قال مصدر أمني كبير إن حديث قادة الجيش عن التحقيق في قتل 48 شهيدا واغتصاب أكثر من 13 سيدة في الاحتجاجات التي اجتاحت الشارع السوداني منذ انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر مجرد كذبة كبيرة لخضاع الشارع والمجتمع الدولي لأن عمليات القتل والقمع تقوم بها مجموعة مختلطة من كتيبة خاصة تضم الأمن الشعبي والطلابي وهيئة العمليات المنضوية تحت الدعم السريع إضافة إلى قوات جبريل ابراهيم وحركة نماذج وتعمل باوامر مباشرة من البرهان وحميدتي وجبريل ويتم تطعيمها بمجموعة متشددة من قوات “أبو طيرة”.
وأوضح المصدر للراكوبة أن هذه المجموعة تعمل بتنسيق تام مع كتيبة تخطيط استراتيجية تضم قيادات اتحادات طلابية وشبابية وامنية تتبع للمؤتمر الوطني المحلول ولديها اتصالات مباشرة مع قيادات تقليدية للأمن الشعبي والمؤتمر الوطني داخل سجن كوبر وتركيا.
ووفقا للمصدر فإن العملية تتم بتمويه كبير حيث توجه قوات الشرطة والأمن التي تكون على الأرض بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام العصي لضرب المحتجين من أجل تشتيت المحتجين تمهيدا لدخول كتيبة القتل التي تطلق الرصاص من اتجاهات مختلفة ومن أسطح المباني لقتل المحتجين.
وأشار المصدر للراكوبة إلى أن قوات كانت تتمركز بمقر سكني يتبع لجبريل ابراهيم هي التي نفذت عمليات القتل التي طالت المحتجين في شارع الستين والمناطق المحيطة به في السابع عشر من نوفمبر.
ويؤكد المصدر أن كتيبة كاملة من الدعم السريع تم تحريكها من منطقة قريبة من الجيلي شمال الخرطوم بحري قبل أقل من أسبوع من انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر ووضعت في أحد مقار الدعم السريع التي تم الاستيلاء عليها من الجيش في وقت سابق.
ويقول المصدر إن التخطيط لعمل تلك الكتيبة بدأ باختلاق مسرحية انقلاب الحادي والعشرين من سبتمبر والتي قصد بها تحييد سلاح المدرعات في الشجرة وإفراغه من شرفاء الجيش حيث كانت المدرعات من وجهة النظر العسكرية تعتبر العقبة الأكبر التي يمكن ان تقيف في وجه “مجموعة القتل” تلك نظرا لمعارضتها الشديدة لتمدد قوات حميدتي والمليشيات الأخرى.
وأضاف المصدر للراكوبة ان الخطط التي تعمل بها كتائب القتل يتم وضعها عبر خلية قيادات محدودة تعمل بأوامر مباشرة من 3 قيادات بارزة في الجيش إضافة إلى حميدتي عبدالرحيم دقلو وجبريل وقيادات تابعة له وبإسناد معلوماتي ولوجستي من قيادات المؤتمر الوطني الطلابية والشبابية وقيادات الأمن الشعبي وهيئة العمليات؛ دون علم الكثير من قيادات الجيش والشرطة.
وختم المصدر بالقول إن افراد كتائب القتل المشتركة يتم اختيارهم بعناية شديدة بحيث ينفذوا أوامر القتل والاغتصاب والقمع بشكل دقيق بهدف ترويع المحتجين وتليين عزيمتهم إنجاحا للانقلاب الذي بدأ التخطيط له باتفاقات بعيدة الأمد بدأت داخل دهاليز فنادق مفاوضات السلام في جوبا العام الماضي وفق خطة شملت تموضع قوات من الحركات المسلحة في قلب الخرطوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست