هذا ما ظل يردده حمدوك لنا في شأن قبوله بالاتفاق من ومع العسكر الانقلابيين وفى شأن عودته رئيسا للوزراء ، من دون ان يدله عقله وقلبه وشهامته بأن زملاءه ورفقاءه ما زالوا في قبضة العسكرى الذى اتفق معه
وهذه حجة مردودة عليه ومغالطة لا تستقيم
من الذى يسفك دماء السودانيين التي جئت لتحقنها هل أصحاب الدم المسفوك ارتكبوا خطأ استحقوا عليه ان تسفك دماءهم وهل يصح ان تضع يدك في يد السفاك وكيف حقنتها ؟ وما الذى يمنع هذا السافك من ان يكرر فعلته ، هل وضع يدك في يده عاصم له
ان محاولة حمدوك دغدغة عواطف ومشاعر السودانيين ، وكأنه باتفاقه مع العسكر السافك قد حقق مكسبا وقدم جميلا ، هي محاولة بائسة ومنطق لا يستقيم ، بل انها مكافأة للمجرم السفاك على ما سفكه ، ولقد زاد الطين بلة ، وزاد استهانته بعقول السودانيين ضغثا على أبالة ، قوله بتكوين لجنة تحقيق في الاحداث ما بعد 25 أكتوبر ، وكأن ذاكرة السودانيين ذاكرة سمكة ، فما زالت آثار دماء الشهداء على اسفلت الاعتصام ولجنة اديب تراوح مكانها والآن حمدوك يضع الزبدة على كعكة الاتفاق مع البرهان وافعاله بتكوين لجنة تحقيق أخرى .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة