في رثاء الشريف زين العابدين الشريف يوسف الهندي... د/ عابدين محمد شريف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2006, 06:59 PM

Mohammed Mustafa El-Tahir


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رثاء الشريف زين العابدين الشريف يوسف الهندي... د/ عابدين محمد شريف

    Quote:
    في رثاء الشريف زين العابدين الشريف يوسف الهندي (د/ عابدين محمد شريف: [email protected]).


    من أين أبدأ يا شيخ الزاهدين؟؟
    من أين أبدأ يا زين العابدين؟؟
    يا عفيف ، يا سليل الأكرمين؟؟


    أأبدأ من لحظة الذي غلب كرسي الحديد وحبل العنقريب، وعلم القريب والبعيد كيف يكون الصبر والقوة والثبات؟؟

    أم أبدأ من آخر لقائي بك عندما أتيت أودعك في مستشفى القلب بـ (أركويت) في نهاية شهر أغسطس من هذا العام التعيس.. كان أبناؤك المشفقون قد أيلغوني أنك ترفض السفر للعلاج.. وعندما سألتك عن السبب، صمت صمتا لم أعهده فيك.. وعندما أعدت عليك السؤال في شكل رجاء للسفر قلت لي: "إنتو عاوزيني أسيب البلد في الحالة دي يا دكتور؟!".؟!

    هكذا كنت يا زين الرجال.. تقدم البلد حتى على نفسك.. غفر الله لك يا سليل الأكرمين..

    لقد صدق (الدكتور/ عصام محجوب) عندما كتب في جريدة "الرأي العام" قبل عشر سنوات: "زين يسلم قدره وأقداره للناس ويطلب منهم أن يبحثوا معه خياراتهم، ويقبل أن تكون خياراته وكل ما يقدمه من فكرة يلصقها بهم ولا يهز بها في أي ساحة إنما يتركها للآخرين( ليعرضوا) بها وهو يعيش سعادته الانسانية في ذلك.".


    أنت الغائب الحاضر.. حاضر في قلوب كل السودانيين لأنك لم تفرق بين الناس ألوانا وأعراقا وديانات، ولأن رسالتك هي رسالة الإنسان المؤمن بدستور التراضي الذي يؤمن كل الحقوق، ويشرع المساواة الكاملة..
    وغائب عن الصراع الذي صبغ هذا العصر البغيض، الفاضح المفضوح بصبغة داكنة السواد، حيث يبقى الغياب هو الحضور كما قال د/ عصام.


    في "موجهات البناء الفكري والتنظيمي للحزب الإتحادي الديمقراطي" الذي صدر في الخرطوم عام 1999 تقول عن (القيم الضابطة للسلوك الإنساني): "الإسلام في نظرنا وفلسفة حزبنا وفي قلوب عارفيه هدى ورحمة وأخلاقا، وفي سلوك معتقديه عدالة وبرا وحسنا.. إنسانه حر كريم سوي، لا ينقصه طلاء اللون ولاتعليه بلازما الدم، ولا يزدهي بأنابيب العروق.. الناس فيه سواسية لا تميزهم أنسابهم إذا انقطعت أعمالهم، ولا ترفعهم أحسابهم إن تدنت أخلاقهم وهبط سلوكهم. مكونات الشر كلها (الأذى، والظلم، والاستئثار) تتناقض مع روح الإسلام.. فلسفة التنوع وتأصيله وأركانه هي رموز طاقم الإنسانية الأولى (محمد بن عبدالله) القرشي العربي، و(صهيب) الرومي، و(بلال) الافريقي، و(سلمان) الفارسي، وجوهره دولة المدينة، ودستوره ما عاهد به الرسول الكريم مجتمع التراضي بين المسلمين واليهود والنصارى... هذه هي الرؤية وهذا هو منهج الشورى والحوار"..

    "ليس في قلوب أهله غل، ولا في عيونهم غلظة، ولا في طبعهم جفوة، ولا في مجتمعهم قسوة أو جبروت، بل السماحة والبشر والبراهين".


    وكأنك يا شيخ الزاهدين كنت تحس المخاطر المحدقة بالإسلام والمسلمين من غلظة وغفلة أهله قبل كيد أعدائه، فقلت: "إن حقائق الأشياء في الإسلام ثابتة، حيث أن الأرض مخلوقة للأنام ليمشوا في مناكبها استكشافا ويعمروها حضارة، ويتفكرون في خلقها والسماوات ويستنبطون من فكرهم علما وعملا وحياة، وأن العلم أساس التفكير والأمر به هو بدء التحول الكوني من غياهب الجهل إلى هدى المعرفة"... تلك هي رسالة الإسلام لمن يعيها يا فيلسوف الزمان ومفكرها بلا منازع.

    "ليس في الإسلام رهبانية تحتكر أسرار الغيب في الصوامع، ولاكهنوتا هيكليا يزعم أنه ظل الله في الأرض، ولا محاكم تفتيش تمنح من تشاء الغفران وتشوي من تشاء على جحيم النيران.. وليس في الاسلام من سمى العلم زندقة، والاكتشاف هرطقة، وليس فيه من صارع العلم حتى صرعه العلم وقضيت عليه المعرفة.. فلا مجال لزج صراعات دارت في غير ساحته إليه، ولا مجال لإلصاق صفات ما عداه به.".


    هذا هو المجتمع الإنساني الذي رأيته وبشرت به يا زين العابدين.. هو مجتمع خال من الأمراض النفسية والعصبية والعقلية.. مجتمع الانسان الحر لا سلطة عبوديته، خادم للإنسان وليس سيده، مجال قدراته وإبداعاته لا سجنه وقيده، مراح مناجاته وابتكاراته لاقهره وتعذيبه، حضنه الرؤوم ومأواه الطيب لاأذاه وتشريده، كرامته واعتزازه لاذله ومهانته.


    في صيف العام الماضي كنت أقرأعلى مسامعك مقتطفات من كتيب الموجهات هذا، وعندما وصلت إلى الجزء الخاص بالأسس الضابطة لسلوك القيادة ، طفقت تقرأ معي (استظهارا)... "السيسة هي البحث عن الجديد، وهي المخاطرة والاعتماد على تقدير المواقف، وأن القيادي يرى بالبصيرة قبل أن يرى بالبصر، وأن القيادي يجب ان يكون حقليا ميدانيا أكثر من كونه ديوانيا حاجزا بينه وبين الناس...".

    ما اصدقك يا زين العابدين، مع نفسك ومع غيرك.. كانت هذه فلسفتك في الحياة منذ أن عرفناك؛ سنوات طوال وأمور جسام ومواقف لا تسر وأنت كما أنت، يقتحم الناس حياتك يوميا من مطلع الشمس إلى المغيب، يذهب البعض ويأتي آخرون والمكان في حضرتك مكتظ..مكتظ.

    كنا ننصح بعضنا البعض قائلين: "لو عاوز تتكلم مع الشريف روح ليهو الصباح بدري.".. ومن نال حظا من الحديث يفسح المجال لغيره فيخرج إلى ظل الشجرات الوارفات الشامخا ت (يتعازمون ) على كراسي البلاستيك، يجلس فيه الواحد منا ونصفه السفلي يتدلى من بين حباله.. ولكنها جلسة أحب إلينا من الغوص في بظون المقاعد الوثيرة.


    لم تشعرنا يوما أنك أشرف الأشرفين... لم تجلس على الكرسي العالي الوثير وتركتنا نفترش الأرض... لم تطلب طعاما أو شرابا وأنت جالس، إنما كنت تنهض واقفا لتخدم نفسك بنفسك في صمت فيسبقك الصغار الكبار.. (الحسين بن الشريف ابراهيم -الذي نذر نفسه لخدمتك-)، والمعتز، وسليمان، وعبد الرحيم.. جزاهم الله عنك خير الجزاء.


    أردت دائما ان تقول إنك ملك الشعب السوداني قاصيه ودانيه.. حتى في سفرك الأخير قصدت ألا يصطحبك أفراد أسرتك فاصطحبك (السماني، ومعتز).. أذكر قولك في السياق:
    ونـحـــن كمــا نحن أمتي ... وفـاء وحبـا لهذا التراب
    ما ضرنا في الوجودابتعاد ... ولا ضارنا بالبعاد اغتراب

    وعندما نظرت إلى الساحة السياسية في الوطن العزيز ورأيت المهددات، أتيت بالمبادرة، وقلت ساعتها: "إن هم الوطن أكبر من هم الحزب."...
    وكان أول الأهداف (الإنتقال السلمي للسلطة بما يؤمن نظام حكم ديمقراطي متعدد الاحزاب قوامه المواطنة الحرة المتساوية في الحقوق والواجبات في إطار دستور يكفل كافة الحريات العامة وحكم القانون واستقلال القضاء وحقوق الانسان.".


    إنطلقت مبادرتكم في عام 1996 يجللها الوقار الوطني ويحفها الإباء الأزلي، و يزيدها وضاء ذلك الزهد الأبدي، مرتبطة بتراب الوطن الغالي، وسارت تتخطى الصعاب جسرا جسرا، بصبر العارفين و قوة الملتزمين وصدق المدركين، وإقدام المؤمنين كما القصيدة التي بعثتها إليك من الرياض في (18-6- 1994):
    عـلــم بغـاث الطير أنـا ههنا ... وقوف وحراك بفولاذ المواقف ننعم
    مهـــلا ستمضـي يـومـا ركابنـا ... لأنــا علـى رغـم العراقيل أقوم
    سنطلع فجرا في الدياجير ساطعا ... يمـزق أستـار الظــلام ويبســـم
    برهـط من الأفذاذ باعوا حطامها ... لأن مــا عنـد الله أبقـى وأعظــم


    وقلت قبل هذه الأبيات مخاطبا المعارضة بالخارج:
    ما بالهم وجموا، أم أنهم ... ضاعوا بين الخلافات والمهد يلطم
    دعونا مرارا أن ارأبو الصدع عا ... جلاً فالموت مما نحن فيه أرحم
    فما استبانوا النص إذ همو ... غلف الفؤاد وفي آذانهم صمم
    ومثلك يا زين الرجال مغيب ... وبغاث الطير تسعى وتنعم
    وتصعد ذرات التراب إلى العلا ... وتتكئ الثريا وتهوي الأنجم
    كلانا ينشد العز والعلا ... لوادي النيل جمعا والمهد لأكرم
    مهد الكرام.. لحد الغزاة ... أرض الزروع والنخل أهضم


    إن حزننا لفراقك يملأ الدنيا ويفيض، وغيابك شأن بغيض، فنفوسنا تعودت أن ترتاح في مراسيك لعشرين سنة وسنة.. ولكنا نعاهدك على:
    *توحيد الرؤى

    *توحيد الصف

    *إخراج السط العريض مخرج صدق يقوده إلى الإجماع الوطني.


    اللهم اغفر للشريف زين العابدين بن الشريف يوسف الهندي..
    اللهم ثبته، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره، ونور له فيه.. آمين


    د/ عابدين محمد شريف



    اللهم ارحم الشريف/ زين العابدين الهندي واغفر له وأدخله فسيح جناتك... اللهم آمين.
                  

10-21-2006, 11:36 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رثاء الشريف زين العابدين الشريف يوسف الهندي... د/ عابدين محمد شريف (Re: Mohammed Mustafa El-Tahir)

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴿ 1 ﴾
    اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ﴿ 2 ﴾ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴿ 3 ﴾
    مالِکِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿ 4 ﴾ إِيِّاکَ نَعْبُدُ وَإِيَّاکَ نَسْتَعِينُ ﴿ 5 ﴾
    اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿ 6 ﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّآلِّينَ ﴿ 7 ﴾
    آآآآآآآآآآآآآآمين

    ان لله وانا اليه راجعون
    آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك
    آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
    اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
    اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد
    اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
    اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك
    اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله
    اللهم آنس في القبر وحشته
    اللهم ثبته عند السؤال
    اللهم لقنه حجته
    اللهم باعد القبر عن جنباته
    اللهم اكفه فتنة القبر
    اللهم اكفه ضمة القبر
    اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار
    اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته
    اللهم ألحقه بالشهداء
    اللهم اجعل هذا اليوم أسعد أيامه
    اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها
    آآآآمين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de