حميدتي قالوا عنو الفرنجة ما سوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 03:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2022, 08:35 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 7721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حميدتي قالوا عنو الفرنجة ما سوداني

    07:35 AM May, 25 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    [B



    *_لوموند تؤكد ان جهلول ابن سلول من تشاد._*

    *_تقرير خطير لصحيفة لوموند الفرنسية يؤكد أصول حميدتي التشادية مبيناً أن ابن عمه بشارة عيسى جاد الله كان رئيس الأركان الخاص للرئيس إدريس ديبي، مضيفاً أن أسرة حميدتي المولود في ١٩٧٦ هاجرت إلي السودان من تشاد_*


    وصفت صحيفة ‘‘لوموند’’ الفرنسية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد أقوى ميليشيا شبه عسكرية في البلاد، ونائب رئيس مجلس السيادة، وأحد أغنى رجالات السودان، وصفته بأنه الرجل القوي للنظام السوداني بعد انقلاب 25 أكتوبر.
    وتحدثت الصحيفة عن مليشيات قوات الدعم السريع، قائلة:” يمكنك التعرف عليهم من خلال زيهم ذي اللون الرملي وشاحناتهم الصغيرة من طراز تويوتا أو لاند كروزر ذات الصفائح الحمراء والخضراء، تعلوها رشاشات ثقيلة ومحاطون بقاذفات آر بي جي. إنهم مجهزون جيدا ومدربون ومعروفون بوحشيتهم. يُتهمون بارتكاب جرائم حرب في دارفور ولكن أيضا في العاصمة الخرطوم، حيث شاركوا في مجزرة 3 يونيو 2019 بحق المتظاهرين السلميين. ومنذ الـ25 أكتوبر، تاريخ الانقلاب الذي قاده اللواء عبد الفتاح البرهان، انتشر أفراد مليشيات من قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد لقمع الاحتجاجات المناهضة للانقلاب”.
    لكن إذا كان هؤلاء الجنود يطيعون رجلا واحدا، كما تضيف ‘‘لوموند’’ فهو ليس قائد الجيش الجنرال البرهان، بل الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم ‘‘حميدتي’’، القائد الذي شهد صعودا نيزكيا في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، حيث أصبح منتشرا في كل مكان ولا مفر منه، مع أنه لم يَكن هناك من عوامل اجتماعية توحي بأنه سيصل إلى قمة الدولة. أسرته تنتمي إلى أولاد منصور، من قبيلة الرزيقات العربية ، هاجرت من تشاد للاستقرار في غرب السودان. سرعان ما ترك المدرسة ليكرس نفسه، مثل أفراد عائلته، لتجارة الإبل في منطقة دارفور التي طالما هُمّشت من قبل القوة المركزية، وكانت مسرحا منذ عام 2003 لتمرد مسلح.
    حرس إمبراطوري
    في هذه المنطقة، توضح لوموند، تولى حميدتي قيادة ميليشيا ‘‘الجنجويد’’ العربية التي تدعم الجيش النظامي في عملياته القمعية والتطهير العرقي (يقتلون ويغتصبون وينهبون ويضرمون النيران في قرى بأكملها). وأدى هذا الصراع، الذي خلف أكثر من 300 ألف قتيل ونزوح ما يقرب من 3 ملايين، إلى محاكمة عمر البشير بتهمة الإبادة الجماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية في عام 2009.
    في 2013، وجد الرئيس السوداني نفسه تحت الضغط، مع بروز الخلاف في صفوف قيادات الجيش وموجة من السخط الشعبي في أعقاب الثورات العربية، ليأتي جلادو دارفور لإخماد الخلاف في شوارع العاصمة الخرطوم. وعندما بدأ عشرات الآلاف من المتظاهرين في أبريل 2019، اعتصاما أمام مقر الجيش، شعر ‘‘حميدتي’’ بالخطر. ولاحقا، تورط رجاله في اعتقال عمر البشير الذي نُقل إلى سجن كوبر شمالي الخرطوم، حيث اعتاد البشير حبس خصومه. ثم تولى زمام البلاد مجلس عسكري انتقالي.
    وفي 3 يونيو 2019 تحول القمع إلى مجزرة. 130 قتيلاً ومئات الجرحى والمفقودين واغتصاب العشرات. لكن التعبئة في شوارع البلاد لم تضعف، مما أجبر الجنرالات على توقيع اتفاق لتقاسم السلطة مع تحالف الأحزاب المدنية في أغسطس وتشكيل مجلس للسيادة.
    في 25 أكتوبر 2021، حل الجيش هذه الهيئة الانتقالية، في انقلاب أيده الجنرال دقلو بتحفظ، مؤكداً أنه كان من الضروري ‘‘تصحيح مسار الثورة المختطف من قبل السياسيين’’، مشدداً في الوقت نفسه على ‘‘ارتباطه’’ بالانتقال الديمقراطي. و ينسب البعض إليه اليوم الطموحات الرئاسية،
    الذهب والتحالفات
    وتابعت ‘‘لوموند’’ التوضيح أنه منذ سقوط البشير، استبدل نائب رئيس مجلس السيادة زيه العسكري بانتظام بالبدلة وربطة العنق، ونسج شبكة من التحالفات الإقليمية من خلال زياراته لدول الجوار. في تشاد على وجه الخصوص، حيث كان ابن عمه بشارة عيسى جاد الله رئيس الأركان الخاص للرئيس إدريس ديبي، وأيضا في الإمارات أو السعودية
    حيث يعتبر مسؤولون في البلدين الخليجيين أن ‘‘حميدتي’’ هو الرجل الذي يمكنه مواجهة نفوذ الإخوان المسلمين في الخرطوم. كما أنه أثبت أهميته بالنسبة للبلدين من خلال إرسال أكثر من عشرة آلاف مرتزق لقتال المتمردين الحوثيين في اليمن إلى جانب التحالف الذي تقوده الرياض.
    يعتمد ‘‘حميدتي’’ على عائلته لبسط سلطته. فقبل أسبوع من انقلاب 25 أكتوبر، سافر أحد إخوته، عبد الرحيم دقلو، إلى تل أبيب برفقة مدير الصناعات الدفاعية الوطنية. ومنذ أكتوبر 2020، شرع السودان في عملية خجولة لتطبيع علاقاته مع الدولة اليهودية، مما يعود بالفائدة على الجنرالات الذين يسعون إلى تطوير التعاون التكنولوجي والأمني مع إسرائيل. كما زار الجوني دقلو (من أخوة حميدتي) روسيا، التي اعترفت بوجود شركات خاصة تابعة لشركة مرتزقة فاغنر في الأراضي السودانية، مما يساعد على تأمين منشآت التعدين.
    بنى “حميدتي” إمبراطوريته على معدن واحد هو الذهب. سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من الودائع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تلك الموجودة في جبل عامر بدارفور، لتصبح أحد المصدرين الرئيسيين للمعادن الثمينة، والتي يتم تهريب الكثير منها. ومن خلال شركة الجنيد التي يديرها عبد الرحيم دقلو، تحقق العائلة أرباحا ضخمة. فأصغر الإخوة دقلو، السيد الجوني، يمتلك شركة GSK للتكنولوجيا والأمن، بالإضافة إلى شركات أخرى مقرها أبو ظبي. وبالتالي، فإن تمويل الميليشيا خارج تماما عن سيطرة الجيش أو الحكومة من خلال شبكة من الشركات الواجهة، وفقا لمنظمة Global Witness غير الحكومية.
    وتعتني عشيرة دقلو أيضا بصورتها، حيث أقامت قوات الدعم السريع مستشفى متخصصا وحملات توعية وتطعيم ضد كوفيد-19. كما تزرع المليشيا الأشجار وتوزع الطعام وتقوم بحملات للقضاء على البعوض وترعى المدارس والمستشفيات خاصة في دارفور. وبفضل سيطرة العديد من البنوك في جميع أنحاء البلاد، تسمح برامج قوات الدعم السريع للعديد من الأسر ذات الدخل المنخفض بالوصول إلى الاقتراض.
    زواج المصلحة
    تتم عملية الاتصال أيضا عبر الإنترنت، منذ عام 2019، ظهرت العشرات من حسابات فيسبوك وتويتر المرتبطة بقوات الدعم السريع، والتي غالبا ما يتم استضافتها في السعودية أو الإمارات، وفقا لمختبر الأبحاث الأمريكي Digital Forensic Research Lab. أوقف فيسبوك أكثر من 600 منها في سبتمبر الماضي بتهمة نشر أخبار كاذبة.
    وبينما يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1956 سياسيون وديكتاتوريون من وادي النيل، فإن الدارفوريين ذوي النفوذ يدافعون عن المناطق المهمشة. كان ‘‘حميدتي’’ في طور التفاوض على اتفاقيات جوبا للسلام في أكتوبر 2020 مع حركات متمردة مختلفة في دارفور على وجه الخصوص. وأكد الاتفاق وصول عدد من قادة المتمردين إلى الخرطوم، أيد معظمهم انقلاب 25 أكتوبر، معتبرين أن الحكومة المدنية الانتقالية لا تمثل التنوع في البلاد.
    واليوم يجلس الجنرال دقلو كتفا بكتف مع عبد الفتاح البرهان “في نفس الخندق” على حد تعبير الأخير. ومع ذلك، فإن زواج المصلحة هذا يمكن أن ينهار على المدى الطويل. فـ‘‘حميدتي’’ يرفض رفضا قاطعا دمج جنوده في الجيش النظامي، الأمر الذي يأخذ نظرة قاتمة على صعود هذا الرجل البالغ من العمر 46 عاما فقط، والذي غالبا ما تتم السخرية من لهجته وسوء إتقانه للغة العربية الأدبية، والذي لم يتلق رسميا أي تدريب عسكري. فتحالف الرجلين مدفوع بالخوف المشترك من إلقاء اللوم على تورطهم في مذبحة 3 يونيو 2019 والجرائم التي ارتكبت في دارفور، والمصالح المشتركة في قطاعات واسعة من الاقتصاد.
    واليوم يعد حميدتي على غرار البرهان بانتخابات ‘‘حرة’’ في تموز 2023. هل يستعد الأول لهذه المواعيد؟ تتساءل ‘‘لوموند’’، قائلة إنه على أي حال، يحاول حميدتي أن يجعل الناس ينسون ماضيه المتعطش للدماء، ويقدم نفسه






                  

05-25-2022, 10:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميدتي قالوا عنو الفرنجة ما سوداني (Re: زهير ابو الزهراء)

    سلام يا أستاذ زهير

    هذه هي تكملة مقال صحيفة لوموند الفرنسية الذي سقط منك سهوا أثناء النقل.

    Quote: تتساءل ‘‘لوموند’’، قائلة إنه على أي حال، يحاول حميدتي أن يجعل الناس ينسون ماضيه المتعطش للدماء، ويقدم نفسه كرجل دولة محترم. وقد نفى مسؤوليته عن مصير أكثر من خمسة وأربعين متظاهرا قتلوا منذ 25 أكتوبر.

    لكن في المواكب التي تسير بانتظام في شوارع البلاد للتنديد بالقبضة الخانقة للجيش، لا يبدو أن السكان مخدوعون. وفي اللافتات التي رفعها المتظاهرون، وصف ‘‘حميدتي’’ بـ‘‘جنرال الدم’’.


    طبعا عدد الذين قتلوا في المظاهرات الشعبية منذ انقلاب 25 أكتوبر ارتفع إلى حوالي 96 شهيد.
                  

05-25-2022, 10:40 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميدتي قالوا عنو الفرنجة ما سوداني (Re: Yasir Elsharif)

    حميدتي بنفسه أخبر الصحفي الفرنسي جيروم توبيانا أن أصله من تشاد وأنه هاجر مع أهله إلى السودان في الثمانينات. ولكنه الآن لا يتحدث عن أصله التشادي.

    Quote: شباب ضد الجنجويد


    ·
    قصة حميدتي من الألف إلى الياء
    يرويها الكاتب الفرنسي جيروم توبيانا

    ﻣﻦ هو ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ¡¡¡¡؟

    ﻧﺸﺮﺕ ﻣﺠﻠﺔ ﻓﻮﺭﻳﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻣﻄﻮﻻ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﻴﺮﻭﻡ ﺗﻮﺑﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻏﻄﻰ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ، ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ “ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ” ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ. ﻭﺃﺿﺎﻑ، ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻌﻤﺮ
    ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ 11 ﻧﻴﺴﺎﻥ ‏( ﺇﺑﺮﻳﻞ ‏) ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺎﻓﺢ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺻﺎﻓﺤﻮﺍ ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ..
    ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺇﻥ ﻗﺼﺔ ﺻﻌﻮﺩ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻠﻢ
    ﻭﻗﺎﺩ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ “ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ” ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻗﺒﻞ
    16 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺗﻈﻞ ﻟﻐﺰﺍ . ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻥ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻫﻮ ﺇﺭﺙ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺧﻼﻝ
    30 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺘﺎﺟﺎ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ
    ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺗﻔﻜﻚ
    ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ، ﺃﻗﻨﻌﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺷﺒﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ
    ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺪﻟﻊ ﻋﺎﻡ .2003 ﻭﻟﻢ
    ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻭﺣﺸﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻧﺸﺄ
    ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ .
    ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ
    ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﺸﻜﻜﻴﻦ
    ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻵﻥ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻘﻴﺪﺍ
    ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻦ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ
    ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ -2003 2005 ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺃﻣﻴﺮ
    ﺣﺮﺏ ﻭﺳﻴﺼﺒﺢ ﻻﺣﻘﺎ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺠﻨﺠﻮﻳﺪ.
    ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ
    ﺃﺩﺕ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺗﺸﺮﻳﺪ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺷﺨﺺ
    ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ . ﻭﻳﻘﻮﻝ
    ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺎﻡ 2009، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
    ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﻤﻔﺮﻭﺷﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭ ﻓﻮﺭ،
    ﻧﻴﺎﻻ . ﻭﻧﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺧﺎﺹ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﺭﺟﻼ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
    ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﻃﻔﻞ ﺷﻘﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍ ﺃﻣﻨﻴﺎ
    ﻟﺤﺎﻛﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭ ﻓﻮﺭ . ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺼﺐ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ
    ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ .
    ﻭﻳﻨﺘﻤﻲ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺩ ﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭ ﻓﻮﺭ ﻟﻢ
    ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻌﻤﻪ ﺟﻤﻌﺔ ﺩﻗﻠﻮ ﻛﺰﻋﻴﻢ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
    ﺭﺣﺒﺖ ﺑﻪ ﻭﺑﻌﺸﻴﺮﺗﻪ ﻭﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ
    ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ.
    ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ “ ﺩﻭﻏﻲ” ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ “ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ .”
    ﻭﺳﻠﺤﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺩﻗﻠﻮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻣﻊ
    ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﻟﺪﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ
    ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
    ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ.
    ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺣﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻋﺎﻡ 2003 ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻭﻗﺎﺩ
    ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺿﺪ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﻔﻮﺭ . ﻭﺑﺮﺭ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ
    ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ 75 ﺭﺟﻼ ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ
    3.000 ﺟﻤﻼ. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﻗﺎﺩ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
    ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
    ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﺑﺤﺸﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ
    ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﻭﺃﺩﺕ ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ .
    ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﺮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻭﺩﻋﻤﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ
    ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ . ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﺪﻓﻊ
    ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ . ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺑﻜﺎﺭﺍ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﺒﺪ
    ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺔ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ . ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻓﻲ
    ﻋﺎﻡ 2006 ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺇﻧﺠﺎﻣﻴﻨﺎ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ
    ﻋﺪﻡ ﻋﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
    ﺃﻋﻠﻦ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺘﻤﺮﺩﺍ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ
    ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﻮﺭ ﻓﻴﻠﻤﺎ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﺎ
    ﻋﻨﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻣﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﺻﻮﺭﻭﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﻴﻦ
    ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺣﻮﻝ ﺛﻤﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ
    ﺣﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
    ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻣﺘﻤﺮﺩﺍ ﺇﻻ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻛﻤﺎ
    ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﺎﻡ “ 2009 ﻟﻢ ﻧﺼﺒﺢ ﻣﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ” ﻭ “ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ
    ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ،
    ﻭﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ .” ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ
    ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﺎﻗﺪﻳﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ
    ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﻈﻤﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .
    ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ
    ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻧﻴﺎﻻ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ
    ﻣﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﻴﻘﻮﺩ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ
    ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﺘﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻓﺸﻠﺖ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
    ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻧﻬﺐ ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻓﻮﺭ
    ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ .
    ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻟﻔﺪﻳﺔ
    ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻄﻔﻴﻦ ﻭﺃﻗﺎﻣﺖ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ
    ﻭﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺎﻡ .2013 ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
    ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ، ﻭﻣﻜﻠﻔﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ
    ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻧﻘﻼﺑﻴﺔ. ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻟﻰ
    ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﻧﺎﻓﺴﺖ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ . ﻭﺗﻢ
    ﺗﺮﻓﻴﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻟﺮﺗﺒﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﺟﻨﺮﺍﻝ.
    ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2016 ﺑﺪﺃﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
    ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ
    ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ
    ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ
    ﻟﻌﺒﺖ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﺣﻴﺚ ﻣﻸﺕ ﺷﺎﺣﻨﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻴﻌﻬﻢ ﻻﺣﻘﺎ
    ﻟﻠﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ . ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﺠﻨﻮﻥ ﻭﻳﻌﺬﺑﻮﻥ. ﻭﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮﻁ
    ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2011 ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺼﻠﻮﺍ ﺑﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ
    ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ . ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺣﻮﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﻴﺪ .
    ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺯﻋﻢ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ
    ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ. ﻭﻫﺪﺩﻩ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ “ ﺍﻟﻌﻤﻞ
    ﺍﻟﺸﺎﻕ” ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ
    ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ
    ﻫﻨﺎﻙ . ﻭﻗﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ . ﻭﻋﻤﻞ
    ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻣﻌﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻗﺎﺑﻼ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻴﻦ ﻭﺳﻌﻮﺩﻳﻴﻦ
    ﺣﻴﺚ ﻧﺎﻗﺸﻮﺍ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ.
    ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ
    ﻭﻣﺼﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
    ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ
    ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ. ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻋﻢ
    ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺃﻧﻪ ﺧﺼﺺ 350 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺣﺼﻞ
    ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
    ﻭﺗﻨﺎﻓﺲ ﻣﻊ ﻫﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
    ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻋﺎﻡ .2017
    ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ
    ﺑﻘﻴﺔ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﻴﺴﺎﻥ ‏( ﺇﺑﺮﻳﻞ ‏) ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ،
    ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻗﺘﻞ ﻣﺎ
    ﺑﻴﻦ %50-30 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺮﺭ “ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ
    ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .” ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ، ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻋﻮﺽ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ
    ﺑﻌﺪ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻻﺧﺘﻼﻓﻪ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ . ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ
    ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
    ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻫﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪﻩ ﻓﻲ 30 ﻧﻴﺴﺎﻥ ‏( ﺇﺑﺮﻳﻞ ‏) ﻣﺘﻬﻤﺎ
    ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﺑﻤﺪﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺣﺮﻛﺔ
    ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ . ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻨﻜﺘﺔ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ
    ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻗﻮﺍﺗﻪ – ﺣﻮﺍﻟﻲ
    9.000 ﻋﻨﺼﺮﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ 4.000 ﻋﻨﺼﺮ
    ﺟﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ
    ﻳﻬﺪﺩﻩ.
    ﻭﻳﺤﻈﻰ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻗﺒﻞ
    16 ﻋﺎﻣﺎ. ﻭﻟﻮ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻴﻌﻨﻲ “ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ” ،
    ﺣﺴﺐ ﺷﻌﺎﺭ ﺭﻓﻌﻪ ﻣﺤﺘﺞ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺴﻜﺮ ﺇﻟﻰ
    ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
    ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺴﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺸﻌﺮ
    ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ . ﻓﻔﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺭﻏﻢ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺇﻻ ﺃﻥ
    ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﺗﺸﺎﺩ . ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ
    ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﻣﻴﻨﺎ . ﻭﻭﺻﻞ ﺩﻳﺒﻲ ﺇﻟﻰ
    ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
    ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﺩﻳﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻴﻦ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ
    ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻫﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺮﻓﺾ ﺳﺎﺳﺔ ﻋﺮﺏ
    ﻃﺎﻣﺤﻴﻦ ﺩﻋﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻢ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻋﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺩ
    ﻭﻣﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺿﺪ ﺩﻳﺒﻲ ﻟﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻗﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ
    ﻫﺆﻻﺀ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺘﺸﺎﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
    ﻭﻳﺨﺘﺘﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺳﺤﺐ ﺳﻼﺡ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ
    ﻧﺎﺷﻄﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ. ﻭﺗﻘﻮﻝ
    ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ .
    ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ
    ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻨﺰﻉ ﺳﻼﺣﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ
    ﺑﺤﻤﺎﻡ ﺩﻡ. ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻚ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de