بيرزيت الكتلة التي بها أفخر وإليها أنتمي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 09:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2016, 05:56 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيرزيت الكتلة التي بها أفخر وإليها أنتمي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    05:56 AM April, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لم أنس يوماً أنني كنت أدرس في جامعة بيرزيت الغراء، وإلى كتلتها الإسلامية الرائدة كنت أنتمي وأنتسب، فهي مرحلةٌ من العمر أعتز بها وأفخر، وأتميز بها عن غيرها وأفرح، وأتحدث عن أيامها وأسترسل، وأستفيض في بيان تجاربها واستعراض مراحلها وأتشرف، وأتذكر أحداثها ولا أنسى شيئاً من ذكرياتها ولا أحداً من طلابها، ولا شيئاً من معالمها ومبانيها القديمة والجديدة، أو مرافقها العامة ومكاتبها الخاصة وإدارتها المنظمة.

    وقد تشرفت حينها برئاسة الكتلة الإسلامية وقيادة جسمها الطلابي، وسط رياحٍ هوجٍ وأعاصير تحدي كبيرة، بعد طلابٍ قادةٍ، ورؤساء مميزين، وحملة راية مقدامين، شجعان ومغامرين، وحكماء وغيورين، ترأسوا الكتلة وسبقوا، وقادوا وأعطوا، وجعلوا منها واحدةً من أقوى الكتل الطلابية الإسلامية في الوطن المحتل، فتميز طلابها، وتقدم خريجوها للعديد من المناصب العلمية والإدارية، وكانوا رواداً في الحياة العامة، يتقدمون الصفوف ويقودون الجمهور، ويقودون الجموع ويترأسون المنظمات والجماعات والنقابات وغيرها كثير.

    اليوم تحقق الكتلة الإسلامية سبقاً آخر وفوزاً جديداً، وتحوز على ثقة طلاب الجامعة بكل كلياتهم وتخصصاتهم، إذ نالت من الأصوات ما جعلها الأولى بين الكتل، والأكثر حظاً لتشكيل مجلس طلاب الجامعة، وهي ليست المرة الأولى التي تكون فيها الأولى وصاحبة الحظ الأوفر والصدارة الحقيقية، إذ سبق لها الفوز ونيل أغلبية الأصوات، رغم أن طلابها يلاحقون ويعتقلون، وتستدعيهم سلطات الاحتلال كثيراً لاستجوابهم والتحقيق معهم، ولا يسلم أكثرهم من فروع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تكثر من استدعائهم والتحقيق معهم، كما تداهم عناصرها جامعتهم وتعتقل منها من تشاء من الطلاب، الذين لا ينجون من التقارير التي تلاحقهم، والمتابعة التي تلازمهم، التي لا يفلت منها الطلاب والطالبات على السواء.

    قد يرى البعض أن فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يعتبر فوزاً نقابياً مهنياً مجرداً، بالنظر إلى كفاءة المرشحين ونزاهتهم، وخبرتهم السابقة وتجربتهم الأمينة في خدمة الطلاب وتبني قضاياهم والسعي الجاد لحل مشاكلهم، والوقوف معهم وعدم التخلي عنهم، وحسن إدارتهم للعلاقة بينهم وبين إدارة الجامعة، خاصةً لجهة الأقساط الجامعية، وتحديد أسعار الساعات الدراسية، وتفهم الظروف الصعبة التي يواجهها الطلاب نتيجة الاحتلال وممارساته ضدهم.

    لكن الكثير يرى أن فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يعتبر فوزاً سياسياً، وانتصاراً لنهجٍ ومسارٍ، وتأييداً لفكرٍ وسياسة، وانحيازاً واضحاً لتيار المقاومة الذي تنتمي إليها الكتلة الإسلامية بأغلبية طلابها والمنتسبين إليها، وأن هذا الفوز يعبر عن رأي الشارع الفلسطيني عبر شريحةٍ طلابيةٍ واعيةٍ ومستنيرة، ومهيأة لأن يكون لها دورها ومكانتها في المجتمع، الأمر الذي يجعل من النتيجة التي حصلت عليها استبياناً عاماً وسبراً علمياً دقيقاً لحقيقة خيارات المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية تحديداً، حيث تعمل السلطة الفلسطينية وتسود، وحيت تنشط الأجهزة الأمنية وتمارس نفوذها وسطوتها.

    سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعرف منذ البدء أن هذه الانتخاباتُ سياسيةٌ في مظهرها وجوهرها، وأنها تعبر عن إرادة الشعب وتوجهاته، وأنها ليست مهنية أو نقابية فحسب، بل هي سياسيةٌ بامتيازٌ، وأن فوز الكتلة الإسلامية يعني فوزاً لفكر المقاومة ومفاهيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ولهذا سعت قبل انعقادها لإفشالها، وحاولت تعطيلها أو التأثير على نتائجها، فاعتقلت عدداً من طلاب الكتلة الإسلامية المميزين، والمعرفين بين الطلاب بالنشاط والحيوية، والقدرة الفائقة على القيادة والإدارة والتأثير في اتجاهات الرأي العامة بين الطلاب، علها تتمكن من حرمان بعضهم من فرصة الترشح للانتخابات.

    جامعة بيرزيت ليست كأي جامعةٍ فلسطينيةٍ أخرى، فهي الجامعة الأكثر ليبرالية، والأكثر حضوراً للطبقة الأرستقراطية في المجتمع الفلسطيني بشقيه المسلم والمسيحي، وخريجوها هم الأكثر مشاركةً في الحياة السياسية والفكرية الفلسطينية، وهي الجامعة التي تمثل قمة الحرية السياسية والفكرية والاجتماعية، فلا يمارس فيها قهرٌ ولا تفرض على طلابها إرادة، ولا يكره أحدٌ فيها على سلوكٍ أو تقليدٍ واتباعٍ، حيث تضمن قوانين الجامعة ولوائحها الداخلية هذا الحق، وتصونه وترعاه في تقليدٍ قديمٍ متبعٍ ومصانٍ.

    فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت انتصارٌ كبيرٌ لأول شهداء الكتلة الإسلامية في الجامعة، صائب ذهب وجواد أبو سلمية، الذين كان لهما فضل السبق الأول وعظيم الأجر الكبر، إذ عبدا الطريق أمام الكتلة الإسلامية لأن تأخذ دورها وتشق مسيرتها في العمل الوطني الطلابي، الذي حاول البعض أن يحتكره لنفسه، وأن يحرم الآخرين من ممارسته، ولكنهما بدمهما الطاهر مكنا الكتلة الإسلامية من أن يكون لها حضورها الطاغي، وصوتها العالي، وفعالياتها اليومية، التي ساهمت لسنواتٍ طويلةٍ في تراكم العمل النضالي والثوري لطلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت.

    فهل تقدر السلطة الفلسطينية هذا الفوز وتتعامل معه بحكمةٍ وموضوعية، وتقرأ فيه تأييد الشعب الفلسطيني للانتفاضة وخيارات المقاومة، ورفضه لمسار التسوية وخيار المفاوضات العقيمة، التي أضرت بالشعب وقضيته، وخدمت الاحتلال وسياسته، فتعلن انحيازها للشعب وخياراته، وتتبنى منهجه وتدافع عن رؤيته، وتتوقف فوراً عن المضي في لعبة التنسيق الأمني القذرة، التي تتآمر على الشعب وتلتف على نضالاته.

    وهل تدرك الأجهزة الأمنية الفلسطينية عقم سياستها الأمنية، وتقلع عن ممارسة سياسة الباب الدوار الذي تمارسه بكثيرٍ من الإهانة والإساءة ضد طلاب الكتل الإسلامية في مختلف الجامعات الفلسطينية، الذين يعانون من سياسات الاعتقال والاستدعاءات الكيدية المريضة التي تمارس ضدهم، بقصد الحد من نشاطهم، وإقصاء قيادتهم، والتأثير على أدوار الكتل الإسلامية الريادية ونتائج الانتخابات الطلابية المختلفة.

    اليوم إذ أهنئ الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بمناسبة فوزها للعام الثاني على التوالي، فإنني أهنئ نفسي بصفتي أحد أبنائها ورئيساً سابقاً لها، وكل طلاب جامعة بيرزيت الذين انتموا خلال سنوات دراستهم على مدى السنوات التي خلت إلى الكتلة الإسلامية، وعملوا تحت مظلتها، وانتخبوا مرشحيها، فهذا فوزٌ يحسب لهم ويغبطون عليه، ولكنه يحملهم مسؤوليةً عظيمة، لأن يكونوا على قدر المهمة التي تصدروا لها، وتقدموا لحمل رايتها، فهم مرآةٌ لحقٍ، وحملة رايةٍ لشعب، ورواد أمةٍ تتطلع إلى النصر والتحرير واستعادة الحقوق.



    بيروت في 29/4/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]

    أحدث المقالات

  • جمعة تايم اوف يا عصام احمد البشير بقلم سعيد شاهين
  • لمن كركبت الخشبة بقلم شوقي بدرى
  • الحلقات الأخيرة من مسلسل التغيير الديمغرافي بدارفور .. بقلم محمد بحرالدين ادريس
  • أكبر عملية ارهابية بفتحة خشم سودانية !!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • هل هى حقاً معركة مع الله ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • داء الواجب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان
  • صياد الأرواح بقلم د. أحمد الخميسي
  • هل سينقلب العالم رأسا ً على عقب بحلول عام 2030 ؟** بقلم د. يوسف بن مئير
  • السعوديّة – مملكة في تراجــع بقلم ألون بن مئير
  • الفساد ، وحجر ابو عمار في مجرى نهر الاردن وحركة التاريخ بقلم سميح خلف
  • إنتفاضة الطلاب الباسلة بداية الخطوة فى الطريق الصحيح بقلم فيصل الباقر
  • طال عمرك..نحنا دول الضد.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شكراً (ممطوطاً)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وما يطل من تحت الأرض هو دكتور عمر ــ تعال غالطني ــ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مشار والعودة إلى المجهول ! بقلم الطيب مصطفى
  • إلومنا شان كرسي السجم بقلم نورالدين مدني
  • تايم اوف عمر البشير بقلم سعيد شاهين
  • الحذر من شلالات الدم والنهايات القذافية بقلم محمد فضل علي ..كندا
  • شهادة وفاة ليس لشهيد بل لشعب طريد ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • ادعموا الشعب السوداني الذي انتفض ضد حكومة المؤتمر الوطني الآن. بقلم محمد نور عودو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de