|
Re: مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقا� (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
تراجع المستثمرين وتأخير أي مظهر من مظاهر الدعم الدولي سيكون نتاج طبيعي لهذا الخلاف البغيض بين مكوني المجلس السيادي. فهل أعضاء المجلس السيادي مدركون لهذا التأثير؟؟ الدعم الأوروبي الذي طال إنتظاره- ستطول فترة إنتظارنا لهذا الدعم عطفآ على وعي تلك الدول ومفهومها عن النظام الديمقراطي الذي ترنو إليه في السودان من أجل كسر وإزالة كل العوائق التي تعيق التعاطي مع السودان كدولة ديمقراطية.
الإستعراض الذي يغطي المسرح السياسي سيكون وبالآ على السودان وستتأخر كثيرآ أشكال الدعم على المدى المنظور- فلن تولد لهجة التحدي سوى مزيدآ من التوتر وستتسع مساحة التوافق بين مكوني المجلس السيادي.
وكما يقال في الليلة الظلماء يفتقد البدر - فإننا نفتقد الإمام الصادق المهدي رحمة الله عليه في هذا التوقيت- فكان للرجل كاريزما وتأثير كبير على المسرح السياسي فهل هناك من يشكل نقطة إلتقاء لمثل هذه الصراعات ووأد مظاهر إتساعها في صرخة ميلادها الأولى؟؟ من هي الشخصية السياسية التي يمكن أن تحدث ذلك التأثير في الوقت الراهن درءآ لمظاهر الصدام المباشر بين مكوني المجلس السيادي؟؟ هل حان موعد عودة مولانا (محمد عثمان الميرغني) إلى السودان؟؟؟ ماذا يمكن أن تقدم القوى السياسية من "دارفور" في هذا المنعطف؟؟ هل دارفور بمنأى عن هذا الخلاف؟؟ لماذا لم نرى اي تحرك منها يعمل على تقريب وجهات النظر وتهدئة النفوس والدعوة إلى ضبط النفس؟؟ على القوى السياسية في دارفور أن تعلم أن إتفاقية جوبا التي منحتها ماظلت تنادي من أجله -هي ذات الإتفاقية التي تحملها من واقع مسؤوليتها الوطنية واجب التدخل في مثل هذه الصراعات ومحاولة إيجاد نقاط توافق بإعتبار أن أكثر مكوناتها هي من تشغل المناصب الدستورية. القوى السياسية في دارفور عليها أن تعي أن الخلاف الماثل الآن ليس بمنأى ومعزل عن دارفور - سيطال التأثير كل السودان - لذا عليها أن تلعب دورآ مهمآ في هذا الخلاف من أجل السودان والتركيز على إنتشال البلاد من هذا الوضع السيء الذي يعيشه السودان.
|
|
|
|
|
|