يحكى أن رجلا دفن كلباً في مقابر المسلمين فشكوه الناس للقاضي ، فلما حضر أمام القاضي سأله هل دفنت كلب في مقابر المسلمين ؟! قال نعم لبيت وصيته ، فقال القاضي ويحك تدفن عيناً نجساً في مقابر المسلمين ثم تستهزي بالقاضي قال الرجل لقد أوصى الكلب بألف دينار للقاضي .. فقال القاضي رحم الله الكلب الفقيد فتعجب الناس من صنع القاضي فقال لهم القاضي لا تتعجبوا لقد تأملت الكلب فرأيته من نسل كلب أصحاب الكهف .. وقيل سادتي أن هذا القاضي أول قاضي مؤتمر وطني في التاريخ.. حكي لي صديقي السعودي المقرب كثيراً لنفسي قصته المتضمنة والمكمنة في زوجته السورية التي عاشت معه حيناً من الدهر وانجبت له الصبيان والبنات وكانوا وما زالوا في رغدٍ من العيش والثراء المبارك من الله سبحانه وتعالى .. عندما إندلعت الحرب في سوريا بفعل فاعل ومقاطعة العرب والمسلمين لسوريا وحكومة بشار الأسد أغُلقت السفارات السورية في جميع أنحاء العالم بناءً على رغبتهم ضاربين بعرض الحائط مصالح السوريين العاملين فيها ولا تزر وآزرة وزر أخرى وكانت زوجة صديقي السعودي أول من عانت جراء هذه القرارات السياسية التي لا تعرف كوعها من بوعها وذلك بإنتهاء صلاحية جوازها منذ أكثر من 5 سنوات عجاف تجمدت خلالها وصارت ككورة الثلج ولا حياة لمن تنادي .. المهم والأهم أخبرني صديقي السعودي وطلب مساعدتي بعد أن حلَ ضيفاً عزيزاً في أرض السلام والوئام (السودان العظيم) وبعد أن علم بعلاقتي الأخوية والشخصية مع سعادة السفير السوري في الخرطوم .. طلبت منه الذهاب مباشرة للسفارة السورية في الخرطوم ومقابلة السفير فيها بعد إحاطته علماً بمعرفتي لك .. بالفعل ذهب للسفارة وسأل عن السفير ووجده في سوريا ولا يعود إلا بعد عشرة أيام لكنه أخبرهم أنه من طرفي فحولوه لسعادة القنصل وعرض عليه مشكلة زوجته السورية وجواز سفرها المنتهية صلاحيته منذ 5 سنوات .. قال القنصل أن صلاحية تجديد الجواز فقط لسعادة السفير السوري فأنتظر عودته .. قمت مباشرة بالإتصال بصديقي السفير في سوريا عبر (الواتساب) ووعدني خيراً .. عاد السفير السوري وقابل صديقي السعودي فوجد في جواز زوجته أن ليس لها (رقم وطني ) في الجواز ولا بد من الإتصال بالخارجية السورية لمعرفة رقمها وهذه خدمة خاصة جداً فعلها السفير السوري من أجلي ومن أجل زوجة المواطن السعودي .. بالفعل تم إرسال الرقم الوطني في بضعة ساعات وتم تجديد جواز سفرها باريحية تامة .. هنا قام صديقي السعودي تقديم الشكر الكثيف لسعادة السفير السوري وطاقم السفارة وقال لي أن سعادة السفير السوري رجلاً محترم ودبلوماسي محنك ورائع لابعد الحدود كما أنه فصل بين العمل الدبلوماسي الرفيع والعلاقات الإنسانية رغم العلاقات المقطوعة بين البلدين كذلك احترام جميع العاملين في السفارة له وتسهيل مهمته.. شكراً بعدد البحار والمحيطات سعادة السفير السوري فقد اثبت بالفعل للعالم أجمع أن سوريا ورجالها المغاوير يمثلون القومية العربية بحق وحقيقة ونسأل الله أن تعود سوريا لسيرتها الأولى والله اكبر والنصر لسوريا وقائدها الأسد بشار الأسد وكوكبته النيرة الساطعة.. دكتورة تابيتا تنقل أمها المريضة لمكتبها في الوزارة: علمت مصادري الخاصة جداً وجميعهم من الآنسات والسيدات والصبايا أن وزيرة الدولة للكهرباء دكتورة تابيتا بطرس قد نقلت أمها المريضة من بيتها لمكتبها في وزارة الكهرباء وذلك بعد إنقطاع التيار الكهربائي في منزلها ومعاناة والدتها من الحر الكثيف الذي لا يتحمله أحد.. وهنا نتوجه لها بأسمى آيات الشكر والعرفان على عدلها وإخلاصها وعدم تفعيل نفوذها الطاغي الكبير وذلك بإصدار الأوامر المغلظة بعدم قطع التيار عن منزلها وهذا في حقيقة الأمر قمة التواضع والإنضباط والإحساس الكامل بمعاناة الشعب السوداني البطل.. وبفعلتها هذه أثبتت للجميع أن لا فرق بين مواطن ووزير ومسئول كبير وأن الإخلاص والوفاء فقط للوطن الغالي العزيز .. شكراً كثيفاً أيتها الأبنوسية القرنفلية الرائحة وشكراً على إنسانيتك التي أحاطت الجميع والله اكبر والنصر لتابيتا بطرس ولا نامت أعين الجبناء..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة