السُّودَان سَنَةَ 2100 الْجمعَيَات التَّعَاوُنِيَّةُ الانتاجية تَنْمِيَةُ هَدَفِهَا الْإِنْسَانِ و

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2016, 03:57 PM

محمد عبد الرحيم سيد أحمد
<aمحمد عبد الرحيم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 04-05-2016
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السُّودَان سَنَةَ 2100 الْجمعَيَات التَّعَاوُنِيَّةُ الانتاجية تَنْمِيَةُ هَدَفِهَا الْإِنْسَانِ و

    03:57 PM May, 16 2016

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الرحيم سيد أحمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    الجمعيات التعاونية الانتاجية
    تنمية هدفها الإنسان والمجتمع قبل الأرباح
    اثناء استخدامي لمحرك البحث في جهاز الكمبيوتر بمكان سكني بحثاً عن مقال عن أنواع الجمعيات التعاونية، جاءت الحصيلة بملفات بالتأكيد لم أكن أنا الذي حفظتها بالكمبيوتر، و لأول مرة أطلع على محتواها، بل تاريخ حفظها قبل تاريخ ميلادي... !!
    شاركت من حولي علامات التعجب فكانت النتيجة أنها ملفات تخص جدي لأبي، و قد تم نقل ذاكرة الكمبيوتر القديم "الخاص بالجد" إلى الكمبيوتر الذي كنت اشتغل عليه ( ورثة) و أهم هذه الملفات التالي :
    الملف الأول الجمعيات التعاونية للمزارعين و العمال في مبادئ الاتحاديين ــ و كان المقصود بالاتحاديين الابروفيين و هم أول من أسس الهيئة أو الجماعة التي عرفت بحزب الاتحاديين في سبتمبر1944م ــ
    و قد جاء في مبادئهم النقاط التالية :
    1) وضع الأسس التي تكفل توزيع الثروة توزيعاً عادلا بين المواطنين
    2) تحريم الاحتكار
    3) تحريم النظم الاقطاعية
    4) تعميم الجمعيات التعاونية للمزارعين و العمال
    5) تشجيع الملكيات الصغيرة في الأراضي
    6) تسليم المنافع العامة كالنور و الماء و مصادر القوة و وسائل النقل للبلديات لتديرها للمصلحة العامة
    7) توفير فرص العمل لكل القادرين و ادخال نظام الضمان الاجتماعي ضد التعطل و المرض و الشيخوخة
    الملف الثاني بأسم [ الجمعيات التعاونية تجارب عالمية ]
    و كان هذا الملف في الاصل ضمن المرفقات بدراسة أعدها استشاري في دولة الامارات العربية المتحدة ـــ أبوظبي في العام 2012 توصي بتحويل الاشراف على الجمعيات التعاونية من وزارة الرعاية الاجتماعية إلى وزارة الاقتصاد نسبة لأهميتها كنشاط اقتصادي مع توصيات أخري خاصة بتفعيل دور الجمعيات و توسيع قاعدة المشاركة و التركيز على النشاط التعاوني الانتاجي.
    لم تكن المعلومات في الملف الأول ذات أهمية بالنسبة للتجارب العملية، و إن كانت تؤرخ للمطالبة و المعرفة بأهمية الجمعيات التعاونية الانتاجية بل جاءت ضمن مبادئ الاحزاب في تاريخ مبكر منذ 1944 [ قبل 156 سنة]، و لنا عودة لمبادي الاتحاديين خاصة المبدأ رقم (6) الذي يدعو إلى تسليم المنافع العامة كالنور و الماء و مصادر القوة و وسائل النقل للبلديات لتديرها للمصلحة العامة.
    و لكن المدهش و الذي أسعدني جداً أن كل الايجابيات الواردة في الملف الثاني " الجمعيات التعاونية تجارب عالمية" كل الايجابيات استفاد منها و عمل بها الطيف الواسع من الجمعيات التعاونية الانتاجية السودانية العاملة الآن بنجاح كبير في جُل مواقع الانتاج، بل و حتى الخدمات.
    المنطقة تنتج 11% من الناتج المحلى للدولة وتصدر 14% من صادرات الدولة وهى مسئولة عن توفير الوظائف لأكثر من 9% من السكان و حين كانت البطالة مشكلة لكل الدول المحيطة و تبلغ نسبتها أكثر من 18% فإن المنطقة تفخر بأن نسبة البطالة بها لا تزيد على 3% فقط!

    أكثر من نصف السكان الذين تضاعف عددهم بالمنطقة هم أعضاء فى مؤسسات تعاونية تغطى مختلف أشكال النشاط الإقتصادى (استهلاكى ــ خدمى ــ إنتاجى). و يبلغ عدد هذه المؤسسات أكثر من 420 مؤسسة تتفاوت فى حجمها بين المتناهى فى الصغر والصغير والمتوسط. ويعمل فى تعاونيات العمال (أى المؤسسات التعاونية الإنتاجية التى يديرها عمالها) أكثر من 20% من قوة العمل بالمنطقة وينتجون أكثر 35% من إنتاجها.
     العدد الكبير لتعاونيات الإسكان والتعاونيات الاستهلاكية فى المنطقة حافظ على معدلات مناسبة لأسعار السلع وتكاليف السكن. أما فى ظل توجه الحكومة الاتحادية عبر العقود الماضية إلى خصخصة الخدمات فإن غالبية هذه الخدمات انتقلت من ملكية الدولة إلى ملكية التعاونيات ويصل نسبتها فى مجال الخدمات الصحية إلى 80% وهو ما حمى السكان من الآثار السلبية لخصخصة هذه الخدمات على مستوى معيشتهم، بل وجودة الخدمات لما تميزت به نظم الادارة التعاونية من رقابة ذاتية على خلفية كاملة من الشفافية.
    هذه المنطقة التى كانت فى أعقاب عدم الاستقرار و الاحتراب الداخلي، و عدم الاستقرار، حتى لدى دول الجوار و هي متاخمة لأكثر الدول تململاً و تغيراً، كانت جزء من أفقر الأقاليم فى الدولة، رغم مواردها المنسابة على ظاهر الأرض و باطنها. هى اليوم بين المناطق الأكثر جذباً للاستثمارات و الخبرات، و مورداً لحصيلة صادرات من منتجات مميزة ليس لها منافس مع المحافظة على الموارد الطبيعة بل و تنميتها و الرقابة الصارمة عليها. بدأت ببعض المناشير البسيطة، ثم انتقلت إلى إنتاج الاثات بعد الاستفادة من ترتيبات حوافز تشجيع تصدير المنتجات النهائية، و فرض الرسوم الأعلى على الخشب الخام، و الآن أثاث الملوك ( الاسم الذي اشتهرت به الاخشاب التي تصنع منها منتجات المنطقة) ذو الجودة من حيث الخام الطبيعي المستخدم و من حيث جودة التصنيع، منتج عالمي له اسواق و طلب متنامي. و انتقل النشاط التعاوني للزراعة، ثم الانتاج الحيواني، و الآن منتجات الصناعات الغذائية الخاصة بالمنطقة لها أسم و شهرة مع مستوى جودة ثابت بل متطور و معروف على نطاق واسع.
    هذا التحول الكبير حققته منطقة جنوب النيل الازرق، و تحديداً ما كان يعرف بولاية النيل الازرق [الدمازين، الروصيرص، باو، الكرمك، التضامن و قسيان التي انطلق منها نور النشاط التعاوني] من خلال تجربة متميزة اختارت فيها بديل التعاونيات للاعتماد عليه فى تحقيق تنميتها الاقتصادية.
    تقع ولاية النيل الازرق في الجزء الجنوب الشرقي من السودان بين خطي طول طول 33- 35 وخطي عرض 10 – 12 درجة وتحدها من الشمال الشر قي ولاية سنار ومن الجنوب الشرقي دولة أثيوبيا. وتتاخم جنوب السودان ن الاتجاه الغربي .
    تقع منطقة جنوب النيل الازرق (ولاية النيل الازرق) فى مساحة تقدر بـ8.30 مليون فدان 36.708.5 كليومترات مربعة منها 6 ملايين فدان صالحة للزراعة. تشمل من الجنوب والجنوب الغربي مستنقعات ماكير وارض بني شنقول ومن الشمال والشمال الشرقي محافظتا سنجة والدندر بولاية سنار.
    تتخلل هذه المنطقة سلاسل جبلية كثيرة منها جبال بني شنقول-جبال كشنكرو- جبال فازقلي –جبال الانقسنا-جبل تورناس وسلسلة جبال الكيلك وجبل رورو وجبل قيسان. النيل الازرق يخترق الولاية من الجنوب الى الشمال وينحدر الى السودان فى عنفوان شبابه من الاراضي الاثيوبية ويمتاز بضيق المجرى وسرعة الانحدار.
    وتعتبر منطقة النيل الازرق من اغنى مناطق السودان من حيث الثراء البيئي والتنوع المناخى حيث يوجد مناخ السافنا الغنية بامطاره الغزيرة التى تتراوح معدلاتها ما بين 40 ملم حتى 700ملم فى الجنوب وحباها الله بمساحات غابية شاسعة مترامية الاطراف والغابات النيلية التى تنحصر على مجرى النيل الازرق. أهم الاشجار بمنطقة جنوب النيل الازرق هي الهشاب. ولاية النيل الأزرق تتمتع بالأراضي الصالحة للزراعة والكثافة السكانية والتنوع المناخي ووفرة المياه المطريه ومياه الأنهار والخيران والثروات الأرضية من ذهب ومعادن أخري وكذلك الغطاء النباتي من الغابات والذي يمثل هو وحده ثروة قوميه لا يستهان بها.


    الجانب الأكثر أهمية لدعم نمو التعاونيات يكمن فى توفير خدمات مالية تتوافق مع نمط عملها، حيث تم السماح للتعاونيات بإنشاء مؤسساتها المالية الخاصة بها أو ما يسمى بالاتحادات الائتمانية، فالتعاونيات بحكم طبيعة تكوينها وبحكم القوانين المنظمة لها لا يمكنها الاعتماد على البنوك التجارية للحصول على التمويل وخدمات الإقراض والائتمان ولذا فهى فى حاجة إلى تجميع عائداتها فى اتحاداتها الخاصة والتى تستخدم هذه العائدات لتوفير التمويل للتعاونيات الجديدة وللتوسع فى القائمة وفى إقراض التعاونيات لأغراض التحديث أو الإنفاق على مشروعاتها وفى خدمات الائتمان اللازمة للمنافسة على العطاءات والمناقصات.
    أهم أسباب نجاح التجربة التعاونية في السودان :
    ⎫ أفرد الدستور االسوداني نصا خاصا للتعاونيات اعترف أولا بأهمية دورها الاجتماعى وأعلن عن التزام الدولة برعاية نمو وانتشار التعاونيات من خلال القوانين المنظمة لعملها.
    ⎫ القانون الموحد للتعاونيات فى السودان ترجم هذه الرعاية التى نص عليها الدستور بشكل عملى. فقد منح هذا القانون التعاونيات معاملة ضريبية خاصة لتشجيع نموها اعتمادا على التمويل الذاتى. هذا التمويل الذاتى يعتمد على سياسة تسمى بالصناديق الغير قابلة للتقسيم. وفق هذه السياسة يمكن للتعاونيات الاحتفاظ بجزء من عائداتها فى صناديق خاصة تتمتع بإعفاء ضريبى يصل إلى 40%. فى المقابل فإنه فى حال تم حل التعاونية أو بيعها لا يجوز التصرف فى إيداعات هذه الصناديق بل تنتقل إلى تعاونية أخرى قائمة أو جديدة. هذه السياسة تضمن أن الدعم الذى تحصل عليه التعاونيات يظل دائما فى خدمة نموها وللأجيال الجديدة من أعضائها وهو يتيح تجميع عائداتها لتمويل توسعاتها أو إنشاء الجديد منها.
    ⎫ يتيح القانون أيضا لأعضاء التعاونيات السيطرة على شئونها المالية والقرارات الإستراتيجية حيث يختص بذلك جمعياتها العامة التى ينص القانون على أن تجتمع مرة واحدة على الأفل كل سنة لمناقشة الميزانية وينص أيضا على انتخاب مجلس إدارة المؤسسة مرة واحدة كل ثلاثة أعوام على الأكثر. وفى الواقع العملى تجتمع الجمعيات العمومية للتعاونيات فى السودان أكثر من مرة كل عام وشهريا فى بعض الأحوال.
    ⎫ تميزت تجربة جنوب النيل الازرق أعلاه عن غيرها من مناطق السودان رغم استفادتها جميعا من نفس المميزات التى يمنحها القانون الذي نتج عن اللا مركزية فى الحكم فاختارت الحكومات التابعة للمنطقة أن تعتمد على نمط التنمية التعاونى لانتشال المنطقة من مشكلات الفقر التي عانت منها كثيراً واستخدمت لذلك نمطا عمليا لدعم نمو وانتشار التعاونيات.
    ⎫ معالجة واحدة من أهم ما قد يعيق التعاونيات كمؤسسات صغيرة الحجم بطبيعتها و هو افتقادها إلى المميزات التى تحصل عليها فقط المؤسسات الكبيرة وهى ما يطلق عليها فى مجملها اقتصاديات الحجم. للتغلب على هذه المعوقات دعمت الحكومة المحلية للمنطقة إنشاء مراكز للتنمية الصناعية تقوم بتوفير الخدمات التى لا تتوافر عادة إلا للمؤسسات الكبيرة. فهذه المراكز تقدم للاتحادات التعاونية ما تحتاجه فى مجالات البحث والتطوير وشراء مستلزمات الإنتاج وتوفر فرص التعليم والتدريب للعمال والمشاركين فى التعاونيات وتشرف على إجراءات السلامة والأمان فى أماكن العمل كما تتيح فرصة تسويق وتوزيع وتصدير السلع والخدمات التى تنتجها التعاونيات بشكل جماعى.
    ⎫ تم التركيز أيضاً على الاستفادة من هذه المراكز في دعم نمطا للتكامل بين التعاونيات يسمى بالتصنيع المرن حيث يجتمع عدد من التعاونيات صغيرة الحجم للتشارك فى المنافسة على عطاءات ومناقصات لمشروعات أو عمليات توريد كبرى وتؤدى هنا مراكز التنمية الصناعية دور أشبه بالمكتب الفنى الذى ينسق بين التعاونيات فى إعداد عطائها المشترك وفى عملها لتنفيذه أيضا.
    ⎫ إقامة علاقات و تحالفات مع الجهات الفاعلة الاقتصادية الأخرى أمر هام، ليس فقط بهدف النفاذ إلى الأسواق، ولكن أيضا لاكتساب القدرة على المساومة و التفاوض على شروط تجارية أكثر عدلا. ( بالبحث عن حلفاء لديهم خبرة في الإدارة أو التسويق) بالشراكة مع شركة ذات خبرة إدارية وتسويقية ومالية ، لا يملكها عادة المزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة. ويمكن أيضاً أن يكون البحث عن شركاء بين مجموعات مماثلة من المنتجين، لتشكيل مجموعات أو اتحادات أو نقابات أكبر للمزارعين. وفي البحث عن القوة، تشكل التعاونيات الفردية نقابات واتحادات تعاونيات توفر خدمات للأفراد وتمارس ضغطاً على الحكومات للتأكد من أن السياسات تعكس وجهات نظرها. التعاونيات تحتاج إلى الحكومات والحكومات تحتاج إلى التعاونيات. وفي حين أن التنظيم الحكومي هام، من المهم أيضاً أن تتمتع التعاونيات بالاستقلال الذاتي لتتمكن من أن تحكم وتدير نفسها بنفسها - وذلك مثلاً بصياغة لوائحها الداخلية.
    ⎫ تعزيز القدرات حيث يمكن لأعضاء التعاونيات الزراعية الاستفادة من التدريب وتنمية المهارات، ولكن ليس فقط في المجالات الفنية مثل تكنولوجيات وتقنيات الإنتاج الزراعي المستدام. إذ يحتاج أعضاء الجمعيات التعاونية ومدراؤها (رجالا ونساء) أيضا إلى بناء مهاراتهم «الناعمة» في مجالات من قبيل القيادة والمبادرات الحرة والثقة بالنفس والتفاوض، وتنمية الأعمال، ورسم السياسات والدعوة. ويعتمد نجاح تعاونية ما إلى حد كبير على طريقة تسييرها وإدارتها. ونظرا للطبيعة الخاصة لهذه المؤسسات الاجتماعية، فإن المدراء بشكل خاص يحتاجون إلى تدريب على الأعمال التجارية يأخذ في الاعتبار القيم والمبادئ الأساسية الخاصة بالتعاونيات. و قد كان للجامعات ولكليات الأعمال التجارية بمنطقة جنوب النيل الازرق دورا كبيراً في هذا الصدد.
    ⎫ من نقاط النجاح التي صارت مثلا لمرونة القوانين و تطويع المؤسسات لخدمة المجتمع. الاتفاق الشامل لدى كل جمعيات المنطقة على تخصيص نسب 5% من الأرباح لإعادة تعمير الغابات و الغطاء النباتي بالمنطقة، على أن يشمل ذلك بحوث التطوير.


    وعوامل النجاح التى مررنا بها بسرعة هى قاسم مشترك بين مختلف التجارب وجميعها يمكن تكراره وتوظيفه فى بلادنا خاصة وأن تجارب الانفتاح الاقتصادى قد أثبتت بوضوح أن الاعتماد على الاستثمار الخاص أجنبيا كان أو محليا لقيادة عملية التنمية يؤدى بالضرورة إلى بعضاً من الخلل فى توزيع ثمار هذه التنمية. هذه الأعراض الاجتماعية لا سبيل إلى إنكار ارتباطها بنمط التحرر الاقتصادى وإنفراد الاستثمار الخاص بإدارة التنمية فهى تصحبه فى كل مكان ويمكن تفسيرها بأن هذا النمط من التنمية يعتمد فقط على تعظيم الأرباح على حساب نصيب المجتمع من عائدات التنمية. فى المقابل تطرح التعاونيات بديلا ثبت نجاحه لتنمية هدفها الإنسان والمجتمع قبل ( أو مع ) الأرباح.

    التعاونيات بالأرقام :
    توفر التعاونيات في جميع القطاعات أكثر من 100 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، أي أكثر من الشركات المتعددة الجنسيات بنسبة 20 في المائة. وتشمل هذه الوظائف أعضاء التعاونيات، بالإضافة إلى العاملين في الشركات التي تقدم لها السلع والخدمات. يقدر عدد الأعضاء في التعاونيات في جميع أنحاء العالم بمليار شخص.
    وفي كينيا، تتقاسم التعاونيات حصص 70 في المائة من السوق .
    وفي الولايات المتحدة، تسيطر تعاونيات على نحو في 80 بالمائة من إنتاج الألبان ، بينما في ولاية كاليفورنيا ينتظم معظم منتجي المحاصيل المتخصصة في تعاونيات. وفي كولومبيا، يوفر الاتحاد الوطني لمزارعي البن إنتاج وتسويق الخدمات لـمزارع البن. وهو يساهم في الصندوق الوطني للقهوة الذي يمول الأبحاث وتوسع مجتمعات زراعة البن. وفي البرازيل، تعتبر التعاونيات مسؤولة عن 40 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. و في فييتنام50 المائة من جميع التعاونيات الفاعلة تعمل في قطاع الزراعة. وفي الهند، أكثر التعاونيات تخدم في المقام الأول مجتمعات القروض الزراعية أو توفر التسويق والتخزين وغير ذلك من الخدمات إلى الأعضاء.
    الفاو : Food and Agriculture Organization of the United Nations
    التعاونية نوع خاص من المشاريع. إنها مشروع اجتماعي يوازن بين هدفين رئيسيين:
    1 . تلبية احتياجات أعضائه
    2 . السعي إلى تحقيق الربح والاستدامة
    بعبارة أخرى، التعاونية هي جمعية من نساء ورجال يشكلون معاً مشروعاً يدار ديمقراطياً بشكل مشترك ولا يكون توليد الأرباح غير جزء من هدفه. وتعطي التعاونيات الأولوية للناس قبل الربح. كما أنها تساعد أعضاءها على تحقيق أهدافهم المشتركة وتطلعاتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
    و التعاونية مشروع اجتماعي يعزز السلام والديمقراطية.
    تعريف و مبادئ التعاونيات حسب الامم المتحدة:
    تعريف عام
    الجمعية التعاونية هي جماعة مستقلة من الأشخاص يتحدون اختياريا لتلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتطلعاتهم المشتركة، من خلال الملكية الجماعية لمشروع تتوافر فيه ديمقراطية الإدارة و الرقابة.
    القيم
    تستند التعاونيات على قيم الاعتماد على النفس، والديمقراطية، والمساواة، والعدالة والتضامن. ووفقا للتقاليد التي أرساها مؤسسوا التعاونيات، فإن أعضاء التعاونيات يؤمنون بالقيم الأخلاقية للأمانة والصراحة والمسؤولية الاجتماعية، والاهتمام بالآخرين.
    المبادئ
    تعتبر المبادئ التعاونية خطوط مرشدة يمكن عن طريقها وضع القيم موضع التطبيق
    المبدأ الأول: العضوية الاختيارية المفتوحة
    التعاونيات منظمات اختيارية، تسمح بانضمام جميع الأشخاص القادرين على وضع امكانياتهم في خدمة الجمعية، وقبول مسؤوليات العضوية دون أية تفرقة سواء في الجنس - رجل أو امرأة - أو في المركز الاجتماعي، أو المعتقدات السياسية والدينية.
    المبدأ الثاني: ديمقراطية الأعضاء الإدارية والرقابية
    التعاونيات منظمات ديمقراطية يديرها ويراقبها أعضاؤها، وهم يشاركون بحيوية في وضع السياسات واتخاذ القرارات. ويتم مساءلة الرجال والنساء المنتخبين كممثلين أمام الأعضاء. وللأعضاء في الجمعيات الأساسية حقوق متساوية في التصويت (كل عضو له صوت واحد) ويتم تنظيم التصويت في التعاونيات ذات المستوىى الأعلى بطريقة ديمقراطية.
    المبدأ الثالث: المشاركة الاقتصادية للأعضاء
    يسهم الأعضاء بعدالة في الرقابة الديمقراطية، وفي رأس مال تعاونياتهم، ويعتبر جانب من رأس المال على الأقل مسلكية مشتركة. و يحصل الأعضاء على عائد محدود مقابل رأس المال الذي اشتركوا به بموجب شروط العضوية، ويخصص الأعضاء فوائض عن طريق تكوين احتياطات للأغراض الآتية: تنمية جميعتهم التعاونية، ويكون جانب من هذه الفوائض غير قابل للتقسيم، وجانب كعائد للأعضاء بتناسب مع معاملاتهم، وجانب لتدعيم غير ذلك من أوجه النشاط الذي يوافق عليه الأعضاء.
    المبدأ الرابع: الشخصية الذاتية المستقلة
    التعاونيات لها شخصيتها المستقلة التي من سماتها العون الذاتي ورقابة الأعضاء. وفي حالة اجرائها تعاقدات مع المنظمات الأخرى، بما فيها الحكومات، أو في حالة زيادة رأسمالها من مصادر خارجية، فإنها تراعي الاشتراطات التي تؤكد ديمقراطية الرقابة للأعضاء وصيانة استقلالها.
    المبدأ الخامس: التعليم والتدريب والمعلومات
    تتولى التعاونيات تعليم وتدريب أعضائها، والممثلين المنتخبين، والمديرين، والموظفين لكي يسهموا بفاعلية في تنمية تعاونياتهم. كما تقوم التعاونيات باحاطة الرأي العام بطبيعة وفوائد التعاونيات وعلى وجه الخصوص الشباب، وقادة الرأي.
    المبدأ السادس: التعاون بين التعاونيات
    تخدم التعاونيات أعضائها بأكبر قدر ممكن من الفعاليات، بالإضافة إلى تدعيم الحركة التعاونية وذلك عن طريق عمل هياكلها معا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
    المبدأ السابع: الاهتمام بشؤون المجتمع
    تعمل التعاونيات على التنمية المناسبة لمجتمعاتها من خلال السياسات التي يوافق عليها الأعضاء.

    الفرق بين الجمعيات التعاونية و الشركات و الجمعيات الخيرية :
    1 / الفرق بين الجمعيات التعاونية و الشركات:
    الجمعية التعاونية
    الشركة المساهمة (الرأسمالية(
    اتحاد أفراد تجمعهم مهنة واحدة أو حاجات متماثلة
    اتحاد رؤوس الأموال
    هدفها اقتصادي واجتماعي
    هدفها تحقيق الربح وتنمية الثروة
    الديموقراطية في الإدارة والحقوق والواجبات
    عدم المساواة في الحقوق بين الأعضاء وعدد الأصوات في الانتخاب يتعلق بعدد الأسهم
    الإنسان أهم من رأس المال
    الأساس في إنشائها رأس المال
    قيمة السهم ثابتة ولا تمتلك صفة تجارية والأسهم لا تباع إلا لأعضاء الجمعية أو من تنطبق عليهم شروط العضوية ولا يمكن الحجز عليها.
    قيمة السهم غير ثابتة وتمتلك صفة تجارية ويمكن بيعها لأي شخص ويجوز الحجز عليها
    فائدة السهم محددة ولا تزيد عن 6%
    فائدة السهم غير محددة
    الجمعية العمومية صاحبة الحق في حلها بأغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العمومية
    يحق لكبار المساهمين حل الشركة بقرار منهم


    2 / الفرق بين الجمعيات التعاونية و الجمعيات الخيرية :
    الجمعية التعاونية
    الجمعية الخيرية
    هدفها اقتصادي واجتماعي
    هدفها اجتماعي
    رأسمالها من قيمة الاشتراكات
    رأسمالها يتكون من التبرعات والهبات والمساعدات
    تعود المستفيدين منها الاعتماد على النفس.
    تعود المستفيدين منها الاتكال والتكاسل
    يسمح لأي فرد تنطبق عليه الشروط الانتساب إليها
    العضوية تنطبق على الأشخاص القادرين على المساعدة ويجمعهم حب الخير.
    بعد حل الجمعية وتصفيتها توزع الأموال على الأعضاء بقدر مساهمتهم برأسمال الجمعية ويخصص لباقي التأسيس جمعية مماثلة
    بعد حل الجمعية تصرف أموالها على الأعمال الخيرية التي تقررها الجمعية العمومية للجمعية
    تدار من قبل أعضاء الجمعية وهم الذين يستفيدون من خدماتها
    تدار بواسطة هيئة معينة ويستفيد منها الفقراء والضعفاء والمعوزين







    أحدث المقالات

  • عربات السيد الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • دنيا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • «6» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطيب مصطفى
  • السودان والقانون الدولي للبحار (1) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • داعش والمؤتمر الوطني والموت المجاني بقلم بدرالدين حسن علي
  • لايزال العالم خالي من الإنسانية بقلم جعفر وسكة
  • وداعاً يا كلوفيس مقصود.. وداعاً يا حبيب العرب جميعاً بقلم صبحي غندور
  • سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • المنارات التي شيدها أول مايو: سعد الدين إبراهيم وعزة العاملة ومشيها بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • بعد عودة المياة الى مجاريها في بن لادن خطوة تصحيحية لابد منها الان بقلم أمين محمد الشعيبي*
  • الجبهة الثورية السودانية، أسباب الصعود والهبوط جزء أول (12) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • أخي بقلم/ ماهر جعوان
  • ابراهيم السنوسي يغرد لنظام العميد عمر حسن البشير بقلم جبريل حسن احمد
  • كيف أصبحت تركيا فعليّا ً ديكتاتوريّــة بقلم أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de