على نحو مفاجئ أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم عن إلغاء مليونية أمس الاربعاء 12 يناير المطالبة بمدنية الدولة وقالت في بيان لها: إن ”الفعل الثوري يتّخذ أشكالا عديدة تجتمع كلها في الهدف النهائي وهو إسقاط الانقلاب العسكري وتصفية أركانه وتابع “إننا نعلن لجموع الشعب السوداني إلغاء مليونية 12 يناير المعلنة، والخروج للشوارع في مليونية الخميس، في جولة أخرى من أجل إسقاط الانقلاب العسكري“ للحديث عن الخطوة المفاجئة جلست “النورس نيوز” مع المتحدث الرسمي بإسم لجان المقاومة السودانية طه عواض وكانت المساحة التالية:
حوار : آية إبراهيم
أحاديث كثيرة تم تداولها مابعد إلغاء مليونية 12 يناير ما حقيقة الخطوة المفاجئة؟
هو تكتيك أمني للإغلاق يومين متواصلين على أن يتم الخروج في يوم ١٣ يناير وهي طريقة جديدة لكسر الخطط القديمة وارباك القوات الأمنية.
هنالك حديث عن انكم بصدد التوقيع على ميثاق سياسي وهو ماقادكم للخطوة؟ هناك عدة مواثيق مطروحة في الساحة ولجان المقاومة تعمل على دراستها وتحليلها ومن ثم التوافق عليها بعد الرجوع للقواعد ولكن هي ليست سبباََ في إلغاء أي مليونية سابقة أو لاحقة بحسب الجدول لأن العمل الميداني والعمل السياسي يسيران في خط متوازي.
هنالك من يرى تراجع حدة الاحتجاجات ما تعليقك؟
نحن في لجان المقاومة السودانية نؤكد أن العمل الميداني متواصل لحين الوصول إلى الأهداف المنشودة والتي رفعت من خلال شعارات اللاءات الثلاثة ونؤكد أن العمل الميداني في الأيام القادمة سيشهد تنوعا في الفعاليات والأنشطة والأساليب التي تعبر عن سلمية ثورة ديسمبر المجيدة.
المبادرة التي طرحتها الأمم المتحدة هل مازلتم عند موقفكم بشأنها؟ نرحب بجميع المبادرات التي تصب في مصلحة الوطن والثورة ومدى موافقتنا بها مشروطة بازاحة اللجنة الأمنية السابقة للبشير أولا والتي تتحكم في مراكز إتخاذ القرارات داخل المؤسسة العسكرية ومن ثم تحقيق مبدأ اللاءات الثلاثة من حيث الآتي لا شراكة مع المكون العسكري أي لا لتسييس المؤسسة العسكرية والتعامل معها كشخصية اعتبارية منفصلة عن مؤسسات الدولة وفي هذا نقول إن المؤسسة العسكرية يجب أن تعامل مثل باقي المؤسسات الحكومية.
كيف ذلك؟ تنضبط داخل هياكل الحكم الانتقالي عبر وزاراتها المعروفة الدفاع والداخلية لكي تعمل القيادة السياسية على إصلاحها وهيكلتها وفقا لمشروعيتها وقوانينها.
هل يمكن ذلك؟ نحن نقول لا تفاوض مع اللجنة الأمنية السابقة للبشير على المكون العسكري الدفع بأفضل ما يمثلها من الضباط الأحرار والوطنيين وهم كثر من أجل المساعدة على إرجاع المؤسسة العسكرية لكي تعمل بشكلها المهني المتعارف عليه بحسب هياكل الحكم الانتقالي.
كيف تنظر لحال السودان في ظل هذه المعطيات؟ لا شرعية لانقلاب عسكري من اللجنة الأمنية السابقة للبشير والتي ظهرت في عجزها عن تشكيل حكومة انتقالية وتسيير دولاب العمل؛ واخيرا تنفيذ متطلبات الانتقال والتي من أهمها العدا الإنتقالية ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وإصلاح الخدمة المدنية وقيام المجلس التشريعي وإكمال هياكل السلطة القضائية وقيام المفوضيات.
اذن هل من مخرج قريب؟ نأمل من خلال الضغط الجماهيري واستمرار العمل الميداني في العاصمة والولايات وتسيير المواكب السلم أن نصل إلى اقتلاع المؤسسة العسكرية وعلى الشرفاء فيها ضرورة الوقوف مع إرادة الشعب السوداني وتحقيق مطلوباته وهذه رسالة نؤكد فيها إننا لسنا على خلاف مع المؤسسة العسكرية كما يروج فلول النظام السابق من الجيش والشرطة بل نؤكد على أنها مؤسسات وطنية تتبع للشعب وتستمد سلطتها منه ونحن نريد منها أدوار وطنية في المرحلة الإنتقالية القادمة تساعد في بناء الوطن الذي نحلم به جميعا.
العنوان
الكاتب
Date
المتحدث باسم لجان المقاومة طه عواض في حوار مع (النورس نيوز): هذا ما نعنيه من اللاءات الثلاثة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست