في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلاقنا في مهب الريح؟ بقلم أحمد الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2015, 02:53 PM

أحمد الملك
<aأحمد الملك
تاريخ التسجيل: 11-09-2014
مجموع المشاركات: 266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلاقنا في مهب الريح؟ بقلم أحمد الملك

    01:53 PM Nov, 02 2015
    سودانيز اون لاين
    أحمد الملك-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    ان كان النظام هو عقل الدولة فإن دولتنا تمضي دون عقل، وطبيعي ان يختلط
    كل شئ وتصبح الفوضى هي القانون، فمن بين مهام الحكومة التي تهدف للحفاظ
    على الدولة ورفاه مواطنيها. لا يقوم النظام الانقاذي سوى بجباية المال
    وشن الحرب على المواطن. المال نفسه الذي يجب صرفه ضمن أوجه يحددها
    القانون، ولأنه لا يوجد قانون، فالمال يصرف في كل شئ عدا أوجه صرفه
    الصحيحة. يصرف لرشوة الناس و(تأليف قلوبهم على محبة حزب الحكومة ورأسها
    المشغول بالسفر لاثبات (رجولته) أمام القضاء الدولي) ولشراء السلاح وبث
    الفتن بين مكونات مجتمعنا، ولتمكين اهل النظام، أي شرعنة سرقة المال
    العام وتحويله لمنفعة اشخاص النظام.
    الفيديو المنتشر في وسائل التواصل حول التعذيب الوحشي الذي يتعرض له شاب
    على يد بعض المواطنين يؤكد أن دولتنا ذاهبة الى الجحيم. الحكومة المناط
    بها تنفيذ القانون، مشغولة بكل شئ الا تطبيق القانون. وحين يأخذ بعض
    المواطنين المبادرة لتطبيق قانونهم بانفسهم، تتفرج الحكومة عليهم بدلا من
    محاسبتهم (وربما تلقي ببعض الحطب الى النار طالما ان المردود سيكون ايضا
    مزيدا من الفتن) الحكومة لا تتدخل الا حين يتعلق الامر بنشاط ترى فيه
    تهديدا محتملا لوجودها: مظاهرة، ندوة، مخاطبة في الشارع، معرض للكتاب،
    نشاط لمركز ثقافي، مقال في جريدة ينتقد بعض ممارساتها الوحشية، عندها
    تظهر الحكومة. تخرج كل اسلحتها الفتاكة. حتى القانون الذي وضعته هي نفسها
    لا يشغل حيّزا في إهتمامها.
    الحكومة هي المسئولة عن توفير الأمن. والأمن ليس نشرا للجنود أو تشييد
    أكشاك الأمن الشامل،أو التجسس على معارضي النظام. الأمن عملية متكاملة لا
    يمكن أن تقوم بها الا الحكومة الصالحة الحريصة على رفاه مواطنيها. تطبق
    القانون اولا على الجميع وتبدأ بمنسوبيها أنفسهم، بما يحقق العدالة
    والمساواة بين جميع أفراد الشعب في الحقوق والواجبات . تنجز مشاريع
    التنمية المتوازنة. توفر الوظائف، توفر للشباب وسائل التأهيل من مدارس
    مهنية ومراكز تدريب. تدعم القطاعات المنتجة وتشجعها. تنشئ وتساعد في
    انشاء المنظمات الاهلية التي تقدم الخدمات للمواطنين في كل مكان وفي كل
    المجالات. أين أهل الانقاذ من تاريخ الاسلام الذي يزعمون أنهم ورثته
    والماضون في دربه. الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان يسهر الليل
    في رعاية مواطنيه وتفقد أحوالهم، وعطل عقاب السرقة في عام الرمادة. ولأنه
    حقق الأمن الحقيقي فقد أخلد للنوم تحت شجرة في العراء.
    الحكم ليس شرفا أو مظهرا لنصر زائف، أو غنيمة كما يتعامل معه أهل
    الانقاذ. الحكم مسئولية، يجب أن يتقدم لها من بإمكانه وضع الخطط
    وتنفيذها، من يحترم إرادة الناس التي تختاره وليس التي يفرض نفسه عليها
    بقوة السلاح. من لا يستطيع تحمل مسئولية الحكم عليه ان يبقى في بيته. لا
    أحد يجبره على ذلك وليس لديه تفويض إلهي يمنحه حق حكم الناس رغم أنوفهم.
    من يصرف أكثر من نصف ميزانية الدولة لتأمين بقائه في الكرسي لا يمكن أن
    يحقق أمنا أو عدالة أو يطبق قانونا يساوي بين الناس جميعا.
    وفي ظل غياب دولة القانون يدفع الضعفاء الثمن، قبل أيام تعرّض أحد وكلاء
    النيابة للإهانة والاعتقال من طرف ضابط في الشرطة حين حاول تطبيق القانون
    واطلاق سراح اسرة إعتقلها الشرطي دون وجه حق.
    الوزير أو القاضي أو ضابط الشرطة تصبح في بلادنا مناصب تضفي على صاحبها
    المهابة والسلطة! مع انه يفترض ان الشخصية التي تشغل وظيفة عامة تصبح
    اقرب للحياد وتبتعد عن الاهواء الشخصية وتمارس وظيفتها لخدمة الدولة
    وتطبيق قانونها. وليس لانتهاكه ، أصبحت الوظيفة العامة مجرد وسيلة للتسلط
    على الناس، والاستيلاء على المال العام، مجرد مظهر إجتماعي، فالانقاذ
    حوّلت الحكم الى غنيمة (والحشاش يملأ شبكته).
    ما فعله المواطنون بالشاب هو عين ما تقوم به الدولة في مواجهة معارضيها،
    فهي التي إستنّت تعذيب الخصوم وإعتقالهم وقتلهم خارج النظام القضائي
    والنتيجة هي الفوضى التي نجني ثمارها الآن. النظام هو السارق الأكبر في
    بلادنا، نهب المال العام وبدده. وأصحاب الحقوق لا يجدون شيئا، والنتيجة
    يضيق الحال بغالب مواطنينا ويعجزون عن توفير لقمة الخبز وحبة الدواء
    لأنفسهم وأطفالهم، يلجأ البعض للسرقة لسد الرمق، ولأن النظام لا يهمه أن
    يجوع الناس أو يلجأوا للسرقة فإنه لا يهمه بالتالي ان يسعى البعض لتطبيق
    القانون حسب فهمهم له، طالما أنهم لا يمثلون تهديدا للنظام!.
    جريمة تعذيب الشاب هي سقوط أخلاقي لا علاقة له بقيمنا وأخلاقنا التي
    ظللنا نتغنى بها طوال قرون. سقوط ربما يؤشر لدخول الانقاذ (العظم) كما
    اشار د. حيدر إبراهيم: أن ذلك السلوك الهمجي هو مؤشر لنجاح تدبير الانقاذ
    في خلخلة كل شئ.
    كل من يملك ضميرا حيا يجب أن يدين هذا المسلك الوحشي الذي إقترفه هؤلاء
    المواطنون بحق شاب صغير لم تقدم له الدولة شيئا سوى الاضطهاد والكبت
    والتعذيب، كل صاحب ضمير حي يجب أن ينادي بمحاسبة كل من يرتكب مثل هذا
    الفعل تجاه مواطن هو ضحية للظلم ولحروب الدولة العبثية وتخليها عن
    مواطنيها.
    ويبقى الحل في تكاتف الجميع من أجل القضاء على السرطان المسمى بالانقاذ،
    والذي بات تهديده لوجودنا كأمة أساسها الاخلاق والقيم الموروثة في مهب
    الريح.



    للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي:
    https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panelhttps://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel



    أحدث المقالات
  • سوداني في البرلمان المصري ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كمرارة واقعنا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لم تكتمل الحقيقة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنها مجرد قلة أدب ! (2) بقلم الطيب مصطفى
  • إضاءات على مشروع قانون النيابة العامة لسنة 2015 بقلم نبيل أديب عبدالله
  • وليد الحسين, أطلقوا سراحه ؟وألآ ماهى جنايته أيها السعوديين؟؟ بقلم بدوى تاجو المحامى
  • الجبهة الثورية والمدرسة الشمولية.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الإنقاذ وظُلم الأطباء بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • خسئتم أيها القتلة بقلم كمال الهِدي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (23) طلبة المعاهد والجامعات خزان الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ال

  • Ministry of Interior Cancels Ban onTravelling of Doctors Abroad
  • He whistles Mozart. But can Asim Gorashi bring peace to Sudan
  • Refugees in eastern Chad refuse to return to Darfur
  • First Vice - President: There is No Alternative for Federal Government
  • FAO:Delayed planting in Sudan may lead to 50% crop loss
  • Hassabo Inspects Work in New Khartoum Airport
  • OCHA OPERATIONS DIRECTOR: MORE HELP NEEDED FOR PEOPLE IN PROTRACTED CRISES IN SUDAN
  • كلمة جبريل إبراهيم محمد رئيس الجبهة الثورية السودانية فى ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة فى دار حزب الأمة ب
  • قبل ادانة الحرامي ...فلندن انفسنا بقلم شوقي بدري
  • بالصور: مركز أفريقيا بلندن يقدم تجربة فنان أفريقي عالمي
  • الحركة الإسلامية: قرارات محمد طاهر إيلا بالجزيرة شُجاعة ولابد من محاربة الفساد
  • الكشف عن معلومات جديدة بشان بيع خط هيثرو
  • قينق:هناك حاجة للمزيد من المساعدات للأشخاص في الأزمات التي طال أمدها في السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • كلمة رئيس تحالف قوي التغيير السودانية-بروفسير معز عمر بخيت-بالمؤتمر الصحفي الصحفي الذي منع –اليوم بت
  • د.ابنعوف/ رئيس حركة تغيير السودان يشرح الوضع السياسي الرهن
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة التفاوض و السلام بيان ترحيب
  • بيان من تحالف ابناء ولاية نهر النيل حول احداث شرق بربر
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس مادبو آدم محمود موسى مادبو























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلاقنا في مهب الريح؟ بقلم أحمد الملك أحمد الملك11-02-15, 02:53 PM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� عادل محمد 11-02-15, 09:06 PM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� عادل محمد 11-02-15, 09:10 PM
        Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� segtaweel11-05-15, 01:36 PM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� فتحي عباس 11-03-15, 07:11 AM
        Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� عبدالعظيم مكى11-03-15, 08:52 AM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� منى خوجلي أحمد11-03-15, 10:48 PM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� فاطمة الطاهر 11-04-15, 07:27 AM
        Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� عماد الدين الطيب عمر11-05-15, 06:04 AM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� حسن عمران 11-06-15, 04:10 PM
      Re: في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلا� حسن عمران 11-06-15, 04:11 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de