حلم بمساحة الوطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2004, 06:43 PM

محمد يوسف حسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلم بمساحة الوطن

    محمد يوسف حسن

    حلم بمساحة الوطن
    (1)

    ظل أهل السودان، منذ الاستقلال فى بدايات النصف الثانى من القرن الماضى، يحلمون بوطن وادع جميل ينصرف فيه الناس الى التنمية والتعمير بتفجير الطاقات وشحذ الهمم واستغلال الموارد والخيرات والارتقاء بالوطن القارة الى مصاف الدول التى شقت طريقها واختارت لنفسها مكان عل. ولكن أهل السودان والفرحة تغمرهم بنيلهم الاستقلال تحسسوا خاصرتهم فاذا هى تنزف دما من جرح التمرد الاول الذى انطلقت شرارته فى الجنوب قبيل الاستقلال بشهور قلائل، وظل الجرح، برغم الضمادات وتطاول العهد، نازفا لم يبر، وصارالسودان خائرالقوة بسببه وأفقد كل الحكومات المتعاقبة القدرة على السمو فوقه والفشل يصيب حكومة تلو الاخرى ، المدنية منها يركلها العسكر بحذائهم الغليظ،، والعسكرية منها ينتفض عليها الشعب ويجردها من بزتها ويفرغ السلاح من خزنتها وهكذا أصبحت برامج حكوماتنا محكوم عليه بالعدم أو " مكانك سر". وكما هو معلوم للجميع أن حرب الجنوب الممتدة أثارت صراعات أخرى تمثلت فى دعاوى الجهوية والتهميش انطلقت شرقا وغربا وأصابت جسم الوطن الغالى ببثوركثيرة.. ولكن كل ذلك لم يوهن الهمم والناس يبصرون فى نهاية النفق وهج ضياء بقرب ابرام اتفاق سلام شامل يوقف نزيف الدم ويفك الجواد من عقاله لينطلق فى مضمار السباق .. لتحقيق التنمية وترسيخ دولة العدل والقانون.

    ان التوصل لاتفاق سلام دائم لمشكلة الجنوب، التى أقعدت السودان لخمس عقود، وبدايات تصدير النفط، برغم هذه الظروف، لهى عوامل دفع مهمة فى اقامة البناء السياسى والاقتصادى للبلاد. وهذا يوقظ فينا ويوقد فى دواخلنا حلما .. والحلم وسيلة ينتفض بها الشخص من حالة الاحباط الى حالة الأمل والفأل الحسن ، وينتقل بها من حالة الاسر الى التحليق فوق آفاق رحيبة وسماوات بعيدة. والحلم قد يكون ظرفيا آنيا ينقضى متى ما ارتداد بصر الشخص اليه ويصبح بذلك تسلية موقوتة سرعان ما تتوارى كما الجليد عندما تسطع عليه الشمس، وقد يكون حلما عميقا مستداما يتبعه صاحبه بالعمل، يسجله كفكرة يستنبط منها الخطط ويترجمها الى مشاريع..ان الدول العظمى تحلم حلما كبيرا عبر مراكزتجاربها وأبحاثها ودوائر وضع الخطط والسياسات، كحلمها بارتياد الفضاء وحلمها بايجاد طاقة بديلة وحلمها بتقسيم العالم والسيطرة على موارده حيث تقوم الدوائر المذكورة ببلورة هذا الحلم الى برامج محسوسة وخطط مدروسة تتحرك بها دواليب الدولة وتنفعل بها مراكز البحوث تجريبا وتجريحا حتى تخرج الينا فى شكل طائرات لا تبصرها أجهزة الرصد وناطحات سحاب لا تهزها الزلازل وهواتف نقالة تتيح لك الاتصال وأنت فى كل الاحوال وتبث صورتك الى محادثك من الطرف القصى من العالم وتنقلك الى خدمات "الانترنت" تتابع بها أهم أخبار الدنيا وهى مازالت ساخنة.

    و نحن أهل السودان نحلم أولا بسلام تنام فوقه بلادنا ملء الجفون تودع فيه الحرب، كما ودعها اليابانيون، وتقتنى معاول التنمية، كل واحد منا ينهض مبكرا الى عمله، يكف عن الكلام حتى يضع لبنته فى بناء الوطن الكبيرثم يعود ليزين أمسياته بالتسامر مع أسرته وأصحابه وجيرانه.
    نحلم بأن نبنى واقعا جديدا شعاره الجودة وسلاحه المحاسبة.. فهما عاملان حاسمان فى تسلق سلم الرقى, وهما قيمتان هامتان فى ديننا وتراثنا ولكنهما مندثرتان فى ممارساتنا فى هذا الزمان. ان حياتنا أغفلت الاتقان فاصبحت الاعمال تنجز دون كثير عناء فى الترقية والتجويد. فاصبح الشائع عندنا أن بعض المهندسين لا يولون اهتماما كبيرا فى الوقوف على تفاصيل انفاذ تعبيد الشوارع أو فتح المجارى أو تشييد المبانى ويتركوا ذلك للعمال الاقل مهارة وينصرفون هم الى عدة أشغال أخرى يتشتت فيها الجهد ويقل فيها الكيف.. وكذلك من بين الأطباء من يأتى عيادته الخاصة متأخرا، يتعامل مع الكم لا الكيف، يصرف مرضاه سريعا لتحقيق الرقم المفقود مثل تحصيل الربط عند أهل الجمارك الذين يفرضون على الحاسوب رسوما تجعل أمية السواد الاعظم من المواطنين فى تقنية العصر مستوطنة، أو رسوم الجمارك المرتفعة على السيارات الجديدة التى تفوق سعرها الاصلى لتستمر حالة اجترار السيارات القديمة لا انفكاك عنها. نريد أن نرى صاحب العيادة من الاطباء يخرج لمرضاه ولا يدعهم ينتظرون طويلا، يتفقد مكان انتظار مرضاه ان كانت تليق بهم أم لا وهم يقضون الساعات الطوال ، يتفقد صلاحية ونظافة دورات المياه التى لايصلح بعضها الا ان تدفع صاحب الحاجة حاجته وربما كانت سببا فى نقل العدوى بين المرضى. نتمنى أن نرى نقابة الاطباء وهى تضع ضوابطا أخلاقية لملاءمة العيادات الخاصة و قيمة أتعاب مقابلة الطبيب، وألا يترك الامر لقلة، لا تعبر عن أخلاقيات الكثرة، ينطلقون باسعار هذه المقابلات الى ما يرهق مقدرة العامة.
    ان بعض مطاعمنا لا تتوفر على دورات المياه، وهو أمر ضرورى، ولا تراعى الجو الصحى مثل كفاية وصلاحية أحواض غسل اليدين، فالناس يصطفون على حوض أو حوضين منعت بقايا صابون نظافة الملابس أو بقايا الليمون انسياب مياه النظافة، وقس على ذلك كل الخدمات من أماكن بيع اللحوم والخضر والخبز الى خدمات النقل وغيرها الكثير. وعلة الشئ أن ليس هناك جهة تتولى محاسبة الاشخاص أو أماكن الخدمات، و الامر قد يقتصر على مناكفة وملاسنة قلة من الاشخاص على أصحاب هذه الخدمات والتى عادة ما تنتهى بتسجيل هدف حاسم من مقدم الخدمة فى مرمى متلقيها عندما يحسم اللقاء بقول:" اذا ما عاجبك اعمل الدايرو" فينصرف الاخير وهو يتجرع كأس الهزيمة متمتما لنفسه ببعض الكلمات التى سرعان ما تختفى فى ضجيج حركة الناس الصاخبة. وصاحب سيارة يدهس سيارة أخرى أو أحد المارة فيتحلق الناس حول موقع الحدث ويصيحون بقولهم" سلامة سلامة" وهى ان كان يقصد بها تطمين المتضرر فانها كلمة سحرية تستعطفه وتنتزع منه العفو بسرعة لصالح مسبب الضرر بعمد أو باهمال، وان كان العفو والصلح بين الناس مطلوبا ومرغوبا ولكن نخشى من استغلاله لفائدة المستهترين، ذلك يدفع المخطئ يتصرف دون خشية رادع يردعه.
    هذا قيض من فيض من ممارساتنا السالبة. نحلم أن تختفى هذه المظاهر السالبة تماما من حياتنا. ونحلم أن تقوم مجالسنا التشريعية بوضع التشريعات الكفيلة بتحديد الشروط والمواصفات المطلوبة فى كل خدمة، والروادع التى تتخذ فى حالة المخالفة من غرامات أو قفل المحال أو الغاء التراخيص. ولجان هذه المجالس التشريعية يجب أن تضم من أهل الكفاءات وتستعين بالخبرات وتجارب الآخرين لترتقى بحياتنا مثل بقية الشعوب المتقدمة المتطلعة لحياة أفضل.
    ونحلم بجودة فى مؤهلات من يتولى أمرنا فى كل موقع، واعمال مبدأ المحاسبة فى أدائه لحثه على التجويد أو زجره فى التقصير. نريد أن نرى مسؤولينا لا يصرحون الا بما يعرفون ولا يوعدون الا بما يستطيعون، روادا لايكذبون.. نحلم بحكومة الكترونية ليس فيها من يجهل التعامل مع الحاسوب تنعقد اجتماعاتها وان كان بعض أعضائها غير موجودين فى مكان واحد، فالذى يكون فى مهمة فى قيسان أو فى أبوعجورة يستطيع أن يتابع، عبر التقنيات المتقدمة بواسطة الحاسوب المحمول، ويبعث برأيه وتعليقه على أجندة الاجتماع. أحلم بأن نرى مسؤولينا وهم يتبادلون المشاورات السريعة كل من موقعه عبر جهاز الحاسوب الذى يظل عاملا لتقبل أى رسالة من أى ادارة داخل أو خارج المصلحة ولمتابعة موجز آخر تطورات الاحداث فى بقاع الدنيا وتشكيل رأى حولها لا انتظار ما يعده اليه موظفيه بعد فوات الأوان والذى ربما يصلح للتحليل.

    (2)

    نحلم بأن نرى دوائرنا الانتخابيه وهى تختار أهل الكفاءة من أبنائها لا أهل العصبية والقبيلة. نريد عضوا فى البرلمان لكل أهل السودان يضع التشريعات للمواطنين كافة ويحاسب لمصلحة الوطن لا الاقليم، لا يكون همه استخراج رخص الاكشاك أوايجاد فرص استخدام بعض أبناء اقليمه فى سوداتل أوتسهيل اجراءات تسفيرهم للخارج ولكن نريد نائبا همه بحجم الوطن الكبير يشارك بفعالية فى التخطيط الصائب والتقسيم العادل لفرص التنمية حسب الاولويات الكلية عند مناقشة الميزانية.

    نحلم باحزاب ديمقراطية فى بنائها، علمية فى تفكيرها، واقعية فى طرحها ورؤاها، تتسلح بمراكز البحوث والخطط الاستراتيجية، تقدم أهل العلم والدراية للعمل العام على أهل العصبية والجهوية. تستقطب الاتباع والمناصرين بالبرنامج السليمة وليس بمهاترات الخصوم وتجريح الافراد وتهديد التعايش الاجتماعى بين الطوائف المختلفة. أحزاب مسؤولة عما تقول وتفعل لا أحزاب فالتة تتصرف دون مسؤولية. نريد أحزابا يتسع صدرها للنقد والتصويب من أعضائها وتتقبل وجهات نظر غيرها حتى لو طرحت فى ندواتها ومؤتمراتها ترسيخا لمبدأ قبول الرأى والرأى الآخر.
    نحلم بحكومة صغيرة لا تتجاوز العشر وزارات من أهل المعرفة والدربة لا المجاملة والموازنة همها وضع الخطط العامة تعينها مؤسسات متخصصة فى شكل مفوضيات مستقلة وتفسح من بعد لمؤسسات المجتمع المدنى أن تقوم بدورها. نحلم أن نقول للمسؤول ان أخطأ:" أخطأت"، ونعود الى ديارنا لا نخش زائر ليل غير مرغوب فيه، أو فصل أو ابعاد من الخدمة أو غمط فى ترفيع وترقية أو أى ضرر ناتج من ابداء الرأى. نحلم بأن تكون ألاجهزة الامنية صديقة المواطن تتعزز بينهما جسور الثقة.. يتعامل مسؤول الامن مع المواطن بالاحترام اللائق لا يخيفه ولا يروعه، يراعى الاول فى أداء عمله تطبيق القانون لصالح سعادة وأمن المواطن، لا يخلط ذلك بانطباعاته الشخصية ولا ينظر للمواطن بالدونية. يحييه بلطف، يعرفه بنفسه ويقدم اليه بطاقته حتى لا يحدث التباس ويستغل الغير هذه الصفة لتحقيق أغراض غير مشروعة، ويشرح للمواطن الهدف والمقصد من توقيفه واستجوابه حتى يتهيأ المواطن نفسيا ويتعامل بالوضوح اللازم. ونريد لأفراد الشرطة وضباطها أن يحافظوا دائما كعادتهم أصدقاء للمواطن، لا يجرمون المواطن دون اثبات، ولا يعاملونه بما لا يليق.. هذه التصرفات تبنى الثقة. نحلم بأن يتقبل أى مسؤول فى أى موقع، عسكريا كان أو مدنيا النقد والتوجيه، ولا يتزرع بقول" داير تورينى شغلى".. فهذه العبارة فيها تجريم للشخص الآخر وفيها استعلاء وانفراد بالمعرفة وتوصد باب أى تفاهم وتحمل فى طياتها دعوى عصمة من الخطأ. وقد حدثت لى فى هذا الشأن بعض المواقف الطريفة أذكر منها أنه ذات مرة وفى طريق عودتى من الجزيرة فى نهاية الاسبوع لعملى بالخرطوم كنت أقود سيارة حكومية بلوحات عادية(لوحات خاصة) غير الصفراء لذلك أخذت مكانى فى صف انتظار السيارات العادية فى بنطون رفاعة-الحصاحيصا، دون أن أتميز فى صف السيارات ذوات اللوحات الصفراء، وأصبح رجل الشرطة الذى ينظم أولوية دخول السيارات للعبارة(البنطون) يؤخر دورى فى العبور لعدة مرات وادخال سيارات حكومية جاءت لاحقا لمجيئى ثم سمح لسيارة لاندكروزر استيشن Hard Top بالدخول أمامى فصرحت باحتجاجى على ذلك فقال لى هذه سيارة اسعاف لها أولوية قلت له هذه ليست اسعاف ، ولما اشتد الخلاف بيننا فى طبيعة السيارة قال لى :" داير تورينى شغلى". قلت له بكل تهذيب:" شغلك حفظ الامن وفق ما ينص القانون ومادام أن ذلك وفق القانون فكثيرون يعرفون القانون وأنا درست كل مواده جنائية ومدنية وبذلك لم يعد هناك ما يمكن الاحتجاج بأنك تعرفه ولا نعرفه ولو أنك أديت شغلك على الوجه الصحيح لأديت اليك تحية التعظيم. ولما وصل بنا النقاش الى أن المكتوب على السيارة لا يقول انها اسعافا وانما كتب عليها بالانجليزية(هدية من الحكومة اليابانية) قال لى" لو أنا بعرف الانجليزى بقيت عسكرى فى كوبرى رفاعة؟!" قلت له شكرا على اعترافك واننى أعرف الانجليزية ولكنك تتعامل مع الناس على أنهم لا يعرفون شئ، ثم تصالحنا بعد هنيئة ومن يومها أصبحت بيننا صداقة، كلما عبرت النهر شرقا الى رفاعة أو غربا للحصاحيصا ألقى على التحية وتجاذبنا الحديث، والعبارة يدفعها تيار النهر كورقة الاشجار اليابسه يتلاعب بها الهواء.. التحية لرجال الشرطة وكل أجهزتنا الامنية التى تعمل فى ظروف قاسية تتحمل المخاطر وهى تحرس الثغور وأرواح الناس وممتلكاتهم فى تانى دليبة وفى الشرفة، فى قيسان وفىحجر الطير، فى ملوط وفى أم دافوق وفوق كل أرض المليون ميل مربع.
    نحلم بأن نرى وزاراتنا تهتم بالتخطيط والاشراف العام وتترك للوحدات المتخصصة انفاذ التفاصيل.. نريد أن نرى وزارة الطاقة والبترول تتولى ابرام العقود الكبيرة مع المؤسسات الاستثمارية وتضيف شرطا فى عقودها تقوم بمقتضاه هذه الشركات المستثمرة صرف نسبة من الارباح على الخدمات المختلفة فى الاقليم المعنى لصالح سكانه وأن يكون هذا الشرط هو من بين الشروط التفضيلية. فبناء المعاهد المتخصصة والعيادات المتطورة وتوصيل خدمات البث الاذاعى والتلفزيونى وبناء الملاعب الرياضية ورعاية الفرق الرياضية وغيرها كلها من عوامل التواصل الاجتماعى وملء فراغ الشباب بالمناشط المفيدة. نريد لهذه الوزارة أن تفسح مجالا للقطاع الخاص لجلب الاستثمارات والدخول فى شراكات مع الشركات ومؤسسات الاستثمار الاجنبية، فى حدود الضوابط والمواصفات الوطنية المطلوبة، تشجيعا لدور المستثمر الوطنى وتوفيرا لفرص التخديم فى القطاع الخاص.
    نريد أن نرى وزارة التربية وهى تقيم عددا من المدارس الثانوية النموذجية والمعاهد الفنية الاتحادية ذات الكفاءة العالية مصحوبة بتوفير السكن للطلاب فى اقاليم السودان المختلفة، على شاكلة حنتوب وخورطقت ووادى سيدنا، لتكون الوعاء الذى يستوعب أبناء السودان من مختلف أركانه ويصهرهم فى بوتقة وطنية واحدة.. وتشجيع قيام الجامعات الاتحادية ذات التخصصات العالية فى الاقاليم لتشجع الشباب للخروج من العواصم للاقاليم. نحلم بعودة المعامل التجريبية تعود لمدارسنا الثانوية، والتى كانت تصل الينا فى شكل منح من الدول الاسكندنافية، حتى تكون دراسات أبنائنا فى مادتى الكيمياء والفيزياء دراسة تطبيقية لا نظرية.. وأن تعود الملاعب بضروبها المختلفة لمدارسنا لاكمال شخصية الطالب واعداده النفسى وأن تعود برامج الزيارات المدرسية لمناطق السودان المختلفة لتعريف التلاميذ بوطنهم قبل الهجرة لبلاد الاخرين.
    ونحلم بوزارة الاستثمار وهى تمنح التسهيلات المغرية للاستثمارات فى الاقاليم خاصة النائية منها والمعدمة لتعميرها ومنح الاستقرار لاهلها، وأن تفرض على الاستثمارات حول المدن الكبيرة كثيرا من القيود والضوابط لخلق التوازن المطلوب فى الخارطة الاستثمارية والتنمية المتوازنة.
    هذه بعض أحلامنا منها الممكن فى الحال ومنها الذى نتكاتف لنهيأ له الظروف ونحققه فى قادم أيامنا بالتناصر على المبادئ العامة وبنبذنا للتناحر والتنافر والكف عن الاسفاف وتبخيس جهد بعضنا وممارسة حالة الاقصاء مثل سم الخياط الذى لا يحتمل خيطين فى آن واحد.

    وأخيرا وليس آخرا، نحلم بوطن تتعايش كل أطرافه فى تناغم، كلوحات الفنان راشد دياب وكل المبدعين من أمثاله تتمازج فيها الالوان تناسقا وتكاملا لا تنافرا وتباعدا. وطن يفتح زراعيه بحنية ليحتضن أبنائه من العلماء والخبراء الذين ابتلعتهم بلاد المهجر..يودعون الاغتراب ويستشعرون أن الوطن أحق بعلمهم وأحوج لخدماتهم وأدفأ لعلاقاتهم.. وطن يتقوى بأبنائه ويزداد شأنا ويعلو هامة ويضحى رقما صعبا كولايات متحدة الافريقية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de