|
|
 الترابي في اعترافات جديدة... اجتمعت بالعناصر التي حاولت اغتيال الرئيس المصري مبارك
|
الترابي في اعترافات جديدة... اجتمعت بالعناصر التي حاولت اغتيال الرئيس المصري مبارك.. وهذا ما قلته لهم!
هــذه هـي القصة الكاملـــة لملف النائب الاول عقب استشهاد الزبيرمحمد صـــالح
السنوسي رشحني بنية ان أصبح رئيساً للجمهورية.. ولكني كنت ميالاً لـ(علي وعلي)..!
الخرطوم : الوطن
** الدكتور حسن الترابي يتحدث بلا حواجز.. ويكشف بلا تردد... يقول بجرأة شديدة..
أسهبنا في الحديث حول اخطر ملفي تاريخ الانقاذ السياسي، في بواكير عمرها...
** قلت لحسن الترابي: «أنت شاهد على العصر وراوٍٍ للتاريخ... وما عاد، في عالم اليوم أسرار»...
واضفت: «ان المعلومات.. كل المعلومات هي مِلك للأجيال القادمة»
** فأدهشني الرجل... باعترافات غير مسبوقة وإفادات خطيرة جداً...
حيث كانت حلقة اليوم حول ملفيّ ما بعد استشهاد النائب الاول الزبير محمد صالح... وسعي الترابي ان يكون نائباً أول».
ثم ملف محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في اديس ابابا... وما صحب هذا الملف من ردود افعال محلية ودولية واقليمية واسعة..
** حاولت.. حسب قدرتي... أن أنزع أو أنتزع كل المعلومات التي يملكها أخطر شخص في الإنقاذ حتى منتصف التسعينات، وتزيد قليلاً...
فماذا قال؟؟ .. وكيف ترافع؟؟ ..ولماذا هاجم؟؟ .. ولماذا دائماً ما يحاول ان يبري نفسه؟؟
** الحوار يحكي... حاجات مدهشة جداً...
حوار : عادل سيداحمد
* استشهد النائب الأول الزبير محمد صالح... أنت رشحت نفسك أو على الأقل «ناسك» رشحوك؟؟
- أكون صادقاً معك.. الأجهزة لم تجتمع.. لأنَّ الأجهزة أصبحت واسعة جداً.. تضم ناس من الحركة الإسلامية وآخرين مايويين ومن أحزاب أخرى.. وهكذا..
ولأنّ هذه القضية حساسة جداً، فقد حصروها في «إخوان».. جلسوا في صالون.. أنا لم اتكلم مطلقاً، حيث تكلّم أحد الأخوان وقال: «شيخ حسن هو مرشحنا لنائب أول رئيس الجمهورية».
* مَنْ هو الذي رشحك؟؟
- الشيخ إبراهيم السنوسي.
* وماذا كانت فكرته بالضبط.. عاوزين تفاصيل يا شيخ حسن.. التاريخ ليس ملكاً لكم؟؟
- نعم.. نعم.. السنوسي كان بفتكر أنْ أصبح نائباً أول.. وبعدين الرئيس يستقيل ثم يصبح الترابي رئيساً للجمهورية..
* وجهة نظرك في هذا الإقتراح.. كانت ماذا؟؟
- أنا عارضته بشدة.. وطلبت أنْ نغيّر الكلام إلى اتجاهات أخرى.
* وبعدين؟؟
- كانت الترشيحات الأخرى بين العليين.. علي الحاج وعلي عثمان محمد طه..
* لمَنْ في «العليين» كانت الكفة الراجحة؟؟
- لعلي الحاج.
* ماهي فلسفة كلِّ طرف داخل الإجتماع من ترشيح علي وعلي؟؟
- الأغلبية داخل الإجتماع والتي كانت تقول بعلي الحاج ترى أن علي الحاج صاحب خبرة كبيرة في الوزارات.. بجانب أنه عاش فترة طويلة في العمل السياسي خارج السودان.. أي أنه له دراية ومعرفة بالعالم الخارجي.. كذلك كان هناك بعد آخر متوفر في علي الحاج وهو أنه يمثل الغرب وله تجارب في دارفور.. إذ من المفيد أن يكون برئاسة الجمهورية ممثلون عن الشمال والجنوب والغرب.. كالرئيس ونائبه الأول والنائب الثاني..
* ماهي وجهة نظر الذين رشحوا علي عثمان محمد طه؟؟
- كانت رؤيتهم أن علي عثمان أصلاً تركناه خارج المعتقل، أيام الإنقلاب الأولى، حتى يدبّر الأمور مع العسكريين وينسّق ويجري الإتصالات معهم.. فهو أقرب إليهم.
* كيف حسمتم الموضوع؟؟
- اتفقنا أنْ نترك للرئيس حق اختيار نائبه من بين المرشحين..
* الثلاثة؟؟
- نقلت للرئيس ما جرى بصدق.. فلان قال كذا.. وعلان يرى كذا.. نقلت له كلّ تفاصيل ما دار في إجتماع «الإخوان».
قلت له أنا راغب في العمل الفكري وأنَّ العمل التنفيذي يشغلني عن مهام أكبر.. وأن البروتوكولات والإداريات ستشغلني أكثر.. ثم إنني لا أرغب في أن يظهر اسمي في هذه الحكومة، لأنَّ ذلك سيظهر طبيعة هذه الحكومة.
* ولكن الرئيس قال ليك: «انت شيخنا.. ولا أقبل أنْ أكون رئيساً لشيخنا؟؟
- كدي نتكلم بصراحة كدا.. معقول الترابي يسعى لمنصب.. دي مستحيلة عقلاً..
وحتى الذي اقترحها لم يقترحها كدا.. وإنما اقترحها بفهم أن يكون هذا المنصب طريقاً لرئاسة الجمهورية نفسها..
* ثم ماذا؟؟
- أن نخرج كلّ العسكريين من.. الجيش.. ليتقدموا باستقالاتهم من الجيش ويصبحوا مدنيين ليشاركوا في السلطة.
كان رأينا أنَّ مجلس قيادة الثورة يجب أن يمشي.. وفعلاً دا حصل..
كنا نخطط لأن نتدرج نحو الديمقراطية والمدنية.. وأنْ يذهب العسكريون بهدوء.. في البداية، البشير أبى وأبت معه مجموعة.. وفي النهاية البشير أبعد بعضهم وأبقى على البعض الآخر.
* ماذا كان رد الرئيس على ترشيح علي الحاج؟؟
- الرئيس قال لي: «علي الحاج أكبر مني سناً.. وأنا لا أستطيع أن أرأس واحداً أكبر مني في العُمر».
* وماذا قال حول علي عثمان؟
- وافق قائلاً: «علي عثمان معي منذ الثانوي.. أنا أعرفه جيداً ويعرفني.. لذلك أقبل بعلي عثمان نائباً أول لي»..
* يعني لم تتحدّث مطلقاً حول أنَّ إجتماع «الاخوان» رشحك كخيار أول؟؟
- نقلت للرئيس مادار من حديث في الإجتماع حول ترشيحي.. وقلت له إنَّ إبراهيم السنوسي قال لي في الإجتماع كذا وكذا.. وأنا رديت عليه في نفس الإجتماع بأنَّ رؤيتي هي كذا وكذا..
وقلت للرئيس إنَّ الإجتماع رجح علي الحاج ليتوازن السودان.. وأنهم في الآخر «قالوا يتركوا الأمر ليك».
* السيد حسن الترابي.. دعنا ننتقل لملف آخر.. محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني.. دعني أكون صريحاً معك.. وبدون زعل: أنت كنت مفكر النظام.. وبالضرورة أنت المسؤول الأول عن كل ما حدث في تلك الفترة؟؟
- أنا لم أكن تنفيذياً.. وكثير من الأشياء تتخذ في الأجهزة الرسمية ولا أكون على علاقة أو علم بها أصلاً.. ومع ذلك أقول لك بصدق: أي انسان في الدنيا بشكل أو بآخر تكون لديه مسؤولية.. ولكن في واقع الأمر بدأنا نشعر بأن هناك تمايزاً.. فالسلطة بدأت تميّز نفسها حتى أنَّ هناك خلافاً قد برز حول تركيبة المجلس الأربعيني.. حيث قال أحد قيادات مجلس قيادة الثورة: «يجب أن يتحول المجلس الأربعيني إلى أربعين عسكرياً، ونُخرج الملكية».. وقد فصلوه منذ الأيام الأولى وأخرجوه.. وهو أول واحد تمّ فصله.
بعد ذلك، الجيش بدأ يأخذ سلطته.. ثم يتسع شيئاً فشيئاً في السُلطة.
الحكومة، حتى ذلك الوقت كانت تعمل بسرية ولها أجهزتها السياسية والأمنية الخاصة بها.
* خلينا في ملف محاولة اغتيال الرئيس المصري مبارك..؟!
- نعم.. طبعاً في سنوات الإنقاذ الأولى حضر إسلاميون كثر.. بعد أنْ سمعوا أنَّ بالسودان نظاماً إسلامياً فتح البلاد لكل الإسلاميين في العالم.. ومن هؤلاء مَنْ جاء مِن مصر.
* دكتور حسن.. هل التقيت بهم.. وهل كانت لديك معلومات مسبقة حول محاولة اغتيال الرئيس المصري مبارك؟؟
- قدر الله أنْ يمروا بي، لأنني إنسان معروف.. فتحدثت معهم وقلت لهم «ماذا يجدي أنْ تقتل الرئيس في شخصه.. هذا لن يغيّر لك النظام.. ماذا كانت الفائدة وراء اغتيال السادات».
* وبعدين.. ماذا كان الرد؟؟
- على كلّ حال: أنا صددتهم.. وأحسست بأنهم قد خرجوا مني مقتنعين.. بل إنني أضفت لهم في حديثي معهم:
«لا نريد أن ندخل في مشاكل.. أنتم ستعرضوننا لمشاكل نحن في غني عنها».
* ماذا حدث بعد ذلك؟
- لا أدري.. علاقتي بهذا الموضوع انتهت عند هذه المرحلة..
وطبعاً.. واحدة من المشاكل التي واجهتنا تعدد الأجهزة في الإنقاذ..
السلطات أصبحت عالماً.. أغلبه من الإسلاميين.. فأصبحت هناك أجهزة كثيرة..
في هذا الموضوع بالتحديد.. لم يمروا بي أو بالرئيس..
أنا ذكرت أسماء الذين كانت لهم صلة ودخلوا في هذا الموضوع.. واسأل الله ألاّ أضطر في محكمة أن أُقسم قسماً لابُدَّ أن أقول الحق.. كلَّ الحق.. ولا شيء غير الحق..
مراسل «العربية» حاول أنْ يُخرج مني «أسماء» ولكنه لم يستطع أنْ يستخرج مني كلمة حول شخص.
* ماذا كان رد فعل الرئيس؟؟
- طبعاً ما حدث كان غير مقبول بالنسبة له.. حيث غضب غضباً شديداً..
في تلك الأيام، وبعد هذه الحادثة، اجتمعنا أنا والرئيس وقد كانت تلك أول مرة، بعد طول غياب نجتمع لوحدنا.. حيث كنا نلتقي في مجموعة..
عبّر لي، في ذاك الاجتماع عن غضبه الشديد.. فكيف يحدث مثل ذلك.. لقد عبّر لي عن إحراجه الشديد بسبب هذه الفِعلة..
قال لي إنه سيعزل كلَّ مَنْ له علاقة بهذه الحادثة..
فقلت له: «إنّ ذلك شأن يعنيك بإعتبارك رئيس دولة.. ولا يعنيني»..
وتركت له الأمر..
وفعلاً عزل أفراداً على رأس أجهزة..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الترابي في اعترافات جديدة... اجتمعت بالعناصر التي حاولت اغتيال الرئيس المصري مبارك (Re: nabielo)
|
Quote: * ماذا كان رد فعل الرئيس؟؟
- طبعاً ما حدث كان غير مقبول بالنسبة له.. حيث غضب غضباً شديداً..
في تلك الأيام، وبعد هذه الحادثة، اجتمعنا أنا والرئيس وقد كانت تلك أول مرة، بعد طول غياب نجتمع لوحدنا.. حيث كنا نلتقي في مجموعة..
عبّر لي، في ذاك الاجتماع عن غضبه الشديد.. فكيف يحدث مثل ذلك.. لقد عبّر لي عن إحراجه الشديد بسبب هذه الفِعلة..
قال لي إنه سيعزل كلَّ مَنْ له علاقة بهذه الحادثة..
فقلت له: «إنّ ذلك شأن يعنيك بإعتبارك رئيس دولة.. ولا يعنيني»..
وتركت له الأمر..
وفعلاً عزل أفراداً على رأس أجهزة.. |
الناس يعرفون الأفراد الذين عُزلوا.. ويعرفون من تم تغييره إلى موقع آخر.. والناس يعرفون أن الترابي نفسه قد سبق له أن قال بأن بعض المشاركين قد تمت تصفيتهم.. والناس يعرفون أيضا أن الترابي قد ألمح كثيرا إلى دور علي عثمان محمد طه في محاولة الاغتيال.. ولكنه لم يقل لماذا لم يبعد البشير علي عثمان؟؟؟!!!!
في تقديري أن ما يحدث اليوم هو محاولة الترابي أن يبرئ الرئيس، ويبرئ نفسه طبعا، بالرغم من اعترافه بأنه قد التقى بتلك المجموعة من المصريين التي كانت تسعى لاغتيال الرئيس مبارك.. انظروا لطريقة الحديث عن لقائه بهم: [ قدر الله أنْ يمروا بي، لأنني إنسان معروف.. فتحدثت معهم وقلت لهم «ماذا يجدي أنْ تقتل الرئيس في شخصه.. هذا لن يغيّر لك النظام.. ماذا كانت الفائدة وراء اغتيال السادات».]
أغرب حاجة يرددها الترابي هي:
Quote: في هذا الموضوع بالتحديد.. لم يمروا بي أو بالرئيس..
أنا ذكرت أسماء الذين كانت لهم صلة ودخلوا في هذا الموضوع.. واسأل الله ألاّ أضطر في محكمة أن أُقسم قسماً لابُدَّ أن أقول الحق.. كلَّ الحق.. ولا شيء غير الحق.. |
أقبض!!! كيف عرف الترابي أنهم لم يمروا بالبشير؟؟ فهل لذلك علاقة بالتقارب الذي يُقال عنه بين البشير والترابي هذه الأيام؟؟ على كل حال المحكمة التي يخشى الشيخ الدكتور الترابي أن يقف أمامها وقتها اقترب..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الترابي في اعترافات جديدة... اجتمعت بالعناصر التي حاولت اغتيال الرئيس المصري مبارك (Re: nabielo)
|
الترابي يعترف هنا بوجود المجلس الأربعيني الذي طالما أنكروه:
" حتى أنَّ هناك خلافاً قد برز حول تركيبة المجلس الأربعيني..
حيث قال أحد قيادات مجلس قيادة الثورة:
«يجب أن يتحول المجلس الأربعيني إلى أربعين عسكرياً، ونُخرج الملكية»..
وقد فصلوه منذ الأيام الأولى وأخرجوه.. وهو أول واحد تمّ فصله."
فليسجل ذلك
ولنسجل أيضاً ما كرره هنا عن تمويه طبيعة الإنقلاب:
"- نقلت للرئيس ما جرى بصدق.. فلان قال كذا.. وعلان يرى كذا..
نقلت له كلّ تفاصيل ما دار في إجتماع «الإخوان».
...
ثم إنني لا أرغب في أن يظهر اسمي في هذه الحكومة،
لأنَّ ذلك سيظهر طبيعة هذه الحكومة."
والمحاكمات قادمة
الباقر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
nabielo
Yasir Elsharif
Elbagir Osman
حسن الجيلى سعيد
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست