|
Re: نخب الإنقاذ و النقد بعد انتهاء المدة بقلم (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)
|
Quote: في هذا السفر نصطحب الدكتور قطبي المهدي في ممارسته النقد، من كنبة الاحتياط. |
Quote: حسب قول الدكتور قطبي المهدي في اللقاءات الصحفية التي تجري معه هذه الأيام، و القضية التي غابت عن الدكتور قطبي إن الإنقاذ أو الحركة الإسلامية التي نفذت الانقلاب ضد الديمقراطية، و الثبت، لم يكن لديها برنامجا سياسيا يمكن أن تحاسب عليه، بل هي قد حلت الحزب الذي أوصل المجموعة للسلطة، |
Quote: بعد المفاصلة أصبحت الدولة منقسمة علي قسمين، عناصر الحركة الإسلامية التي بقت في السلطة، و هي عناصر تنفيذية يغيب عنها العنصر المفكر، و مجموعة العسكريين، الذين ليس لديهم تصور واضح أو برنامجا سياسيا، و يحاولون دائما الاستفادة من التوكنقراط، إلي جانب السياسيين الذين يغادرون تنظيماتهم و يلبون نداء السلطة، و العناصر الإسلامية التي بقيت في السلطة، هي عناصر يغلب عليها الجانب التنفيذي كما ذكرت، و هؤلاء دائما يميلون لكيفية الحفاظ علي مواقعهم، و بالتالي لا يدخلوا في أية مشادة، أو عملية نقدية لمسيرة السلطة، و ليس لديهم أية فكرة عن مشروع سياسي، هذا الغياب للمشروع السياسي، أو أي فكرة حول مسيرة الدولة لكي تحقي الاستقرار، كان لابد أن يؤدي للانحراف، لآن العمل السياسي برزق اليوم هو التعلم عن طريق الخطأ و الصواب بالتجربة، هذا هو الذي جعل الإنقاذ تفشل في مسيرة الحكم و تتوالد أزماتها، و النخب عاجزة عن إحداث وقفة لتقيم التجربة، و محاولة تصحيح الإخفاقات، لذلك سارت و تتعلق بأهدابها الكثير من الأخطاء و الانحرافات. |
تلك هـي علة العلل ،، حيث ذلك النقد الذي لا يفيد بعد فوات الأوان !! . ونفس النغمة تكررت من علي عثمان محمد طه حين أدعى أنه كان يجهل حقيقة الأحوال وهو في السلطة !! . والكثير من صناديد الإنقاذ الذي صالوا وجالوا في الساحات اليوم يرددون تلك النغمة الممجوجة . وتلك الصحـوة الفجائية بعد الغفــوة الطويــلة لا تعيــد الجــرة المكســورة !! . والمسئولية جسيمة للغاية إذا علموا مغبـة تلك الأخطــاء التي ارتكبوها في حق السودان . مسـئولية هنـا في الدنيــا ومســئولية هنــالك في الآخــرة . وعليه إذا كانـت تـلك الضمائر جـادة في اعترافـاتها فإن العــودة للحـق والصـواب واجـب . والعودة لا بد أن تتم عن طريق وقفة مـع الــذات مـن جميــع هؤلاء الذي شاركوا في الأحداث . والمطلوب لقاء ساخن وناقـد للغاية من جميع الأفراد الذين قاموا بتجربة ( الإنقاذ ) مدنيين وعسكريين . ومجـرد اللقاء الجاد والتصادم العنيف بين (الأوفياء الصالحين ) و (المفسدين الطالحين) سوف يشكل انعطافاَ هاماَ للسودان وللسودانيين . نريد اليوم قبل الغد ذلك التباين الواضح الذي يحد الحدود بين النخب الصالحة في الإنقاذ وبين النخب الطالحة التي انحرفت عن المسار . ومهما كان مقدار الأضرار في نوع من الشقاق والحرب في بيت ( الإنقاذ ) فالأمر هام للغاية في تعديل تلك الأخطاء التي تجري الآن .. والتي تنسف سيرة ( الإنقاذ ) برمتها . ولا بد أن تتواجد في ساحات ( الإنقاذ ) هؤلاء الحادبين على مصلحة الوطن العليا .. حيث أنهم على إصلاح الأخطاء أقـدر . وعليه فإن الشعب السوداني لا يريد البكاء من الإنقاذيين بعد مفارقة المناصب .. ولكن يريد منهم التجرؤ بخطوات شجاعة .. ولا بد من ثورة وانتفاضة في داخل البيت ( الإنقاذي ) .
|
|
|
|
|
|