|
Re: قصة قصيرة (Re: osama elkhawad)
|
سلام يا أسامة، عذراً، الأيام دي مشغول، قلت أجلب مساهمة من محمد عثمان (دريج)، لغاية عودتي، تفسير القعيد" نص سردي حصيف و كتابة عالمة. (سبق نشره في مكان آخر) محمد عثمان (دريج) فعنوان النص، "تفسير القعيد"، يضعنا (من قولة تيت) ضمن حساسية كتابة لا تزعم إمتلاك سلطة الحقيقة بأي حال من الأحوال. كتابة تحتفي و تحتفل (ضمنياً) بتعدد ظاهرة الوجود و تمثلاتها. فقراءة حيثيات زواج "قرطبة"_ و يا له من إسم_ و ما احاط به من غموض من "ظاهر" إبتعاد العروس، و التي مثلها مثل بقية أكثرشخوص السردية لا تحمل إسماً تتجاوز "وظيفتها" الإجتماعية كالبنت ثم العروس، و هو الحال مع أم العروس و أم العريس و خال العريس و المطرب الناشئ و أستاذ الفيزياء و هكذا، و من ثم قبولها الزواج منه، نقول مثل هذه القراءة لا تأتي و لا ينبغي لها ان تأتي بصيغة المفرد، أعني أن هناك بالضرورة قراءات عديدة و متعددة؛ أي تفسيرات. ليس هناك شخص "كُلي القراءة" أو متعالي يتمتع بقدرة نافذة لمعرفة كل شاردة أو واردة و الإتيان بالقول (التفسير) الفصل/النهائي للحدث/الاحداث. فلكل حدث مناظير/زوايا تصبغ قراءتنا له بحسب مواقعنا الخاصة منه، أي الحدث. مثل هذه المواقع تُحتمها شروط التاريخ و الإجتماع و اللغة؛ إلخ. فالقعيد إنما يمتلك تفسيراً أو تفاسير بحكم تواجده المتميّز و الذي كان من الممكن أن يُؤهله لأن يصبح مؤرخ القرية و حامل ذاكرتها الجماعية و الجمعية (و هو قد عبر صراحة عن ذلك في قوله " في قعادي دا، قعادي دا، أعطاني الله ملكة متابعة العيال في صغرهم ". و لكن بحصافته السردية و الكتابية يأبي الراوي أن يجعل منه، أي القعيد، "العريف" (بكسر العين و تشديد الراء) الأعظم، و بدلاً عن ذلك يحبسه ضمن تفاسيره و حسب. و لكنه كخطاب، يجنح التفسيرليصبح سلطة سياسية/إجتماعية لا تكتفي فقط بالتوصيف الذي يزعم الموضوعية والحق الكامل، و كذلك يصبح سلاحاً بتاراً. فتفسير القعيد هو سلاحه والوسيلة التي تمكنه من الإنتقال حتى إلى الأماكن التي قد لا تسمح ظروفه الفيزيائية الوصول إليها بسهولة في تلك القرية التي لا يحفل حتى القطار بالتوقف عندها! إذن كل الذي يصلنا من احداث زواج قرطبة بالبنت العروس لا يعدو عن كونه قراءة و تفسير/تفسيرات للقعيد و بذلك يحاول النص السردي أسرنا ضمن فضائه (و بالتاليي إنفتاحه) للبحث عن تفسيرات اخرى مزعومة و ممكنة و بذلك يخضر النص و يخلد! على مستوي آخر تنهض أحداث السردية بين سلطتي "اللغة الفصحى" و "اللغة العامية"؛ و هنا تنتصب اللغة الفصحى كبنية فوفية تؤسس لـ"زمكانية النص" كتابةً، بينما تهتم العامية، أي لغة الكلام، بإنتهاكها المتكرر لصخرة اللغة الفصحي حتى تنفخ فيها من روحها فتحرك ساكنها و تطفي برودتها المملة. و هنا تتجلى سلطة الذاكرة و حميميتها في مقابل برودة التاريخ (اللغة الفصحى) كخطاب متعالي و مُتثلّج. فبينما يهتم التاريخ بزعم إنتاج إجابات نهائية و قاطعة، تكتفي الذاكرة في عملها في إستخدام الحدث و ذلك بتحريره بصورة متواصلة و تحريفه و تشويهه و إزاحته رأسياً و أفقيا و هكذا. الذاكرة تترك الحدث حياً و نابضاً. فبحسب تفسر القعيد نظل (نحن القراء)، على سبيل المثال، نتسائل عن صحة عمومة القعيد لـ"قرطبة" أو المطرب الناشىئ و عن مصدر الأموال التي أستخدمت في جلب اللحم المقدم للحضور، و هكذا! بالتأكيد يمكن قراءة النص/السرد من مواقع و زوايا أخرى عديدة و متعددة!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قصة قصيرة | mustafa mudathir | 12-22-20, 07:07 PM |
Re: قصة قصيرة | Hamid Elsawi | 12-22-20, 07:27 PM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 12-23-20, 00:11 AM |
Re: قصة قصيرة | Yasir Elsharif | 12-23-20, 09:20 AM |
Re: قصة قصيرة | Osman Musa | 12-23-20, 09:27 AM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 12-24-20, 01:20 AM |
Re: قصة قصيرة | osama elkhawad | 12-25-20, 05:43 PM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 12-27-20, 03:31 AM |
Re: قصة قصيرة | osama elkhawad | 12-27-20, 07:04 AM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 12-30-20, 06:35 AM |
Re: قصة قصيرة | osama elkhawad | 12-30-20, 03:43 PM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 12-30-20, 11:52 PM |
Re: قصة قصيرة | osama elkhawad | 01-03-21, 05:30 PM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 01-06-21, 03:59 PM |
Re: قصة قصيرة | osama elkhawad | 01-08-21, 09:22 PM |
Re: قصة قصيرة | mustafa mudathir | 01-13-21, 02:16 AM |
|
|
|