لهذه الأسـباب اكرهك ياعمر البشير..كرهآ يعجز القلب واللسان والقلم عن وصفه!!

Quote: هذا المواطن قد يفوق ظلمه ظلم الحسن والحسين..! عاد من غربته إستجابة لندائكم بالعودة.. فإنتظرته الكوارث.. سجنوه .. وصادروا حصيلة غربته.. وباعوا منزله ثم قالوا له معليش نحن غلطانين..!. الظُلم ظُلمات.. والحساب أصبح في الدنيا ـ عاجل ـ وليس «آجل»!. غداً الحقائق مفصًّلة.. ورسالة للرئيس.. وهذه هي المقدمة فقط..!. يقولون في المثل الشائع «إنَّ فلاناً ظُلِم ظُلم الحسن والحسين».. إننا ودون الخوض في أغوار التاريخ الإنساني.. والإسلامي كلاهما تُرجح كفة الظُلم.. والمظالم فيه والعياذ بالله..!. وفي زماننا هذا الذي نعيشه.. وفي هذه الحقبة بالذات تكاثرت المظالم حتى كادت أن تحوِّل العالم إلى كُتل من «الظُلمات»، ولكن الذي لا ينتبه له الناس هو أن الحساب والعقاب الإلهي أصبح فورياً ولم تعد الحسابات الكبيرة.. والمخالفات الخطيرة قابلة للتأجيل..!. وعلى مستوى الأُمم والشعوب والبلدان التي عم فيها الظلم وسادت أوضاعها المظالم ظهر ـ تسونامي ـ هذا الريح الصرصر.. وتلك الزلازل.. وذاك الدمار..!. وفي بلدان أُخرى كانت مزدهرة.. وكادت أن تسود العالم ـ مادياً ـ على الأقل ظهرت الأزمات.. والمشكلات.. بل والإنهيارات الإقتصادية الضخمة..!. وفي المستوى الإنساني العادي واليومي لابد أن يُلاحظ الناس ظاهرة ـ الحساب الإلهي الوقتي هذه..!. وفي موضوعنا هذا وهو الخاص ـ بواحد من أكثر الناس ظلماً على المستوى المعروف يبدو ـ الظلم ـ وكأنه أصبح هو ـ الأصل ـ في بعض أمور وحقوق الناس.. بينما أصبح ـ العدل ـ مجرد إستثناء ـ والعياذ بالله..!. ومع إن حالة الرجل وإسمه ـ الصديق عبد المحمود محمد هي واحدة من الحالات التي أخذت تضرب هذا الزمان وتعرض المسؤولين فيه لعقوبات الظُلم والظلام.. إلا أن الرجل وبعد أن أتاح الله سبحانه لظالميه فرصة ـ البراءة ـ وتصحيح الأوضاع، تواصل ظلمه بعد أن أمضى وبقرار ظالم وخاطىء.. ومجحف بني على أساس غير سليم .. سنوات من عمره سنوات بين السجون.. والحراسات .. وتحول في وطنه الذي عاد إليه حاملاً ثمار غربته الى مجرم يتنقَّل بين النيابات والحراسات وفي مقابل عشرته وعلاقته النظيفة في هولندا.. حيث كان يعيش وجد نفسه يعيش حياة المذلة والمهانة بين عتاة المجرمين..!. ولماذا حدث كل ذلك..؟! إن الأمر وببساطة.. وكما هو مشروح في المستندات المرفقة هو أن هذا المواطن إغترب كغيره من خلق الله بضع سنوات أمضاها في هولندا حيث عمل.. واجتهد في سائر ميادين العمل.. وحصد مقابل جهده وعرقه وسهره.. وغربته بعض المال الحلال الذي لا يساوي «هبرة » واحدة من «هبرات» بعض الذين «يهبرون» من «الداخل»..!. مرة سئل ـ مسؤول كبير ـ عن كيف يسمح لأحد المتهمين بعدد من قضايا ـ غسيل الأموال ـ الأصليين والمعروفين .. والمعترفين بأن.. يدخل.. ويمرق.. ويسافر.. ويتاجر.. فقال ذلك المسؤول الكبير : ٭ إن هذا الشخص يغسل الأموال في الخارج.. ويكويها عندنا.. ولا بأس في ذلك..!. والمواطن الصديق ـ مكان هذه القضية جمع ماله بالحلال في هولندا.. وإستجاب لنداء الرئيس.. و«تحنيس السفارات» وأختار ميدان ـ النقل ـ في تلك الحقبة التي أعلنت خلالها الدولة عن إلغاء الجمارك على سائر الشاحنات.. والترلات.. بسبب الأوضاع في دارفور وغيرها حيث تدافع مئات السودانيين كلٍ حسب قدرته.. وشحن من مكان غربته ما إستطاع من ـ شاحنات ـ وقلابات .. وحافلات.. وبصات.. وعاد بها إلى وطنه ليبقى فيه معززاً مكرماً.. أو هكذا كان من المفترض..!. إلا أن المواطن الصديق كان له شأن آخر أوقعه قدره فيه..!. والموضوع ببساطة هو أن جاراً هولندياً للرجل.. أو صديقاً له ـ حتى ـ أُتهم في إحدى القضايا المالية.. وهو هولندي الجنسية.. وقد أرادت الجهات العدلية هناك إستكمال التحقيق معه من خلال عدد من الشهود.. والجيران.. والأخوان.. ومن بينهم المواطن السوداني «الصديق» الذي كان محل إحترام وتقدير السلطات الهولندية.. حيث يعيش بمدينة «بورموريند» الهولندية..!. جاءت برقية الإستدعاء بواسطة الخارجية السودانية.. وباللغة الإنجليزية..! ولكن يعلم الله من الذي قام بترجمتها وتحويل الصديق من شاهد أو مجرد صاحب ـ إستيضاح قانوني إلى متهم..!. إذن قبضت السلطات السودانية على المواطن الصديق وفقاً لخطأ في ترجمة خطاب السلطات الهولندية التي تريده ـ كشاهد ـ فإذا بالسلطات في بلده تحوله إلى متهم..! ولكن الأخطر والأكبر.. وبعد التردد على السجون.. والحراسات.. والنيابات تم ـ حجز جميع ممتلكاته من شاحنات.. ولودرات.. وقلابات.. وهي حصيلة غربته.. وسهره.. وكربته..!. أيضاً وإمعاناً في ظلم الرجل كان وعندما أراد تسديد بعض الإلتزامات المالية عقب عودته من هولندا إضطر إلى أن يرهن منزله ـ العمارة ـ بالديوم الشرقية فإذا بالبنك المرهون له المنزل ورغم العلم بظروف وأوضاع الرجل ـ السجين ظلماً آنذاك.. يقرر بيع العمارة.. في الدلالة على طريقة الأموال المرهونة المعروفة وهي البيع المسبق .. ومسرحية ـ الدلالة ـ والجرس بعد البيع..!. يا ويلكم من الظلم الذي هو ظلمات..!. إن الرجل وبعد سنوات التردد والأخذ والرد خرج بريئاً كما ـ الشعرة من العجين.. وبينما فوّض كل أمره لله في سنوات عمره التي ضاعت ـ سجناً ـ خرج ليجد أن أملاكه المحجوزة شاحنات.. وترلات.. ولودرات.. وقلابات.. وقد تحولت إلى مجرد هياكل من حديد لا يصلح إلا أن يباع كخردة..!. لقد ضاعت ملايين الرجل الأربعة بالدولار.. مثلما ضاعت سنوات عمره في سجون وحراسات بلاده وها هو عبرنا.. وعبر غيرنا من الوسائل يصرخ في من يفترض أن يسمع صراخه، وهو المسؤول الأول عن هذا الشعب.. وهذا البلد..!. هاهو يخاطب عبرنا ـ اليوم ـ وغداً الرئيس البشير ولا يطلب سوى البراءة لمن ظلموه من خلال تعويضه عن ماله المهدر.. دون أن يطلب تعويضاً عن ماهو أعز وأثمن من المال.. وهو عمره الذي ضاع ظلماً في بلده على نحو ما ذكرنا وما سيفعل هو في رسالته للرئيس البشير ننشرها غداً بإذن الله. سوف نكون باذن الله فى انتظار رسالة الرجل ، التى ربما تضيف القليل فقط خاصة و ان الصحيفة ابانت ما تعرض له الرجل . وبرضو فى الانتظار.