** رسالة الى الشعب السودانى **

Quote: مرت السنون الستة عشر الماضية عجافا عليكم،وسمانا على حكامنا وبطانتهم فى أرجاء السودان وخارجه،فازداد الشعب فقرا وعجز المواطنون عن اطعام صغارهم وعجزوا حتى عن دفع فواتير علاجهم وتعليمهم بعد ان تخلت الحكومة عن اهم واجباتها تجاه شعبها.لم تكتف الحكومة بافقار الشعب وتجويعه فافتتحت بيوت الاشباح لارهابه واسكات صوت الحق وتعذيب من يعلنه من الشرفاء،وأزكت أوار الحروب فى ارجاء الوطن ودفعت الشباب، قسرا،وقودا لها. لم تكتف العصابة الحاكمة بكذبتها الأولى ،ألا علاقة لها بحزب من الأحزاب السياسية،فاستمرأت الكذب والمتاجرة بالدين الاسلامى ،والاسلام منها براء، حتى افتضح أمرها وكشف الله تعالى اجرامها للعالم. يمهل ولا يهمل! أيها الشعب الأبى الآن وحين حصحص الحق وحانت ساعة العدالة،يطالبكم رئيس العصابة أن تحموا المجرمين! المجرمين الذين لم يخافوا الله فيكم! المجرمين الذين تجاهلوا أنين الأطفال؟! وبكاء الايتام؟! وصراخ الارامل؟! ودموع الشيوخ؟! والدماء الطاهرة التى روت ارض السودان؟! والنفوس التى ازهقت بغير الحق؟! والاعراض التى انتهكت؟! أيها الشعب الحليم ما زال رئيس العصابة متماديا فى جهله وسادرا فى غيه! انه يطالبكم ببذل المزيد من الدماء والضحايا فداءا لثلة مجرمين تلا حقهم العدالة ولعنات الانسانية الحرة! يطالبكم- حضرة الرئيس: بحماية سارقى قوت أطفالكم! وناهبى ثرواتكم! ومخربى بلادكم! ومهينى كرامتكم! أيها الشعب المقدام يطالبكم حضرة الرئيس: أن تبروا قسمه المثلث! وهو الذى: خان العهود،وحنث باليمين الذى أداه عند تخرجه ضابطا فى قوات الشعب المسلحة،فحول وظيفتها عن حراسة الوطن وحماية الشعب الى حماية مستبيحى الوطن وخائنى الشعب! انه مازال يتوهم أن هنالك من يصدق أكاذيبه المتكررة التى يمليها عليه أفراد العصابة التى يحميها،أو الصرخات الهستيرية التى يتوعد بها أمريكا أو مجلس الأمن،بعد أن خضع وذل لأمريكا وارتهن لها السودان مقابل بقائه على كرسى الحكم. أيها الشعب الكريم: لقد هزت ضمير الانسانية الجرائم البشعة التى ارتكبتها عصابة الانقاذ فى دارفور،وقد ظن الرئيس وعصابته المجرمة أن اتفاق سلام نيفاشا سيحميهم من العدالة،وبدلا من أن يخففوا من اجرامهم واستهتارهم بالقيم والاخلاق،ارتكبوا المزيد من الانتهاكات لحقوق الشعب المقهور فى الشرق والغرب والشمال. لا يا سيادة الرئيس لا لانقاذ حفنة من المجرمين المطلوبين للعدالة لا لكل الأكاذيب والادعاءات الباطلة فقد جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.ان كنت حقا تريد مصلحة الشعب والوطن،بادر بتقديم المطلوبين للعدالة،واكفى الوطن والشعب المزيد من التدخلات الاجنبية وما يتبعها من فتن ومصائب.والا فقدم35 مليون سودانى فداءا لثلة من المتهمين المطلوبين للعدالة،فاى الكفتين ترجح يا سيادة الرئيس؟!! نعم لتعبئة الشعب ولكن: تعبئة الشعب ضد المجرمين والقتلة والسفاحين تعبئة الشعب لازالة تلك الجثث الفاسدة المتشبثة بكراسى الحكم فى الخرطوم،وتخليص البلاد والعباد من شرورهم أيها الشعب الكريم الأبى: هبوا لاسترداد الحرية التى سلبها منكم رجال الانقاذ،والكرامة التى مرغوها،وكل ذلك باسم الاسلام والاسلام منهم براء،فالاسلام جاء من اجل اعلاء قيم الحرية والكرامة لبنى البشر هبوا فأحرار العالم وشرفاؤه يساندونكم فقد جاوز الظالمون المدى! وكان الله تعالى فى عون المظلومين والمقهورين