إعادة نشر حوار سودانيز اونلاين مع الشاعر عاطف خيري 2002

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2020, 11:25 AM

ابو يسرا
<aابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعادة نشر حوار سودانيز اونلاين مع الشاعر عاطف خيري 2002

    11:25 AM September, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    ابو يسرا-امدرمان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    دردشة .. وتواصل
    مع خيرى اتبرجت غيوم الشعر ورتب طاعم القوافى فى نسق مدهش .. وتواتر غريب
    فتح خطوط السمع المرهف مابين الازن والشعر الشفيف ..ودوزن لحن الكلمه فى الدواخل ... 0
    ياكنا نبيعك يانسرق .... اخترنا النار الضلها بيحرق
    حيث كان الوطن القضيه ماثلا فى كتاباته مشكلا حضورا قويا .. ظل يساسق من زقاق الى زقاق متخطيا كل العتمه .. وصولا الى الانعتاق مثريا مكتبه الشعر السودانى بمفردات لم نالفها من قبل مما اكسبه لونيه .. وطعم خاص
    رسم لنا لوحات تشكيليه بديعه بمفردات مبتكره وبسيطه ... ( والمطره ذى شفع العيد تدخل غرف كل البيوت ) قمة فى التصوير والشفافيه
    وجد فى الجميل مصطفى ركيزة لرفع كتف الغنى المميل .. لتظل شهيق جدارية على ضفاف الاغنيه السودانيه0
    فى تجربة اخرى حملها ( الظنون ) بتوقيع من المكتبة الاكاديميه اثبت عاطف تفرد ومقدرة فائقه فى الخروج من عامية السيناريو الى فصاحة الظنون ..متخطيا حاجز المحليه الى العربيه الفصحى ..ليضع اول طوبة فى
    مشوار الانتشار العالمى
    والآن ندخل وندردش مع مبدعنا عاطف ..0
    ــــــــــــــــــــ
    عاطف خيري نسيج وحده في نحت ورسم اللوحة
    الشعرية . في بداياته والآن لابد أنه اصطدم أو يصطدم بالمتلقي التقليدي الذي لم يتقبل لونية عاطف خيري .. كيف تعامل عاطف خيري مع هذه الحالات ؟ هل طوّع شعره لتفادى صدمتها ؟

    ـــــــــــــــــــــ
    - ينتابني ، دوما ، أنني في أول الطريق ، لذا أجوّز لنفسي أمور كثيرة ، منها تجاهل المتلقي ، واستبعاده مؤقتا ، كشريك فاعل ومؤثر على ما أكتب ، لكن كما تعلم ، الكاتب هو أيضا متلق أول لما يفعل ، وإن كان ، أحيانا ، يبدو كمتلق سيئ ، لأنه قد يقوم باستبعاد أو تجاهل نص ، ثم لا يلبث بعد قليل أن يصير ذات النص جوهرة لدى الآخرين ، وربما صار هو نصه الوحيد الحقيقي والمختلف عن كافة أعماله .
    لا يغيب عن الذهن ، أن الكاتب والمتلقي ، كلاهما ، يعاني ذات التحولات الهائلة في الفهم والتعامل مع الحياة ، مع الأدب ، مع بقية التجارب والمفاهيم ، ذلك يحدث يوميا ، لذا لابد من وجود نقاط مشتركة تخفف من وقع هذا الفراق ، وتقلل من الصمت ، الوحدة ، وما شابه ، لابد من تواصل . الإنسان لم يعد بمقدوره أن يظل معزولا ، ووحيدا إلى أخر حرف في هذه الكلمة "وحيداً " والتي احتاجت لكي توجد ، إلى خمسة أحرف ، ناهيك عن الحرف الأخير المنوّن .
    نعم ، الكاتب يفكر في المتلقي ، لكن بحذر خفيف ، كالذي نحسه عندما نلتقي صدفة بشرطي إطفاء ، مؤكد ، الأمر يختلف عما لو شاهدنا شرطي مرور ، أو آداب أو رجل أمن . عموما هنالك سلطة ما يملكها المتلقي ، كتلك التي لحاجب المحكمة ، قطعا ليس هو القاضي ولا المتهم ولا الشاهد أيضا ، لكنه كذلك يملك سلطة ما مؤقتة وهامة في نفس الوقت ، ومن يدري ربما كان هو القضية نفسها .أضف إلى ذلك ، المتلقي - المثقف لديه غالبا طموح في المسألة ، أو على الأقل ، لديه ما يساوره حول هذه المهنة "الكتابة" ، لذا ما من متلقي برئ وما من كاتب حُر ، أبدا .
    أخيرا ، أرى أنه لا يوجد متلق تقليدي وآخر غير ذلك ، كما أنني أحب أن أقول : إن كلمة تقليدي ليست سيئة ، إطلاقا ، وإن وجد متلق تقليدي ، فذلك خير من أن لا يوجد متلق على الإطلاق .
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    أنت وفطاحلة الشعر من الشباب (فطاحل دي جمع فتح الله ) أمثال الصادق الرضي وحافظ محمد خير .. ما الذي أذكى زمانكم الشعري بالخصوبة والدهاء وحسن الملافظ .. وانعتاق الخيال الذي ترسلونه كموج الأثير .. من المشرق حتى يلاقي طرف الكرة الأرضية من المغرب .. ما هي مصادر طاقتكم .. ومن الوالد الشرعي لعفاريت جنونكم هذا ؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    - شدّني تصريفك لـ "فطاحل" والتي هي بالأساس جمع لـ " فِطَحْل" ، لكّن (المنجد في اللغة والآداب والعلوم ، الطبعة السابعة عشرة ، المطبعة الكاثوليكية ، بيروت ، صفحة 587) يقول عكس ذلك فاقرأ معي : الفطحل جمعها فَطَاحِل : السيلُ العظيم / جملٌ فِطَحْل : ضخم / زمنُ الفِطحل : زمنٌ قديمٌ جدا . وقالوا هو دهرٌ لم يُخلق فيه الناس بعد / فطاحِل العلماء : كبارهم .
    أما نحن ، ولا يغيب عن بالك كثيرون آخرون لم تتفضل بذكرهم ، نعلم أن الطريق متعرج أكثر مما هو مفض ، وما من نهاية وما من محطة أخيرة واطمئنان ، ومصدر الطاقة هو الرغبة في المشي وأحيانا التسكع ، وفي أغلب الأحيان - بالنسبة لي - هو الجلوس وتأمل العفاريت الآخرين الذين أماطوا الأذى بالفعل عن هذه الدروب الوعرة
    ـــــــــــــــــــــــــ.
    أ-أعتقد أن الإبداع تراكم لمعرفيات إلى جانب الموهبة المتأصلة في داخل المبدع في المقام الأول تثرى بتلك المعارف وتصقل .. ويقيني أن الأستاذ : عاطف خيري قد كتب "اقتراح" وهو في بداية العشرينيات من عمره ( إن أخطأت أرجو التصويب ) فكيف لهذه السن المبكرة أن تستوعب كل ذاك الزخم المعرفي ومدى سنينه التي يفترض أن تكون طويلة ، بكم المدة ليتمخض عنها هذا العمل الرائع ؟
    ب_ طرح أدونيس في صدمة الحداثة - الاتباع والإبدال عند العرب (إن لم تخني الذاكرة)وغيره الكثير حول قضية المبدع والمتلقي .. أين الأستاذ : عاطف خيري من هذا وما هي خطواته نحو استقطاب قطاع أكبر من المتلقين تجاهه ؟
    ــــــــــــــــــــــــ
    - الشعر يجهل الزمن وإن كان يدعي أنه قرأ بتمعن "أعمال الزمن الكاملة" ،كما أن القصائد التي تبدو ناضجة ومبكرة مقارنة بعمر الشاعر تصير وبال عليه عندما ينضج هو شخصيا .ربما يسير الشعر في اتجاه معاكس للزمن ، لكن ما من شئ نستطيع به السخرية من الوقت وتكسير الزمن - غير لعب الكشتينة والجلوس في المقاهي والطرقات - ما من شئ يقهر الزمن مثل الجلوس وكتابة نص ما ، فقط علينا كتابة النص الحقيقي والمختلف ، وأن كانت هاتان الكلمتان ، حقيقي ومختلف ، عصيّتين على الفهم حتى الآن . ، لكن ما أعرفه أن الشاعر دائما ما يعتقد أن نصه يجب أن يمثل مفارقة ما مع الراهن ، وحين تتطابق قصيدته مع الزمن فهذا نذير شؤم بالنسبة له ، وها أنذا أتطيّر من المحبة القليلة التي لقيتها قصائدي الأولى . أما في ما يخص الشق الثاني من السؤال فقد حاولت الإجابة عليه سابقا ، لكن اسمح لي أن أستطرد قليلا ، فأنا لم أعد أتعرف على كثير من المقولات التي أطلقها كتاب ونقاد عرب ، أو قل لم أعد أعبأ بكثير من هذه المقولات خاصة حين ما تبين لي أن هؤلاء الكتاب وأثناء رصدهم التحولات الجذرية التي لازمت القصيدة العربية ، لم يطّلعوا على التجاني يوسف بشير ، أنهم قراء سيئون ، لا يعرفون التضحيات والمغامرات الفذة على يد محمد المهدي المجذوب ولا تلك العظام الخفيفة والمفاصل الدقيقة التي دلّنا عليها محمد عبد الحي في جثة الشعر . هذه ليست دعوة لإقامة قطيعة مع النقد العربي الحديث ، أكثر مما هي إضاءة لقطيعة تمّت فعلا . أقرأ بكثير من الحذر مقولات أولئك الذين يعتقدون أنهم بصدد ثورة داخل الشعر العربي وهم لا يعرفون الثوّار الحقيقيين جنوب خط 22 .
    من ناحية أخرى ، لا يوجد كاتب ثابت ، ولا متلق بملامح واحدة ، الاثنان يعانيان نفس القدر من التحولات ، لذا يغدو من الصعب التكهن بمزاج الاثنين معا .
    ـــــــــــــــــــــ
    من المعروف أن عاطف قد درس المسرح .. فما مدى استفادة الشعر من المسرح في البناء الدرامي لقصيدة عاطف خيري ؟

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    - أنا مدين للمسرح بأكثر من قلب ورئة ، بأكثر من قصيدة ونافذة .لكن يبقى بالأخير المسرح هو المسرح بكواليسه وممثليه بجمهوره وإضاءته ، بتعبه المفيد وقلقه المثمر ، ويبقى الشعر هو الشعر بكوابيسه ومطباته اللغوية ، بدمه اليابس ورغبته في الحياة بأهميته ولا جدواه في أحيان كثيرة .
    ــــــــــــــــــــــــــ
    قصيدة الهدهد لمحمود درويش والهدهد لعاطف خيري وبرؤى مختلفة لكنني رأيتها قد تلاقتا لدى نقطة انكسار معين للحالة الفلسطينية العربية والحالة السودانية الخالصة .. فأين تكمن العلاقة هنا بين الهدهدين ؟

    ـــــــــــــــــــــــــ
    - ثم لا تنسى هدهد سيدنا سليمان ، ثم هداهد أخرى كثيرة طليقة ومحظوظة لأنها لم تسجن بعد داخل نص ما ، قرأت الهداهد جميعها لكن قبل ذلك رأيت الهدهد شخصيا في حالتين : الأولى وهو نافق ومعلق بإحدى الكناتين " دكانة صغيرة في قريتنا بالشمالية " سألت ، فقالوا : تميمة ! ثم أضافوا : حين يموت الهدهد فإن جسده لا يتعفّن ، الثانية رؤيتي له وهو في كامل النشاط والبحث عن الأرزاق ، يحط فجأة على الأرض ويضرب بمنقاره على موضع ما فتخرج الدودة تتلوى وترقص وربما تمدح في سرها هذا الصياد الحاذق . من هنا تعرفت إلى هذا الكائن صاحب البصيرة والقصص وقبل ذلك صاحب الشكل المميز والمغري بالرسم ،فآثرت أن أقلده وأبحث عن رزقي في الكتابة .
    نعم ، الأحوال هنا وهناك لا تسر ، لكن الأحوال على أرض الواقع لا تتأثر بالشعر مباشرة ،ولن يحوق فيها الهدهد ولا بقية الطيور . بالطبع ، ربما هنالك علاقة بين الهدهدين لكنني أكاد أتبينها بالكاد ولا أشعر بالحرج إن كان بين القصيدتين هدهد واحد .
    ـــــــــــــــــــــــــ
    مراحل التواصل التاريخية في المفردة العامية الشعرية .. بدءا من إسماعيل حسن ، عمر الطيب الدوش ، محمد طه القدال ، محمد الحسن سالم حميد ، وآخرين ، هل كانت مجرد تجاوز للسائد المفاهيمي .. التقليدي أم أنها كانت تحولا جذريا في مضمون القصائد وصفة خطابها .. وما مدى تأثرك ببعضهم أو كلهم ؟
    ـــــــــــــــــــــــــ

    - لا أميل إلى ترتيب الشعراء وقراءتهم على أساس أن الأخير ينفي الأول ، كما لا أحب أن نضحي بكلمة " تقليدي " هذه ، فهي من الكلمات التي سيصير لها شأن كبير فيما بعد ، وسيحاول الجميع كسب ودّها ، لكن إن كان لابد من التعامل بحذر مع كلمة ، فيجب أن يكون مع كلمة "قطيعة " فهي مغرية وملتبسة ولا تخلو من ادعاء . وأود دائما أن استخدم مفردة "إضافة" أكثر من قطيعة ، فالشعراء لا ينفون الشعراء ولا يتقاطعون ، إنما يضيفون ، وهذه الإضافة هي القانون البسيط والحاسم في حياة الكتب والكتابة . الشعراء الذين تفضلت بذكرهم ، أضافوا الكثير إلى الإنسان وهو في سعيه المقدس لاستيعاب ذاته المشتتة في الآخرين.وأنا لا أزال أنهل من فيضهم العامر .
    ــــــــــــــــ
    ألا تعتقد أن شعراء الشباب يكتبون الشعر على طريقة الكلمات المتقاطعة وغالبيتهم يتعمد التمويه والقصيدة تحتاج إلى من يفسرها ؟ ألا ترى إن هذا يحسب على الشاعر والقصيدة معا ؟
    ــــــــــــــــــ

    - يبدو لي أن هنالك لافتة غير مرئية ، تنغرز قريبا من كل شاعر شاب ، هذه اللافتة مكتوب عليها الآتي :" احذر !! منطقة عمل . " ، وعلينا أن نفهم هذه الجملة جيدا ونحن نتصفح هذه الكتابات الجديدة ، كما لا ينبغي أن نتذمّر حين تُلقى علينا الحجارة ومواد البناء ، كما يجب أن لا نستغرب حين يقوم أحدهم بفتح طاقة صغيرة ويقول لنا بحزم : هذه هو الباب ! فالمسألة مسألة نظر ، ثم لا تنسى اللافتة إلى أن يكتمل البناء . الطريف في الأمر ، أن هذا الشاعر حين يغدو كبيرا تختفي جملة "منطقة عمل " من اللافتة وتبقى : احذر !! كبيرة ومكتوبة بخط عريض .
    نعم ، على الحياة أن تظل بسيطة وملتوية أحيانا ، لكن على الأدب أن يتسوّر بقليل من الغموض كي لا يطمع فيه الكسالى .كما يجب أن لا يُخشى على القصيدة ، فهي لم تعد قاصر ، والأهم هو أن نترك الشعراء الشباب تحت عناية الجملة القديمة والشهيرة : ما زال هذا الفتى يهذي حتى قال الشعر .
    ـــــــــــــــــــ
    الفنان يحيى فضل الله قال إنه كاتب درامي وليس شاعرا ! هل لك تعليق ؟
    ـــــــــــــــــــ

    - يمثل يحيى فضل الله نموذجا للفنان حين يمتلك كلمة السر الخاصة بالشخصية السودانية ، وتكمن وراء ذلك روح وطاقة خلاقة على مقاس يحيى فقط ويجب وضع خطين تحت مفردة روح هذه ، لأنها هي المفتاح اليتيم والذي من شأنه أن يدل الفنان لحظة ولوجه الحياة ، من أي باب يدلف ، ودخل يحيى من أبواب كثيرة مجربا مفتاحا حاذقا هو روح الدراما ، وهذا ما تنتظره الأبواب المغلقة بالضبط ، لذلك ستجد يحيى فضل الله كاتبا ومواطنا مقيما بمحبة واستغراق في ديار الدراما .
    لن ينسى المسرح السوداني أبدا الدعامات الفذة التي شيدتها جماعة السديم المسرحية - تأليفا وتمثيلا وإخراجا - في فضاء المشاهدة السودانية . كما لن ينسى الغناء السوداني تلك التحليقة المؤثرة لأغنية مثل " يا ضُلّنا " ثم بقية الأجنحة الواثقة التي حلّق بها يحيى في سماء الكتابة والإخراج .
    وفي الجانب الآخر من المسألة ، ستجد أن الدراما أوكسجين تتنفّسه كائنات إبداعية كثيرة ، لذلك لا أستغرب إن قال يحيى ذلك ، بل وأضيف إن يحيى كاتب درامي ونموذج لفنان على الطريقة السودانية الصميمة ، وهذا في رأيي الأهم ، وأعنى بذلك ، محاولاته الدائبة لاكتشاف الشخصية السودانية بأبعادها الدرامية ، تركيبا وتفكيكا ، ومن ثم استنطاقها في سياق إبداعي .
    ـــــــــــــــــــــ
    أين نجد محمد الحسن سالم حميد في خارطة الشعر السوداني ؟
    ـــــــــــــــــــــ

    - الشاعر محمد الحسن سالم حميّد قاموس ومكتبة قائمة بذاتها، مملكة اختلاف وتجاوز . مشروعه الشعري داخل جغرافيا الشعر - الشعر نفسه وليس الشعر السوداني فحسب - لا يقل أهمية عن مشروع الجزيرة داخل السودان - السودان الأرض الطيبة الواعدة وليس السودان الحالي فقط - ، قصائده عافية للشعر والإنسان معا . والشعراء - ليس القراء فقط - عندما يفقدون الثقة في الكلمات ، عندما يتعبون من ألغاز الحياة ، فإنهم يلجئون إلى قصائد حميّد . إذن اسمح لي أن أصوّب سؤالك هكذا : لماذا نكاد لا نعثر على أعمال هذا الشاعر العالمي الفذ في المكتبة المقروءة والمسموعة حتى الآن ؟
    ــــــــــــــــــــــــ
    هنالك من يقول إن عاطف خيري تأثر بشعراء الشايقية . إلى أي مدى يصح هذا القول؟
    ـــــــــــــــــــــــــ

    - نعم ، تأثرت كثيرا ، ولا أزال ، بشعراء الشايقية ، ثم بأصوات المغنيين هناك خاصة صوت النعام آدم ، محمد كرم الله ، يس عبد العظيم ، صديق أحمد ومحمد جبارة .
    ـــــــــــــــــــــــــ
    الراحل مصطفى سيد أحمد هو السلم الذي ارتقى به الشعراء المطاليق وأصبحوا معروفين أم أنك ترى غير ذلك ؟

    ــــــــــــــــــــــــــ
    - يبدو لي أن تجربة مصطفى سيد أحمد ، هي محو لأميّة لم تأت بعد . نعم ، كانت كثير من القصائد ملعونة ومغضوب عليها إلى أن باركها صوت مصطفى سيد أحمد .
    ــــــــــــــــــ
    حسب تجربتك ، هل تضيف الهجرة والاغتراب لتجربة الفنان خصوصا والسوداني عموما ، أم تخصم منه ؟
    ـــــــــــــــــــــــــ
    - حقيقة لا أعرف ، لكن بحوزتي قصيدة صغيرة تقول :
    لسنا بالبيت ،
    لسنا في الحُسبان
    المندثرُ من حضارة هذه الكلمة سيعكفُ
    مهيباً بالخارج كمقبض باب .
    ـــــــــــــــــــــــــ
    تداخل كلمات الفصحى والعامية في القصيدة الواحدة يدعو للتقزز ، ما رأيك ؟
    ـــــــــــــــــــــــــ

    - ما يدعو للتقزز حقا هو التقزز ، هو تكرار تجارب الآخرين ، الصمت والوهن ، العجز عن المغامرة ، طلب الشعر على طبق واحد وطريقة واحدة .لكن حين يكون تداخل الفصحى مع العامية دون رؤية ، دون تجربة دون دربة ومران ، فهذا يدعو حقا للأسى .
    ــــــــــــــــــــــ
    حسب قراءاتك لشعراء آخرين ، هل تأثر الشعراء ببعضهم شئ طبيعي أم منقصة ؟
    ـــــــــــــــــــــــــ

    - المنقصة هي أن يموت الشاعر متأثراً بجراحه قريبا من مشفى الآخرين .

    لقد سعدت اخوتى الاعزاء باستضافتكم لى واتقدم لاهل المنبر بالشكر واخص الذين طرحوا الاسئلة التى امتعتنى واتمنى اللقاء بكم مرة اخرى
    ـــــــــــــــــــــــــ
    باسم اهل هذا المنبر نقول للمبدع عاطف خيرى الف شكر على قبولك دعوتنا وكلنا فى غاية السعادة باللقاء بك ونتمنى ان تتواصل اللقاءات.والتحية للاخ ديك الجن الذى صاغ مقدمة هذا اللقاء وتعظيم سلام لكل مبدعى بلادى
    منسق اللقاء /محمد عبد العاطى / ابو يسرا






                  

09-15-2020, 08:58 AM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة نشر حوار سودانيز اونلاين مع الشاعر � (Re: ابو يسرا)

    كثيرا مايتمنى الانسان ان يعود لبعض اللحظات الجميلة ..الوجوه ...الذكريات ...كثيرا ما اتمنى ان نلتقي عاطف خيري ان يعود وان يعتلي منصات الوطن الحبيب وان نستمع اليه الى صوته الى حروفه ..الى الى .....اشعر بحزن ....مات حميد ومصطفى سيد احمد وحزننا حزن الفراق الابدي فيهما ولكن عاطف امد الله في عمره عانينا فيه ماعانينا وحزننا عليه حزن الغياب ....حرمنا منه وبرغم العطاء الثر الذي منحه للوطن لهذا الارث العظيم المتوارث الا ان الوطن شرده في المنافي ...اقاصي الدنيا ..استراليا استراليا البعيدة ...حرمتنا الحياة من جمال مثل هؤلاء ...فياربي اجعل لنا حياة كريمة بعودتهم جميعا ...شكرا لصاحب البوست ومثل هذا يعاد ويعاد ويعاد ويجب ان يعلق عاليا ع الموقع ....محبتي

    (عدل بواسطة نعمات حمود on 09-15-2020, 09:02 AM)

                  

09-15-2020, 09:53 AM

ابو يسرا
<aابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة نشر حوار سودانيز اونلاين مع الشاعر � (Re: نعمات حمود)

    شكرا استاذة نعمات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de