بين الموفِّقين والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2015, 02:35 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين الموفِّقين والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى

    02:35 PM Sep, 16 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    رغم الاحتقان الذي يخيم على المشهد السياسي جراء الخلافات القائمة بين معسكر الحكومة وأحزابها بما فيها آلية المعارضة المحاورة المندغمة في المؤتمر الوطني بقيادة المؤتمر الشعبي ومعسكر المعارضة الأخرى بأطيافها المختلفة بما في ذلك الأحزاب المحاورة التي تمثل المعارضة الحقيقية المندرجة في تحالف القوى الوطنية وكذلك حزب الأمة القومي والحركات المسلحة (الجبهة الثورية) وأحزاب قوى الإجماع الوطني ومجموعة (قوت) وغيرها.. رغم ذلك كله أجدني متفائلاً أنه بوسع الموفقين الذين تم اختيارهم بموجب خارطة الطريق المتفق عليها أن يقربوا الشقة ويجمعوا شمل أبناء السودان بمختلف قواهم السياسية حول مائدة الحوار المفترض أن تنعقد في اليوم العاشر من الشهر القادم بالرغم من أن ذلك لن يتحقق ما لم يمنح أولئك الموفقون التفويض الكامل لإنجاز مهمتهم التاريخية.
    أقول ذلك واضعاً في الاعتبار صعوبة المهمة التي تحتاج إلى تجرد كامل من أولئك الرجال الأفذاذ.
    يجدر بي أن أذكر بأن آلية الموفقين تضم خمس من الشخصيات القومية برئاسة المشير سوار الدهب وعضوية كل من بروف يوسف فضل حسن وبروف كمال شداد والأستاذ إبراهيم منعم منصور والأستاذ أحمد إبراهيم دريج وكلهم من الشخصيات القومية التي لا تأخذها في الحق لومة لائم والتي تعلم مقدار التحدي المنصوب أمامها لنقل السودان إلى مسار جديد في تاريخه السياسي.
    هؤلاء الموفقون جديرون بأن يحدثوا تأثيراً هائلاً في المشهد السياسي لو منحوا التفويض الكامل الذي يمكنهم من تقديم الضمانات الكفيلة بتطمين حاملي السلاح للانخراط في الحوار داخل السودان، ولا أجد سبباً البتة يحول دون منحهم ذلك التفويض سيما وأنهم ليسوا مختارين من طرف واحد إنما تم التوافق عليهم من قبل آلية السبعتين الممثلة لأحزاب الحكومة والمعارضة ولعل اسمهم (الموفقون) يعبر عن المهمة الموكلة إليهم وهي التوفيق بين القوى السياسية جميعها وإقناع الرافضين للحوار بالانخراط فيه بعيدًا عن الاحتراب والاحتقان والتغابن الذي يسود المشهد السياسي الحالي والذي يحول دون توافق الجميع وتراضيهم على مسار جديد.
    في رأيي أن الهدف الذي فوض الموفقون من أجل بلوغه يمنحهم الحق المطلق في فعل ما يشاءون في حدود ما يتيحه القانون، ولا أجد مبررًا البتة لآلية السبعتين الحالية للسفر لأديس أبابا أو غيرها لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار داخل السودان أولاً لأن الآلية بتشكيلها الحالي المعبر عن طرف واحد هو الحكومة لن تنال ثقة المعارضة المسلحة أو غيرها بالنظر إلى أن اندغام الشعبي والأحزاب التي نصبها في آلية سبعة الضرار لتمثيل المعارضة زوراً وبهتاناً لم تعد خافية على الحركات المسلحة وبقية أحزاب المعارضة الرافضة للحوار فهي مجرد كومبارس للمؤتمر الوطني وليس أدل على ذلك من موقفها في اجتماع الجمعية العمومية الذي انعقد مؤخرًا في قاعة الصداقة حيث بان عواره من خلال مداخلتها التي لم تقل شيئاً غير السير في ركاب المؤتمرين الوطني والشعبي الذي بدا خلال الاجتماع ملكيًا أكثر من الملك وأكثر حماساً من المؤتمر الوطني في التعبير عن الحكومة وثانياً لأن الحركات المسلحة تعلم تماماً من هم الذين يمثلون المعارضة المحاورة الحقيقية التي أُقصيت بصورة مدهشة ومما تعلم أن أحد من تم إقصاؤهم هو الدكتور غازي صلاح الدين الذي لولاه لما أُبرمت اتفاقية أديس أبابا مع الجبهة الثورية والسيد الصادق المهدي بمشاركة أحمد سعد عمر عن الحكومة في آلية السبعتين الحقيقية قبل الانقلاب عليها.
    لذلك فإني أقترح على الموفقين اصطحاب د. غازي صلاح الدين في مسعاهم لنيل ثقة الجبهة الثورية والصادق المهدي للانضمام للحوار.
    كذلك فإن غازي هو الذي تربطه علاقة متينة بأمبيكي رئيس الآلية الافريقية الذي وقع كشاهد على اتفاق أديس أبابا ومن شأن اصطحابهم لغازي كجزء من تحركهم أن يوظف الاتحاد الافريقي ومجلس السلم والأمن الافريقي لمصلحة الحوار ويخفف من تأثير الأزمة التي نشبت مؤخرًا بينه وبين الحكومة جراء بعض الملفات المختلَف حولها. أقول إن على الموفقين أن يتحركوا في كل الاتجاهات فإذا نجحوا في إقناع الحركات المسلحة للانخراط في الحوار الداخلي بدون حوار تحضيري يسبقه فبها ونعمت، وإلا فإن عليهم أن يضغطوا على الحكومة للقبول بالحوار التحضيري الذي لا أرى أدنى مشكلة في انعقاده خاصة وأن الحوارات والمفاوضات الخارجية باتت شأناً مألوفاً في سلوكنا السياسي وقد وافقت الحكومة على لقاءات أقل أهمية فما المشكلة التي تعوق حوارًا مصيرياً تنعقد عليه آمال الأمة السودانية؟
    كذلك فإن هناك الصادق المهدي برمزيته الكبيرة والأحزاب اليسارية الرافضة للحوار والتي أثق أنها ستستجيب إن استجاب حلفاؤها المحاربون في الخارج.. كل ذلك يلقي عبئاً وطنياً هائلاً على الموفقين يجعل من قوة التفويض الممنوح لهم أمراً لا فكاك منه ولا بديل، ولذلك فإنني لأرجو أن تطلق أيديهم تماماً ولا يعطل أي مسعى يقومون به مهما كان حتى يحققوا هدفهم الكبير ولا أظن أن هناك خطوطاً حمراء أو فيتو من أية جهة كانت على ما يفعلون طالما أنهم يتحركون في إطار ما يسمح به القانون.
    بقيت مهمة أخيرة للموفقين وهي أن يوحدوا المعارضة المحاورة بحيث تنتخب من يمثلها بالتصويت الحر بعيداً عن أساليب البلطجة التي مارسها المؤتمر الشعبي في الانقلاب على المعارضة مستخدماً خبراته الانقلابية القديمة!
    علينا جميعاً أن نعلم أن حواراً لا يوقف إطلاق النار وينهي الاحتراب ويحقق السلام لا معنى له البتة ولا ينبغي أن ينعقد المؤتمر قبل أن نحقق تلك الغاية المتمثلة في وقف الحرب.
    أحدث المقالات
  • إحساس مضطرب بقلم الحاج خليفة جودة 09-16-15, 06:46 AM, الحاج خليفة جودة
  • جور السلطات وظلم الحكومات بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-16-15, 06:41 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • حكايات الحلة شقاوة عيال حكاية جديدة بقلم هلال زاهر الساداتى 09-16-15, 03:48 AM, هلال زاهر الساداتى
  • حوار الطرشان السودانى مرة اخرى ! بقلم د على حمد إبراهيم 09-16-15, 02:18 AM, على حمد إبراهيم
  • السوريون الهاربون ومافيا البشر ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 09-16-15, 02:16 AM, عثمان الطاهر المجمر طه
  • غجر مصر بقلم محمد رفعت الدومي 09-16-15, 02:15 AM, محمد رفعت الدومي
  • التنقيب عن الذهب و الوزارة بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 09-15-15, 10:58 PM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • أمسية سودانية صوفية في سدني بقلم نورالدين مدني 09-15-15, 11:03 PM, نور الدين مدني
  • السيدة/تراجي مصطفي بقلم التاج عبد الرحمن فرتي 09-15-15, 11:14 PM, التاج عبد الرحمن فرتي
  • الي اين يقودنا الاعلام الرياضي بقلم عبد المنعم هلال 09-15-15, 11:09 PM, عبد المنعم هلال
  • ليس من حق الحكومة حظر سفري كطبيب بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي 09-15-15, 11:02 PM, محمد علي سيد الكوستاوي
  • ثم ماذا بعد قرار مجلس السلم والامن الافريقي!! بقلم ادم ابكر عيسي 09-15-15, 11:00 PM, ادم ابكر عيسي























                  

العنوان الكاتب Date
بين الموفِّقين والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 09-16-15, 02:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de