♧حِينمَا تُطْفَؤُ الأنْوَارُ تبيتُ نساءُ العالمين سَوَاسِيةً كَأَسْنَانِ المِشْطِ£

《28》
●ما يكتبه بعض من نونات نسوتنا يدل على فهمٍ ثاقبٍ و ثقافةٍ عالية
و حنكة يحسدن عليها في إدارة أزمات الذكور. صفة للأسف مفقودة لدى
الكثيرات من بنات عصرهنَّ؛ مما قد يهدد بنسف عروش زوجية و ذهابها في
مهب هوج الرياح.و لكن بالمقابل ، يندر من أبناء جلدتي أيضا من يفتفهم أسرار
حواء و يأخذ تقلبات طقسها المزاجي على قدر عقلها حتى ينعمكلا الطرفين بعش
زوجية هادئة و مستقرةٍ. و ليتذكرا أن الحياة الدنيا ليست كلها عسلاً؛ و إنما للبصل
أيضاً فوائد أقلها لزوم سيلان الأنف و ذرف الدموع. و من أسرار الرجال ما يؤرق
المرأة بالصمت و الغموض؛ وهو طبعهم ببساطة حين لا يكون لديهم مايقولن.

♡ حين تقدمين لي أنفس ما عندك على راحة من مخمل لك أن تُصْدَمي
حين أخيب ظنك بتلبية طلبٍ تافه جداً و لسبب قد تجهلينه تماماً ، هو أنني
شديد الانغماس فيما حولي ففط..وأي تشويش يثير أعصابي حتى بكاء طفلنا
الوليد في مهده بجوارنا، مما يثير استغرابك من عصبيةٍ بغيرمحلها ولا و قتها!!
كردودي التلغرافية الفظة على أسئلة تطمانك بتحنان على حاليحين ترينه
مائلاً، تظنين أنني بحاجة لجرعة منه.. وما أحوجني إليه
فعلاً و لكن ربما ليس بطريقة تربك مزاجي..

[}قد تستغربين حينما نذهب للتبضع لنوبة تدفعني لاستعجالك بالخروج

قبل الدخول ..فيما تتشبثين بالمكوث للفرجة و التنقل للانتقاء على أقل من مهل.
وعادة ً ما ينتهي التسوق بزوبعة في قعر فنجان.علك تفهمين أن التسوق ليس مشكلة
عندي بحد ذاته (رغم أنه يحت جيبي).لكن معضلتي في ميلي الفطري إلى التركيز في
منو ما حولي . كأن أبحث هناك عبثاً عن صديق قديم فارقته منذ أيام التخرج ..لذا
تتعبني بهارج السوق: كثرة البضائع ، أضواء المحال .. و ضوضاء الباعة
والمشترين و المتسكعين .. فيما تجدين أقصى متعتك في هذا التنوع فلا
تستوعبين سبباًلفوران عصابي المفاجئ و ترينه ضربا من التعذيب.

- مما لا تعرفينه عني أيضاً هو أنني أصاب مثلك تماماً بدورة (عاطفية) شهرية
لابد منها و إلا اختنقت عشقاً.. إنني أحس بين الفينة والأخرى بفقدان التوازن .و أكون
بحاجة للانسلاخ حتى من عبء ظلي و الاختلاء بنفسي فقط .. كي ألوذ بأعماقي بعد
تغليق أبواب كهفي والويل لمن يجرؤ على الاقتراب أو التصوير و هذا سرتقلباتي .
وبعد أن تنتهي دورتي التي قد تستمر يومين أو ثلاثة على الأكثرتيني عائداً إلى
قواعدك وكلي شوق و رومانسية تصل لدرجة تذويب الثلج امام دهشتك ..

[} و لعل من أغرب ما يتجاهله فحل في حياة أنثاه أو لا يعيره اهتماماً كافياً هو شهوتها العارمة
للثرثرة مباشرة بعد المعاشرة (الحميمية) لأن غددها اللمفاوية تفرز بفعل الاسترخاء و الاستكانة
تفرز هرموناً يحفز علي النقة، مما يجعل (عبلةً) أشد حوجة ُللبوح بأي شيء؛ في حين يكون أخونا
(عنترة) ابن (شدَّادٍ خلاس ، سلم الروح لبارئها و أحوج ما يكون للخلود للغطيط في سُباتٍ عميقٍ
كأهل الكهف، كنومةالطفل الرضيع فوق ضفةٍ من ثديَيْ أمه..لأن غدده تفرز هرموناً شبيهاً بتأثير
البنج..إذن فهل منمخرج من مأزق عويص كهذا ؟ لأن حواء إذا لم تثرثر و نام عنها آدم يستبد بها
إحساس قاتلبكم هو أناني، إذ قضي وطره (فسوة ديك) في خمس ثوانٍ فقط و أدار لها ظهره و قد
تركها كماً مهملاً ، ضارباً بمشاعرها عرض الحائط ؛ بينما ثورة بركانية تتفجرفي قيعانها.

[} فمطلوب منه كبعلٍ في هكذا حالةٍ، التحلي و لو بحد أدنى من الذكاء
البشري و الكياسة العاطفية ، بحيث يطلب من بغلته أن تهمس له بحديث
ناعمٍ لعله يساعده علي إطلاق صفافير (شخيره) إلى عنان السماء السابعة .
حتي لا يستفزها للثورة في وجهه بكلام ضاربٍ في المليان، و من الخطورة
بمكان قد يطير النوم من عيينه وعيون جيرانهما المساكين، لا لذنب أقترفوه
سوى أنهم جاوروا فرسي رهانٍ يَجران عربةً واحدةً ، فإما يكسبان
بها معاً أو يخسران معاً . هذا و دام الجميع ذكراناً و إناثاً
في سُباتٍ و نباتٍ و يخلفوا صُبياناً و بناتٍ