حتى لايؤتي السودان من قبل دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2004, 11:31 AM

أنور محمد سليمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى لايؤتي السودان من قبل دارفور

    حتى لايؤتي السودان من قبل دارفور

    بقلم: أنور محمد سليمان

    تولي عدد من الكتاب والمحللين طرح مزيد من الأسئلة – بدل الأجابة علي الأسئلة الماثلة – حول تطور الحالة الامنية – الإثنية فى دارفور مثل : لماذا تطورت الأوضاع بهذة السرعه . لماذا كل هذا الأهتمام العالي الذى وصل مرحلة التلويح بالتدخل العسكرى ؟ ما السر الذي جعل أزمة دارفور تحظي بتعاطف لم تنله حرب الجنوب ( أطول حرب أهلية فى تاريخ افريقيا)؟

    فى إعتقادي أسباب عديدة قادت الى الوضع الحالي وبصرف النظر تماماً عن عقدة المؤامرة والاستهداف ، منها ان حرب الجنوب ومنذ شرارتها الاولي(تمرد توريت) أندلعت فى ظل دولة سودانية ، بعبارة أخرى ان حرب الجنوب أندلعت فى ظل دولة مستقرة تحظى بإحترام عالمى ، وذات أجهزة تتوافر لها الكفأة وقادرة على التعامل مع الوضع بصورة مرضية ، ومن ثم نظر العالم لتلك الحرب (وأهم من ذلك نظر الشعب نفسه) على أنها تمرد (خروج على القانون ) ، بينما أذمة دارفور اندلعت فى وقت يخيم فيه ظل الانقسام على الدولة، وفى ظل وضع داخلى مأزوم ومتناحر وصل لمستوي حملت فيه معظم الاحزاب السيا سية السلاح ضد الحكومة ، وفى ظل حكومة ضعيفة فى كل شىء وتمثل فئة محدودة جداً سياسياً ومعزولة دولياً0

    وايضاً اندلعت حرب الجنوب فى ظل ظرف دولي مختلف عن الظرف الحالي ، اذ كان محكوم بثنائيه قطبية، ومن ثم كانت ثنائية العالم تلك تسهل على المتصارعين فى جميع أقطار الارض اللعب على تناقضات السياسة الدولية ، والبحث عن دعم مادي وسياسي من الغرب أو الشرق 0

    بينما الظرف الدولي الحالي المعروف هو ظرف الاحادية القطبية ، والعالم الموحد والمفتوح تحت الاقمار والطائرات والصواريخ الامريكية ، وتحت سلع وخدمات دول منظمة التجارة ، فأصبحت النظرية الاساسية في السياسة الدولية هى ان من حاز على دعم ومساندة القطب الواحد فقد أفلح ومن ناصبها العداء فقد خسر خسراناً مبينا0

    أضف الى ذلك فان أذمة دارفور اندلعت فى اعقاب تراكم خبرات المنظمة الدولية الامم المتحدة بخصوص النزاعات وفى أعقاب صراعات اثنية وحشية ((البلقان- رواندا وبورندى)) جعلت المجتمع الدولى أكثر حساسية حيال الحروب الاثنية مخافة أن تتكرر مثل تلك الفظاعات والانتهاكات المنظمة الابادة ،المذابح الاغتصاب 000الخ))! لذا فهو سيتعامل بحسم مع أي بوادر نزاع عرقي جديد ، وهذا ماحدث بالفعل فى دارفور 0

    ثم ان النزاع فى جنوب السودان اتسم ومنذ البداية ببعد قومي واضح يتمثل فى مطالب حاملي السلاح ذات الصلة بمجمل الاوضاع فى السودان،والثوارفى الجنوب كانوا دائماً حريصين على تقديم رؤية منهجية تستند على توجه فكرى (ماركس أو ليبرالى ) يخاطب بعقلانية كل الشعب والاسم الذى إختارته الحركة الشعبية للتحرير السودان " يدل على أنها ليست حركة جهوية رغم محاولة الانظمة المتعاقبة حصرها عسكرياً وسياسياً فى الأقاليم الجنوبية بينما حركات دافور حركات إقليمية . وقد يكون لطول أمد الحرب في الجنوب دور في هذا الإختلاف إذ مكن الحركة الشعبية من مرحلة خطابها وتطويره وفق الظروف المحيطة ووفق تزايد خبرات الحركة نفسها حتى وصلت الي خطها السياسيى والفكري النهائي الذي ضمنته برتكولات نيفاشا ، بينما بدأ ثوار دارفور وبعد أشهر فقط من إعلان وجودهم يتحدثون عن إقتسام الثورة والسلطة .

    ثم إن العامل الأهم الذي كفل لأزمة دارفور هذا التطور والاحداث المتصاعدة هو الأسلوب غير الناضج الذي تم به طرح وابراز الحركات " العدل والمساواه ، وحركة تحرير السودان " وبالمقابل التعامل غير المسئول الذي قابلت به الحكومة هذا الطرح الجديد وهذا التطور فى مسيرة الأزمة السودانية .

    فحركتى دارفور لم تسمعا صوتهما لأبناء دارفور الذين تتحدث بإسمهم ، ولم تسعيا الى احكام الأسلوب الزى يتم به اخراج الحركتين الى فضاء دارفور بأن تضما فى تشكيلتهم القيادية والقاعدية تلك الفسيفساء الأثنيه حتى يمكنهم التعبير بصدق و واقعية عن ذلك التنوع ولأن يكون فى امكانهم الحديث بأسم كامل الخارطة الاثنية لدارفور ، والدليل على عدم النضج هذا هو هذه المواجهات الداخلية الحالية فى دارفور ، "جنجويد وخلافها " ففى الوقت الذى كانت البلاد تنتظر حركات واحزاب جديدة قادرة على استيعاب الواقع السياسى السوداني كله ومن ثم الاسهام في عملية وضع السودان علي الطريق الصحيح اذا بحركات جهوية وعرقية تبدأ في البروز ثم تظهر عجزها وعدم قدرتها علي إستيعاب الواقع الجهوي نفسه ، هذا هو الواقع وليس تحاملا منى على أحد فقد كتبت عند اندلاع الاذمة فى دارفور مقالاً وصفت فيه مايحدث فى دافور بأنه " ثورة صغيرة " تمنيت أن تقود مع غيرها الي الثورة السودانية فاذا بها الان ثورة صغيرة فاشلة.

    ولما كانت حركات التمرد في العرف السياسي لاتلام كما تلام الحكومات فأن مسئولية هذا التصعيد وهذا التطور الذي أضحي مهدداً جديداً وحقيقياً لمشروع مستقبل سودان موحد تقع فى شقها الأعظم على النظام الحاكم فى الخرطوم "حكومة الانقاذ الموسعة0

    فالحكومة وبمبررات مثل أن مايحدث في دارفور هو مؤامرة سياسية نسجها المنشقون عن الانقاذ " المؤتمر الشعبي " ومؤامرة من بعض الانظمه الحاكمه فى دولة مجاورة ( ليس هناك غير أرتيريا ) لم تكلف نفسها مشقة العمل الجاد لحل الأذمة وحماية الأبرياء ، بل كان كل همها توجيه ضربة سياسية لخصومها فى المؤتمر الشعبى وغض النظر عن الادلة التى التى تتطاير هنا وهناك حول مسئولية الحكومة في أذمة دارفور ، والأدلة المطروحة أمام مجلس الامن الدولي ليتخذ قرار علي ضوئها بشأن هذة الأزمة ، فأن من الأدلة الظاهرة للعيان على مسئولية النظام عن هذه الاذمة وتصعيداتها إن الحكومة لم تقم بأى عمل يذكر الي أن وجدت الأمين العام للأمم المتحدة يجوب فى سهول دافور ووديانها ، ووزير خارجية الولايات المتحدة يجتمع به فى الخرطوم ويزور دارفور عندها فقط أحست بخطورة الأمر فبدأت العمل " بزلت وعود سخيه بتنفيذ مطالب الأمين العام لامم المتحدة0

    أن المجتمع الدولي كله ينظر الأن لهذا النظام على أنه نظام غير مسئول ففى الوقت الذى كان العالم كله يساعده على حل أزمة الجنوب فإذا به يساهم في تأجيج صراع عرقي أكثر حدة فى الغرب أويقف مكتوف الأيدي حيالها لافرق .

    إن خطر التدخل الأجنبى الماثل ، ومهددات تناثر السودان الى دويلات لايمكن إبعاده الأ بطريق واحد هو أن يرفع هذا النظام يده عن السلطة ويسلمها لحكومة قومية مدنية أوعسكرية لاتعبرعن أى واجهة سياسية ولاعلاقة لها بالاحزاب السياسية(حكومة اكتوبر 1964 )، تتولى مسئولية تسيير الاوضاع فى الفترة الانتقالية وتتاولى مهام تنفيذ اتفاق نيفاشا فى ظل وضع سياسي يتيح لكل القوى السياسية العمل السياسي النظيف 0

    ان مخاطر استمرار هذا النظام لهي أكبر من فوائده ، وان اتفاق السلام لايعنى ولايجب أن يعنى بأى حال من الاحوال استمرار هذا النظام وهذة الاوضاع لست سنوات أخري0

    لقدأحسن النظام بتوقيعه برتكولات السلام ، والى هنا فلنقل له جميعاً جزاك الله خيراً عن السودان والسودانيين ، وعن السلام والمسلمين ،وعن المسيحية انتهى دورك فاترك لنا المكان والا فان انسداد أفق هذا النظام والمستقبل المجهول الذى ينتظر كل مكوناته وأفراده سينطبق علي الافق السياسى للوطن برمته.






























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de