|
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله (Re: هاشم سعد مكي)
|
الأخ الفاضل / هاشم سعد التحية لكم وللقراء الأعزاء الأمة السودانية اليوم تدفع ضريبة أخطاء جسيمة ارتكبتها الأحزاب في ماضي السودان بعد الاستقلال ،، وتلك الأخطاء خلال الستين عاماَ الماضية كانت قاتلة ومهبطة للغاية ،، خلالها لم يشهد السودان فترة هدوء واستقرار وبناء وعمار وإنتاج وتقدم وازدهار ،، ولم تبرز في ساحات السودان نخب وطنية مخلصة رشيدة تقود البلاد بحنكة الفطاحل وفق مخططات ذكية ماهرة ،، بل توشحت الساحات السودانية بتلك الغوغائية من الأحزاب البدائية الرجعية التي كانت تمارس نوعاَ من بلطجة القرون الوسطى ،، وهنا نجرد العسكر والجيش السوداني من الهيمنة التلقائية والتسلط من حين لآخر ( كما يظن البعض من الناس ) ،، فإن الجيش السوداني كان يتدخل في حكم البلاد كل مرة استجابة لرغبة حزب من الأحزاب السودانية المتهربة أو المتسلقة ،، وكانت خاتمة المطاف ذلك التسلط من حزب من الأحزاب السودانية ،، وهو حزب الإخوان المسلمين بالسودان حين استعان بالجيش السوداني ليتملك الزمام في البلاد لأكثر من ستة وعشرين عاما ،، وما زالت السنوات حبلى ،، فما ذنب هؤلاء الشباب الذين تعودوا أن يضحوا بالأنفس والدماء الطاهرة في كل الانتفاضات السابقة ؟؟ ،، ثم لم يحصدوا إلا الحسرة والندامة في نهاية المطاف ،، حيث تلك الأحزاب الخائبة التي كانت تتسلق لتمسك بالزمام ثم تفشل ،، ثم تتنازع في القصعة ،، ثم تعيد العسكر إلى الساحات ؟؟ ،، فإلى متى يثور ويتحرك الشباب السوداني بالتضحيات والأنفس والدماء الطاهرة النبيلة ثم إلى متى وتلك الأحزاب السودانية تتسلق الكراسي ثم إذا خابت في مسعاها تستعين بالجيش السوداني لتحكم السودان منفردة ؟؟ .. وعند ذلك ندرك أن شباب اليوم لهم ألف وألف حق إذا انشغلوا بأجهزة الهواتف النقالة تاركين أمور البلاد في مهب الرياح ،، ولسان حالهم يقول بصدق : ( لو كنا نعلم بديلاَ صالحاَ وفجراَ صادقا في الانتصار لقذفنا أجهزة الهواتف في الأرض ولتحركنا في ثورة من أجل الوطن !! ) .. ولكن آخ وألف آخ من ويلات تلك الأحزاب ،، وهنالك اليوم خمسين حزب سوداني تتربص بالمرصاد لتمارس نفس التجارب السابقة ،، حيث ساقية جحا التي تأخذ الماء من البحر لتسقي البحر !! .. وهي تلك السيرة المعهودة منذ استقلال البلاد بنفس الوتيرة الكالحة المهلكة ،، ويا بدر لا رحنا ولا جئنا .، فالمرجو أن تدع الشباب وشأنهم فإنهم محقون وألف ألف محقون ،، والساحات السياسية هذه المرة مفتوحة ومتروكة لنزاعات بين البشير والأحزاب والجماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة دون أن يتدخل الشباب والشعب السوداني في الأمر من بعيد أو قريب .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | أسحاق احمد فضل الله | 12-01-15, 02:37 PM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | محمد المسلمي | 12-06-15, 12:51 PM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | عماد كرار | 12-06-15, 01:36 PM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | هاشم سعد مكي | 12-06-15, 06:22 PM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | سعاد عبد المنعــم | 12-07-15, 06:17 AM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | سعاد عبد المنعــم | 12-07-15, 06:20 AM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | سـوسن الفاضــل | 12-07-15, 11:01 AM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | صابر ابن الجبل | 12-07-15, 05:07 PM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | صابر ابن الجبل | 12-07-15, 07:35 PM |
Re: حريقة فيك!! بقلم أسحاق احمد فضل الله | ماجـدة عبد اللطيف | 12-08-15, 05:09 AM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|