لِنفترِض أنّهم يَشْرَبونَ الشَّاي..! بقلم عبد الله الشيخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2016, 03:54 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 10-13-2014
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لِنفترِض أنّهم يَشْرَبونَ الشَّاي..! بقلم عبد الله الشيخ

    02:54 PM April, 19 2016

    سودانيز اون لاين
    عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خط الاستواء
    لن تصدّق نفسك، إذا حادثتها على انفراد، كيف انتهى الشهر وأنت تُنفق ما يتجاوز دخلك بما لايُقاس..قد يمضي الشهر دون أن تجد من تستدين منه، وقد تجد من يفعل ذلك، وفي الحالتين، فأنت لن تصدّق أنّك بطل هذه الحكاية، التي لا تحدُث إلا في السودان، حيت الحياة "مُدردِقة"، والميزانية "مُطرشِقة" منذ الاسبوع الأول من الشهر.. ولا نقصد هنا، ميزانية الدولة التي لا نعرف تفاصيلها ولا أصول تجنيبها، وما إلى ذلك، ممّا يختص بعلمه الاخوان..!
    فهل هذه حقيقة أم وهم، إذا كنت من المحظوظين في هذه الحياة، وتحصّلت فيها على فرصة عمل في الحكومة، في الخدمة العامة أو النظامية ..؟ الارقام الرسمية لجمهورية السودان، تقول أن الحد الأدني للأجور، ستمائة جنيه..ودون الدخول في مغالطة، فكون أنك "شغّال" فتلك محمدة، إذا ما قارنت نفسك بالعاطلين، الذين لا يجدون من يُكلّمهم أو يُشفِق عليهم..إذن هي ستمائة جنيه، قد يكون تواجدك في مقر العمل أو خلافه، وسيلة من وسائل التحايل لزيادة هذا المبلغ..لنقل أن العامل أو الموظف يستغِل حظّه ويتّخِذ كافة السبل المتاحة ليقفز بدخله الشهري إلى ألف جنيه،أي مليون جنيه بالقديم ..!
    من هذا المليون يدفع مائة جنيه،هي فاتورة دفع مُقدّم، للماء والكهرباء، ومائة جنيه أخرى لأنبوبة الغاز..وبما أن الانبوبة قد تصبُر لأكثر من شهر على اعتبار استخدامها عند ضرورة الطبخ!، فيمكنك أن تحسب ضمن المائة جنيه المخصصة للغاز، رصيد الموبايل ، وهو موبايل لا غيره ، لكل أفراد الأسرة التي نفترض أّنّها مكونة من زوج وزوجته،بثلاثة أبناء..ليس لهم ضيوف،ولا زيارات، ولا أهل، ولا حبّوبة ولا خال ، ولا يتواصلون مع معارف أو جيران، و لا يدفعون ايجاراً ،مع أن ذلك أمرٌ مستحيل..!
    لا يدفعون أي شيء من هذا أو ذاك ، لكنّهم يضطرون إلى ركوب المواصلات.. تكلفة الذهاب مِن وإلى المدرسة، مائة جنيه ، تتضمّن رسوم الدراسة ورسوم تحفيظ القرآن التي تُدفع للشيخ أو الشيخة، وحق الكراسات والكتب والاقلام، على أن لا يتناول الطالب وجبة الافطار في المدرسة، لأنهم كاُسرة "متماسكة"! يأكلون "بوش كارِب" في المساء، بتكلفة قدرها عشر جنيهات فقط..!
    الجملة في نهاية الشهر، ثلاثمائة جنيه لأبناء الأسرة الثلاث، فكم بقي من المدخول..؟
    بقيّ مائتي جنيه، لنقُل أن رب الأُسرة يدفع نصفها للمواصلات، لكونه يركب الحافلات وبصّ الوالي، ويتجنّب الهايسات، أما المائة جنيه الأخيرة، فهو يعطيها لزوجته كمصاريف شهرية..كِدا نكون انتهينا من حساب المليون جنيه، دون أن نتحدّث عن اقتصاد المعاش،عدا ضروريات " النّفَس الطّالِع والنّازل"، من ماء وعيش وموية فول..!
    فهل أنت العاقل ،أم الحكومة التي تعمل فيها، إذا وصلتما سوياً إلى نهاية الشهر، ودخلتم كذلك في الشهر الجديد..!؟
    لعل أول سؤال يدور في ذهن من يقرأ هذا الكلام هو : ما جدوى شراء الأسرة لأنبوبة الغاز، فهي لا تحتاجها..! لكن دعنا نفترض، أنهم يشربون الشاي، دون أن يدخل حق الشاي والسُّكّر في الحساب، وكذلك دون حساب ، ثمن حبّة الاسبرو أو البندول، أو أي حاجة لها علاقة بالعلاج في مستشفيات أو صيدليات مامون حميدة..!
    هل أنت العاقل أم أن العاقل هو ساكِن كَدَباس،الذي ـــ للمفارقة ــ أدخلوه حوبة القادرية الكبرى غربي بربر،متّهماً بالجنون..! ذاك العاقل أول ما دخل الى كدباس، تأمّل في الحال وقال مخاطباً النّاس العاقلين، الذين هُم مثلي ومِثلك:ــ "أكان نضمنا تقولوا مجانين، وأكان سَكتنا ،نسكُتْ على الأعوّج"..!
    وسيبك من كدباس ومن يسكنون مسيدها..! ألا يستحق رب أسرة مثل هذه، وسام النيلين من الطبقة الاولى، لكونه يعول أُسرة، دون أن يضع حساباً، لصابون الغسيل..!

    أحدث المقالات
  • من باعو أراضي الوطن لن يعز عليهم بيع الهلال بقلم كمال الهِدي
  • الوعي أولاً ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أنتم أكبر من القانون يا سيدي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والمشهد بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الضحك الهدّام: عمدة البركس(3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أعتصام أساتذة جامعة ألخرطوم ؟ بقلم بدوى تاجو
  • عدل المستعمر الأنجليزي وجور الحاكم السوداني بقلم هلال زاهر الساداتي
  • خواطر فى جنح الليل بقلم محمدين محمود دوسه
  • البشير تحدث في الدورة الثانية للبرلمان.. و نسي حلايب! بقلم عثمان محمد حسن
  • هذا هو الطريق و النهج الاصح بقلم غيداء العالم
  • قبل كذبة الترابي القادمة بخصوص اكتوبر رجل بقلم شوقي بدرى
  • عثمان ابو غربية الرجل الذي لم يهزمه القهر بقلم سميح خلف
  • الخارجية المصرية تعلن ان حلايب وشلاتين مصرية اشكك بان السودان قام باجراءات بشأن حلايب























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de