قراءة حداثية في النص (1)ن بقلم عبد المؤمن إبراهيم أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2015, 02:26 PM

عبد المؤمن إبراهيم أحمد
<aعبد المؤمن إبراهيم أحمد
تاريخ التسجيل: 12-24-2014
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة حداثية في النص (1)ن بقلم عبد المؤمن إبراهيم أحمد

    يواجه العالم الإسلامي تحديات كبرى، اولها تحدي الفهم الصحيح للإسلام وقراءة النص قراءة صحيحة ومواكبة لكي يعطي إجابة ويقدم حلول لعالم يختلف عن عالم أيام التنزيل. هذه القراءة يمكنها ان تبعد المسلمين عن خطر الإغتراب عن العالم. فالعالم كله اليوم يتنادى لمشروع حضاري ثقافي جامع يلتف حوله كل شعوب العالم. مشروع يوحد الرؤى ويخرجنا من شرك تعدد الرؤى وتصارعها. وهي دعوة لها ما يبررها، فالحواجز قد انكسرت والثقافات تقابلت والقبائل تعارفت والمسافات طويت وكثير من المجهولات قد كشف عنها النقاب. فقد انتقلت الشعوب من الإنكفاء على مشاكلها للإهتمام بمشاكل الآخر ومجموع الجنس البشري. نحن نريد للإسلام ان يكون جزءاً من ذلك العالم الجديد الذي ظهرت بوادره. وكما اسلفنا لا نريد للإسلام ان يتم اعتباره عقبة امام تحقيق ذلك العالم الجديد المتوحد، عالم تسوده قيم الاخوة الإنسانية والحرية والعدل والسلام واحترام حقوق الإنسان. لا نريد للإسلام ان يقف موقف الغريب المختلف او الخصم الذي يجب إزالته في سبيل ذلك العالم الجديد كما يظن الكثير من خصومه.
    انزل الله الكتاب وحياً به يتم الإيمان وبه يستبان طريق الرشد ويكتمل العقل. وقد وهب الله الإنسان العقل، به يتحرى الصدق وبه يبحث عن الحق وبه يقارن ويلاحظ ويجرب ويستدل ويستنتج، وبه يقبل ويرفض وصولاً للإيمان بالله. وقد جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً للهدى ونوراً للحق المبين ونطق بما سمع وعمل بما نطق واجتهد في تعليم الأمة وجاهد بنفسه فكراً وقولاً وفعلاً في سبيل هداية الأمة وفي سبيل إصلاحها لتكون نواة لإصلاح كل العالم. ونحن في مجاهداتنا الفكرية هذه نتأسى بفعله صلى الله عليه وسلم ونرجوا ان نكون مصيبين فيما ذهبنا إليه.
    لعب الفقه دور أساسي في توضيح احكام الدين، ولا زال امام الفقهاء مهمة تخريح الأحكام لتوافي التحولات التي تجتاح العالم اليوم عن طريق التوفيق بين فقه الباطن وفقه الظاهر، والتوفيق بين التأويل والتفسير وعن طريق تجديد أصول الفقه وإحياء علم أصول الدين والذي هو علم الكلام.
    الفقه فقهان، فقه ظاهري وفقه باطني. فقه الظاهر هو فقه تأسيس المجتمع الجديد والدولة الوليدة، وهو فقه تفاصيل ملامسة النص للواقع في القرن السابع وهو خصوصيات وفروع أقرب للقانون والنظام وبذلك هو اقرب للمدني ولمسالك العهد القديم. اما الفقه الباطني فهو فقه تكميل ونتائج وفقه كليات وعموميات وأصول وخواتيم وهو أقرب لعلم الكلام واللاهوت والتصوف وهو كالدستور وهو بذلك اقرب للمكي ولمسالك العهد الجديد.
    لقد توقف الإجتهاد في القرن الرابع الهجري، ثم مضت حقبة من الزمان حتى أهل علينا عصر النهضة الأوروبية والإستعمار والحداثة التي صاحبها تطورات عظيمة وتحولات كبيرة في حياة البشر، ولكن العالم الإسلامي ظل صامداً الصمود السالب، لا يتزحزح. فاستدعى هذا الوضع حركة ثورية إجتهادية تجديدية تجري بالمسلمين جرياً وتقفز بهم قفزاً لكي يلحقوا الركب. فإن هم إستجابوا فسينتهي بهم المطاف في موقع الريادة والقيادة والا... المطلوب هو الإنتقال والإرتحال من نص استنفذ غرضه إلى نص آخر حان وقته المدخر اليه ومعلوم أقوال الأستاذ محمود في هذه المسألة. النصوص التي قام عليها الفقه التاريخي استنفذت وسعها وطاقتها حتى مات عند ابوابها الإجتهاد قبل اكثر من الف سنة مما نعد، يوم كامل من أيام ربك! اوليس للرب شأن جديد في هذا اليوم الجديد؟ انه حقاً كل يوم هو في شأن. والشمس تشرق في كل يوم بفجر جديد وأمل جديد ويوم جديد والمطر ينزل في كل عام بماء جديد فزرع جديد وحب الحصيد. ولعل اكبر شأن عند العناية الإلهية هو تزكية الإنسان وإرجاعه لحظيرة الجنة التي خرج منها في فجر التاريخ وإخراجه من دوائر الشرك كلها، من شرك العقيدة إلى نور التوحيد ومن شرك التعدد المتصارع إلى رحابة التعدد المتصالح ومن نار شراكة الملكية إلى جنة تفريد المالك. والشرع فيه مدخل لكل ذلك. ان اي محاولة للإجتهاد في النصوص الحاكمة ستمزق معنى النص بينما الإجتهاد الإنتقالي يحدث ثورة عظيمة وطوفان فكري وروحي ويحدث صدمة وغرابة في عقول الناس لأنه يصبح كالتيار الكهربائي العظيم المتولد من إلتقاء مثاني السالب والموجب.
    لا سبيل للخروج من الحالة الراهنة الا بإعادة قراءة النصوص بأدوات البصيرة الراشدة ومناهج العقل والفكر والعلوم الحديثة لتقديم نموذج إسلامي جديد. ولن يتحقق ذلك إلا بتجديد فهم أصول الدين واصول الفقه (بالطبع مع المحافظة على الأصول الكبرى)، كما حاول الأفغاني ومحمد عبده. ولكن كلما خلف جيل صار اكثر إنغلاقاً من سابقه. كيف حدث هذا ولماذا؟ نريد ان نوقف هذا التراجع لنتقدم للأمام مرة اخرى بشجاعة وثقة نقبل فيها الآخر ونحاوره ونجاوره ونزاوره.
    الكثيرون يتصورون الإسلام وكأنه نظام وكيان مختلف عن كل ما عداه إختلافاً مطلق وانه ظاهرة خارجة عن الزمان والمكان ومحل التنزيل. وهذا الشعور الطاغي خلق نوع من الرعب والرهبة في مناقشة مسائله وقضاياه، حتى ظن البعض ان سلامة المسلم تكمن في انعزاله وانغلاقه وتمايزه وتباينه عن الآخرين، مع توهم عداوة الآخرين والخوف الدائم من اشباح الغزو الحضاري والهجمة الفكرية. وكأن الاخرين هم من كوكب آخر غير الارض ومن نوع آخر غير بني آدم لا هم لهم الا خصومة الإسلام. بالطبع هذا لا ينكر وجود من يحملون فكرة عدائية للإسلام، ولكن العقل المسلم شديد التضخيم لهذه الظاهرة ومشغول بها لدرجة انها تكبله من الإنطلاق الحر المعافى.








    تأمُلات مكتبة بقلم كمال الهدي
























                  

العنوان الكاتب Date
قراءة حداثية في النص (1)ن بقلم عبد المؤمن إبراهيم أحمد عبد المؤمن إبراهيم أحمد01-22-15, 02:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de