|
محطات استثنائية
|
.
إنطلاق المحط الأول:
أمسكت التفاحة بيدي اليسرى أمسكت السكين بيدي اليمنى تورد خد التفاحة ، خجلا من عزمي سألتني: "أليس ثم طريقة غير هذي...
انتظر في المحطة القادمة، مع ملاحظة أن كل العمل رمزي بحت إشارة خضراء.
(عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 08-11-2006, 04:10 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
المحط الثاني، الزهرة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
مددت يدي لأقطف الزهرة مالت مع النسيم، حسبته دلالا، حياء وربما خوفا أرضى ذلك هارون الرشيد في داخلي. أمسكت بها وفصلتها عن النبتة. عركتها بين يدي؛ ففاحت كانت تعلمني درسا؛ حين ضمخت أنف الجزار بالعطر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط الثالث، العصفور (Re: ابي عزالدين البشري)
|
اصطدت العصفور واشتريت له قفصا غالي الثمن.
أكرمته غاية الكرم.
كان يغني فقط عند الشروق؛ فيملأ بيتنا طربا.
أحسست يوما بالملل من طول المكوث بالبيت.
قرأت في الصحيفة: ملهى العائلة يقيم سيركا عالميا.
اشتريت ثلاث تذاكر،واحدة لي ،الثانية لزوجتي والثالثة لولدي.
أدرت المفتاح في ثقب القفل، مزمعا الخروج.
شقشق العصفور على غير عادته مساء.
قال لي ولدي: إنه يسألك يا والدي، هل اشتريت له تذكرة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط الرابع، ال ... (Re: ابي عزالدين البشري)
|
ناولته زوجته الوصفة ليحضر الدواء لأبنه الوحيد.
تلمس جيبه الخاوي، قطب جبينه ونوى أمرا.
تسلل إلى بيت تاجر غني؛ فقتل الحارس.
دخل مخدع التاجر. قتله. قتل زوجته و بنتيه.
قصد الصيدلية واشترى الدواء ورجع مبتسما.
حينما اقترب من منزله، سمع نائحة تقول:
" يا لوعتي وحسرتي، نسيت الغاز مفتوحا؛ فقتل أم أحمد وطفلها المريض"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط الخامس، التلميذة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
وقف التلميذ أمام مدرسة البنات المتوسطة. رأته فتاة أحلامه. كان يحمل الظرف الوردي. ألقى تحت رجليها الظرف. أسرعت الفتاة لتخطف الرسالة قبل أن يراها الناس.
امتدت في نفس اللحظة يد سمينة، فعرفت أنها مديرة المدرسة القاسية.
قالت للمديرة: " كنت أنوي أن أحمله إليك حتى توقفي هذا الفتى الصعلوك..." ولكنها وجمت ولم تكمل حديثها؛ إذ سقط من وسط كتابها ظرف وردي آخر. كان مكتوبا على الظرف: ( رد من أخلص حبيبة لأجمل حبيب. و لتهلك المديرة الغبية غيظا وليحترق الكون بأسره. المخلصة "س".)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط السادس، حلم قطة جائعة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
كانت القطة الجائعة، تدور حول نفسها في المطعم الفاخر، تراقب الناس و هم
يأكلون أشهى اللحوم.
اقتربت من القمامة ، تبحث عن العظام؛ فانتهرها عامل المطعم.
جلست هادئة، في ركن قصي؛ فقد ظنت المسكينة أن العامل يستنكر أكلها للفتات.
حسبته سيكرمها بأكلة هنية ، فانتظرت. تثاءبت ثم نامت على رائحة الشواء ، ممنية نفسها بدجاجة سمينة.
استيقظت ؛ فشكرت العامل الذي أهدى لها الحلم الجميل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط السابع، إجابة على السؤال بسؤال (Re: ابي عزالدين البشري)
|
قلت يوما لصديقتي:
إنك تذكريني بمفكرة يهودية سألها أحدهم وقد أراد إحراجها في مؤتمر:
"لماذا أنتم يا معشر اليهود تردون على السؤال بسؤال ؟" فردت المفكرة: " ولماذا يفترض علينا أن لا نرد على السؤال بسؤال؟." ثم التفت إلى صديقتي سائلا: "مار أيك أنت يا صديقتي؟" ردت صديقتي: "ولكن لي سؤالان. أولا لماذا تسألني هذا السؤال؟ ثانيا ما رأيك أنت شخصيا، فهو الأهم عندي."
| |
|
|
|
|
|
|
إشارة حمراء، قصة واقعية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
.
المكان إذاعة أم درمان اسم البرنامج... اسم المذيعة...
استضافت المذيعة اللبقة اختصاصيا في المسالك البولية.
تحدث الطبيب عن مرض البروستاتا وخطورته وتطوره إلى أورام خبيثة.
كانت المذيعة الثرثارة تقاطعه بعد كل كلمة يقولها..
قال الطبيب: " وصيتي للرجال أن...
قاطعته المذيعةقائلة:
" والله أنا أحتج، لماذا هذا الحياد (وهي تقصد الانحياز) يا دكتور؟ أراك تكثر من ذكر الرجال ولا تذكر النساء مطلقا. لماذا هذا الظلم؟...
بث في هذه اللحظة المخرج أغنية ( أمي الله يسلمك) . تم تعديل الخط وتنسيقه. .
(عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 07-25-2006, 01:16 AM) (عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 09-16-2006, 08:16 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
أم هاشم، هو حسن تذوقكم لا جمال صنعتي (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الأخت غادة بل زيارتك هي التي كانت فوق كل استثناء. سعدت بها ؛ فلك شكري.
أختي: العمل برمته رمزي بحت، وهو الذي دفعني لاستعمال الداكن والتسطير، وأرجو أن لا يحمل الرمز فوق طاقته – فوق طاقتي. تركت عملا واحدا واقعيا، من حيث حدوثه، في الإذاعة، و الرمز فيه لا يحتاج إلى ذكاء.
و لأنك أول زائرة سأخصك بمحط خاص، هدية مني.
ومرحبا بك.
| |
|
|
|
|
|
|
عزيزي الشايقي ، الذاكرة يم لا قرار له (Re: أحمد الشايقي)
|
أخي الأستاذ أحمد
يعرف الذين يجنون ثمر الصمغ من الهشاب أن عود الهشاب يقطع من شجرته ولكن العام القادم وفي
موسم الثمر ، تسيل دمعة العود صمغا أحمر، يقولون إنه أحلى من صمغ الأم. أهو الحنين؟
ذاكرة الهشاب مؤهلة للحنين. الهشاب لا يضن في غربته.
من قال إن الأغنياء لا يعرفون جوع الفقراء ومن قال إن الحكام يجهلون ذلة الشعوب؟ ومن قال إن
المحبوبة باتت تجهل تحرق العاشق الوله؟
الطفل يفهم وبطريقته. والأمي يعلم أن الذين تعلموا لا يدركون مدى جهلهم، ولكن ( لا حوار). ويظل
الحكيم في شوق إلى المعارف. ولكن التأمل درجة سامية ، هي أس المعرفة، ولولاه لجهلنا نيوتن
و لظلت طائراتنا تحلق إلى أسفل الأرضين ولظللنا نهوي ونسقط في السماء، ولو فرضا. جاذبية الأشياء في تلك الرسائل. وكل الرسائل قد وصلت ولكنهم (يتجاهلون) وليتهم كانوا يجهلون.
عبرك أقول لهم.. لـ (( تعيها أذن واعية))
| |
|
|
|
|
|
|
رسالة الشايقي (Re: أحمد الشايقي)
|
عزيزي أستاذ أحمد
من طرائف هذه الرسائل، في تلك الفترة، أنها معدة مسبقا. وأجمل ما عرفت من زميل لي أنه ينسخها
مرات ومرات. أحيانا منقولة من كتاب. وفي ذات مرة تصادقت فتاتان ، وفتحت كل منهما رسالتها،كانت
الرسالتان بالقلم الأخضر نفسه، نفس العبارات، فقط تغير الحرف في أول الرسالة. كانت هنالك ثالثة
تتلصص عليهما . شهقت بالدهشة واستخرجت ( معروضها الغرامي) ، كان هو نفس نص الرسالة.
الطعم لايعد لسمكة مخصصة.
الرسالة التي وصلت يد المديرة، قطعا تسامع بها القاصي والداني ولكن من يوصل رسالتي ورسالتك.
أهنئك ، فقد أصبت.
ولك حبي
| |
|
|
|
|
|
|
شكرللأخ لؤي محمد عثمان ريحانة المنبر (Re: ابي عزالدين البشري)
|
اتصل بي على الهاتف، لما وجد رسالتي ؛ و لم يجدني. اتصلت به فرد علي. رحب بي وكأنه يعرفني منذ سنين. وجدت الرجل طيبا غاية الطيبة. تحدثنا لساعتين. تكلمنا عبر الماسنجر. علمني كيف أصحح الخطأ الذي حدث مني، وعلمني خطوة بخطوة كيف أحمل أغنياتي وأُفَعِّلُها على البوست. وجدت الرجل عالما. موسيقارا حقيقيا. واكتشفت ذلك بالصدفة لما كان يحاكي صوت النغمة على الجهاز. فسألته. عرفت أنه يعزف أكثر من آلة وعرفت أنه شقيق موسيقار زميل لي، عازف الفلوت بنمارق. كان معي كريما صبور، طيبا، مثقفا فهو باختصار شخص استثنائي، في معرض محطاتي الاستثنائية. فهو محط هام في هذا البوست وفي المنبر كله. له شكري وله حبي
(عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 12-08-2006, 01:25 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط الثالث، العصفور (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأستاذ أبي سلام واحترام مساكين زوجاتنا وأطفالنا نحبسهم في الشقق التي إيجارها يقصم ظهورناونعمل على توفير وسائل الراحة فيها وفقاً لاستطاعتنا، لكن رغم ذلك لا تنقطع شكاويهم من الحبس الإختياري. إنهم يريدون الإنطلاق في الفضاء الفسيح وقد تعودوا على حياة الحيشان، ولكن هيهات والعمل مأخذ كل أوقاتنا وحتى الحيشان في الوطن لم تعد فسيحة كما كانت. حفظ الله لك إبنك الذكي الذي إستطاع إيصال الرسالة إليك بألا تنسى شراء تذكرة رابعة لصديقه العصفور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحط الثاني، الزهرة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأعز بالله أستاذ ابى لكم هى مرهفة هذه الاشارات وهى تستدعى أحساسيس وقيم حجبتها التخمة.. " نتجشأ حتى التخمة جوعا" ومضت فى ذهنى اشارات المصطفى .. * ظلم أهل الطائف ورحمته.. * اليهودى والأذى.. * وأخيرا دمعته و الحسين فى حجره فقد علم بمصرعه على يد أمته .. واصل لعلنانفيق ..
" دنيا لا يملكها من يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء الخاسر من لم يأخذ منها ما تعطيه على استيحاء والغافل من ظنّ الأشياء هي الأشياء! تاج السلطان الغاشم تفاحه تتأرجح أعلى سارية الساحة تاج الصوفي يضيء على سجادة قش صدقني يا ياقوت العرش أن الموتى ليسوا هم هاتيك الموتى والراحة ليست هاتيك الراحة"
| |
|
|
|
|
|
|
نزار لم تبق مساحة للتعبير فلتكن إشارات (Re: Nazar Yousif)
|
Quote: " نتجشأ حتى التخمة جوعا"
|
و واصل لعلنانفيق ..
أخي درويش الصحو، في زمن السبات.
أشتاق إليك وتحن خرقة كلماتي لترصيع يراعتك وتوشية لسانك. أحن كالثمل إلى القنينة التي كانت هي السبب. أموت دفئا والبرد لا يصبر على اشتعال فكري في
حضرة التأمل (في حضرة من أهوى). أتوق إلى فاصلة عارية تستر عري المعاني ، حين يعز ثوب الفضيلة. أوائم أوصال التناقض في كلامنا
الأجوف. استرق النظر إلى حسناء المعاني وهي راقدة في حجر صعلوك التمعك والثرثرة اليبوس.
ثمة طريقة توصل المعاني إلى بر أمانها ولكن الزورق المثقوب لا يحمل قربة من هواء.
وسيظل الخواء هو الخواء. لن أطعن في ظله محاربا، استسلم لإغواء صانعة الإشارة . دعنا نناجيها
سويا ، فقد أرهقت الفيتوري مقصلة التعبير فأسلم عنقه طائعا مختارا وأنشد أنشودة الموت في حضن
الإبداع.
Quote: دنيا لا يملكها من يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء الخاسر من لم يأخذ منها ما تعطيه على استيحاء والغافل من ظنّ الأشياء هي الأشياء!
|
لك شكري حبيبي، صديقي، وابن أستاذي وصديقي
انتظرني هناك... أعرف أنك تفهم، ولكني قررت أن لا أفهم.
| |
|
|
|
|
|
|
هدية لمن تستحقها، الســدرة جدتي (Re: ابي عزالدين البشري)
|
سمعت أمها و جدتها تقرعان أختها الكبرى، التي اعتلت صحتها فجأة، وضاقت عنها ملابسها.
منعتاها أن تخرج من المنزل و... ولكن الحديث كان دائما همسا. الصغيرة لا تفهم و لا تجرؤ على
السؤال. في ليلة شتائية باردة سمعت صوت حفر خلف حجرتها، وكانت أختها تصرخ في الغرفة المجاورة
متألمة، ولكن صوتها كان مكتوما. نظرت من ثقب بالنافذة. سمعت صوت طفلة تستهل صارخة ، ولكن
جدتها كتمت أنفاسها ، سريعا، بملاءة خضبها الدم. في الصباح كان التراب قد أعيد إلى الحفرة وروته الأم بالماء. مرت الأيام و نبتت سدرة، تحمل
نبقا أحمر كلون الملاءة نفسها ، في موضع الحفرة ولكن الصبية لم تذق طعم النبق.
كبرت الطفلة وولدت بنتا ، وولدت بنتها حفيدة سمتها أمل.
دخلت أمل على جدتها ، يوما، تحمل في يدها كيسا من النبق، قدمته لها ولكن الجدة اعتذرت
وشكرتها. قالت الطفلة: " جدتي، صارحيني. إنك لا تحبين النبق مثلي."
أومأت الجدة بالإيجاب، فقالت الطفلة:
" جدتي لا أدري لماذا لا أحب النبق؛ إنني أحس بالذنب لشيء لم أفعله. أحس أن هذه السدرة جدتي؟
و أنت لا تأكلين النبق ، هل أكله حرام؟
.... .... ....؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
خضر، الروعة هي أنتم (Re: خضر الطيب)
|
حبيبي الغالي،الفنان خضر
الشكر لك ، و لكن الروعة كلها حينما تبدون رأيا في عمل. أملي أن لا نعقد الكف ونرفع الإبهام،
وهو إشارة، لنقول حسنا، تعبيرا عن رأينا. ولكن أن تنعقد كتل قلوبنا مثل ما انعقدت أكفنا على
القضية المحورية.
أقول لك.. دعك من هذا كله يا(عريس)، هل أخذت الإذن من (الجماعة) لتدخل البوست؟
ما(تنفخ جضومك ساكت ، كلنا كنا عاملين فيها.. و البالونة طرشقت)
أمنياتي السعيدة لك وأتمنى وصول حرمكم المصون قريبا، ولكما الود.
| |
|
|
|
|
|
|
أم هاشم، المهم أن نجد قدرة على ممارسة المتعة، نفسها (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
أختي أم هاشم
لم أسألك قبلا هل تعجبك الكنية أم أنك تحبين الاسم مباشرة. فالمعذرة.
ولكن ..
ليس المهم أن نجد فرصة للمتعة، فحسب. ولكن الأهم أن نجد قدرة لممارسة هذا الحق. وأن لا نغمطه
يوما، وأن نهيئ دواخلنا لتستقبل ذلك الطائر الغريد.
والأهم من ذلك كله أن نشيع عطره بين من نحب ومن يحب. بل نرغم الأنوف الزكمة أن تشمه ثم تحاول
فيما بعد أن تشتمه.
الامتاع يصير غاية الشخص الفاعل إذا صار الملل داء، ويكون نزهة محببة في زمن (الخيارات
الصعبة)، (من نافذةالغربة) علها تتم (فصول المسرحية التي لم تكتمل).
ومعك يا أستاذة ( إن شاء الله الهدية وصلت؟)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
تسلم يا ملك متابعين ويقول عبد الله محمد خير يا ريت لو الوابور يمد ينسى السليم لو بالعمد نحن ما دايرين نوادعك ودا القصد واصلو لو ما تم القصد نلبس سواد شهرين نحد ارجو ان تمد وتزيد المحطات
| |
|
|
|
|
|
|
تفاحة أستاذ إسحق (Re: إسحاق بله الأمين)
|
أستاذ إسحق العفو، ياحبيبي أنت الذكاء نفسه. ولكني أقتطف من كلامك هذا الجزء
Quote: وما فضل غير تفاحة واحدة بس دي الما فهمناها |
إذا أنت وصلت بذكائك لتفاحة فلماذا ضعفت هذا الاحتمال، وإنك لتشهد أنها التفاحة الوحيدة
الباقية.؟ قلت إن التفاحة رمز ، مثل القتل في محط آخر جعلته داكنا. ولا تستدرجني.
الكلمة عندي ما هي إلا قالب لمعنى (ماعون) فإن كانت سعته ثلاثة أرطال أمكنه حمل الرطلين ولن
يصيح مطالبا بالمزيد، وإن حملته رطلا واحدا حمله ولكنه يبدو في قعر الإناء ولن يرضيك. عبيء أخي
مواعين الألفاظ ، تبدو زاهية ومقنعة. و الرياضيات ضرورية لحساب الأرطال. الألفاظ والمعاني اصطلاحاتنا نحن، فلو كنا سمينا الكرسي مروحة فعندما تسمع كلمة مروحة يتبادر
إلى ذهنك ذلك الشيء المصنوع من الخشب، الحديد أو غيره والذي أعتدت الجلوس عليه، ولن يضرك
حينها أن يكون السرير سيارة أو المرأة قنبلة. فقط يجب أن نصطلح على ذلك
ولك كل حبي وشكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
(1) لم يكن مهماً أن تعبر ملامحه "أسوار القبول" شيء ما كان يحرضه لتغيير سلوك "المرآة" فجل ما تحتاجه "ضوء" و"منظور" لتمارس "لعبتها" بتحويل اليمين يساراً واليسار يميناً ونحن منهمكون في "ترتيب" "الغرور" فيها كيفما كانت نزعة "الاعجاب" وشهوة "التزيين"!! ولا زال هناك شيء يضحك في "نبض المرآة"!! (2) غنّى.. وانصرف.. "الرقص" في "سعاره وهياجه" "لم يؤسس معادلاً موضوعياً "لوحشة" اللحن الأخير لم يكن حائط "يرقص مذبوحاً من الألم" كافياً ليسند "الفهم" ظهره المتعب عليه!! بعض "العطور" صافحت "خياشيماً" اتسع الفضول فيها بأكبر من اتساع فتحات الأنوف انتهى بعضها إلى "الفراغ".. وأثمر الآخر "مواعيد" توزعت بين "الرخيص" والغالي!! "الطرقات" ابتلعت الأجساد في هروبها نحو "مخادع" تنأى وتتقترب وحده "الساوند" بدا مرتبكاً مما حدث.. أما "الصدى" فقد كان مشغولاً بترتيب "الحنين" في الكراسي الفارغات! (3) "الصباح" لم يكن يعنيه غياب "النجم" عن "حضرته".. اهتمامه كان منصباً نحو تعزية "الغروب".. "فهم" نائمون صباحاً.. "ولاهون" غروباً!! (4) أوغل في التيه.. الطرقات بدأت في عينيه أضيق من حرج "قلم" فاقد للحبر أوصله التطواف إلى الشاطئ ضحك.. حين أدرك أن "الموج" لم يزل يقوم "بنسخ" ما يكتبه الشاطئان ضحك.. عاد إلى الكتابة على "البياض"!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: الطيب برير يوسف)
|
Quote: (1) لم يكن مهماً أن تعبر ملامحه "أسوار القبول" شيء ما كان يحرضه لتغيير سلوك "المرآة" فجل ما تحتاجه "ضوء" و"منظور" لتمارس "لعبتها" بتحويل اليمين يساراً واليسار يميناً ونحن منهمكون في "ترتيب" "الغرور" فيها كيفما كانت نزعة "الاعجاب" وشهوة "التزيين"!! ولا زال هناك شيء يضحك في "نبض المرآة"!!
|
أخي ود البرير
أنت معي على الدرب، (يمينا ويسارا). المرآة كانت محايدة قبل الافتتان بالألق المسروق من جبهة
الدر المزيف. لنضحك على أنفسنا ، أولسنا نخرج ألسنتنا سخرية من الناس؟ إذا أخرجنا ألسنتنا
أمام المرآة ، أخرجناها لأنفسنا. حق كلامك عن المنظور ولكنه هذه المرة أبعد من البعد البؤري،
أبعد من تصوراتنا، والمرآة لا استوت ،تقعرت أو تحدبت. إنما صارت مسخاهندسيا،أمام الكوفير. تعرف أن
الضباب يشل قدرة المرآة على طرح نفسها لمتعة النظر. وحلق المراية قد يرجع الرنين إذا طرقت عليه وغابت الرؤية.
| |
|
|
|
|
|
|
محط الطيب برير الثاني (Re: الطيب برير يوسف)
|
المحط الثاني
Quote: "الرقص" في "سعاره وهياجه" "لم يؤسس معادلاً موضوعياً "لوحشة" اللحن الأخير لم يكن حائط "يرقص مذبوحاً من الألم" كافياً ليسند "الفهم" ظهره المتعب عليه!! بعض "العطور" صافحت "خياشيماً" اتسع الفضول فيها بأكبر من اتساع فتحات الأنوف انتهى بعضها إلى "الفراغ".. وأثمر الآخر "مواعيد" توزعت بين "الرخيص" والغالي!! "الطرقات" ابتلعت الأجساد في هروبها نحو "مخادع" تنأى وتتقترب وحده "الساوند" بدا مرتبكاً مما حدث.. أما "الصدى" فقد كان مشغولاً بترتيب "الحنين" في الكراسي الفارغات!
|
صدقني لو كانت هنالك خاطرة أجمل من هذي لكانت هي نفسها.
بح صوت المغني ، يشق هدوء خلوتنا، مكرهين نسمع. تراقصت أشباح الحضور، كما الفوضي.
وكلهم بالرقص يتناسى أن يحك جراحا بالفؤاد. ويخيم جو معطر بالنفاق والعطر الرخيص أكثر ضجيجا
ولكنه سرعان ما يزول. تسيطر وحشة خفية على جو احتفال ولكن العيون الغامزات بموعد جديد ، تحمل
أملا في الخروج. فلتسخر من المواعيد نفسها ، و ليتعب الفهم ، فالدرس هذا اليوم للقلب وحده . و
لتصفق ( الكراسي) بعودة المهرجين و ليهتف لهم ( الشعب) ولينتظر السكين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محط الطيب برير الثالث (Re: ابي عزالدين البشري)
|
المحط الثالث
كلنا ، نشيد فرحة يومنا بالتأسي على غربة الروح ، وغروب المرام، بتطارح الغرام و ابتذال
الكلام. بدائل التعب هي نفسها ثمار الرهق، و تسارع الرمق. نبطئه بشيء من شروق أمنية كذوب.
لتصدق الحكمة:
والطير يرقص مذبوحا من الألم
انتظار النجم تلو النجم هو تواتر الهموم ، فما ذا يعني الفجر من ثريات تضيء وتخبو وهو يرقب
الشمس، تبدد ظلام ( الحقيقة)، و تفضح عري الدجالين؟
| |
|
|
|
|
|
|
محط الطيب برير الرابع (Re: الطيب برير يوسف)
|
المحط الرابع
Quote: ضحك.. عاد إلى الكتابة على "البياض"!! |
كتبت الطفلة على الشاطئ كلمة البحر فلم تجدها، محاها الموج. كتبت كلمة السماء فلطمتها
موجة غاضبة ، فانمحت. يئست من الكتابة فكتبت أحبك يا أمي. جرف الموج
الطفلةبعيدا؛ فصرخت . امتدت إليها يد
أمها لتنقذها، فعلمت أن كلمة أحبك أمي كلمة لا تنمحي.
المهم فقط ، ماذا نكتب. يمحو الموج ما نكتب و تسمعنا رمال الشاطئ . فأقول للطفلة:
هزي إليك بجذع نخلة
تشبثي بأسباب الرجوع
و أعلني صوما إذا
نطق اليسوع
هذا السري هدية ( السري بتشديد السين المفتوحة، كسر الراء و تشديد الياء)
يغنيك من ظمأ وجوع
الموج يغسل دمعتي
يخفي تفاصيل الدموع
| |
|
|
|
|
|
|
خضر يرفع الراية البيضاء ، فهنيئا له بالسلام (Re: خضر الطيب)
|
1
Quote: كل هذا لم يقنعها فاعطتني مهلة للتفكير |
2
Quote: فوافقتها الراي .. خلي الامور تعدي على خير |
3.... .... ... و الله أنا أهنئك بشجاعتك والاستسلام برجولة، وما بقول أي كلمة تلومني مع المدام، لكن ولا يهمك كلهم كده بس قدام الناس حاجة تانية. حتى أستاذ ... أخوي الكاشف. خضر كتر خيرك ولنا لقاء خاص ، إن شاء الله أتوقع زيارتك الكريمة، في نهاية الأسبوع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خضر يرفع الراية البيضاء ، فهنيئا له بالسلام (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الاستاذ الكريم
يسير بى قطار القراءة كل صباح و عشية و اسألة فى كل لحظة, ان يقف بى لدى المحطات الاستثنائية املى عينىّ و ارى كل جديد و اطلع على كل غريب
Quote: أختي أم هاشم
لم أسألك قبلا هل تعجبك الكنية أم أنك تحبين الاسم مباشرة. فالمعذرة. |
ان ناديتنى غادة فلا امانع فلوقع اسمى قى اذنى تغم جميل و ان قلت لى يا ام هاشم فهذا ايضا رهيب,, و لك ان تختار فانا لا املك المقدرة على اتخاذ هذا القرار
خالص الود غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خضر يرفع الراية البيضاء ، فهنيئا له بالسلام (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
تلك هى محطاتى العابرة
غير قابلة للتوقف او الانتظار ...تحلم بالوصول ..
فتحت ابوابى هنا ولم اقوى على مواصلة المسير ...
امنحنى منفذا كى ارى ..ومنفذا للضوء واخر للرحيل ...
كى اعود اليك فاردا مساحة اكبر بالشوق واللقيا
فلابد من مساحات اكبر فى حضرتك ايها الوطن الجميل ...
ففتحت عينى وافقت من حلمى وادركت هنا ...
هنا عزيزى ابى الصديق معنى الوصول ...
| |
|
|
|
|
|
|
أبا بكر ود فداسي، نفس صوفي (Re: ابوبكر الامين يوسف)
|
عزيزي الغالي ود فداسي
تلك الفرس المطهمة بجمال رجالها، المزينة بعظمة نسائها. تلك العروس التي تحلم بدنو
زفافها إلى المجد. تلك
الجنة التي أفردت لها مساحة من العشق في نفسي، وهي الأنثى الوحيدة التي لا يثير عشقي لها غيرة
شريكتي. الدار العامرة بالذكر بين القرى الخراب. لهم حبي جميعا.
Quote: امنحنى منفذا كى ارى ..ومنفذا للضوء واخر للرحيل ... |
لم استغرب أن أشتم هذا النفس الصوفي منك باختيار مفردات الوصول ، السير والحضرة.
مرحبا بك و أدعوك لمحطة ( الساندويتش) القادمة، فهي أهون من الحديث عما سبق.
وها انا ذا أفردت لك كل مساحات الشوق.
| |
|
|
|
|
|
|
أم هاشم، ذوق استثنائي (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الأخت الأستاذة
حتى في ما يخصك وحدك، تمدين لي الخيار؟ في معرض الاستثناءات والمحطات الاستثنائية، ها أنت
تفتحين نافذة الذوق الاستثنائي.
نعم
كأنك توافقيني الرأي أن (المعاني) هي المرادة، إن فهمت، ولا اعتداد بالكلمات. ويحضرني هنا قول
الأستاذ محمود محمد طه - رحمه الله - :
" الألفاظ قوالب والمعاني تنزلات" .
ولكن فوق ذلك منهج نفسي هام ، استعمله هنا استشفافا من العبارة.
Quote: و ان قلت لى يا ام هاشم فهذا ايضا رهيب,,
|
فكلمة رهيـــب ، كشفت الرغبة ولكن قد استعمل الخيار الآخر أيضا، استنادا إلى
Quote: فانا لا املك المقدرة
إذن ليس المهم الاسم بل المسمى. فهل هذا رأي الطفل في محطتي القادمة؟ وما هو الأهم عنده؟
و لتتقدمي معي إلى محطات الرجوع و(الساندويتش هو المهم)
على اتخاذ هذا القرار
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
مددت يدي لأقطف الزهرة مالت مع النسيم، حسبته دلالا، حياء وربما خوفا أرضى ذلك هارون الرشيد في داخلي. أمسكت بها وفصلتها عن النبتة. عركتها بين يدي؛ ففاحت كانت تعلمني درسا؛ حين ضمخت أنف الجزار بالعطر.
أستاذنا..
متابعين معك هذه المحطات ..
واصل
وسنواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
محط للرجوع ( الساندويتش هو الأهم) (Re: ابي عزالدين البشري)
|
دخلت الأم ، جزعة متقطعة الأنفاس، مرتبكة مما رأت. رأت طفلا تدهسه سيارة مسرعة بالطريق العام.
قالت لزوجها: " كنت بجوار الطفل الذي مات، في المتجر. اختار قطعة خبز ، قدمها للتاجر وطلب منه
أن يحشوها بالطحنية. جادل التاجر، طلب منه أن يحسن حشو الرغيف؛ ففعل. طلب منه أن يضع عليها
زيت السمسم؛ ففعل. طلب منه المزيد من الزيت. مانع التاجر، فاستعطفته أن يرق للطفل ؛ فزاد
الزيت.
لف الصبي الساندويتش في ورقة نظيفة، ووضعها في كيس ولفه جيدا حتى لا يبرد الرغيف الحار، ولا يجف.
خرج الصبي من المتجر، فرحا بفطوره؛ فدهمته سيارة مسرعة. أصابته في رأسه ؛ فانفجر كالبالون
وتناثر مخه في الطريق. رأته والدته فأصابها الجنون".
كانت الأم تحكي والزوج يقاطعها محوقلا ، مبسملا و مههللا .
اكملت الزوجة قصتها ؛ فانفجر زوجها باكيا.
ولكن ولدها الصغير صاح فجأة:
Quote: - ماما ، و من أخذ الساندويتش المحشو جيدا؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
أسـتاذي أبي,
Quote: خرج الصبي من المتجر، فرحا بفطوره؛ فدهمته سيارة مسرعة. أصابته في رأسه ؛ فانفجر كالبالون
وتناثر مخه في الطريق. رأته والدته فأصابها الجنون".
كانت الأم تحكي والزوج يقاطعها محوقلا ، مبسملا و مههللا .
اكملت الزوجة قصتها ؛ فانفجر زوجها باكيا. |
كان الطفل سيتقاسـم الساندوتـش مع أمـه المقعدة في البيت.....
أحمـد
| |
|
|
|
|
|
|
ذكاء استثنائي ، أستاذ أحمد (Re: أحمد الشايقي)
|
أستاذ أحمد
Quote: كان الطفل سيتقاسـم الساندوتـش مع أمـه المقعدة في البيت..... |
أهنئك على الغوص في روح النص، لا في القصة الظاهرية. أبارك لك فهمك للنص ورمزيته.
وأتساءل هل هذا ذكاء (قانوني) من ممارسة المهنة، أم أنه ذكاء فطري عادي، أم أنه تذوق الأدب
وحسب؟ أتساءل ولا أطمع في الإجابة من قانوني، يعرف كيف يسوق الكلام ويلوي رقبة الحقائق إن شاء.
وهذا ليس طعنا في رجال القانون، ولكنهم يملكون القدرة.
ما شاء الله ، ووفقك الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكاء استثنائي ، أستاذ أحمد (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الغراب النبية (عرض جديد)
يحكى أن غرابا كان يجلس على شجرة عالية، ويأكل قطعة جبن. مر الثعلب ورأى قطعة الجبن ؛
فأراد أن يحصل عليها. فكر الثعلب ثم قال للغراب:
" يا غراب إن صوتك جميل فغن لي؛ حتى أسمعك".
فتح الغراب فمه ليغني وأسرع الثعلب ليلتقط قطعة الجبن التي ستسقط من فمه.
تعلقت قطعة الجبن في الجو ؛ إذ كانت مربوطة بخيط رفيع.
قال الغراب مخاطبا الثعلب:
" أو تظنني ذلك الغراب الغبي الذي درسوكم عنه في كتاب المطالعة الابتدائية.
| |
|
|
|
|
|
|
محط الرجوع الثالث، التلميذة والكيمياء (Re: ابي عزالدين البشري)
|
التلميذة و الكيمياء
كانت تحب مادة الكيمياء ومعلمها. هي التي تذكر المعلم بدرسه وتساعده في إحضار الأدوات.
كانت حصة الكيمياء في ذلك اليوم هي الأخيرة، في يوم الخميس. ساعدت الأستاذ
وحملت معه القناني والقوارير. في تلك اللحظة ارتبكت ،هوى الدورق المخروطي الأجوف
وتحطمت قنينة الاختبار. يوم السبت، بداية الأسبوع، كانت تشرب مع أمها الشاي ولم تقل لها كعادتها، إن الشاي يعد
مخلوطا كيميائيا، وهنالك فرق بين المخلوط والمزيج. لم تثرثر، بل لم تتكلم قط.
وقفت أمام المرآة تستعد للخروج للمدرسة؛ فعبست لها المرآة. سرحت تستعيد درسا في
الكيمياء. الهيدروجين خانق والأوكسجين ضروري للإنسان ؛ليتنفسه. ولكن اتحادهما
يعطينا الماء وهو سر الحياة. عجبت أن الخانق يشكل نسبة أكبر من الأوكسجين، ذرتين لذرة. بصقت أوكسجينا وبقي
الهيدروجين في فمها. رقدت على السرير وفي ذهنها مزيج من الحيرة والدهشة والانفعال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محط الرجوع الرابع، حاجة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
حاجةللنظر
كانت سعيدة لأنها خرجت مع خطيبها ، ليشتريا أغراض المناسبة السعيدة. كان ممسكا
بها. كانت راحتها في بطن كفه. أحست بالأمان والسعادة.
طالت الرحلة، وأكرمها غاية الكرم. أكلت كثيرا وشربت كثيرا من الماء والعصير. أحست فجأة
بالضيق. تلفتت حولها فرأت منزلا قريبا. استأذنته أن ينتظرها، وادعت معرفة أهل البيت.
سألها:
- "ما ذا تريدين منهم؟" واستغربت نبرة صوته. قالت له:
" لا تشغل نفسك ، هو أمر خاص. لحظات وأعود، فلن أتأخر.
طرقت الباب ودخلت بسرعة. استقبلتها سيدة كريمة في أربعينات العمر.
استغربت صمت صاحبها، لما رجعت، فلم يتحدث طوال الطريق. أوصلها بيت أهلها ثم قال لها:
" لو كنت أعلم أنك تعرفين صاحبة ذلك البيت، لما أضعت وقتي معك. لو استحيت أن تحدثي أهلك بأنك
عرفت أني لست مغفلا، فقولي لهم فقط إن خطيبي رحل"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محط الرجوع الثالث، التلميذة والكيمياء (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأستاذ أبي سلام واحترام لم يعد الشاي خليطاً كيميائياً كما أعتادت القول بعد أن انكسر الدورق المخروطي وتحطمت قنينة الزجاج، وبعد أن عبست في وجهها المرآة. عبس المرآة ينبيء عن اللوم وربما والتوبيخ الذي يفسر لنا سر ذلك السرحان لاستعادة درس الكيمياء. أصلو الكيمياء من يومها معقدة وهي سبب السقوط في جميع الإمتحانات!.
| |
|
|
|
|
|
|
لؤي، لك العتبى حتى ترضى (Re: لؤى)
|
أخي الأستاذ الفنان لؤي
أرجو المعذرة، ربما بدأت الذاكرة تشيخ وحمانا الله من شيخوخة المشاعر. ومعذرة للدكتور كمال
يوسف، فقد طال الزمن. ولكن تبقى منهم الذكريات الحلوة.التحية لك ولابن خالك.
وهات المزيد فأنا في انتظار الجديد من الدروس، حفظك الله ورعاك وأبقاك لنا مبدعا.
| |
|
|
|
|
|
|
محط الرجوع الرابع، المنافسة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
المنافسة بين رسام صيني وآخر روماني
قالوا: إن مباراة جرت، في الزمن الغابر بين رسام صيني وآخر روماني. كانت المسابقة تجرى
على جدارين متقابلين وبينهما مسافة مترين. شرع الفنان الروماني في رسم لوحة لفارس يمتطي جوادا
ذي رأسين ويمتشق سيفا له لسان تنين. لاحظ المراقبون أن الصيني لم يرسم شيئا، بل كان يجلو
الجدار ويجلوه حتى صار كالمرآة تماما. انعكست صورة الفارس على الجدار المعد للصيني. زادت
اللوحة اشراقا. انتهى الزمن و أعلن الحكم عن فوز الصيني بالجائزة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محط الرجوع الرابع، المنافسة (Re: ابي عزالدين البشري)
|
Quote: " والله أنا أحتج، لماذا هذا الحياد (وهي تقصد الانحياز) يا دكتور؟ أراك تكثر من ذكر الرجال ولا تذكر النساء مطلقا. لماذا هذا الظلم؟...
بث في هذه اللحظة المخرج أغنية ( أمي الله يسلمك) |
شـكرا أسـتاذ أبي عـزالدين علي 'حكـم' تفتح آفـاق التفـكير والتعقـل ..
بوسـت جميل ومواقفه حية ..
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
أستاذة منى، شكرا (Re: Muna Khugali)
|
الأستاذة منى خوجلي
صاحبة القلم الذي يقبل الأوراق بلا صرير، ويحيل مداده عطرا
أشكرك وأدعوك معي إلى المحطات الإستثنائية التي لم تأت بعد. شرعت في رحلة ذهاب وتلتها محطات
الرجوع وستأتي المحطات الاستثنائية تباعا.
و أكرر شكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم أستاذ إسحق (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأستاذ أبي سلام واحترام سحر الحياء ما أجمله، ما أروعه ما أنبله،الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان ‘ أصبح عملة نادرة. أسأل الله أن يهدي القلوب رشدها فيعود الحياء ثوباً يجمل النفوس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم أستاذ إسحق، حياء وخجل وخفر (Re: إسحاق بله الأمين)
|
جميل وقد جاء في الأثر: الحياء كله خير، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت. وقالت عائشة رضي الله عنها في وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم: كان أشد حياء من العذراء في خدرها.
و الحياء صفة كمالية وجمالية ومثلها الخفر ( بفتح الخاء والفاء) وهو خاص بالنساء، قال الأستاذ عمران العاقب في وصف الغار الذي أوى إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر رضي الله عنه، في قصة الهجرة، وهو يصف خيط العنكبوت الذي يستر من بداخل الكهف، وهو قطعا واهِ ضعيف.
وهي الفتاة وإن لم يحمها نفر فدونها الزائدان الدين والخفر
والاثنان يمنعان صاحبهما من ارتكاب المستكره في عرف الناس، أما الخجل فهو أقل درجة لأن الخجل يصيبنا عند ارتكاب القبيح، أكثر من غيره أو هو خشية اللوم. قال المجنون:
وقالت لأتراب لها تشبه الدمى تنكبن شيئا والدموع سجوم وقالت لهن اربعن شيئا لعلني وإن لامني فيما ارتأيت مليم فقالت ترى مستنكرا أن تزورنا وتشريف ممشانا إليك عظيم
فليلى هنا لم تخش إلا اللوم، وهذا هو الخجل، لا الحياء ولا الخفر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسحق و تعريف الحب (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأستاذ أبي سلام واحترام هذا ما عنيته بالضبط وافتكر أني أخطأت في عدد الحروف، ما قلت ليك أخوك شاطر جداً في الحساب !!
واحد زي أخوك الكاشف شاطر جداً في الرياضيات إستهل قصيدته مخاطباً أستاذ الحساب:
إسرافيل لا ينفخ على بوق القيامة مطلقا حتى أكون مع حسابك مؤتلف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخي،ليس ثمة أي خطأ (Re: إسحاق بله الأمين)
|
Quote: المكان إذاعة أم درمان اسم البرنامج... اسم المذيعة...
استضافت المذيعة اللبقة اختصاصيا في المسالك البولية.
تحدث الطبيب عن مرض البروستاتا وخطورته وتطوره إلى أورام خبيثة.
كانت المذيعة الثرثارة تقاطعه بعد كل كلمة يقولها..
قال الطبيب: " وصيتي للرجال أن...
قاطعته المذيعةقائلة:
" والله أنا أحتج، لماذا هذا الحياد (وهي تقصد الانحياز) يا دكتور؟ أراك تكثر من ذكر الرجال ولا تذكر النساء مطلقا. لماذا هذا الظلم؟... |
محطـاتك غنية ماعرفت أقيف وين ولا وين فيها..قبـل يومين غرقت في احـدة منهم وبـديت اكتب احـساسي بيها وسـرحـت فيها كـتير..ولما خلصـت الهايزة اقـوله عملت copy & paste ثـم شـاء الكمبيوتر ان يعلق واتعلقت معاه ..
وخـلاص ضاع الكـلام!
والمـذيعة دي في منها كـتير.... في واحـدة في احـدي القنوات العربية عنـدها برنامج عن المـرأة وبتـدعـو في برنامجـها نساء واعيات جـدا مـن كـل الـدول العربية .. بتطـرح علي ضـيفاتها اسئلة كـويسـة .. بس كـان في مشـكلة كـبيرة بتخليني أغـير القناة طـوالي.. صـاحبتنا ماكـانت بتقـدر تنتظـر تسـمع الإجـابة... وباين عبيها كـان عنـدها احـساس قـوي بأنها ضيفة كمان في البرنامج بتسـأل وتقاطـع... وتعلق ..وضـيوفها محتاسين!
بس مـن ناحـية ....هي احسن برضـو من بتاعة مؤتمـر بانـدونج دي...فاهمة كـويس في قضـايا النسـاء..يعني ما بتردد سـاكـت أي كـلام ...ولا بتهجم في نص الكـلام بكـلمات بره الموضـوع..وعارفة السياق العام وعارفة الكـلام اتقال في ياتو سـياق ..
انتو البيخـتار المذيعات والمذيعين ومقـدمي البرامج ..بيكـون معتمـد علي شـنو في قبـولهم ?
حـاجـة تحـير... يا تلقاهم كـويسـين خـالص... ياعكس كـده خـالص!
Quote: بث في هذه اللحظة المخرج أغنية ( أمي الله يسلمك) |
وبعـد ما اتـذاعت الأغنية قالت لنفسـها فرحـانة..
بس الحمـدلله....نهرتي نفعت!
وماكـان لها أن تـدري!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محط الرجوع السابع، لا فائدة في النحو (Re: ابي عزالدين البشري)
|
محطة قصيرة,, كتبتها فى احد البوستات قديما ما رأيكم؟؟ اتصلح لان تضم, محطة, من ضمن المحطات الاستثنائية؟؟ ________________________
جلس يرقبها و هى تدخل و تخرج. طفق ينظرها بعين العاشق الولهان و هو يتنهد. نظرت الية, فانتفض قلبة و رقصت مشاعرة طربا. انزلت عينيها و رفعتها ثانية, فكاد يطير عقلة. اقتربت منة, فغاص فى مقعدة. مدت الية وردة يانعة, فعجب انة لا زال فى كامل و عية. راى شفتيها و هى تتحرك, و هى تهمس. لم يسمعها, حاول ان يركز اكثر حتى لا تضيع منة ثانية بصحبتها و سمعها و هى تسأل بحدة " جبت اللبن؟" هز راسة ليتخلص من سيطرة الافكار و الخواطر, اجابها و هو جاريا صوب الباب "لسة, حسة حامشى اجبية"!
ودى غادة
| |
|
|
|
|
|
|
غادة، ضمن الاستثناء (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
أختى الفاضلة
(طولنا ما سمعناك، زرناكم في البوست حقكم ومشكلين غياب) حمدالله على سلامتك.
محط غادة ، سأسميه استثنائي رغم أنني لم أصل بعد إلى المحطات الاستثنائية.
Quote: حاول ان يركز اكثر حتى لا تضيع منة ثانية بصحبتها |
وهذ هو سر الأسرار
لك خالص شكري ومساهمتك وحكمتها أكبر من المقام.
| |
|
|
|
|
|
|
منى خوجلي (Re: ابي عزالدين البشري)
|
أستاذة منى
سبحان الله ، كنت أفكر في أمر ما (موضوع الغنماية) وفجأة طلعت لي من وين ما عارف. لكن الظاهر ما
مشيت البيت عشان ما غيرت هدومك في الصورة. حاولت أن أرسل إليك رسالة في المسنجر وحلف بي دين
أبوه ما يوصلها ليك. قال شنو، الشخص ما معروف، يا راجل طولك في عرضك، وبرضو..
على العموم بريدي هو [email protected] أو حاولي الماسنجر.
يبدو أنك تؤيدين زوجة الرجل و تحبذين معها (نفس البرنامج) عندما يقطع التلفزيون.
خطرت لي خاطرة عجيبة والكمبيوتر يمسح كل ما كتبت ويصادر متعتنا، ألا وهي:
عندما نكتب شيئا ، في لحظة شعورية معينة ويضيع منا النص، هل نكون قادرين على استعادة نفس
اللحظة؟ وهل يمكن أن نكتب نفس النص، أم هل يمكن أن يكون النص الجديد أجمل؟
وموعدنا في المحطات الاستثنائية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منى خوجلي (Re: ابي عزالدين البشري)
|
Quote: خطرت لي خاطرة عجيبة والكمبيوتر يمسح كل ما كتبت ويصادر متعتنا، ألا وهي:
عندما نكتب شيئا ، في لحظة شعورية معينة ويضيع منا النص، هل نكون قادرين على استعادة نفس اللحظة؟ وهل يمكن أن نكتب نفس النص، أم هل يمكن أن يكون النص الجديد أجمل؟
وموعدنا في المحطات الاستثنائية. |
بالنسبة لي أري التكرار يقتل الإحساس الاول ..لحظـة الغرق في كتابة خـاطـرة معينـة تفقـد خصـوصيتها عنـدما نريـد إعـادة كتابتها... تصبح مرتبة وتبـدو جـامـدة...ويفقـد كـاتبها الرغبة في البنـاء عليها..
ان ضـاع مـني ماكتبته بإحسـاسي.... فإنني علي الأغلب لا أرجـع له ..أو ربما ارجـع في وقت ما واتناوله مـن زاوية أخري وايضـا باحساسي..
وعامة ان ضـاع الشعـور مـني ضـاع النص ايضـا!
وربما كـان تمتع القارئ بالنص الجـديـد اكـبر مـن كاتبه.. ان كـان كـاتب السطـور قـد غاص فيه بروحـه أكـثر... فأصبغ علي الكتابة صـدقا يحسه القـارئ بشـكل فـوري.. ولكن هـذا ايضـا يعتمـد علي نوعية موضـوع الكتابة..فان كـانت تعتمـد مثلا علي مادة سـياسـية او اكـاديمية.... فإن وجـود المادة مـع الفكـرة الموضـوعية.. يسـاعـد علي توصـيل الموضـوع للقـارئ... ولا يحتاج الأمـر في رأيي الي الإحـسـاس أكـثر من التحليل للمادة المجـلوبة وبالتالي الاعـادة او التكرار تساعـد علي إتقانه ..
وصـلتني الرسـالة ويبـدو ان السنجـر من عشـاق إغاظـة الأعضـاء.. يغالطـك في اي حـاجـة وبعين قـوية...
أشـكرك أسـتاذ أبي عـزالدين
| |
|
|
|
|
|
|
منى خوجلي والخواطر (Re: Muna Khugali)
|
.
الأستاذة منى خوجلي
سلام
Quote: التكرار يقتل الإحساس الاول ..لحظـة الغرق في كتابة خـاطـرة معينـة تفقـد خصـوصيتها عنـدما نريـد إعـادة كتابتها... تصبح مرتبة وتبـدو جـامـدة...ويفقـد كـاتبها الرغبة في البنـاء عليها..
|
Quote: وعامة ان ضـاع الشعـور مـني ضـاع النص ايضـا!
|
Quote: ولكن هـذا ايضـا يعتمـد علي نوعية موضـوع الكتابة..فان كـانت تعتمـد مثلا علي مادة سـياسـية او اكـاديمية.... فإن وجـود المادة مـع الفكـرة الموضـوعية.. يسـاعـد علي توصـيل الموضـوع للقـارئ... ولا يحتاج الأمـر في رأيي الي الإحـسـاس أكـثر من التحليل للمادة المجـلوبة وبالتالي الاعـادة او التكرار تساعـد علي إتقانه ..
|
الذي أقصده بالضبط هو الخاطرة الأدبية، ولا كبير خلاف في شأن الكتابة الأكاديمية. فعلا، ضياع الخاطرة، يشكل مشكلة ، قبل تدوينها. ربما لأننا لم ننشط ذاكرتنا كما كانت تفعل العرب، أعني تمرين الذاكرة. فقد كانوا يسمعون القصائد الطوال وينشدونها دون النظر إلى الورق. وربما كان هذا هو السبب في أن هذه الأمة (الأمية، التي لا تكتب) حفظت لنا كل هذا الإرث الأدبي، بكل ضخامته. و لكن في عصرنا هذا ما عاد الناس قادرين على إجراء أقل العمليات الحسابية إلا بواسطة الآلة ولا هم قادرون على حفظ الكلام والخواطر.
ولكني سألت السؤال بقصد. فقد مررت بتجربة عجيبة. وفي الغالب الأعم أنا لا أحفظ أشعاري، بل أعتمد على الرجوع إلى المدون إذا أردت أن أنشد أصدقائي شيئا، عكس اهتمامي بحفظ أشعار الغير، فلا تضيع من ذاكرتي. وربما يحدث هذا لسبب نفسي، يعبر عن عدم رضاي عن أشعاري. ولكن الحادثة الغريبة التي مرت بي، أنني كنت جالسا على جبل صغير بالشمالية. أطالع القرية الوادعة وكأنها تحت قدمي. غربت الشمس وأنا سارح مع شتى ألوان الخيال، فذكرت لحظة معينة قبل عشر سنوات وأنا على قمة جبل بالدلنج. وذكرت نصا كاملا قلته في تلك اللحظة والنص غير مدون عندي، أو فقدت الورقة التي سجلت عليها القصيدة. أخرجت ورقة من جيبي وقلما، وكانت معي (بطارية) صغيرة معلقة في ميدالية المفاتيح. شرعت أكتب النص وهو من ثلاثين بيتا ، كما هو . بنفس الترتيب. ولما بقي لي أربع أبيات، جاءني قريبي الذي رآني في الجبل و البطارية بين يدي وأنا أكتب، وقال لي: يا أخينا، مالك جنيتا ولا شنو؟ اتلفت وراك وشوف الناس ديل بعاينولك كيفن؟ التفت إليهم و حييتهم وحاولت أن أشرح لهم، ولم أوفق. - قوم يا زول اتراوح على البيت ، الدنيا عيد والناس يتونسوا ويشربوا في الشربوت وأت ماسك لك سيرة ميتي. قوم قوم بلا جن. مضيت معهم ووضعت الورقة في جيبي، ولا زال البيتان الأخيران يرنان في أذني. انقضت سهرتنا ورجعت إلى الورقة في عجل لأدون البيتين ولكن دون جدوى. رجعت إلى ذات الجبل وذات الموضع ولم يفتح الله علي بشئ أكمل به قصيدتي ولم أتذكر، ولكن في الواحدة صباحا كان ميلاد نص آخر ، ومن نوع آخر. فيا للعجب. شكرا لك أختى الكريمة ونلتقي
.
| |
|
|
|
|
|
|
المحطات الاستثنائية (1)، Monika (Re: ابي عزالدين البشري)
|
Monika (Nadia) A short story 28/03/1996 – 03:00 P.M K.T.H. (Khartoum Teaching Hospital) Written by Obai Eizzed –Deen Al-Bushra
It was the nineteenth of July, one of the hottest months of the year. The very large ward in K.T.H seemed to me like a stove. It was really a yard of tremendous endless, noises. Though it was a hospital but it was built in a noisy area. The roaring of the traffics, the outcries of the marching sellers, who call for their goods, the endless sirens of the ambulances, the shouting of the vulgars and homeless boys, the unbearable whistles of the trains, the howling of the dogs and the chatting of the many co-patients and visitors inside the ward itself. The colic pain that burned my side, the headache that damaged the whole of my scull and the Epigastric pain increased my sufferings. I have been diagnosed, from the primary symptoms, with Duodenal Ulcer. Two days later, after many investigations, X ray, two GI. Endoscopies, widal tests, Urine test…, the Registrar admitted me for follow up. But there were no vacant beds, so they borrowed a bed, from a surgical unit, so I've been, temporarily, charged in a surgical ward. For my good luck, it was the happiest fate, that thrown me there, and threw her to meet me. While I was suffering the undiagnosed pain, waiting for the Boss to come, after a long, bad night, a very tall girl burst in, dressed in white. As tall as a palm tree. As black as charcoal. Slim with very beautiful wide eyes, and a set of precious pearls, formed her teeth. A young beautiful lady, whom you could never turn your eyes away from, or neglect her glorious attendance. She looked like a fashion model or a movie star, from Holly Wood. When I saw her, I thought that her face was familiar to me, but at that time I couldn't remember. I was lying in the first bed, so I was the first patient she visited. The nurse cheered me happily: (Sabah al Keir) - Good morning. (Sabah an-Nour), I replied her cheering gaily.- - How are you today? - Very well sister, thank you. She went back three steps to pull a trolley with a tray on it. A tray covered with white cloth and she uncovered it. I saw many scissors, bottles of many Antiseptics and cotton… She really aroused my old Phobia of syringes, and all my fears from the hospital surroundings. I was astonished, what the use of all these things for me, and exclaimed what she was going to do. - That's well. Please lie on you back and take of your clothes, she said. - But, why sister? She laughed a very sweet laughter I've ever heard and sat near me. - Do you afraid or shy of a female to see you naked? - Neither nor, my... - Listen, my dear. You have to confess, that you are court enough to bear the pain. Let me dress your - Oh, no … She laughed again and said: - Three years before, I worked in a Pediatric unit. I noticed that, the kids do that, because … - Oh God, believe me sister, I'm... Again she interrupted me - Ok. What am I going to write on that damned report attached to the trolley? - There are many other patients waiting for dressing. Please do a favour to me. The doctor and the students will come for the weekly around at ten O'clock. She threw a white shade on my bed and said: - Take off your clothes and be brave .I will come back after ten minutes. Then she pulled her trolley towards the other patient, who had a septic diabetic wound, who died four hours later with Septicemia. Again I heard the trolley creeping towards my bed. She came with a sarcastic smile, but when she saw my pale face, she laughed loudly, and addressed me: - Mr. Adam please help me to do my work… But I angrily shouted on her face: - Sister. First of all my name is (…), not Adam, and I have no any wounds or any cut to dress. - What?! You are not Adam? Who are you then, and what was you surgical operation? I answered: - No any operation done to me. -By the lord, why are you here Mr. Adam? I'm sorry you said your name's (…). The young nurse, poured a hot stream of questions, but she didn't wait me to reply. But she went to the Matron of the unit, to know that Mr. Adam was an other patient, who escaped yesterday night, to leave his bed empty for me. My own name wasn't listed. The lady returned, smiling, and said: - Oh, Am sorry Mr. (…). That's not my fault. Why didn't you tell me …? - You didn't wait for any explanations, sister. I told her the whole story. She laid her apologies again and marched towards an old patient. I thought that, that matter has completely passed, and forgot it. But at three O'clock, the young lady came again, carrying two bottles of juice and some sandwiches. She came in cinereous dress to combine between the lovely dark colour of her derm and the whit colour of her teeth. A dress that seemed to me sewed on her body, not dressed by any. No inch of the cloth was wider than her body. The beautiful nurse leaned towards me to test my temperature with her hand. Her short hair threw some drizzles of water, on my forehead, for her hair was still wet after washing. My nose caught a rosy perfume. A precious perfume was definitely expensive. The sweet creature sat beside me calmly. After a declared pause, but a serious eye's conversation, she tapped my left hand, as if she was an old friend and said, in a curious tone: - Mr. (…) - she knew only my first name- Please forgive my curiosity, I want to know every thing about you. - I think I've met you before, in spite of my deep sure, that I didn't see you before. I assured to her that, that was my own feeling too. I liked the way she was speaking. She spoke in local Arabic called, Arabic of Juba, but in lovely accent. She was saying (Humang- the Arabic Hum- that means they are-) she pronounced it in full nasal cavity sound, but lovely. When she noticed me following her pronunciation she asked me if I can speak English. - I answered: Yes, I studied in English. Then she spoke in fluent English. Very frankly she spoke about herself. Her mother died when she was delivering her forth baby. So she was very sorry to lose her mother and sister, because of poor medical care, so she intended to be a midwife. Her father, who was a soldier, in the armed Opposition army in southern Sudan, has been killed, two years later. The orphan traveled to Khartoum with her uncle, who was a minister. Later her uncle the minister convinced her to study Nursing, instead of midwifery. He changed her country name from Monika to Nadia, but she liked Monika, the real name. She spoke about her hobbies, for she was a good basket ball & volley ball player and a swimming hero. Lastly, she told me that she was engaged to a relative, called Jack Agway Pick. When I heard her pronouncing the name, I jumped from my bed saying: - Oh, Lord! - Don’t tell me that …, but I couldn't complete, for her amazement I was weeping. - Now I know you lady, don't complete. Your sister Rebecca died when she was eighteen years old. Your father's name was Samuel John Beeb. You were born in a small village near Rumbeik. Your tribe is Dinka. But jack was engaged to your dead sister Rebecca. - Yeeees, but how did you know all of that, by the name of the ( Kujour) or even the Devil you believe in? She shouted. I embraced her and increased her astonishment. And we wept together. The whole staff in the hospital was looking in spy glances and surprise, without daring to ask a question. I told her that I met Rebecca many years ago, when she was a student, and she was the first girl I loved. (I ask Allah to forgive her). And I cried again. Monika asked me: Do you ask Allah to forgive her though she was a Christian? - (Yes, though she was a Christian). I confirmed, and showed her Rebecca's ring. - Don't cry dear baby, Rebecca, before her death, left a message for you , but she died before she could send it, or even I could ask her how to find you. Now the message is still in it's envelope, inside my cupboard. I didn't open it or show it to any one, as if I was sure to meet you, one day. Thanks God... Your full name is (…). I agreed. Then we departed together to her home. A new escape from the same bed was reported that night, as she told me later. In side the bus I looked behind me, searching for the ticket seller, to buy two tickets for Monika & me. I saw Jack, who was lost in the forest for about two years, and no body knew where he was, as Monika told me. He was laughing. He saw us when we got up into the bus, but he kept silent. When I told Monika, whom I saw, behind us, she didn't turn her face, but touched my forehead and said: - Dear (…), it is better to take two tabs of Aspirin, you are feverish.
Notice: The characters of this story are real persons still alive, and real names.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
استاذي الكريـم
أفيئ إليك هـنا , فكل أصدقائي هنا معك وهـذا ما يجعلني أعتقد أنك شخصياً (محطـة استثنائيـة) لأني في محطتك مقيم وليس عابر عبور المسافرين,
من يحسـن قراءتي ســواك , من يفهمني سـواك, مـن يشخص إخفاقاتي قبل نجاحاتي ســواك..
هذا المكان ملؤه الدفء نوقوما هنا والحبيب قريب الله عمر, الرجـل المثال العف نظيف القلب واليد وطيب اللسان,
لك الشكر على منحنا متعـة التواجـد , لن أعــود لأنني سأبقى...
أحمـد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
الشايقي، لن تذهب ولن تعود.. (Re: أحمد الشايقي)
|
.
الأستاذ أحمد محمود
عشت يا غالي ولا شكر لأنك (ود البيت)، لا بل أنت (سيد البيت).
Quote: لك الشكر على منحنا متعـة التواجـد , لن أعــود لأنني سأبقى...
|
أنت لن تذهب ولن تعود.. أنت ستظل في مكانك لأنني لم أتخيل يوما وجودك إلا جواري، وجودك الذي يعطيي القدرة على النظر للأمور من حولي، بتبصر وحكمة لك حبي ولكل أصدقائك والمحطات كلها مهداة لك ولأصحابك
.
(عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 08-10-2006, 02:49 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحطات الاستثنائية (6)، وداع ورجاء (Re: ابي عزالدين البشري)
|
الأستاذ ابي
سلام واحترام
واليوم ألقاك شاعراً وماأعذب الشعر الذي تجود به قريحتك. ودمت دائماً بحر إبداع بلا ساحل.أهديك هذا النص:
(أفرغت قلبي بين يديها إلاّ أن ذلك لم يشفع لحبي عندها .. فهي مكابرة عنيدة وحق لها أن تكابر وتعاند .. أو ليس الغرور والكبرياء من صفات البشر؟ .. أومثل هذا الجمال كيف يكون له وقع السحر في النفس إن كان في الطبع شيء من التواضع! .. عجيب أمرك أيها الحب لا يطول الليل إلا بك ولا يستساغ العذاب إلا فيك .. فالسعادة والهناء ترفرف بهما جناحاك .. البؤس والشقاء تلوح بهما كفاك).
(لكن مثلي في النهاية سوف يدمنُ الغناءْ)
وأنا مع أخوي الكاشف بغني وأردد::
الليلة ما جاء سيد ريدي ما جاء
| |
|
|
|
|
|
|
إهداء [المحطات الاستثنائية (6)] (Re: إسحاق بله الأمين)
|
.
الأخ إسحق كنت بصدد كتابة الإهداء الذي كان مثبتا مع القصيدة في دفتري، ووجدت ردك أمامي
الأهداء إلى التي كنت نصف عمرها وكانت كل عمري، فباعت عمرينا معا، بلحظة إنفعال ،إلى عاذلينا وحسادنا.
قلت أنت
Quote: (أفرغت قلبي بين يديها إلاّ أن ذلك لم يشفع لحبي عندها .. فهي مكابرة عنيدة وحق لها أن تكابر وتعاند |
ألا ترى أننا نتفق، أو كأنك كنت تعرف ماكنت سأكتب؟ غير أنك وجدت لها العذر
Quote: وحق لها أن تكابر وتعاند |
وأنا أود فقط أن أفهم..
ولفتك قولي
Quote: (لكن مثلي في النهاية سوف يدمنُ الغناءْ) |
وكانت قصيدة وداع ورجاء، أولى هذه الغنائيات. و لكن الروح الانهزامية في النص لم تعجب أستاذنا محمد حسن خضر، فأرسلي لي نقده ، في العام المنصرم على بريدي. احترم رأي الأستاذ، ولكنني أصررت أن أنزل النص القديم كما هو رغم أن قلمي قد عدل فيه الكثير؛ حتى غدا نصا آخر. ولكني لم أجد فيه نفس الصدق، وأنا أول الشاهدين على ميلاد النص وقصته. هي مشاعرنا فلندونها كما هي، وستجد من عاش نفس اللحظة ( الشعورية) وقطعا يستطيع أن يتذوقها، كأنها كتبت له. ولن أحرمهم من ذلك. التحية لك ولصاحبة النص. ولك شكري وأواصل
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محطات استثنائية (Re: ابي عزالدين البشري)
|
أستاذ أبي..
ركبت قطارك متاخرة..
و لم أنجز كل المحطات بعد..
غير أنني استمتعت جداً في المحطات التي زرتها..
كانت استثنائية بحق..
سأبقى هنا..
و سأعيد زيارة كل المحطات مرات و مرات..
| |
|
|
|
|
|
|
|