تابت ..منواشى.. أزمة نظام أم أزمة وطن بقلم اسماعيل حسن آدم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2014, 08:15 PM

اسماعيل حسن آدم
<aاسماعيل حسن آدم
تاريخ التسجيل: 12-06-2014
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تابت ..منواشى.. أزمة نظام أم أزمة وطن بقلم اسماعيل حسن آدم

    ""إن حياتنا تبدأ في النهاية، في اليوم الذي نلتزم فيه الصمت عن الأمور التي تستدعي إهتمامنا" مارتن لوثر كنق

    لا يمكن الإنتظار أكثر من ذلك، وزعماء العالم لا يكترثون، زعماؤنا و قادتنا لا يكترثون، سودانويتنا لا تكترث، أما قياديي دارفورالمشاركين في النظام ليس فقط لا يكترثون بل هم أكثر سوءاً من مافيا النظام نفسه، أناس قد باعوا ضمائرهم، و أنفسم للشيطان، إذ ما قيمة أن يسكنون قصورا و يركبون أحدث ما صنع الغرب، ينكحون مثنى و ثلاث فوق جماجم الأهل و العشيرة، إن ما يفرق المرء من الحيوان هو هبة العقل. فإذا لم تسعفهم عقولهم لعمل ما هو أنجع لشعبهم، ينحدرون في سلم الإنسانية شاؤا أم أبوا. أما القوات الأممية فحدث و لا حرج، فقد أسهموا إسهاماً كبيراً في سحب دارفور من دائرة الضوء، بما يزيفون و يخفون من تقارير مقبوضة الثمن. فأحداث تابت و منواشى و ما كشفته عائشة البصري تكشف عمق الحضيض الذي إنحدروا فيه مع دعاة المشروع الحضاري.

    الأم تيريزا رحمهاالله أقنعت لجنة جائزة نوبل بإلغاء الحفل الذي سيقام لها لتسليمها الجائزة، وإعطائها مال الجائزة لإطعام 4000 شخص لمدة عام، فذلك كان أكثر وزنا في ميزان الإنسانية لديها من الكمرات، البريق، الأوسمة و النياشين، ، فما كانت تملك مالا و لا جاهاً و لا قصوراً و تلبس ملابس بيضاء غير زاهية، وعندما فارقت روحها الذكية الحياة، بكتها الأرض كلها، أما أنتم فنبكي لحالكم. إن النجاح يا هؤلاء لا يقاس بما يملك المرء من لْعب، سيارات، منازل، مثنى و ثلاث من النساء و الذهب و الفضة،بل بمقدار ما يسهم به الشخص لتكون حياة غيره أفضل. فإذا لم ندرك و نتدارك ما نحن فيه الآن، وإستمر الحال، سوف لن يتبقى من دارفور سوى الذكرى. إنه الخبول و الجنون أن يستمر المرأ في ما يفعل دوما مع توقع نتائج مختلفة!! تحتاج دارفور للسلام الآن و ليس غداً، فبعد 12 عاما في معسكرات الذل، ولا حلول في الأفق، و ما يسمى بسلام الدوحة زيف و ضحك على الذقون، إذ ما قيمة سلام لا يحفظ عرض و لا كرامة و لا أمن و لا يسد رمقاً؟

    إن الظروف مواتية الآن بعد توقيع الإعلان السياسي لدولة المواطنة، فيجب على أبناء دارفور والحادبين على التغيير أن لا يدخروا جهداً واحداً ليوم غد، إذ غداً قد لا يأتي أبداً لمن يعيش في معسكرات الموت، في بيئة مبنية على الخوف، طائرات تحلق في كل يوم، تضرب كما تشاء، خيول تجتاح و تنهب، عسكر على ظهر تاتشر تسرح و تغتصب، و الناس- فقدت الأمل، ومن يفقد الأمل ميت ينتظر يوم دفنه، فإذا كنا نريد حقن الدماء و الأمل، علينا أن ندك جدران اللامبالاة، وننظم أنفسنا لحراك و مسيرات محمية في جميع مدن السودان، وخاصة في الخرطوم محل الرئيس بنوم و طيارة بقوم كما يقولون، و يجب أن لا نقع أبدا فريسة لمغالطة ما يسمى بالحوار، فحوار من غير مستحقات، ليس أكثر من شراء للوقت، إذ لم يتوقف القتل والتجويع، وكسر شوكة الناس بالإذلال و إغتصاب الحرائر أمام أعين ذويهم.

    إن الأبطال لا يعيشون إلى الأبد، ولكن الجبناء لا يبدؤون، و قد بدأنا..و أهلنا جوعى يلتحفون السماء، تظللهم الأنتنوف، يجب أن نهزم صوت اليأس و التشاؤم، لنكمل ما بدأناه... إن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل مع وجود الخوف أن تفعل ما تؤمن به على أية حال لأنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، فيجب أن لا نبقى صامتين عندما يتم قتل شعبنا، لا يمكن أن نبقى صامتين عندما تغتصب و تذل أمهاتنا ، بناتنا و أطفالنا، يجب أن لا نبقى صامتين عندما تقصف القرى وتحرق الأراضي و تمنح للحلفاء المجلوبين من دول أخرى، أعزائي عندما لا يقف المرء من أجل شيء، يقع في أي شيء، فالنقف طويلي القامة، و لا نترك مجالاً لأي شخص مهما كان من السيطرة على حياتنا، و لندفع مهر حريتنا و كرامتنا، "إذ لا أحد يستطيع إذلالك من دون موافقتك" كما قالت إلينور روزفلت، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت، قبول الذلة يكون بالصمت، اللامبالاة، الإستسلام لليأس، عوائق وحدة الصف، إذ لا شئ هناك أكثر إيلاما من الخلافات بيننا... إن ما هو أكثر فتكاً بالنظام ليس آربي جي إنما الوحدة، و الوحدة لا تعني عدم الإختلاف، نختلف و لكن نبقى في وحدة، وحدة المصير.

    إن قياديي دارفور الذين آثروا البقاء و أثروا من نظام الإبادة، كممت أفواههم بالأموال، ماتت قلوبهم، فإنعدم الضمير عندهم، فأضحوا أسوأ من البشير وطغمته من تجار الدين، فهم كالدمي يبصمون على كل شئ، حتى عندما تأتي أخبار الإغتصاب الجماعي، لا يعبهون حتى و لو لحفظ ماء الوجه بالسفر و الوقوف بأنفسهم، لربما رؤا في ذلك مشقة فإختاروا نفي الحدث من مضاجعهم، فإن للبشير وطغمته رؤية إستعلائية للقبائل غير العربية، فأين أنتم، كيف تفكرون و ماذا ترون؟ لا أشك في أنكم ترون في دم الاغتصاب لون الطوب في سراياكم. و لكنا نراه لون الشفق في مغرب حياتكم، فالذباب يبحث دوما عن أكوام القمامة، تجمعوا فحتماً ستكنسون في يوم ليس ببعيد.

    فدارفور ما زالت مليئة بأبنائها الصادقين، و سوف لن تخر عزيمتهم، سيقفون باسقين كما الأشجار، سيدافعون عن العرض و الأرض و الحياة الكريمة لكل من يعش بدارفور، ينحنون و لا ينكسرون و إذا داهمتهم المنية في أرض الوغى مدافعين عن العرض و الأرض و العيش الكريم يموتون واقفين كما الأشجار.

    إسماعيل حسن آدم – كندا -ديسمبر 2014























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de