|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
عزيزي عبدالله صورة الشروق واضحة جداً و هي صورة الاستاذ المشهورة . ربما هدى الله ناس الشروق وانزلوها كصورة متاحة في السودان و في الشبكة. ربما!! أما صورة ياهو فهي الدهشة ذاتها: الاستا ذ واقفاً في هيئة الصلاة . أريد الرابط لكامل صفحة ياهو أمس. هل ذكروا مصدر الصورة أو أين و متى وكيف أخذت؟ ومن أخذها؟
انفتحت السماء بشبكة الاتصالات فمن يستطيع ان يغلق باب الرحمة؟ مَن؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)
|
إن الوجود الحق شيء واحد يا سعدى من يجلى له فيشاهد وجمال علوة واضح متكتم وعليه من حسن الملاح شواهد يا عزيزي "السعيدي" مسعود .. ليس ثمة معلومات متوفرة عن ذلك .. هي صورة اثبتوها وهم يتحدثون عن "الأرواح" والمهم إننا فهمنا الإشارة وذلك ما نبغ .. "الباقي حواشي فقهاء" .. فيا مسعود هذا لقاء السعداء بالسعد وما من شيء الا ويشير اليه .. يحكي الأخ الراحل المقيم عبدالله الدابي أنه كان يسير يوما مع الأستاذ محمود في طرقات الثورة ليلا .. رفع الأستاذ رأسه للسماء وكان القمر وكوكب الزهرة قريبان من بعضهما بصورة ظاهرة، فقال الأستاذ معلقاً، دة بسموه لقا السعدين، أو كما قال! وطالما أن الأمر لقاء "سعداء" بـ "سعداء" .. فقد إذن لي أخي سعد عبدالله أبو نورة بنشر هذه "الفريدة" أهديها لك أخي مسعود وأرجو أن تطربك كما أطربتني: وأنا فعلاً وفي كل الوفاء لكل الغناء السوداني ، من عهد حقيبة الفن إلى زيدان إبراهيم ، لأنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنه كان يدور حول الأستاذ محمود ، درى المغنون والشعراء ذلك أم لم يدروا .. في أحد تلك الأيام الباهية الجميلة ، رأيت رؤية ، بل في الحقيقة سمعت رؤية لأغنية الحقيبة المشهورة التي يغنيها الثنائي المشهور ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة (غنى القمري على الغصون ، ذكرني الدر المصون ، فريد عصره الما متله شي) .. .. شفت في الرؤية أن هذه القصيدة المقصود بها أصلاً هو الأستاذ محمود وليس أي إمرأة جميلة في أمدرمان .. صحيت من النوم وقصدت الأستاذ محمود في صباح ذلك اليوم لكي أخبره بهذه الرؤية .. صادف ذلك الصباح ، اليوم الثاني لوفاة عمي فضل في الموردة .. وقفت في الحضرة البهية لأبوي الأستاذ وحكيت له تفاصيل الرؤية ، ضحك الأستاذ حتى بانت نواجذه . ابونا الأستاذ لا يضحك إلا تبسماً ، لكن إنصرفت من مجلسه وميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة يغنيان :
ملاك محروس داخل الغصون شعاع محيو العين تختشي
فأنا لم أرى في حياتي أجمل من الأستاذ محمود، حاولت كثيرا أن أنظر لشعاع محياه الجميل ، لكن كسفت شمس تجليه أقمار معرفتي .. حزني على زيدان مجرد جزء من حزني على فقدان الزمن الجميل الذي عاش فيه الأستاذ محمود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
نختم كتابنا هذا بتوجه خالص إلى كل الناس، ليصلوا .. فإن قيمة الصلاة في صحة الأبدان، والعقول، والقلوب، لا تعدلها قيمة... للعلماء ، والفنانين ، والمثقفين ، نقول : إن الصلاة ليست عمل البسطاء والسذج، والجهلة، والعجائز، والعاجزين، وإنما هي، في المكان الأول، عمل الأذكياء.. عمل العلماء، والفنانين، والمثقفين .. الأستاذ محمود محمد طه
هذه البداية البسيطة لمعرفة الأستاذ شخصياً، تطورت لأن تصبح إلتزاماً واضحاً بالفكرة حين تبين لي حبه الشخصي للإنسان من حيث هو إنسان وحرصه على تقديم الخير له! وكانت القنطرة التي عبرت بها من الماركسية الجديدة إلى الفكرة سعد عبدالله ابو نورة صورة أخرى (( لقد قام تكويني الفكري في فترة زاهرة من أيام شبابي الباكر على تفكير علماني محض كان يبحث عن قيمة إنسانية دافئة جديدة افتقدت وجودها في الطقوس الدينية السلفية التقليدية القائمة على تغريب (الإله) عن ذات الإنسان! ومن ثم فلقد كنت أبحث عن فلسفة بروميثيوسية تكون مثل (بروميثيوس) بطل الميثولوجيا الإغريقية والذي قام بسرقة النار المقدسة من الآلهة وأعادها للإنسان مما جعل الإله يعاقبه بجعل الغربان تنهش كبده! ذلك أن الإله كما صورته لنا العقيدة السلفية قد كان يستحوذ على نار المعرفة المقدسة ويحرم منها الإنسان! ولقد وجد هذا التوق المعرفي ضالته في الفلسفات الغربية وفي قمتها الماركسية! ثم في مرحلة لاحقة أيضاً ضاق بي التحجر العقائدي للمدارس الماركسية التقليدية ونزعت نفسي لتوجهات راديكالية جديدة في الفكر الماركسي لم تجئ من خلف الستار الحديدي للدول الشيوعية ، وإنما جاءت من مجتمعات الحرية في الدول الرأسمالية الغربية! وكان حداة هذا التوجه الجديد يدعون لتطعيم الماركسية بدم جديد يضع في اعتباره التقدم الكبير الذي تحقق في مجالات علم النفس داخل الدول الرأسمالية ، هذا العلم الذي قعد به العسف الستاليني في الحدود الضيقة لتجارب (بافلوف) في الاستجابات الشرطية! هذا ولقد كانت الفرويدية ومدارس الفرويدية الجديدة قد رسخت لنفسها مكاناً عتيداً في الأروقة الأكاديمية والثقافية في الغرب ، مما جعل الكثيرين من منظري المدارس الماركسية الجديدة يضعونها في إعتبارهم ، بل أن (هربرت ماركيوز) طور مفهوماً أسماه (فائض الكبت) يوازي مفهوم ماركس الخاص بـ (فائض القيمة) ، وذلك بتطبيق قوانين الدياليكتيك الماركسي على علم النفس الفرويدي! هذا ولقد اعتمد منظرو هذه الاتجاهات الجديدة وقتها أمثال هربرت ماركيوز وويلهلم رايخ وإيرنست فيشر وروجيه غارودي وحتى جان بول سارتر في بعض كتاباته ، اعتمدوا على كتابات كارل ماركس في أيام شبابه الأولى والتي أسميت (مخطوطات باريس) والتي ، كان فيها ماركس الشاب أقرب للهيجلية منه للماركسية ، وذلك قبل أن يلتقي بفريدريك إنجلز ، ذلك اللقاء الذي أسماه جان بول سارتر (اللقاء الملعون)! ولقد راق لحداة هذا التوجه الجديد مفهوم ماركس الشاب عن (الإستلاب Alienation) ووجدوا فيه تعبيراً مكثفاً لحالة الإغتراب التي يعيشها المثقفون في المجتمعات الرأسمالية في ظل التشيؤ السلعي (Commodity Objectification) للقيم الإنسانية ، حيث أصبحت هذه القيم سلعاً يتحدد سعرها وفقاً لقانون العرض والطلب للسوق الرأسمالية! ولقد كنت أظن وقتها أنني قد اكتشفت الفلسفة التي تعبر عن تطلعي لقيم إنسانية وأخلاقية وجمالية جديدة تعيد للإنسان النار المسروقة منه ، وكانت تلك هي المرحلة من التطور الفكري التي كنت عليها قبل أن تزداد معرفتي بالفكرة الجمهورية في الجامعة وقبل أن ألتقي ولأول مرة في حياتي بالأستاذ! ولقد كان لي بعض المعرفة بالفكرة الجمهورية من خلال أستاذي في المدرسة الثانوية الأخ (خالد الحاج) ومن خلال علاقتي بالأخ (متوكل)! وفي أحد هذه الأيام اللاحقة والتي كنت فيها مزهواً باكتشافي لماركس الشاب وأثناء قراءاتي لكتاب لايرنست فيشر عن ماركس الشاب ، قيض لي الله أن ألتقي بالأستاذ في منزله وذلك عبر دعوة موجهة من الأخ (دالي) ومنك أنت حيث تطورت علاقتي بكما كأحد مرتادي ركن النقاش في الجامعة ! هذه البداية البسيطة لمعرفة الأستاذ شخصياً ، تطورت لأن تصبح إلتزاماً واضحاً بالفكرة حين تبين لي حبه الشخصي للإنسان من حيث هو إنسان وحرصه على تقديم الخير له ! وكانت القنطرة التي عبرت بها من الماركسية الجديدة إلى الفكرة هي نفسها مفهوم الإستلاب أو الاغتراب ، حين أدركت مستوى جديداً لهذا الاغتراب هو الاغتراب عن الذات الإلهية ! وقتها أدركت إلهاً جديداً يمكن عن طريق الحب الحصول على النار المقدسة منه دون الحاجة لسرقتها ، ذلك أنه لا يستحوذ على النار المقدسة لنفسه فقط وإنما يسعى لترقيتنا حتى نتأهل لمستوى استحقاق هذه النار المقدسة! ولقد أراد الله أن تحتل النسخة الإنجليزية لكتاب ايرنست فيشر ذاك مكاناً مرموقاً لها في دولاب الكتب بغرفة الأستاذ الخاصة كهدية من جانبي له ، وكدلالة على انطواء مرحلة من مراحل حياتي الفكرية ! ولقد أكدت لي تجربتي الذاتية في الممارسة في الفكرة وفي توثق علاقتي بالأستاذ مدى عظم الفكرة الجمهورية وأكثر من ذلك كله مدى تفرد الأستاذ كمفكر وإنسان ، مما لا يملك المرء معه إلا أن يحمد الله على فضله في أن جعله أحداً ممن شهدوا في وهج هذا العصر ذلك الكمال الفريد المسمى (الأستاذ محمود)!
(عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-18-2011, 04:05 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Masoud)
|
كانت دراسة الأستاذ محمود فى مرحلتى الأولية والوسطى برفاعة وقد ذكر لى الأستاذ بابكر علي فى مناسبة جمعتنى به وهو من قرية "بانت" (تقع شرق رفاعة ومتاخمة لها) قال: [أنا زميل دراسة للأستاذ محمود محمد طه لفترة ثمانى سنوات فى المرحلتين الأولية والوسطى.. وكنت أجلس جواره فى الفصل طيلة هذه السنوات فكان هو النموذج المصغر للأستاذ محمود اليوم فى صدقه وشجاعته وتميزه على أقرانه، ذكاءا وشخصية].. وقد أطلعنى الأستاذ إبراهيم عبد الغفار (من الديم-رفاعة) على أوراق قديمة تحمل نتائج بعض المسابقات الرياضية.. فيها أسماء بعض الذين تعرفت عليهم.. وكان اسم الأستاذ محمود يتقدم هذه الأسماء.. كان هو (الأول) فى مسابقات الجري للمسافات الطويلة والقصيرة كذلك كما كان (الأول) فى مسابقات السباحة والعوم.. من مذكرات الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب إدريس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: نصر الدين عثمان)
|
يشارك الأخ العزيز سعد عبدالله ابو نورة بهذه "الفريدة" فاليها:
(كنت يوماً قبل بضع سنين أجلس في دكان الوالد عبد الله أبونورة ، رحمه الله ، في إحدى إجازاتي عائداً من الخليج . وأثناء جلوسي مع الوالد مر علينا العم عبد الرحيم قيلي ، رحمه الله . ويبدو أنه قد أتى من ديم لطفي للتسوق في سوق رفاعة حيث يوجد دكان الوالد . وعندما رآني أقدم علينا هاشاً وباشاً وجلس معي في عنقريب الوالد الموضوع أمام الدكان .. فطلبت منه وكعهدي دائماً في الاستزادة والطرب لأي أحاديث تتعلق بخلوة الأستاذ محمود في الديم وبذلك بسماعها حارة من منجمها من الذين عاصروا فترة تلك الخلوة ، طلبت منه أن يحكي لي بعض مشاهداته في تلك الفترة .. قال العم عبد الرحيم قيلي بأنه وبعد حادثة الخفاض الفرعوني وثورة رفاعة التي قادها الأستاذ ، توجه بلاتون (Platoon) ، أي فصيلة أو فرقة من الجند لاعتقال الأستاذ محمود . وقد كانت الفرقة مدججة بالسلاح . وحيث أن دخول فرقة بهذا التسليح كان أمراً فيه الكثير من الإرهاب للأهالي الآمنين ، فأعتقد إذا لم تخني الذاكرة ، بأن شيخ لطفي قابل قائد الفرقة وأخبره بأنه لا داعي لدخول الفرقة بهذا الشكل بالشكل الذي يروع الآمنين من سكان الديم وأن الأستاذ محمود رجل أعزل السلاح وسوف يأتي بنفسه لمقابلتكم .. وقد حدث بالفعل أن حضر الأستاذ محمود وسلم نفسه للفرقة لاعتقاله ، كعهده في تحمل مسؤولية عمله . يقول العم عبد الرحيم قيلي بأنه قابل الأستاذ في أثناء سيره لتسليم نفسه ، فسأله ألأستاذ إن كان يحمل معه بعض النقود فأجاب العم عبد الرحيم قيلي بالإيجاب ، فطلب منه الأستاذ أن يرسل تلغرافات لرئاسة الحزب الجمهوري في العاصمة ولبعض الصحف يطلعهم فيها بخبر اعتقال الأستاذ محمود . وقد حدث ذلك بالفعل . يقول العم عبد الرحيم قيلي ، بعدها ذهب الأستاذ للسجن ومكث فيه سنتين ، ثم عاد وواصل خلوته المباركة في رفاعة لفترة ثلاث سنوات أخرى . وعند إنقضاء أمد الخلوة المباركة ، كان أحد أوائل الأعمال بعد الخلوة التي قام بها الأستاذ محمود هو أنه قد أخذ عائلته في رحلة بالقطار على خط سكك حديد القضارف ـ كسلا ، كما أعتقد .. كان العم عبد الرحيم قيلي وقتها يعمل في منطقة الشوك الواقعة في نفس خط السكة الحديد ، ويبدو أن الأستاذ قد أبرق له لكي يقابلهم في المحطة ، وفعلاً استقبل العم عبد الرحيم قيلي الأستاذ محمود وزوجته أمي آمنة في محطة الشوك. وعند نهاية الاستقبال وتأهب القطار لمواصلة مسيره ، قام الأستاذ بتسليم ظرف مغلق للعم عبد الرحيم قيلي . ويواصل عمنا عبد الرحيم حديثه قائلاً بأنه انصرف لبيته وقام بتعليق الجلابية التي تحتوي على الظرف المغلق في شماعة في البيت ، ونسى أمر الظرف المغلق . وبعد فترة وعندما أنزل الجلابية لغسلها أو لبسها مرة أخرى ، تذكر أمر الظرف المغلق فقام بفتحه ، ولدهشته الشديدة وجد بداخلة نفس المبلغ الذي أنفقه على التلغرافات قبل خمس سنوات ، عندما تم اعتقال ألأستاذ .
يتذكر العم عبد الرحيم أنه كان أحياناً في أيام خلوة الأستاذ يترك الأستاذ وقد كبر لصلاة الظهر ، والتي كان يصليها في نفس اللحظة التي (تزول فيها الشمس عن كبد السماء) أي تمام بداية الوقت ، ثم يذهب العم عبد الرحيم قيلي لرفاعة للتسوق أو قضاء أي غرض من أغراضه في رفاعة ويجلس هنالك فترة ليست بالقصيرة ، ويعود للديم فيجد الأستاذ لا يزال يصلي صلاة الظهر ، فقد كان يطيل الصلاة بكل خشوعها ويحسن الحضور فيها .. أليس الأستاذ قد قال لنا : صلوا فإنكم اليوم لا تصلون ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ نور الدائم سيداحمد الفاضل شخص ذاكر ومذكر، وهو من أصحاب الأحوال العالية، الذين يتدفق حضورهم وتناغمهم مع عالم الروح، تدفقا يُغرق جليسهم. وكذلك كان أخونا الراحل عبدالله سيد أحمد، نفعنا الله بجاهه. ولقد ربطت بيني وبين الأخوين عبدالله سيد أحمد، ونور الدائم سيد أحمد، وسائر الذين توافدوا من جهة العجيمية إلى نور الأستاذ، مودة خاصة جدا. السادة العجيمية هم نوارة الطرق وزبدتها في السودان، بلا منازع. ولذلك فقد كان الأستاذ يحبهم، ويجلهم، ويعلي من شأنهم، ويقربهم، ويحرص على التواصل مع أكابرهم. وقد تشرفت بصحبة الأستاذ في زيارة له للسادة العجيمية في السجانة، غير أن المزور لم يكن موجودا لحظة وصولنا. وقد سبق أن أشرت إلى تلك الزيارة. وكثيرا ما سمعت الأستاذ يقول عنهم: ((العجيمية عجيبين بالحيل)). ومن دلائل العرفان والتحقيق الكبيرين في حق السادة العجيمية، ما ووجهوا به من إنكار ممن جاورهم من أهلنا في الشمال، بسبب إشراكهم المرأة في أنشطتهم. هذا مع أن أكثرية من جاوروا العجيمية في منطقة البرصة وما أحاط بها في امتداد النيل، قبليه وبحريه، هم، في غالب الحال، من أهل الطرق!! ومع ذلك، فقد تقولوا على السادة العجيمية الأقاويل، وولغوا في أعراضهم. غير أن تلك سنة الله، في أهل التحقيق. وهي سنة لا تتخلف أبداً. ولذلك فقد قيل، ((لا تكمل ولاية الرجل، حتى يشهد له سبعون من الصديقيين، من حيث صديقيتهم، بأنه زنديق!!)). ويكفي العجيمية شرفا، أن أكثرهم استنارة، وتروحنا، هم الذين توافدوا على مائدة الأستاذ.
قال النابلسي مخمسا للدسوقي:
سحاب غيوب الذات أضحت رهيننا ومنكم لقد أُخفي مقامُ أميننا فيا علماء الرسم، هل معيننا؟ مذاهبكم نرفوا بها بعض ديننا، ومذهبنا عُمِّي عليكم، وما قلنا!!
ومن المتصوفة ـ على جلالة قدرهم ـ علماء رسم أيضا، وفوق كل ذي علم عليم.
د. النور حمد في رسالة للأخ عبدالرحمن الضريس ورجاء سيداحمد الفاضل (بتصرف)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
الاخ \ عبد الله عثمان
مرة طربان شلت صوتك شان اغني ( بشري الفاضل )
اذهب للندوات والاحتفالات والندوات السياسية منذ اغتيال الاستاذ والي اليوم
واغتيال الاستاذ كام ميلاد معرفة لي ولا زلت اتدبر الامر في التعلم من الناس
اذهب واستاذ عمر علي احمد المحامي له ثلاثة ابواب باب الجمهوريين والجمهوريات
وباب شيخ علي ولده واصحابه وباب مكتوب فيه استاذ عمر علي احمد المحامي ويقول
لي هذا باب الرزق اذا ضرب الباب 2 صباحا اقوم له ...
المهم استاذ عمر وانا نذهب الندوات والفعاليات السياسية او الثقافية سنين ؟
في كل مرة نسمع مجموعة من المتحدثين \ات اسال الاستاذ عمر اقول له كيف ؟؟
يقول لي والله الاستاذ محمود مسخ لي الرجال
رحم الله استاذ عمر كم عرفت عنه الاستاذ محمود واحببتهما
له كتابة في 68 ضد محكمة الردة اتمني ان تضعها وتضع لنا صورة عن استاذ عمر علي احمد
واسرته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
في نهاية الستينات او لعلها بداية السبعينات من القرن الماضي حصلت في الخرطوم على كتيب (ألأستاذ محمود محمد طه يدعو الى طريق محمد) وكان كتيبا صغيرا في ذلك الوقت لم تلحق به المقدمات التي الحقت به في ما بعد كنت فرحا بالكتاب غاية الفرح ذهبت بالكتاب في الأجازة الى قريتنا حسينارتي وهي قرية مغمورة الذكر عند منحنى النيل لم يعل ذكرها في العالمين الا بعد أن ولد فيها في عام 1822 الشيخ عبدالله الدفاري راجل الكوة الذي قال عنه أحد مريديه ( شيخ عبدالله الدفاري محمدنا لي الله) المهم في ذلك الحين كان تشويه الفكرة في اوجه وكان مجرد الحديث عن الأستاذ والفكرة يجعل الأنسان معرضا للأذى و يجعله مثارا للتندر والسخرية في ذات الأجازة حضر للقرية جدنا عبدالرحمن ابراهيم الملقب بودحاج ود حمري عليه رحمة الله هو من كوري ولكنه يسكن في حي النصر بكوستي وهو من الأنصار القلائل في المنطقة كان الوقت عند المغرب وكان جدي ودحاج مضجعا في انتظار أن يؤتى له بشاي المغرب كنت اتناقش مع بعض الحضور عن الفكرة وبدأ الذين يتحدثون عن شخص الأستاذ بما لا يليق وفجأة وجهت السؤآل مستنجدا بجدي ودحاج لا ادري لماذا وهو الأنصاري( جدي ودحاج رأيك في ألأستاذ محمود محمد طه شنو؟) فأستوى جالسا على السرير كأنه يقول ليس من ألأدب الحديث عن تلك القامة وهو مضجع ولدهشتي قال بالحرف الواحد ( والله يا ولدي انا محمود اشتغلت معاهو (لم يقل اين ولم أسأله) والله يا ولدي انا كان ما عارف سيدنا محمد آخر نبي أقول محمود ده نبي) ثم اضجع مرة أخرى وقام و صلى صلواته وقرأ أوراده ونام
من مذكرات د. عباس الشيخ "أبو داليا"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
تعرضت أسرة في مدينة الباوقة لا أذكر بالتحديد أم أرتولي ولعلها الباوقة الى أذى شديد من الجن ولما بلغ الأستاذ الخبر أرسل وفداً أذكر من أفراده الأستاذ مجذوب محمد مجذوب والطيب محمد الحسن والمهندس ربيع ميرغني المزمل ووجههم بالصلاة والآذان وترك نسخة من كتاب طريق محمد بالمنزل فاختفى الجن منهم نهائياً .ويذكر أن كل محاولات المشايخ في طرده عنهم باءت بالفشل .
كنا جلوساً في حضرة الأستاذ مساءً حين زاره محجوب مصطفى المكي وهو من أهلنا بمدينة بربر - وأخوه كما يذكر البعض عمر مصطفى المكي من كوادر الحزب الشيوعي النشطة وكان رئيساً لتحرير جريدة الميدان اذا لم تخني الذاكرة وجرى حوار بين محجوب هذا والأستاذ وأذكر سؤال الأستاذ لمحجوب ان كان يصلي أم لا وقال انه لا يصلي وقال له الأستاذ الأقضل أن تبدأ الصلاة وفيما أذكر أنه جاء لطرح موضوع يتعلق ببعض الجن وقد آذوا أهله ... فوعده الأستاذ خيراً وكلف فيما بعد مجموعة من الأخوان بالذهاب الى منزل محجوب والصلاة فيه والآذان وترك كتاب طريق محمد وصرف الله الجن بفضل العلم اللدني المكنون .
كنا جلوساً في مأتم والدي السيد ادريس الصادق بمدينة بربر اذ حضر محجوب مصطفى المكي هذا الى العزاء وجرى حوار مطول مع أهلي الكبار من المشايخ والتجار ورجال الحكومة آنذاك اذ سمعت محجوباً يدافع بملئ فيه عن صلاح الأستاذ وكماله وقال باالتحديد انتوا قاعدين تقولوا محمود مابصلي ... محمود الرجل الوحيد القدر يطرد الجان من بيتي بعد أن فشل كل قراء القرآن والمشايخ وغيرهم .
بتصرف من مذكرات الأخ عبدالرحمن السيد بن إدريس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: نصر الدين عثمان)
|
فنشروا الأستاذ وتمت المحاكمة وبعدين قاضي الجنايات كان بفتكر على أنو الحكاية ساهلة جدا يديهو الورقة ويمضاها ويطلع بجلدو فلما مشى رفض الكفالة ودي ما كان متوقعا مكتب السكرتير الإداري فمشى هو يستشيرو فجا .. كان صلاح شوربجي.... في الآخر كان مفتش أراضي النيل الأزرق .. كان الباشكاتب فناداني وقال القاضي عارف على انو الأستاذ محمود عنود والحكاية دي يعنى مثلا مسألة نحنا أخلاقنا السودانيين ما بتقبل الواحد ينفزر .... (القاضي) سمح ولو انو الحكاية ما قانونية ممكن تمضى انت الكفالة نيابة عنو بدل هو ياخد سنة سجن .. قلت ليهو لو الحكاية دي (ما ممكنة) ... (قامو) خففو قدر الكفالة من خمسين جنيه الى خمسة جنيهات .. قلت ليهو والله لو عملوها تعريفة .. خمسة مليم نحن ما بندفع .. فطبعا مشى الأستاذ راح السجن عن سجن الأستاذ الأول - كأول سجين سياسي في الحركة الوطنية - من مذكرات العم أمين محمد صديق - سكرتير الجزب الجمهوري - نقلا عن شريط بتصرف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
يا عزيزي نصر الدين تحياتي بالطبع زمان - على أيام حركة الجمهوريين - صدر العديد من الردود على مثل ما أثاره الكرنكي وغيره ... في رواية منسوبة للأستاذ محمود يقول فيها ما معناه المعارضين ما أدونا فرصة نشرح الفكرة الجمهورية .... كأنه يعني بما يثيره المعارضون من تشويه يظل الجمهوريون يقضون جل وقتهم في تصحيح هذا التشويه بدلا من شرح الفكرة الجمهورية الأمر كله مربوط بالغرابة الواردة في بشارة النبي بعودة الدين (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا) .. لذا زي ما قلت آنفا لما تعجز المعارضون الحيلة يلجأون للقيل والقال وبالطبع قد يوردون بعض الحقائق ولكن يطمرونها بكم هائل من "الدراما" فتغدو مجرد أحاجي ومنها مثل ما نقل الكرنكي هذا .. (سأنقل لك لاحقا ما قرر الكرنكي وقبيله فعله عندما أعجزتهم الحيلة عن مقارعة الفكر بالفكر) ولكي تتضح الصورة يا عزيزي نصر دعني أنقل لك جزءا آخرا مما أوردت آنفا للكاتب عمر الأمين ولاحظ معي عبارة (لا أدعي الإحاطة) التي بدأ بها حديثه - هذه أنصاف الحقائق التي عنيت ... يأتونك بنصف حقيقة هم أنفسهم ما متأكدين من "الإحاطة" بها ثم يبنون عليها فرضياتهم .. فالى النص:
لا أدعى الإحاطة بكل تاريخ حركة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه و حزبه الجمهورى، لكن وبحكم نشأتى فى أصول ينتمى مؤسس الحزب اليها فقد كانت تلك نشأه فى بيئة تحوم حولها الدعوة الجمهورية. فقد تزوج الأستاذ الشهيد من ابنة عمه و كان ذاك داخل ( خشم بيتنا ) أى من خالتى ــ متعها الله بالصحة والعافية ــ الشريفة آمنة بت شيخ (أمحمد) بضمة على همزة الألف ــ ود عبدالله ود قوى الذى كان يشتهربلقب أطلقه عليه الشيخ بابكر بدرى حتى طغى على إسمه الحقيقى فصار يدعى بالشيخ ( لطفى ) و الذى هو إبن عم شقيق لجدى لوالدتى الشريفة زينب بت الشيخ على ود الشيخ أحمد ود قوى ــ يرحمهم الله أجمعين رحمة واسعة ويجعل الجنة متقلبهم ومثواهم ــ .
الشيخ عمر الأمين أحمد صحيفة الصحافة - الفكر الجمهورى على بساط بحث منهجية التـأويل
الجمعة 9 مارس 2007م، 20 صفر 1428هـ العدد 4933 رأي
مفاكرة الجمعة الفكر الجمهورى على بساط بحث منهجية التـأويل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
(استاذ سعيد مرة قال انو الجيلي ابن عمة استاذ سعيد وهو استاذ عربي ودين كان في نيجيريا يدرس هناك وصديق لعبدالله الطيب االذي كان استاذ في جامعة هنالك ايضا قال انهم كلو يوم بتقابلو ويتحدثو عن اللغة العربية واضابيرها الكثيرة والاثنيين من العارفيين باللغة ... عبدالله الطيب جاء يوما لاستاذ الجيلي الساعة 4 صباحا وشايل كتاب الااستاذ وقال ليهو "والله الاستاذ دا صاحب المقام") من مذكرات علي محمد عبدالله "بكسر العين في عبدالله" (علي عشماوي) - ود مدني / أبو حراز / نيوزيلندة (هندسة جامعة الخرطوم)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: عبدالله عثمان)
|
زارني قبل عامين في جاكارتا زميل وصديق لنا كان محاضرا بكلية القانون جامعة الخرطوم ..بينما نحن نتجاذب اطراف الحديث وكما يحلو لي دائما دلفت بهم الى رحاب الأستاذ محمود، حكى لي صديقي هذا انه ابان عمله في الجامعة كان عضوا في اللجنة التنفيذية لنقابة الأساتذه وفي بداية الثمانينات ... طالب الأساتذة حينها برفع أجورهم ولكن كان الجمهوريون ضد هذا المطلب انطلاقا من مبدأ (ساووا السودانيين في الفقر الى أن يتساووا في الغنى) فكتبوا كتابهم (أين أساتذة الجامعة من واقع شعبهم؟؟!!) على اثر ذلك كون الأساتذة وفدا للذهاب للأستاذ محمود لشرح وجهة نظرهم فيما يتعلق بهذا المطلب وكان من ضمن الوفد صديقي هذا الذي قال لي تم اختياره ليكون أحد المتحدثين مع الأستاذ قال لي رتبت نفسي وكنت واثقا من المنطق الذي يقوم عليه مطلبنا وصلنا الثورة الحارة ألأولى واستقبلنا ألأستاذ محمود شخصيا ببساطته المعهودة بعد الأكرام بدأ الحديث قال لي والله يا عباس وقعت فوقي مصيبة بكمتني مرة واحدة و تملكني شعور بأني طفل لسع ما دخل ألأولية وزي ما دخلت مرقت ولا كلمة، قلت ليهو ياخي أساتذة جامعة الخرطوم بي جلالة قدرهم مرسلنكم كيف ما تتكلم وتشرح وجهة نظركم قال لي يا زول وجهة نظر بتاعت شنو والله انا اقول ليك شعرت اني ما بفهم اي حاجة تقول لي اشرح وجهة نظركم قال لي انا لي حسي ما عارف الحصل لي يومداك شنو ( يقول هذا وهو المعتد بعقله وهو بحق من اكبر العقول من ابناء جيلنا) عندما حكى هذه الحكاية تذكرت طيلسان والدة د. ابراهيم الكرسني (نفيسي بت عتمان) على قبرها شآبيب الرحمة فجأة قال لي تعرف يا عباس انا عندي نظرية في موضوع الجمهوريين ديل الجمهوريين ديل البخليهم مختلفين كده الا يكون في سر ما بيوروهو لي كل الناس بس بيوروهو لي ناسم لأنو ياخي تلقى الزول معاك عادي اول ما يبقى جمهوري يكون مختلف جدا وضرب لي مثلا بأخينا د. أحمد مصطفى الحسين قال لي الموضوع ما موضوع صلاة وبس الناس كلها بتصلي قلت ليهو لا الموضوع موضوع صلاة وزيادة شوية والناس البتشوفم بصلو ديل هم في الحقيقة ما بصلو عشان كدة الأستاذ حاضر وكتب عن تعلموا كيف تصلون وكان داير تتأكد جرب من مذكرات د. عباس الشيخ "ابو داليا" - حسينارتي - سيدني استراليا (جامعة الخرطوم)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أيها الطالع من مشرق أفلاك الغيوب أيها النازل في خيمات أنوار القلوب
كتب النور حمد (جاء جمهوريو كوستى من مفترق مسالك الحياة الفكرية والإجتماعية. فكانوا من التجار، ومن المعلمين، ومن سائر الموظفين، ومن الحرفييين، ومن العمال، ومن الطلاب. وكانوا من مختلف مراحل العمر أيضا. فمن جمهوريي كوستي مثلا، من كان في عمر الخليفة النعمة، وهو شيخ طاعن في السن، ومنهم مثلا، حيدر بدوي الذي حين التزمها كان صبيا يافعا).. كنا لفيفا من أبناء الذوات وعلية قوم المدينة تلك الطيبة، ولكن ابن سائق القطار ذاك كان أبهانا مطلعا وأفخرنا ملبسا .. يجوس القمل رأس بعضنا ورأسه مموج الشعر نظيفه!! والداه لا تزال بهما "عجمة" .... "أشا بدوي" هكذا اسمها عند أهل الزناكي فكأنها وبدوي قد صارا قوس ونبل، فذاب اسمها عائشة محمد صالح في اسمه تصالحا وحبا .. تنادي عائشة ابنها "هيدر" وهيدرها هذا يهدر فينا حافظا "لامية العرب" و"لامية العجم" فيبزنا جميعا .. تصتنت له كوستي الأهلية اذا ما تحدّث في جمعيتها الأدبية واذا ما غنى ... يقول لي صديقه الدبلوماسي (د. حيدر عمل لفترة دبلوماسيا بالخارجية) عبادي نور الدين عبد الرحمن .. (كنت بجي من نمرة اتنين المدرسة ماشي بيتنا في الحلة الجديدة .. اسمع حيدر في البروفات (وين يا سمير ما جيت) .. لحن سماوي يأتي من جهة لا أعلمها فأود الو لا ينتهي) .. يخرج بها حيدرا لمسرح المدرسة فيطلبونها منه مثنى وثلاث .. يشبعون من العدس ومن حيدر لا يشبعون طلاب الداخليات أؤلئك ... تحمله حيدرا ألمعيته لأم درمان لبرنامج "ساعة سمر" لمقدمه عمر عثمان فيصدح في كل "ربوع السودان" .. ولكن الفتى لا يدري أن ما أم درمان تلك قد قصد ولا ساعة السمر تلك .. كانت له ساعة سمر أخرى هي هي "ربوع" السودان وغير السودان وما هي الا برهة فدلف الى "الربعة" الأعظم يشنف آذاننا في حضرته بـ:
زدني بفرط الحسن فيك تحيرا وأرحم حشى بلظى هواك تسّعرا واذا سألتك أن أراك حقيقة فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى
فيطرب أباه ويقول له (الدايرا بتلقاها) فصار حيدر بعدها ما سأل شيئا قط الا وناله .. قال لوالده الأستاذ محمود .. الجامعة صعبة .. القراية بالإنجليزي صعبة علي ..داير أخليها .. يقول له ابوه: الجامعة دي انت تدّرس فيها الطلبة بالإنجليزي دة وقد كان أن عمل حيدر معيدا بكلية الإقتصاد يدّرس الطلاب الإنجليزية .. حيدر الآن يدرس الأمريكان بلغتهم و"كأنه يتفضل بها عليهم" (الطيب صالح عن علي ابو سن قارئا للنشرة الإنجليزية في البي بي سي).. ومثل أبي سن – ولكن ابي سن هو ابو سن – وحمزتنا لا بواكي له، فجلس – ابن سائق القطار- لإمتحان الخارجية فكان أولهم .. اقتنته فورد وبعثته لأمريكا فقد رأت فيه "مصطفى سعيد" آخر ولكنه "مصطفى" و"سعيد" "فريد" من وعه لأنه ابن الذي قيل فيه (فريد الذات من بيت فريد) فهو (طالع وطالع وطالع) .. طلوعا لا هبوط فيه ولا تسفّل.. كيف لا وهو يرقى درج ابيه الذي كان شعاره كما قال لي العم ميرغني حمزة
وأغض طرفي اذا ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
(عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-03-2011, 05:04 PM) (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-03-2011, 05:07 PM) (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-03-2011, 05:15 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|