ادريس دبي يزور الخرطوم وتشاد تواجه سيناريهات اقليمية ودولية معقدة : محمد علي كلياني/ باريس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2013, 08:23 AM

محمد علي كلياني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ادريس دبي يزور الخرطوم وتشاد تواجه سيناريهات اقليمية ودولية معقدة : محمد علي كلياني/ باريس

    من الامور المسلم بها سياسياً، ان اي نظام سياسي سيزول وفق معطيات داخيلة او خارجية محضة، وان تشاد هذه الايام تحيط بها عدة سيناريهات اقليمة ودولية محتملة الحدوث، وهذه المعطيات جاءت وبطرق دراماتيكية بعد الاضطراب الامني الكبير في افريقيا الوسطى، وتسليط الاعلام العالمي عليها، وبالخصوص الحرب الدينية بين المسيحيين والمسلميين، وامكانية تقسيم البلاد على هذه الخلفية، وقد وصف الاعلام الدولي ان القضية هناك- ان مسيحيين يقتلون من قبل مليشيات تنتمي الي دين اسلام، وهي تجد الدعم المادي والعسكري من حكومة تشاد، هذا الفهم اخذ طريقه الى الواقع في افريقيا الوسطى والعالم- ضمن جملة من الحقائق والكذب-، ونحاول استعراض عدة سيناريهات إقليمية ودولية محتملة الحدوث في تشاد بناءاً على خلفيات الاحداث الجارية هناك، وربطها بزيارة دبي الي السودان هذه الايام، لان الصراع الدائر هناك اربك الحسابات السياسية لانجمينا داخلياً وخارجياً، على اعتبار ان الازمة في افريقيا الوسطى اطلت براسها القوي والخبيث على تشاد ووضع سياستها الداخلية والخارجية في محك المحظورات، في الوقت الذي ينظر فيه المجتمع الدولي الى دور تشاد باندهاش واستغراب شديديين- اشعال الحرب الدينية ومكافحة الارهاب-،

    السيناريهات المرشحة في تشاد:

    1. تعامل المجتمع الدولي مع الازمة هناك وبحزم يعبر عن ارسال القوات الفرنسية- كمقدمة ممرحلة-، او امكانية معاقبة النظام التشادي اذا دعت الضرورة، ووضع المجتمع الدوليٍ عدة سيناريهات- عبر باريس- وافخاخ سياسية مستقبلية،- عبر الانتخابات القادمة في تشاد-، والتي سوف تتم فيها عملية التصويت عن طريق بطاقات البصمات الذكية- وهذا امر لن يعجب النظام والذي يريد الفوز باية طريقة، وهي طريقة ملء الصناديق من البيت، وهي طريقة معروفة- تصوت او لا تصوت، - فانني ناجح ناجح-!.

    2. النظام في تشاد اعد مسبقاً لاحتمالية حدوث هذه السيناريهات، ولكن بدرجة اخف، حيث انه يتمنى تعديلاً دستورياً طفيفاً لخلق منصبا لنائب رئيس الجمهورية للبلاد، وهذا يعني انه يريد نقل السلطة السياسية وتجديدها- يقلد السودانيين سياسياً-، ولكن برؤيته الخاصة، - توريث الحكم لاحد اقربائه مثلاً-، وهذا السبب هوالذي دفع بانجمينا بالذهاب عسكرياً الى الحرب في مالي من اجل توثيق علاقتها مع الغرب لجعل هذا السيناريو ممكناً داخل تشاد، وهذا المر ايضا، قد يقودنا الى فكرة العقيد الراحل معمر القذافي ومحاولته اليائسة مع الغرب والتقرب منه لنقل توريث السلطة الى ابنه سيف الاسلام القذافي.. ولكن ولكن..!!

    3. ازمة افريقيا الوسطى وعلاقة تشاد بها قلبت كل الموازين رأساً على عقب، والدليل ان الاعلام الغربي في هذه الايام، قد شن حملات اعلامية عشواء، وبدون هوادة ضد نظام انجمينا واتهمته بانه الداعم الرئيسي لحملات قتل المسيجيين هناك، في ظل عجز وسكوت واضح للنظام تجاه الازمة، ناهيك عن المسلمين هناك، والذين وجدوا انفسهم ضحايا لسياسات اقليمية ودولية لم يعرفون التعامل معها سياسياً إلا عبر التظاهر وفي حالة الاسوء، وتقسيم البلاد بينهم والمسيحيين- كحل اخير وممكن يرنه- بينما الغرب لايرى ذلك حلاً، ولايريد حلاً بهذه الطريقة حل دولة جنوب السودان-، والتي يتقاتل اهلها حالياً حول السلطة.

    4. وقع نظام تشاد في فخ جيوسياسي فظيع وخطير في آن واحد، وهو ان الغرب ينظر اليه بكثير من الشك والريبة من خلال رؤيته لمجريات الاحداث في افريقيا الوسطى والمنطقة، اولها ان انجمينا اقحمت نفسها في قضايا دولية شائكة اقرب الى دور القذافي في القارة الافريقية، وهذا امر لن يحتمله الغرب بتاتاً، وقد يؤدي ذلك لاحقاً الى التخلص من النظام التشادي وبالطريقة التي يعرفها، والغرب يحضر لهذه الفكرة وبطريقة جدية، لان حقول النفط التشادي تشكل مصلحة كبيرة وحيوية وان جزءا كبيراً منها في يد قوى معادية لمصالح الغرب قدمها النظام الى الصين وقوى اقليمية اخرى..الخ-،..

    5. عندما يريد الغرب عمل شيء ما، وفي دولة معينة، يحضر لها عبر الاعلام لتعبئة الراي العام لديه، وان دعاية قتل المسيحسيين في افريقيا الوسطى تعتبر خطوطاً حمراءا، وقد تحرك مشاعر وضمير الشارع الغربي بعيداً عن اي مصوغ اخر لشن الحرب والاطاحة بنظام سياسي معين في القارة الافريقية، وان نظام تشاد فعلاً قد لعب بالنار في هذه المسألة، وبحسب التقارير الواردة من هناك، وتؤكد ذلك تصاريح قيادات سياسية مسلمة في بانغي تريد الانفصال صراحة اذا تعذر الحل الوسط بين الطرفين- المسلمين والمسيحيين-، اذن الامور اصبحت واضحة للعيان والاطراف التي تقف وراء كذلك..

    6. من اخطاء انجمينا السياسية انها جعلت كل حدودها الاقليمية ملتهبة وخربت علاقتها ببعض دول الجوارامنياً، واعتمدت سياسة توتر ادخلت فيه قوات دولية تحيط بها، وان اي اضطراب فيها- اي الحدود- قد يدفع بتدخل غير منتظر لتلك القوات على الارض التشادية.. وان السيناريو الاكثر سوءاً هو التدخل العسكري الدولي في جنوب تشاد لحماية مناطق النفط، وما ادراك بقصص حماية النفط من العراق الى ليبيا..!، لان عائدات البترول التشادي حالياً في يد أناس قلة يعبثون بها ويستفيدون منها دون سائر الشعب التشادي، وفي نظر الغرب هذا امر غير شرعي، وغالباً في القضايا غير الشرعية تنشط فيها اموراً غير شرعية، ومنها الحروب، وتظل مشروعة الحرب هدف اساسي من اجل التخلص من هؤلاء..

    7. زيارة ادريس دبي الي الخرطوم حالياً، قد يبحث فيها مع السودانيين هذه القضية ضمن مجموعة من القضايا بين البلدين، وبمعرفتي اللصيقة للسياسة السودانية طوال فترة اقامتي وعملي فيها كصحفي، لا ارى اي حلاً ممكناً يقدمه السودان لادريس دبي وفق السيناريهات المطروحة اقليمياً ودولياً!، لان السودان له تجارب مع الغرب حول الاسلام مازالت تفاعلاتها تستمر، ونضيف شيئاً مهماً، وهو ان الحسابات السياسية للسودان في تشاد في الوقت الراهن لاتتعدى محاصرة حركات دارفور ومكافحة انشطتها العسكرية في الحدود، ولاسباب نفسها تناقضت المصالح التشادية السودانية في التعاطي الامني- رغم تنقسيقهما- في قضية اسقاط القذافي في ليبيا، عكس تشاد التي انتهجت سياسية عسكرية محضة خلال السنوات الاخيرة، ومن اجل لاشيء تقريباً، لان تدخلها العسكري في مالي لم يحقق شئياً ملموساً لشعبها، ولا في ليبيا او افريقيا الوسطى، بل ان تلك السياسات جلبت اليها المزيد من المآسي والمحن- وتضرر رعاياها وارجاعهم من حيث أتوا- وسيضيف اليهاعباءاً اجتمعيا كبيراً من المهاجرين،..

    8. في زيارة ارديس دبي الى السودان خارجياً، لم تبقى له إلا ورقة واحدة للعب بها، وللتباحث بها مع الخرطوم، وهي ورقة -ام جرس- امام السودانيين، وهي ورقة شبه محروقة، لان قيادات الحركات المعنية في دارفور رفضت ذاك الاقتراح جملة وتفصيلاً، ثم ان الاوضاع في المنطقة اخذت تتشكل بطريقة اخرى بناءاً على ازمة افريقيا الوسطى، ومن المحير ان فرنسا تؤكد ان السودان ليس طرفاً مباشراً في الازمة بقدرما يحمل الإعلام الفرنسي المساوء كلها الى تشاد وجيشها..!، وفي زيارة دبي الى السودان، ولو انه احدث اختراقاً سياسياً في موضوع - ام جرس- مع السودانيين، فان سياسة السودان ستظل متيقظة وحذرة ومتنبهة وكما هي، ولن تتغير، حول التحولات والتطورات التي يجري تعديلها الفرنسيون والغرب في القارة الافريقية- مثل مفاجأة ليبيا تماماً-.

    9. نرى في الاعلام الغربي، ان الجيش التشادي تم فصله من مهمة القوات الافريقية ووضعه في واجهة الاحداث، وبقي هدفاً اساسياً عبرتوريطه وحيداً في تجاوزات انسانية دون باقي القوات الافريقية بانغي.. لماذا؟، ويعد هذا مؤشرا خطيرا يتنافى مع مهمة تشاد في مالي- وتسويق دبي للارهاب في المنطقة-، او ما يعلنه دبي حول قضية مكافحة الارهاب في مالي، دعك من هذا الامر كله، وفي هذه الايام طالبت حركات الطوارق الانفصالية في مالي الى طرد الجيش التشادي من هناك لاسباب غير معلومة، وتلك حملة موجهة بصفة اقليمية ودولية توحي بان النظام في تشاد قد يواجه معضلة كبيرة في المستقبل القريب في المنطقة، وستحدد ملامحها خلال ايام قادمة،..

    10. زيارة دبي للخرطوم بسبب - ام جرس اذا نجح او اخفق- او اذا تقدم في افريقيا الوسطى، فهي محاولة للهروب من واقع مرير يعصف بالسياسة التشادية داخلياً وخارجياً، والرجل التشادي الحائر سياسياً يجد نفسه في السودان اريحية ومتنفذاً ومخرجاً للتنفس والراحة والرحلة السياسية قليلاً، والسودانيون هم اهلاً للطيبة والكرم الاصيل والضيافة ونزهة للتشادي الحائر سياسياً، ولكن ليس دائماً!!. وهذا لن يغير من امرطموح الشعبين شيئاً في علاقتهما التارخية، وزيارة تنطوي في هذا الاطار في ظل الازمة التي تحيط بالبلا وايجاد المخرج..
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de