هُمّ دَربوّك على الأذى.. تكتُل تدُوس.. تحرِق.. ولايهمِك.. كذا ولا كذا ولا كذا.. كم فرّ طاغية من بلد.. ما خلا غير كلب الحراسة.. يئن وحيداً في القفص.. متلك مصيرو.. العُزلة والخُوف والجَّزع.. إن مُتَ حتى ولا عزا.. حكّم ضميرك يا ولد.. أمشي إستحمى وإعتذر.. وأغسل يديك.. من كل ما يخليك.. أمام روحك قذر.. (شاعر الشعب محجوب شريف)
وتالله كأننا في فيلم (كوميدي) للمبدع عادل إمام على شاكلة فلمه الساخر (الإرهاب والكباب؛ إنعقدت يوم الإثنين 8 فبراير أول أمس بمحكمة الإرهاب 2 الجلسة الأولى لمحاكمة الشقيقين، عروة، وعماد الصادق القياديان الشابان في حزب الأمة القومي، بتسع تهمٍ غلاظ تصل عقوبة بعضها للإعدام؛ على خلفية " مُشّاجرة في إحدى طبليات المبايل في سوق (الله وأكبر) مع ضابط الأمن (أنس عمر إبراهيم البادرابي)"؛ كما إتضح ذلك من خلال إفادة المُتحري (متوكل مهدي إبراهيم) في القضية لوقائع الإتهام في محكمة(الإرهاب)2 برئاسة مولانا د. صلاح الدين عبدالحكيم، حيث أشار لوجود خلافات سابقة بين الشاكي منتسب جهاز الأمن أنس عمر إبراهيم والمتهم الأول في البلاغ عماد الصادق، وفقاً للخبر الوارد أدناه..!
((وسط حضور كثيف لمنسّوبي حزب الأمة القومي، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب سارة نقد الله، ود.مريم الصادق المهدي نائب رئيس الحزب، شرعت محكمة مكافحة الإرهاب (2) برئاسة د. صلاح الدين عبد الحكيم أمس في بدء محاكمة إثنين من الكوادر الشبابية بحزب الأمة القومي بتسع تهم تتعلق بالإشتراك الجنائي في تقويض النظام، والدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف والقوة، وإثارة الكراهية ضد الطوائف أو بينها، ونشر الأخبار الكاذبة وإشانة السمعة والإساءة والسباب، بجانب مخالفة قانون الإرهاب في المادتين (6/5). وكشفت التحقيقات الجنائية عن تفاصيل القبض على المتهمين، وقال مساعد شرطة متوكل مهدي إبراهيم بوصفه المتحري في البلاغ، إن المتهم الأول طالب بجامعة أمدرمان الأهلية، والثاني مدير المكتب التنفيذي للأمانة العامة لحزب الأمة القومي وهما شقيقان. وذكر بأنه بتاريخ 2015/12/28 م أبلغ مفوض الدائرة القانونية لجهاز الأمن بأن المتهمين قاما بإساءة مدير الأمن عبر موقع التواصل الإجتماعي «الفيس بوك»، كما وجها إساءات للشاكي ووصفوه بالفاشية بجانب تهديده بالقتل، ونشرا منشورات مناهضة للنظام على «الفيس بوك». وأقًر المتهم الأول بأقواله التي تليت عليه بواسطة المتحري وأشار فيها إلى وجود خلافات سابقة بينه والمُبلغ وهو ضابط أمن، وسبق أن أعتقله في العام 2012م، وتقابلا بعدها بإحدى محلات بيع أجهزة الموبايل بالخرطوم وتجدد بينهما النقاش، وذكر أن الشاكي قد أساء إلى رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مما دفعه إلى رد الإساءة إليه وأنه قام بتصويره بعد أن هدده بالإعتقال وأرسل الصورة لشقيقه وأخبره بالحادثة ونفى علاقته بالمنشورات التي ضبطت، فيما أقّر المتهم الثاني خلال التحري بأنه قام بنشر صور الضابط وإسمه بالكامل على «الفيس بوك» وإنتقد النظام وجهاز الأمن وسجل إعترافاً قضائياً بذلك.
وفي وقت ذاته قدم الإتهام مستنداته التي عثر عليها على صفحة المتهم الثاني بالفيسبوك وتضمنت مقالاً يتحدث عن بلاغات بجهاز الأمن ضد ضابط أُتهم بالنصب والإساءة للأمن، وسيادة الدولة وتفاصيل إعتقال شقيقه، وأوضح المتحري بأن الغرض من النشر تجاوب المواطنين معهم لتخريب النظام، وتحريك الشعب ضد الدولة من خلال المنشورات. ومن جهته إعترض الدفاع على المستندات، موضحاً بأنها غير رسمية وأن المقال خاص بموقع الحريات، وأن المنشور تابع لنشرة وكالة سونا للأنباء، وقبلته المحكمة وأرجأت الفصل فيها لمرحلة وزن البينة، وأضاف بأن المتهمين لم يقوما بأي عمل ضد النظام أو نشر الكراهية بين الطوائف خلال المنشورات. وقد مثل الإتهام عن وزير العدل المستشار معتصم عبد الله والمستشار أبوقراط عبد الله، فيما مثل الدفاع أكثر من (30) محامٍ على هيئتين، الأولى يترأسها د. نبيل أديب عن المتهم الأول، والثانية برئاسة الأستاذ ساطع الحاج وعضوية الأستاذ الرشيد سراج وآخرين عن المتهم الثاني. إنتهى الإقتباس..(صحيفة آخر لحظة) تعليق: *يقول: المتحري أبلغ مدير الشئون القانونية بجهاز الأمن، بأن المتهمين قاما بلإساءة لمدير جهاز الأمن..عبر (فيس بوك)..!!؟؟ ووجها إساءة إلي الشاكي ووصفاه بالفاشية.. والسؤال هنا لماذا ..!!؟؟ ببساطة فوفقاً للوقائع المسرودة، هنالك خلفية ملاسنات، سابقة بين عماد الصادق ومنسوب الأمن؛ هنا إستغل منسوب الأمن أنس عمر إبراهيم البادرابي، صفته وصلاحياته المطلقة فحول القضية من شكلة شخصية في طبلية مبايلات؛ إلي قضية أمن دولة، وتقويض النظام الدستوري "دستور ي أسيادنا".. و(إرهاب وكباب) بقصد التخويف وكسر الإرادة، والنفخة الكدابة، ولكن هيهات. *أما قصة منشورات وتأليب المواطنيين ضد النظام والإساءة لأمن الدولة، وشرف الدولة، وختم الدولة، وميري الدولة، والذي منو.. دي حركات أمنجية وعساكر أقدم من الكسرة في تصفية الحسابات والإنتصار للذات، يعلمها الداني والقاصي، إلازول (دلميّ) و(لابوم)
*فيما يخص سمعة الجهاز ياالبادرابي، ما تتغابي، وتتدروش، وتتطرطش، أكبس الكيبورد و(قوقل)؛إفادة د.فاروق محمد إبراهيم ضد د. نافع علي نافع، وتاالله إن كان بقلبك ذرة إيمان أو إنسانية لقلت: كان النازي بشعبه روؤف رحيم يا ليتني كنت نازياً، دعك عن مقتل الشهيد الأستاذ عبدالمنعم سلمان، والشهيد الدكتور علي فضل الذي زُورتم حتى شِّهادة وفاته ونسبت (للملاريا) كذباً وبهتاناً.. ثم ماذا وماذا؟؟ سبحة المخازي كارة وعادة؛ وتأكد أن الأيام دول وحبل المكر ممحوق وليل الظلم ما بحوق.
*إن إستغلال السلطة والإستقواء بها حتماً ليس من قيم الرجولة في شيء ناهيك من الدين والأخلاق والإنسانية، فالرجولة موقف مرتبط دوماً بالنبل والكرم والشهامة؛ ولكن عملاً كهذا ظلمٌ فاشي، السوء يحيط بأهله، ودائماً لا يحمد عقباه وعلى الباغي تدور الدوائر.
*نيابة أمن (الدولة)..التي قامت بتكييف البلاغ عبر طبخة رديئة الصنع، بهذه الوقائع المسردة من قبل المتحري إنها لفضيحة وعار ينم عن جهل بأبسط أبجديات القانون،فهذه الوقائع لا ترتقي حتى لتهمة (مشاجرة)، حيث يستطيع وكيل عريف مناوب في أي مكتب بلاغات في نقطة قصية تكييفها كمشاجرة أو شكلة، لكنه الغرض والغرض مرض. حيث أن مباديء العدالة تشترط الإستناد للوقائع والبينات والأدلة ولامجال للعاطفة، أياً كانت عداء، كراهية، خوة، وصداقة، زمالة، بلديات، قبيلة، للشخص السًوي، مُحكم الضمير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة