«الإنقاذ» حققت أهدافها/ عيدروس عبد العزيز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2013, 05:51 PM

عيدروس عبد العزيز


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
«الإنقاذ» حققت أهدافها/ عيدروس عبد العزيز


    «الإنقاذ» حققت أهدافها
    الإثنين 24 ذو القعدة 1434 هـ - 30 سبتمبر 2013 مـكان من الواضح جدا منذ البداية أن طموحات قادة انقلاب الإنقاذ الوطني في السودان في غاية الضحالة والتواضع، ولا تتعدى ملء بطونهم وجيوبهم.
    لم يكن لديهم مشروع دولة، رغم رفعهم شعارات وبرامج، اتضح زيفها بعد قليل من انقلابهم المشؤوم الذي وقع في الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989، وتصرفوا كمجموعة تنوي إنشاء مطعم فاخر، لا دولة تعايش لكل أهل السودان. لكن المدهش، حقا، هو أن تحقيق هذا الطموح المتواضع الصغير لم يأت بالسهل كما يتوقع البعض، فقد استغرق تحقيقه أكثر من 23 عاما، حتى أعلن عنه الرئيس البشير قبل أيام عندما قال لمحدثيه متباهيا إن السودانيين باتوا في عهده يأكلون الـ«هوت دوغ».
    وقبله بأيام بشر وزير ماليته أن السودانيين باتوا يأكلون البيتزا، فهنيئا للسودانيين في بلد الـ20 مليون فدان صالحة للزراعة، فقد استطاعت «الإنقاذ الوطني» أخيرا وفي فترة وجيزة (ربع قرن) أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الـ«هوت دوغ» والبيتزا للمواطنين السودانيين. ألم أقل إن طموحاتهم منذ البداية كانت متواضعة، وفي غاية الضحالة؟!
    فالطريق للوصول إلى هذا «الهدف السامي» لم يكن ممهدا، أو مفروشا بالورود. وهنا يجب أن نسامح الإنقاذيين، فقد سالت دماء، كنا نعتقد لبلاهتنا أنها من أجل تدعيم المشروع الحضاري، ولكن اتضح الآن أنها من أجل توصيل «هوت دوغ لكل سوداني»، وهذا بالطبع هدف أسمى وأجل.
    وتم تقطيع السودان لتحقيق هذا الحلم، وتفتيت الاقتصاد، وتدمير التعليم والمرافق الصحية.. حتى الرياضة والفنون والأخلاق والمثل باتت من «ضحايا» مشروعي الـ«هوت دوغ» والبيتزا.
    يجب ألا نكون جاحدين، ونسامح «الإنقاذ» على ما ارتكبته.. فالإنجاز الذي تحقق عظيم، وإن كان تحقيقه جاء على حساب حياتنا ومستقبلنا، وبعد دفع ضريبة باهظة. نصف مليون قتيل في دارفور، وعشرة أمثالهم في الجنوب. وغير مهم إذا ما اتهم رئيسنا بأنه مجرم حرب من مجتمع دولي مغرض، وناقم وحاقد على إنجازات الإنقاذ التي لا يراها. وغير مهم لو تقطعت أوصال البلاد إربا إربا.. أليست لدينا مساحة تكبر 9 دول أوروبية؟!! ماذا سيحصل إذن إذا أعطينا الجنوبيين ثلث هذه المساحة، فالخير وافر، والأراضي شاسعة؟! ولا يزال السودان بعد هذا التقطيع أكبر من مساحة فرنسا وألمانيا. ليس مهما لو أصبحت خريطة السودان على «أطلس العالم للخرائط»، مثل شيخ تساقطت أسنانه الأمامية.
    ليس مهما لو انهار الاقتصاد والجنيه السوداني.. وغير مهم إذا تم تدمير مشروع الجزيرة، أكبر مشروع زراعي في العالم، تحت إدارة واحدة. المهم أننا نأكل الآن الـ«هوت دوغ». وغير مهم إذا كذبنا ورفعنا شعار «نأكل مما نزرع».. وتحقق النقيض، بأن نأكل مما ينتج الغير. وغير مهم إذا كذبنا ورفعنا شعار «نلبس مما نصنع»، ولبسنا من إنتاج الغير، أو حتى لم نلبس من أساسه، فالدنيا حر ودرجات الحرارة تغلي.. فلماذا نلبس أصلا؟!
    وغير مهم لو انهار التعليم، وباتت «بخت الرضا» ذكرى منسية، وصارت حنتوب وخورطقت ووادي سيدنا ومدني الثانوية وجامعة الخرطوم «مثل بيوت الأشباح» التي أنشأتها «الإنقاذ» في بداية عهدها. فعندنا الآن كلياتنا الخاصة حيث التعليم بالمجان ولكل أفراد الشعب السوداني، بدلا من التعليم الحكومي الحكري والباهظ الثمن. وليس مهما أن ينهار القطاع الصحي ويموت الناس بالملاريا أو التيفوئيد وكل الأوبئة الناتجة عن تردي البيئة. وغير مهم إذا مات الناس في المستشفيات بسبب أو من دون سبب، فهناك كليات ومستشفيات (...) تتعهد الموت في السودان.
    غير مهم لو انهارت الفنون والرياضة وحتى الأخلاق، وأصبحنا صفرا بين الشعوب، فلدينا مشروعنا الحضاري الذي يمكن أن نترجمه إلى واقع خلال قرن أو نصف قرن على أقل تقدير... فبشرى لنا.
    ولا يهم إن تقطعت صلاتنا مع العالم، عربيا وإقليميا ودوليا، فلدينا إيران، فهي ستحمينا. وإذا ذهب أحمدي نجاد فإن روحاني فيه الأمل. وليس مهما إذا حرم رئيسنا من عبور الأجواء، ومنع من الاشتراك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فما يضر ذلك؟ وكما يقول المثل «إن الإهانة لا تلصق». ثم ماذا يعنينا من هذا الهرج والمرج الدولي.. أليست هي خطابات جوفاء لا يتحقق من ورائها شيء؟
    ولكن أخيرا وما أخشاه حقيقة، بعد أن صعدت الإنقاذ الوطني إلى هذه القمة، وأكل السودانيون الـ«هوت دوغ» والبيتزا، بعد أن كانوا يتسولون قبل «الإنقاذ» كما قال وزير ثالث نكرة لا أذكر اسمه، هو المحافظة على هذه القمة. وكما هو معروف فإنه بعد الوصول للقمة لا شيء غير الانحدار إلى أسفل، وهذا ما أخشاه، فالسودانيون أخيرا وبعد أن شبعوا وعودا وأحلاما، أخشى أن يثوروا على النعمة الآن، ويخرج جيل الـ«هوت دوغ» إلى الشارع ويطيح بالنظام. ولذا فأنا أنصح «المخربين» الذين يملأون شوارع الخرطوم حاليا بأن يعودوا إلى منازلهم، ويقرأوا تنويمة الجياع، للشاعر الفذ محمد مهدي الجواهري:
    «نامي جياع الشعب نامي.. حرستك آلهة الطعام
    نامي فإن لم تشبعي من يقظة.. فمن المنام
    نامي على زبد الوعود.. يداف في عسل الكلام
    .. تنوري قرص الرغيف تنوري كدورة البدر التمام».. إلخ.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de