أنا أحب الفاسدين (2-2)/أبوبكر يوسف إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2014, 02:11 PM

أبوبكر يوسف إبراهيم
<aأبوبكر يوسف إبراهيم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنا أحب الفاسدين (2-2)/أبوبكر يوسف إبراهيم

    · يا أحبتي : الفساد خير ما يستهل به الصباح ، وقد كان الفساد في أزمنة مضت كائن ليلي ، تقتله الشمس، أما الآن فإنه قد هادن الشمس، وأصبح ضوءها يزيده نشاطاً وإصراراً ورغبة في البقاء! ومنذ مدة ليست القصيرة ورغبة جامحة ترادوني عن كسلي في أن أصبح فاسداً يشار إليه بالبنان!! وكنت أود أن أقول في السطر أعلاه أن هذه الرغبة تراودني عن ضميري ، لولا أني أعلم أن مسألة الضمير هذه مسألة نسبية ، لا يُعتد بها كثيراً ، والحديث عن الضمير فيه غيبة لاتجوز شرعاً .. تماما كما يقال الآن بأنه لايجوز شرعاً التحدث عن الفساد من باب " فقه السترة!!
    · ومع احساسي بأني لن أوفق كثيراً في هذه المهمة النبيلة التي أنتدب نفسي لها ، إلا أني أطمع في شرف المحاولة ، والأمر يحتاج إلى جَلد وصبر .. قال لي الناصحون : يجب أن تسقي طموحك من ماء وجهك ، لأن عرق الجبين مالح لا يصلح لسقيا الطموح !
    · ولكنهم قالوا لي أيضاً أن الذكاء شرط اساسي ، وأجد صعوبة في تخيل أن لدي مثل هذه الموهبة ، لايمكن أن أكون ذكياً بما يكفي وأنا الذي لم أفهم لمدة تقترب من أربعين عاماً أن القبول في الدنيا والآخرة ليس له شروط إلاّ ما دار في فلك (هي لله لا للسلطة .. لا للجاه ) ولا أدري لماذا أغفلوا المال من هذا الشعار النبيل ؟!! .. المهم وفيما عدا ذلك فأنت حر فيما تفعل! .. ومن باب الانصاف فلم يقل أحد مثل هذا الأمر صراحة ، ولكنه قيل تلميحاً ، لم يفهمه إلا الأذكياء الذين لا أنتمي لهم !
    · هل لاحظتم ماذا قلت في السطر السابق ؟! .. لقد تحدثت عن الإنصاف ، وهذا يعني أني لازلت أجد صعوبة في التأقلم مع وضعي الجديد الذي أريد أن أكونه!! .. هم لم يقولوا لا تفعلوا إلا هذا ، ولكنهم لم يحدثونا إلا عنه !! ، سمعت خطباً ومحاضرات عن التائبين ، الذين كفوا عن مد أياديهم للمال العام ، عن الذين أطلقوا لحاهم واصبح لهم سمت الملتزمين ، رأيت أعواداً تكسر ، واشرطة تحرق ، رأيت حتى لاعبي كرة قدم تائبين !! .. لكن لم يسبق أن رأيت أو سمعت شيخاً يأتي في محاضرته بفاسد سابق أو وزير معتزل أو لص عقار أو مال ، أو حتى صحفي أو كاتب قرر التوبة عن الكذب والنفاق والارتزاق!!
    · هناك بعض المشائخ الأفاضل الذين ذهبوا إلى مصر وليبيا وتونس ليشهدوا قبل بذوغ فجر الربيع العربي ثم عادوا ليصوروا لنا هذه البلدان على أنها أفرع للجنة في الأرض ، وأن زين العابدين ومبارك والقذافي منحوسين لأنهم ولدوا بعد أن انقطع الوحي وختم الرسل بمحمد عليه الصلاة والسلام وإلا لكانوا أنبياء مرسلين يأتيهم الوحي حتى عن طريق الإيميل !
    · وبعد بزوغ فجر الربيع العربي عادوا للظهور مجدداً بعد هذه الأحداث ليقولوا لنا أنهم فاسقين مجرمين ولولا أنهم متأكدون من تاريخ ولادتهم لقالوا أن أي منهم قد يكون أبليس نفسه الذي عصى أمر به ورفض السجود لآدم !! ، إن السؤال المصيري والجوهري الذي يطرح نفسه على هؤلاء المشائخ الأفاضل حفظهم الله هو : (بماذا تحسون الآن بارك الله فيكم وأنتم تغيرون ألوان جلودكم كما الحرباء؟!! )
    · حاولت أن أتصل بأحدهم لأسأله هذا السؤال ، وأنا واثق أني سأستمتع وأنا أستمع إلى إجابته ، ولكني لم أوفق في الاتصال ، ولذلك فإني أخترع الإجابات .. تخيلت أنه رد علي وسألته : وتخيلت أنه أجابني بنبرة غاضبة : هذه إشاعة مغرضة من قال لك أني أحس ؟! .. وتخيلت أنه سيسترسل وسينتهي به الحديث عن الإحساس على أنه من أبواب الفساد ومدعاة للاختلاط المحرم . لايهم ..
    · اكرر، إنني أريد أن أصبح فاسداً والسلام ، فهذا من طاعة ولي الأمر التي نؤمر بها صباح مساء !! .. كل ماحولي يقول لي كن فاسدا ترى الوجود جميلا .. وأنا أحاول ، ولكني أعجز حتى اللحظة في معرفة الباب الذي سأدخل منه دخول الفاسدين !.. فهل من يدلني؟!! أعلم أنهم كثر - لعنهم الله - لكنهم لا يحبون أن ينافسهم غريب مثل!!
    · أتعاطف كثيراً مع معالي وزير العدل السابق والحالي في قضية شركة الأقطان ولم يتعرضا له من هجوم صحفي كاسح ، وذلك بحكم أني ساصبح فاسداً في المستقبل القريب ، فالكثير يتحدث عنهما باشياء لا تليق مع أنهما لم يرتكبا جرماً .. بس خلاص، سلامتكم،،،،
    [email protected]
    نقلاً عن جريدة الصحافة























                  

العنوان الكاتب Date
أنا أحب الفاسدين (2-2)/أبوبكر يوسف إبراهيم أبوبكر يوسف إبراهيم04-29-14, 02:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de