في إطار عودة الكيزان المفصولين من قبل لجنة تفكيك التمكين الي العمل بشركة السودان للموارد المعدنية شعر مديرها مبارك أردول بالحرج والخوف من ضياع المنصب ، وقد رحب بالعائدين كأفراد في مكتبه وليس في شكل مجموعات كما جرت العادة حيث العدد يتجاوز اكثر من ١٠٠ كوز ، كما أنه شارك ببرود في المظاهر الاحتفالية التي إقامتها نقابة الشركة ، ولكنه اطلعهم بأنه لعب دوراً كبيراً في اعادتهم وبأن البلاد تحتاجهم في مرحلة التعمير والبناء، وتحدث لهم مبارك اردول عن إنجازاته التي قام بها وبأنه حافظ عليها لتكون بعيداً عن التوترات السياسية في زمن الدكتور حمدوك ،وكيف انه تعرض للمؤامرات والتشويه من قبل لجنة تفكيك التمكين ، وهاجم اردول لجنة تفكيك التمكين وحكومة الدكتور حمدوك ووصفها بأنها حكومة (مهاجرين) ولم تكن تصلح لحكم السودان لأنها لا تحظى باجماع الشعب السوداني ومسنودة من الخارج .. ولكن هذه التطمينات لم تكن كافية فقد أصر العائدون الجدد على قبول مناصبهم وفق الهيكل الإداري القديم مع حقهم في الترقيات والمرتبات التي انقطعت منذ لحظة فصلهم عن الخدمة ، ويُذكر ان مبارك اردول استعان باقاربه لإدارة الشركة ومارس التمكين الجهوي بشكل سافر ، ولكن عودة الكيزان ربما تهدم قصر أحلامه وتجعله يفقد منصبه او يُعاد تقييمه لانه لا زال في نظر الكيزان بانه احد فلول حمدوك على الرغم من الدور الذي لعبه في إنجاح الانقلاب ونشاطه المؤيد للبرهان في وسائل التواصل الاجتماعي، فهو يواجه امرين أحلاهما مر وهما : إن يكون مدير ظل وواجهة وبلا صلاحيات.. او ان يتم اختصار عمله في الشئون المكتبية والعلاقات العامة من دون أن تكون له صلاحيات مالية.. َهناك من يقول انه سوف يستنجد بالحركات المسلحة للوقوف معه في وجه الكيزان العائدين والمتعطشين للثأر والبطش بكل من جبس في مقاعدهم بعد فصلهم ، لكن ذلك ليس ممكناً لان بقية الحركات المسلحة تواجه نفس (الجائحة) في بقية مناحي الخدمة المدنية وبالذات في وزارتي المالية والطاقة ، ولن تساند اردول على الاقل في ظل هذا الظرف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة