♧ آذان الأنعام £

● و لعل آخرها تكون هذه العولمة التي شادها الغرب، ثم راحت تضرب بأطنابها في أركان المعمورة،
لتكون جسراً لنقل حضارتهم قسراً إلى كافة أرجاء العالم بأسره. فشاء الله أن تسلك عقيدة ديننا السمحاء
نفس جسورهم لتغزوهم في عقور ديارهم. و لكن للمفارقة والأسف، أن شيئا من ذلك لم يكن نفس ليتحقق
بفضل حسن سيرٍ أو نجاعة أداءٍ من أبناء أمة الإسلام . فنحن ، عدا من رحم ربك، بتنا غثاءً كغثاء السيل،
إذ نعاني ضعفاً و ترهقنا ذالةٌ و تعترينا حماقة حمقاء و تعربد بنا جهالةٌ جهلاءُ أجهل من الجاهلية الأولى.

● و لو ترك الأمر علينا لظل جهد نصرة الدين و نشر الدعوة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً اراح. و بات قدر
القرآن لدى الكثيرين منا كما الوثن نقدسه قراطيسً مزخرفهً، لنتكسَّب المال من ورائه لكي نكنزه قناطير مقنطرةً؛
و نكثر من تقبيله كما كان يفعل مشركو قريش باللات و العزّى و منات الثالثة الأخرى و ننفض عنه كلما شابته
شائبة من غبارٍ أو علقت به لطعة من خبثٍ ؛ تماماً مثلما نغسل الكعبة لدى كل ذي حِجَّةٍ، و كان حرياً بنا
أن نحرص بنفس القدر على نفض ما ران على قلوبنا من حب الدنيا و كراهية الموت.
● و نحن نكاد نجهل عن كتابنا جل ما يحويه بين دفتيه من علوم و حكمٍ أحكام
و شرائع تعبدية و شعائر حياتية، في خضم عالمٍ طائشٍ خَرِفٍ و في زمان أعطش
ما تكون البشرية للتزود فيه بالمعرفة بأسرارٍ كونيةٍ نمر عليها ليلَ نهار كمر
السحاب لا ريثٌ و لا عجلٌ و نحن كالحمير نحمل أسفارا؟!!!!!
***************ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌandandandandand****