|
طلقها منذ أكثر من عشر سنوات ولم يعرف أحد حتى حانت ساعة وفاته
|
إستوقفنى هذا الحدث كثيرا ووقفت عنده أتأمل عظمة الشعب السودانى الذى يأتى بتصرفات قلما تحدث عند الآخرين ، ففى قرية كركوج العركيين قريبا من طيبة الشيخ عبدالباقى ، يوجد أناس عاديين ولكن تصرفاتهم يتعجب منها الملائكة ، فقد توفى قبل فترة رجل عادى (محمد أحمد) مثله مثل أى (محمد أحمد) آخر فى السودان ، وهو رجل متزوج وله من البنين أبناء وبنات وحفدة ، مزارع بسيط يزرع حواشته ويشقى ويتعب بغرض تربية الأبناء ، وقد إنتقل إلى رحمة مولاه عندما حان أجله كبقية البشر ، وبكاه الجميع لسماحة روح الرجل وأخلاقه الدمثه ،
وكانت المفاجأة ، عندما جاءت النسوة لزوجته لتهيئتها لدخول بيت (الحبس) مثلما يحدث شرعا فى مثل هذه الأحوال.
قالت لهم الزوجة ، أنه ليس عليها (حبس) لأن زوجها طلقها قبل أكثر من عشرة أعوام ، ولا أحد يدرى عن هذا الطلاق ، ولا حتى أبنائه وبناته ، وكان يعيش بينهم فى البيت بشكل عادى ، وكذلك الزوجة عيشة عادية ، ينام هو فى الديوان وتنام الأم مع بناتها فى حوش البنات ، ويقوم بكل واجباته المنزلية من مصروف البيت والمعيشة ومصروف الدراسة للأبناء والبنات ، ويقوم بالإشراف والتربية مثل أى أب عادى ، دون أن يعرف أحد عن هذا الطلاق ،
هذا والله شىء عجيب لا يأتى إلا من سودانى أصيل
رحم الله الفقيد ، ورحم الله كل سودانى أصيل
|
|
|
|
|
|
|
|
|