قال السنوسي ان الثورة الشعبية ضررها اكثر من نفعها . الثورة الشعبية بعبع للذين دبروا و نفذوا انقلاب عام 1989 . يخشى السنوسي ان يقبض عليه في أي شارع او أي جحر يندس فيه و يمزق الثوار ملابسه البيضاء و ملافحه المطرزة و يجر من رجليه عاريا علي الارض و ان يضرب و يهان من الذين ذاقوا الويل من نظام العميد البشير و السنوسي في غضون السبعة و العشرين عاما الماضية . قادة الثورة لا يشجعون علي هذا المسلك و يبذلون جهدا لحماية السنوسي من الشعب الثائر و ان لا يعامل مثلما عامل ثوار المهدية غوردون باشا و ان لا يعامل بنفس الطريقة التي يعامل بها انقلابه الذين يطالبون بالحرية و العدل و المساواة و يتحدثون عن نظام الانقاذ الفاسد . العشرة سنوات التي كان فيها السنوسي شريك للبشير في الحكم كانت مميزة في السوء . اذا نجحت الثورة الشعبية سيحاكم السنوسي و جماعته ( 1 ) علي انقلابهم علي الحكومة التي انتخبها الشعب ( 2 )علي الجرائم التي ارتكبوها ( 3 ) علي الفساد ، كانوا قبل الانقلاب علي الديمقراطية فقراء حاملين بضائعهم البخسة علي ظهورهم و اليوم اثرياء يملكون العقارات و المزارع و الارصدة في البنوك . قال السنوسي ان الحوار هو الطريق الاسلم لتحقيق ما يصبو اليه الشعب . ما دمتم يا السنوسي تدركون ما يصبوا اليه الشعب السوداني هو الديمقراطية لماذا لا تحققون ذلك دون تسويف و جدال فارغ . المعارضة حاورت نظامكم الفاسد حتي جفت حلوقها و لم تجن شيئا غير ان النظام ازداد قسوة و صلف و كلمة حوار و وثبة اصبحتا مرعبتين لعامة الشعب السوداني . قلتم في العام الماضي ان حواركم سيتم بمن حضر و قلتم شاركت اعداد كبيرة في الحوار و الان مرت سبعة شهور علي حواركم الذي هللتم اليه و لم يحصد منه الشعب شيئا غير الاموال التي صرفت من حزينة الدولة علي الثرثارين . مع من ستتحاور المعارضة مع الذين قسموا السودان الي دولتين ام مع الذين دبروا بدون وعي لاغتيال حسني مبارك و حصدنا من ذلك فقدنا لحلايب و سخرية الجرائد المصرية علي البشير واهانته بالصورة التي لم تحدث لرئيس في العالم ، ام تتحاور المعارضة مع الذين ارتكبوا جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و جرائم ابادة جماعية . قال السنوسي ان حزب المؤتمر الوطني برهن بأنه معني بحوار سياسي ناجح ، السنوسي يغرد و يضرب الدفوف لحزب العميد البشير و هو مرخي اذنيه بان يكافأ علي الحديث الطيب عن المؤتمر الوطني بان يجد له و جماعته مكان في موائد المؤتمر الوطني الغنية بما طاب . البشير يعرف مطالب الشعب السوداني و مطالب المعارضة معروضة في الشارع و لكن البشير وجماعته خائفين من المحاسبة علي تاريخهم الاسود المليء بالدماء و علي هذا يتمسكون بالسلطة . حوار البشير يذكرنا بقصة دخلت نملة وأخذت حبة و خرجت حوار لا نهاية له . السنوسي يحبوا علي اربعة ليدخل وكر البشير الذي خرج منه قبل سبعة عشر عاما لهذا قال للمعارضة شروط يصعب تحقيقها منها رفض المعارضة لرئاسة عمر البشير للحوار 0 الحوار الذي يجمع السودانيون بأنه لا نتيجة ترجي منه اذا رأسه البشير لأنه سيكون مستمر الي ان يموت البشير . يجب ان يرأس الحوار قاضي مشهود له بالعدالة حتي ينتهي الحوار في وقت محدد و ان لا يكون للبشير وحزبه حق في تغيير مخرجات الحوار . هرشت البشير لعبد الله علي مسار في الايام الاولي لحواره اللا وطني تأكد ان الحوار هو حوار البشير مع نفسه و هو حوار لخدمة البشير و جماعته . جبريل حسن احمد أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة