عسكريا وفرض اشياءها اواجبار المؤتمر الوطني للتفاوض الذي يذخر بالوفرة. التفاوض الذي يقود الى المكسب/المكسب، التفاوض الذي يبني على البديل الثالث، او عملية التعاون الايجابي. فالتفكير بمبدا البلديلين تفكير كلاسيكي عقيم ومتخلف يقودنا في النهاية الى مبدا الخسارة/ الخسارة، وهو ما تقود اليه الورقة التي قدمها ام بيكي. وهذا المبدأ سيقودنا في النهاية الى مربع الحرب مرة اخرى عاجلا ام اجلا.
    فعلى الحركة الشعبية ومفاوضيها ان يعوا ذلك جيدا. يجب ان يرتكز التفاوض في الجانبين على انني اراى نفسي، انا اراك، انا ابحث عنك. فبهذه العقلية في التفاوض يمكننا ان نكسب واحد+واحد اكثر من اثنين او اكثر من عشرة وربما اكثر من الف. هذا ان كنا نريد ان نتعايش. فاما دفن الرؤوس في الرمال لا يفيد ان كان من جانب الحركة الشعبية او المؤتمر الوطني. وعليه فان لنا مبدا راسخ وهو ان التعاون الابداعي هوالحل الوحيد لمشاكلنا العصية في السودان، والا لا تفاوض، فهو ارحم من ان ندخل انفسنا واجيالنا القادمة في انفاق مظلمة يصعب الخروج منه مستقبلا. فالنضال المسلح حتى تحقيق اهدافنا هو الاولوية وليس غيره......
    والنضال مستمر والنصر اكيد،
    طالب تية، القاهرة، بمناسبة انقلاب 30 يونيو 2016م.

    المراجع الاساسية:
    1- منهج الحركة الشعبية، 12 جزءا.
    2- مزكرات محاضرات اخذت في جبدي في الفترة من 24 سبتمبر 2015م الى 13 اكتوبر 2015م.
    3- عادل شالوكا، المناطق المهمشة في السودان، كفاح من اجل الارض والهوية،2016م.
    4- ومخرجات لقاءات التفاوض على الفيس بوك (1-11).
    5- استيفن ار. كوفي، البديل الثالث، حل اصعب مشاكل الحياة، مكتبة جرير، 2012م.
    6- The Art of War, Sun Tzu, Translated by Thomas Cleaary.


    أحدث المقالات


  • اليوم أسوأ مليون مرة من يونيو 89 بقلم عميد معاش طبيب.سيد عبد القادر قنات
  • أين وطني.. أيها (الوطني!!)؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • عودة الأسير..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • قلِّدوهم في المهم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • علي عثمان و دكتور نافع و لعبة الروليت بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • خارطة الطريق وأسلاك الليل !! بقلم مني اركو مناوي
  • عدن أمن اليمن(عدن ميزان اليمن – 2 من 10) بقلم من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • تهجد الفلسطينيين ودعاؤهم في ليلة القدر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • فرصة للتسامح والتصالح والتراحم بقلم نورالدين مدني
  • رسالة إلي سفير الولايات المتحدة الامريكية بالخرطوم.. بقلم خليل محمد سليمان
  • وللحوار مخرجات وتوقعات وخوف من الإحباط بقلم د. شهاب طه
  • سوداني يقتحم وزارة الدفاع الأمريكية!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الطالب محمد بقاري...وقائع إعدام معلن على مقصلة السياسة بقلم الصادق حمدين
  • أمة في خطر بقلم حسن عباس























                  

العنوان الكاتب Date
الجيش الشعبيي يمكن ان يهزم المؤتمر الوطني او على الاقل تحرير ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ان ار طالب تية07-02-16, 05:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de