Quote: وزير الصحة السابق مخطئ جداً حين قال: "مرضى السرطان بنصرف عليهم وفي النهاية بيموتو" ليس لكلامه مبرر أو ظروف مخففة! ماذا عمن أغلق المستشفيات في وجه مرضى السرطان الكلى والسكري والضغط والقلب والأوعية الدموية بشرايينها وأوردتها وجلطاتها ومرضى الملاريا والتيفويد واليرقان والعظام والأمراض المزمنة والمتوطنة. العلاج على النفقة الشخصية والمراكز العلاجية التي يديرها ويملكها القطاع الخاص ترف لا يستطيع معظم أفراد الشعب السوداني تحمله أو حتى التفكير به. كان النظام الصحي الحكومي يسير على عصا وبرجل واحدة معتمداً على أطباء نذروا أنفسهم لخدمة المواطنين بالحد الأدنى المتوفر من الإمكانات وسط إهمال متعمد وتقصير كبير. لكن على الأقل كان المواطن يجد الحد الأدنى من العلاج الأولي وهو ما لا يتوفر اليوم. منذ اليوم الأول لبدء إجراءات مكافحة وباء كورونا في بلد مليء بالأمراض المزمنة والمتوطنة ازدادت وفيات المواطنين بالأمراض المذكورة أعلاه. ولا أدري إن كانوا أضافوا هؤلاء إلى ضحايا الفيروس التاجي أيضاً. إضافة إلى انعدام الأدوية وغياب الرعاية الصحية الأولية وهو ما سيؤدي إلى انهيار الحالة الصحية وتهاوي مقاومة المواطنين في المرض مما سيجعلهم في النهاية صيداً سهلاً للأمراض والأوبئة بما فيها فيروسهم المحبوب كورونا.
العنوان
الكاتب
Date
التأمين الصحي والمستشفيات العامة: بعيداً عن السياسة قريباً من الطب!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة