أرتريا.... وحياة الناس بالداخل..!!! بقلم محمد رمضان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 07:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2015, 02:42 PM

محمد رمضان
<aمحمد رمضان
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 63

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أرتريا.... وحياة الناس بالداخل..!!! بقلم محمد رمضان

    01:42 PM Oct, 22 2015
    سودانيز اون لاين
    محمد رمضان-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    (أ)
    كثيراً ما كتبناعن القضايا الوطنية التى تعترض نُهوضنا كبلدٍ وشعب كقضايا التحول الديمقراطى، والعدالة الإجتماعية ، ونُظم الحُكم ، ونسينا فى خِضم تلك التفاصيل الشائكة الحياة الضنكة التى يعيشها شعبنا بالداخل، من شظفٍ فى العيش ، وقسوة ٍفى نمط الحياة ، وإنعدامٍ تام لأبسط الخدمات ، فشعبنا بإختصار يعيش على حافة القبر، تتناوشه الأمراض والفقر ، فضلاً عن التسلط والإستبداد ! أحاول عبر هذا المقال تسليط الضوء على وضع المواطنين وحالهم فى ظل النظام .!
    (ب)
    أرتريا تحولت إلى كهفٍ مُظلم ، وجحيمٍ ساكن يتجاوز حد وصفنا له بالكلمات فالوضع جد خطير ! والحياة صارت لا تُطاق والمواطن يواجه قصوراً فى كل مناحى الحياة فالخدمات فى المستشفيات معدومة ، والدواء حتى بحُر مالك معدوم ، والمواصلات بين المُدن لا تجدها إِلا بِشِقِّ الأَنْفُس ، فالصورة قاتمة والمشهد يطغى عليه الحُزن العميق المشُبع بالعِوز والفاقة والإحتياج !!
    (ت)
    الإهانة فى كل موقع ومؤسسة ومن كل شخص فى السلطة هى الظاهرة الأبرز فى حركة الناس اليومية ، ويُخيم الخوف على المواطن فى كل مكان وأنعكس ذلك الخوف فى كلام الناس وحركتهم وفى سُكونهم وحِلمهم ، فالإعتقال دون جريرة هو القانون ، والضرب للمواطن بالعصاهو المعتاد فى كل رُكنٍ من قبل الشرطة أو الجيش ، عزيزى القارىء لك أن تتصور كل مظاهر الوحشية التى مرت فى تاريخ البشرية أو لم تمر ستجدها حاضرة فى أرتريا ، فالقمع هو الذى يسود حياة الناس، أما الفرح فلا وجود له البتة لمن فى الداخل فحتى مظاهر الفرح التى تتم فى بعض المناسبات تتمناها أن تمر دون إعتقالٍ أو خطف نعم فحتى الشعور بالفرحة مُستلبُ فى بلادنا هذا هو الواقع بكل تجرد ودون مبالغة، فالزائر لها يتمنى العودة دون إعتقاله والمواطن فيها يتمنى البقاء حتى يجدُ سانحة ً للهروب !!
    (ث)
    فالحياة المدنية هى أمنية فى بلادنا فحتى من يبلغ السبعين خريفا مُلزمُ بالتدريب وحمل السلاح ليكون واحداً من مليشيات النظام ولا مكان للرفض وعلى الجميع الإذعان لقرار السلطات أو مغادرة تُراب الوطن هارباً ! وهنا لا أتحدث عن الخدمة الوطنية للشباب والتى تستمر عقوداً بلا مرتب ، نعم فعسكرة الحياة هى السياسة المُتبعة دون مراعاة فالوطن فى بلادنا جحيمُ لايُطاق !!
    (ج)
    ما لايمكن تصوره هو أن لايستطيع المواطن التصرف فى أمواله المُودعة بالبنوك ذلك لأن العملة المحلية معدومة والتى تُعرف بالنقفة ويُسمح فقط بسحب (6000) نقفة يومياً والتى تُعادل ب 450 دولاراً فقط حتى لو إمتلكت الملايين بالبنوك ! ويشمل القرار حتى المساعدات التى يتلقاها المواطن من أقاربه فى الخارج والتى يتم إرسالها للمساعدة ، نعم فالبلاد لا توجد فيها سياسة نقدية ولا ميزانية للدولة وبالطبع لا يوجد برلمان، دولة عشوائية القرارات فيها تزيد من حجم معاناة المواطن ولا أمل يلوح فى الأفق للمواطن بالخلاص !
    (ح)
    لا توجد سلع ولا توجد خدمات وحتى الكهرباء قطوعاتها مُستمرة على مدار اليوم والأسبوع حتى فى عاصمة البلاد فضلاً عن شُح الوقود ، تبعاً لذلك أنحسر النشاط السياحى وكثيرين من السُياح إتجهوا نحو أثيوبيا التى أرتقت بخدماتها ومنتجعاتها ، وفقد بذلك المواطن أحد مصادر رزقه وتوقفت عجلة الإستيراد لعدم وجود قوانين إستيراد إضافة للتغيير المفاجىء فى القرارت حيث تعرض الكثيرين من التجار لخسائر فاضحة إضافة لإلزامهم بالخدمة الوطنية ما جعلهم يخرجون من أرتريا ولا يعودون إليها، وبذلك توقفت حركة التبادل التجارى مما أثر ذلك بوضوح على التنمية وإنعدام السلع، كل ذلك أضعف حالة الإقتصاد الضعيف أصلاً ، فأنعدمت الحركة التجارية وسيطر الجُمود الإقتصادى فى بلداٍ تُخيم عليه العُزلة من دول الجوار خاصة السودان الذى بدأ يُضاعف الرقابة على حدوده الشرقية مانعاً تهريب السلع والوقود التى كانت شريان الحياة لدولة أرتريا وشعبها، والمصدر الرئيس للسلع، والأساس لحركة السوق !!
    (خ)
    أما عن توفير العمل فالخدمة الوطنية طويلة الأجل ، وإنعدام سوق العمل بسبب سياسات النظام الطاردة! لذلك لا يحلم المواطن الإرترى بفرصةٍ للعمل بقدر ما يُفكر فى بيع مدخراته للخروج والفرار بروحه من السجن الكبير! وبالطبع لا توجد مشروعات لتستوعب العمال وكيف يكون للسلطة رؤية ومشروع فى بلداٍ بلا قانون ولا دستور ولا منظومة ًللحُكم ولا مؤسسات دولة.!! هذا الوضع خلف سلبيات كثيرة فأنتشرت ظاهرة السرقة والغِش وتفكك المجتمع وظهور الفساد الإدارى والرشوة فى كل مستويات الدولة والتى كانت من الُمحرمات واليوم تستطيع أن ترشى قيادات فى الدولة أوالجيش بكل بساطة !!
    (د)
    عليه نتساءل وبحرقة ماقيمة الوطن إن كان الضنك والضيق والفقر والمرض والإعتقال والمصادرة هو الذى يسربل حياة المواطن ..؟
    وما فائدة الوطن إن كانت الإهانة والإذلال هى الأداة الوحيدة لتسيير مُنظومة الحُكم لدى الحاكم وتثبيت اركانه ، وما جدوى العيش فى وطنٍ إن كان مُسناً فى السبعين خريفاً من العمر يُجبر على حمل السلاح وتلقى التدريب أو مُغادرة البلاد بلا عودة ..!
    (ز)
    إن حقوق المواطن الأساسية ينبغى أن تُصان وفق القانون والدستور وأن تكون من المُسلمات ولا يحق إطلاقاً مُصادرتها أو سلبها كما يفعل نظام الُحكم فى أسمرا ، فالمبادىء العامة كحرية العمل وحرية التنقل والحريات وسيادة مبدأ القانون ينبغى أن تُحترم وتُفعل لكن النظام لدينا يعتدى حتى على هامش الحقوق كحق الحياة وحق العمل ، ويتحكم العسكر على حياة الناس وعجلة الإقتصاد وليتهم قاموا بتوفير السلع والخدمات ! لكنه بالعكس تتسارع وتيرة التراجع والإنهيار للبلاد بسبب سوء إدارتهم ، نقول ذلك لكننا على ثقة بأن فجر التغيير قادمُ لامحالة وإن طال، والإستبداد نهايته وخيمة مهما طغى ، وأملنا فى مناصرة الشعوب لنا كبيرة وفوق كل ذلك ثقتنا فى الله أكبر...

    محمد رمضان
    كاتب إرترى
    mailto:[email protected]@yahoo.com



    أحدث المقالات


  • تايه بين القوم /،،،،،،،، والأتحادي الديمقراطي....... كيف الشورى!؟
  • لندن ولا الخرطوم ؟ بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
  • أطلقوا سراح روايتي،،، سأعي الريال المقدود بقلم مبارك أردول
  • طلابنا والإرهاب بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (12) التداعيات الاقتصادية والكلفة المالية بقلم د. مصطفى يوسف الل

  • قط الدولة الذي صار كلباً بقلم د. فايز أبو شمالة
  • التحليل الصحيح للغزو الروسي لسورية بقلم موفق السباعي
  • متى يعقد مؤتمر الحوار الوطنى القادم ؟ بقلم عمر الشريف
  • والحقول إشتعلت .... قمحاً ووعداً وتمني بقلم صلاح الباشا
  • قبل فوات الأوان بقلم أ.د. ألون بن مئيـر
  • يمنعون أكلها في البلد ويصدرونها ليأكلها الآخرون!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • على رصيف بقلم مأمون أحمد مصطفى
  • ثورات السودان والمحللون الطغاة! بقلم هاشم كرار
  • هل هناك حوجة لمحاسبة الذين أرتكبوا جرائم أنسانية لأقرار مصالحة وطنية شاملة في السودان؟
  • فوائد حزب النور الداعشىن بقلم رفيق رسمى
  • سيرا على نهج المرسلين بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • السيد وزير الإعلام نخالفك الرأي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الحوش الكبير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الشكلة بين الهلال والاتحاد (الغلبا راجلا تأدب حماتا)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • بين اللقاء التحضيري وانشقاق الجبهة الثورية بقلم الطيب مصطفى
  • نهج أعوج ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • استفتاء دارفور.. هل هو مؤشر لأزمة جديدة؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • لا يعرفون معنى الحوار..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • اكتوبر جمال نشيد وخيبة شعب بقلم فيصل سعد
  • إستعادة الشعب السوداني لهيبته وكرامته بقلم عائشة حسين شريف
  • وعاد الليبرال بقوة وبإنجاز خرافي بقلم بدرالدين حسن علي
  • ملالي ايران والصهاينة صنوان في الارهاب بقلم د. حسن طوالبه
  • ما شأن قواتنا المسلحة بعاصفة الحزم! بقلم عبد الماجد بوب
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (11) خليل الرحمن لعنةٌ على العدوان بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • موسيقي توحد الوجدان الافريقي بشيكاغو يوم السبت
  • سفراء الاتحاد الأوروبي يدعوا لمزيد من الدعم للنازحين في ولاية النيل الأزرق
  • احمد حسين ادم و الحاج وراق فى ندوة بالجامعة الامريكية بالقاهرة بعنوان الازمة السودانية التحديات و خي
  • بيان مهم من مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة القومي
  • ندوة بالامريكية عن أساس تواجد اللاجئين بمصر
  • سفير جنوب السودان في القاهرة : الحملات الأمنية المصرية لا تستهدف الجنوبيين
  • آلية لمعالجة ديون روسيا على السودان
  • بيان من الحزب الديموقراطي الليبرالي بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة
  • استدعاء وزراء الدفاع والداخلية والخارجية للبرلمان بشأن التمدد الإثيوبي في الفشقة
  • بيان اعتراف بالدكتور جبريل إبراهيم رئيساً للجبهة الثورية السودانية
  • الحزب الوطني الاتحادي يهنئ الشعب السوداني بذكري اكتوبر الاخضر ويدعو الاتحاديين الي مؤتمر( لم الشمل)
  • بيان من التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين في الذكرى الحادية والخمسين لثورة إكتوبر المجيدة
  • الجبهة الوطنية العريضة الذكرى الـ (51) لثورة إكتوبر المجيدة
  • بيان من رئيس حركة/ جيش تحرير السودان حول الذكري ال 51 لثورة إكتوبر المجيدة
  • تعميم صحفى من حركة العدل والمساواة السودانية حول الوضع الراهن السياسى فى السودان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de