|
Re: فحوى خطاب الرئيس البشير في يوم 1/1/2016م بقلم (Re: جمال السراج)
|
في الماضي عندما كان يقال أن هنالك خطاب هام للفريق إبراهيم عبود بتاريخ كذا الساعة كذا كان الشعب السوداني يعلم جيداَ أن ذلك الخطاب سوف يكون هاما للغاية .. ثم كان الشعب السوداني فعلاَ يترقب وينتظر ذلك الخطاب الهام بفارق الصبر .. وعندما كان يقال أن هنالك خطاب هام للرئيس جعفر النميري بتاريخ كذا والساعة كذا كان الشعب السوداني يدرك أهمية ذلك الخطاب ولذلك كان كل الشعب السوداني يجتمع حول التلفزيون والإذاعة للاستماع لذلك الخطاب الهام .. وفعلاَ كانت تلك الخطابات من هؤلاء الرؤساء هامة وفي مستوى الحدث الكبير الذي يهم مصير وحياة الشعب السوداني .. أما منذ أن تولي ذلك البشير قيادة البلاد خلال ستة وعشرون عاماَ لم يستمع الشعب السوداني خطابا هاماَ واحدا يهم الشعب السوداني .. فخطابات البشير هي تلك المعهودة التي لا تجلب الانتباه ولا تؤثر في الأعماق ولا تحمل أية مدلولات تهم مصير الشعب السوداني .. ولا يترقبها الشعب السوداني بشغف واهتمام لأنها عادة مجرد إنشاء وكلام فارغ لا يقدم ولا يؤخر .. وهي خطابات البشير التي لا تخاطب الضمير بقوة القرارات المفيدة التي تزلزل كيان الإنسان السوداني .. ولا تخاطر بالإيحاءات بذلك القدر الذي يبدل مصير الأحوال في السودان .. فالاستماع لخطابات عمر حسن البشير أفضل منها الاستماع لأغاني الشماسة في الشوراع .. أو الاستماع لأشعار الحلمنتيش !!!!!!!!! .. بل أفضل منها الاستماع لهرتشة الأرجوس في رياض الأطفال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فحوى خطاب الرئيس البشير في يوم 1/1/2016م بقلم (Re: حسن الفاضــل)
|
عجيب أمر ذلك الفريق إبراهيم عبود .. الرجل كان مخلصاَ لوطنه ومحباَ لشعبه للغاية .. وعلى مضض تسلم السلطة من عبد الله خليل بمؤامرة كبيرة من حزب الأمة .. ثم أحاط به السدنة الذين تمكنوا من خلق مراكز قوة في قيادة البلاد أمثال حسن بشير والآخرون .. والذين كانوا يحجبون الحقائق عن عبود تعمداَ .. وعندما اشتعلت ثورة أكتوبر الخالدة وخرجت الجماهير السودانية في الشوارع مطالبة بتنحي حكومة نوفمبر الانقلابية العسكرية تعمد السدنة كالعادة في حجب الأمور عن إبراهيم عبود .. والذي علم بالأمور والمجريات فيما بعد وعندها غضب كثيراَ : وقال قولته المشهورة ( لماذا لم تخبروني بذلك من قبل ؟؟ ) ثم قال : ( يحق للشعب السوداني أن ينال ما يريد ) .. وفوراَ قرر الرجل بتسليم السلطة للشعب السوداني رغم المعارضة العنيفة من السدنة من حوله .. الذين كانوا متعطشين لسفك المزيد والمزيد من الدماء .. ثم كان ذلك الإعلان الشجاع من الرجل بأن الجيش السوداني قرر أن يسلم السلطة للشعب السوداني .. ذلك ما كان بخصوص إبراهيم عبود ذلك الإنسان السوداني الوطني المخلصوبعد نجاح ثورة أكتوبر المجيدة بعام واحد فقط شاهد الناس الفريق إبراهيم عبود يتجول في سوق أم درمان الكبير وهو يلبس الملابس المدنية ليشتري بعض الأغراض الخاصة .. وعندها استقبلته جماهير السوق بالهتافات المدوية الهادرة وبالتصفيق .. وكانوا يرددون ( ضيعنــاك وضعنــا معــاك يا عبـــــود !!!! ) .. وكان الرجل بنفس طيبته المعهودة يستقبل هتافات الشعب السوداني بابتسامات بشوشة لطيفة .. وتلك الهتافات ( ضيعناك وضعنا معاك ) أصبحت مشهورة للغاية في أدبيات الشعب السوداني حتى هذا اليوم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فحوى خطاب الرئيس البشير في يوم 1/1/2016م بقلم (Re: الكريم ابن الكرماء)
|
نعـــم والله ، وللرجال مواقف بطولية عالية لا ينساها الشعب السوداني إطلاقاَ ، وحواء السودان جادت من رحمها رجالاَ أثبتوا الكثير من المواقف الشامخة خلال الكفاح ضد الاستعمار ثم بعد الاستقلال ، تلك البطولات العالية التي ظلت ثابتة في أذهان الشعب السوداني ، وعبود واحد من هؤلاء الأبطال . ورغم أن الشعب السوداني الفطن الذكي ثار وانتفض ضد نظام عبود العسكري الديكتاتوري إلا أنه لم ينسى أبداَ مواقف ذلك الإنسان النبيل ، وفي ذلك اليوم في سوق أم درمان لم يستقبل الشعب السوداني الفريق عبود برميه بالبيض الفاسد أو بالطماطم المعفن ، ولكنه ذلك الشعب الأبي المدرك لخفايا الأمور ، والذي يملك الفراسة في معادن الرجال الأبطال ، ولذلك فإن الشعب السوداني استقبل عبود بتلك الهتافات الودية العالية ، ثم بتلك الشعارات ( ضيعناك وضعنا معاك ) التي أكدت خيبة الأوضاع في السودان بعد سنة واحدة فقط من الانتفاضة وذهاب الجيش .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|