|
|
 اذا كان لابد مما ليس له بد ايناء السلاطين أولى بمن يمثل شعب دارفور فهم المل
|
إذا كان لابد مما ليس له بد أولاد السلاطين أولى
بمن يمثل شعب دارفور فهم الملوك ونحن الرعية
( منير دارفور للحوار والتعايش السلمي )
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى تكون المساهمة بفاعلية في ترسيخ روح الانتماء والمواطنة وبكل ما تعنيه هذه العبارات من معنى . بات لزاما علينا نحن أبناء دارفور في هذا الوطن الغالي أن نحافظ عليه وعلى مورثاته ونموت من اجله لنؤكد ذاتيته التي حافظ عليها الأباء والأجداد عربا كنا أم زرفة ، فهو الكيان وهو الهوية . وعندما يفتقد الإطار لتحديد الكيان الذي يمكن أن يقاس عليه وفى سبيل الاتفاق حول ذلك الإطار الذي يمكن أن يحدد معالمه ، يتوجب الاعتراف بالأخر من نواحي اثنيه ، ثقافية وسياسية حتى يمكن أن ينبع ذلك الإطار الذي نبحث عنه من خلال تلاقح كل هذه الأشياء مجتمعة . وحينئذ يمكن أن يكون لنا تعريفا لهذا الكيان الذي هو جزء من السودان العظيم يصلح أن نطلقه على مجتمعنا الدارفورى بحدوده الجغرافية المعروفة . وهذا يقودنا مباشرة إلى هذا السؤال هل الكيان والهوية واقع يفرض على الناس أم هو واقع معاش ينشأ ويترعرع مع الناس ومن خلاله تتكون الشخصية الدارفورية السودانية للحفاظ على الثقافة والأرض وعظمة الانتماء ؟ ونحن في دارفور دائما وأبدا لنا مرجعية في ذلك وثوابت لا نكرها ولا نتنكر لها فدارفور مظلة ارتضينا اسمها وجعلناها مظلة للكل وذلك لأكبر قومية عليها منذ الاذل وسلطنة امتد صيتها إلى خارج الحدود إذا ينبغي الانتباه والاعتبار لذلك .
السيد ( احمد إبراهيم دريج ) ود. ( تجانى سيسى ) حكما إقليم دارفور في ظروف متباينة وحيث أن السودان منذ استقلاله وحكوماته المتعاقبة أما عسكرية أو حكومات وطنية فالرجلين خير مثال لذلك فالأول حكم الإقليم في عهد عسكري وكان مثال للعفة والطهر وحسن الانتماء ولازالت بصماته خالدة ممثلة في طريق نيالا- كاس - زالنجى وبعلاقاته الشخصية الدولية الأمر الذي لم تتحمله عنجهية نميرى الفوقية فاختلف مع الرجل ولولا عناية المولى لزج به في غياهب السجون من اجل كيانه وأهله وانتمائه الأصيل . والسيد إبراهيم دريج رغم اختلاف الناس معه وتلفيق الكثير من الإشاعات حوله من ناحية عرقية إلا إننا لا ننكر له اهتمامه بالإقليم مقارنة بهؤلاء الذين كانت لهم الغلبة وكانوا يتهافتون وراء الشعارات الزائفة ويلهثون وراء المطامع الدنيوية الخربة ولا يدرون أي منقلب ينقلبون . هؤلاء الذين أرادوا أن يبثوا جراثيمهم الفتاكة في أوصال الإقليم فيموت الزرع ويجف الضرع . فالرجل خير من يمثل شعب دارفور لهمته العالية في النهوض بالإقليم وأهله إلى مصاف التطور والنماء فضلا عن تجاربه المحلية والإقليمية والدولية . فهو خير من يحتكم إليه أهل الإقليم لحنكته وحكمته وتجاربه الثرة . أما الأستاذ الهادي د . تجانى سيسى الرجل الغيور على دارفور بكافة ألوان طيفها الاثنى رغم ما لاقاه من محن وخلافات وحروب ، ورغم قصر فترة حكمه التي لم تدم طويلا إلا أن أهل الإقليم لمسوا فيه الاستقامة والاعتدال دون تعصبا كان أم جهوية ، وكان مثال للعفة والطهر وحسن الانتماء فهو أيضا خير من يمثل شعب دارفور كيف لا وهم أبناء السلاطين الذين قسموا هذه الأرض لكل من كان معهم ومن بينهم في محبة وآمان وسلام تحكمهم الأعراف والرواكيب باحترام كامل للعهود والمواثيق فمن لم يشبه أباه على الأقل تكون فيه شئ من رائحته فهم الملوك ونحن الرعية . ولا غرو كلاهما تعلم فن الحوار والسياسة في بوتقة الحزب الوطني التليد ( حزب آلامة ) الذي ما تنكر يوما لأهل دارفور رغم اختلاف الكثيرين معه سواء كانوا أبناء الإقليم أو على المستوى الوطني فأهل الإقليم لا ينكرون إسهاماته الفاعلة مع أهل الغرب عموما ودارفور خاصة وليست الديمقراطية الثالثة ببعيدة فمعظم حقبه الوزارية خصصت لأهل دارفور نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر رأس الدولة _ وزارة الطاقة _ المالية _ الإسكان ... الخ وفوق كل هذا وذاك اليوم نائب رئيس الحزب وأيضا أمين أماناته من اهل دارفور ، ليس هذا وحسب فأهل الإقليم لازالوا يذكرون زيارة رئيسه الميمونة ووفده المخضرم إلى دارفور رغم عدم استتباب الأمن مجسدا أسمى معاني الوطنية الحقة فهو الجهة الوطنية الوحيدة التي قامت بذلك العمل الخير والذي سيظل محفوظا في سويداء الفؤاد حتى ولو حاولوا طمسه . ليزور النازحين مشاطرة لأهله ومواساتهم فيما أصابهم من أمر جلل ونحن اهل دارفور لسنا جاحدين ولا ننكر فضل الأخريين . زار معسكرات النازحين عسى أن يجد حلا لأهل هذا الإقليم الذي ما تنكر أهله يوما له ولا للإمام المهدى الكبير وفوق كل هذا وذاك لنا نحن اهل دارفور في الإمام خؤولة . أهل دارفور الذين دفعوا دمائهم الغالية سخية من اجل هذا الوطن العظيم ومن عجائب هذا الزمان وغرائب هذه الدنيا أن ينكرنا البعض ويتنكرون لنا . ولا حتى فكروا في زيارة هذا الإقليم البائس إلا إذا اجبروا لذلك . لكن نرجع نقول أن هؤلاء هم حفدة اؤلئك الذين لازالت أثار دمائهم على جبال كرري وامدبيكرات . وهذا يجعلنا ندرك أن السودانيون لايطلقون كلمة ( سيد ) عبثا واعتباطا فهي حقيقة اسم على مسمى وينعكس ذلك جليا في ( العشاء الأخير ) ورسالة تحصلت عليها مضمونها و مفادها أن ابن دارفور البار ( على الحاج ) يطلب فيها من السيد إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة العظيم أن يتوسط لفك اسر شيخة والناس في دارفور تشردوا وذبحوا ونحن نقول ياعلى دعك عنه انه (مليم ) وانشد دارفور وأهلها ذلك خير وأبقى . وما أشبه اليوم بالبارحة ومن أقوال أهل دارفور الكبرى ( ألمي حامى ولا لعب كعونج ) و ( اليوم الحار مابندار ) والحكم ( ضل ضحى ) سرعان ما ينقشع ويزول ويبقى الأصل والجذور وتبقى السيرة الزينة . والجماعة يقولون (الحي بلاقى ) نعيش ونشوف عندما يصير الجلاد نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر وعندما يصير الضرغام فرخة .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى
أمين الثقافة والإعلام
( منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي )
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست