♧ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ《 3》

《 وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ 》

ياسلاااااااااااام

● أب ماتت زوجته و تركت لديه ( 5 ) بنات عكف تربيتهن
حتى كبُرنَ و تقدم لخطبتهن ( 4 ) رجالفأراد الأب أن يزوج الكبرى
بينهُن ثم التي تليها ثم التي تليها ، ثم التي تليها ،ولكن البنت الكبرى
رفضت الزواج لأنها آثرت أن تبق لتهتم بشرون والدها و تخدمه في
كِبَرهكما رباهُت صغيراتٍ . فزوَّج الأب أخواتها الأربع ، و جلست
البنت الكبرى تهتم بوالدها و تعتني به حتى وافته المنية راضياً .

● بعد وفاة الأب فتحوا وصيته فوجدوه قد كتب فيها :
( لا تقسموا البيت حتى تتزوج أختكم الكبرى التي ضحت
بسعادتها من أجل سعادتكن و إعانتي على الحياة وحيداً .

● و لكن الأخوات الأربع رفسن الوصية وأردن أن يبعن
البيت لتأخذ كل واحدة منهن نصيبها من الميراث ، دون
مراعاة أين ستذهب أختهن الكبيرة التي ليس لها مأوى
سوى الله عز وجل .

● ولما أحست الأخت الكبرى بإصرارهن و أنه لا مفر من
تقسيم البيت اتصلت الأخت الكبرى بمن اشترى البيت ،
و قصت عليه قصة وصيّة و الدها و بأنها ليس لها إلا هذا
البيت يأويها و طلبت منه على محملٍ إنساني فقط لا غير،
أن ليته يصبر عليها بعضع الوقت لأنها أرادت أن تمكث في
بيت أبيها ريثما تدبر شأنها فلعلها تجد لها مكانا لتعيش فيه
مستورة الحال . فوافق ذلك الرجل وقال : (حسنا لا عليك).
● تمّ بيع العقار وتم تقسيم الورثة على البنات الخمس ، و
ذهبت كل واحدةٍ منهُن إلى بيت زوجها وهي في غاية
السعادة ولم تفكر إحداهن في مصير أختهن الكبرى.

● و لكن الأخت الكبرى كانت مؤمنةً محتسبةً بأن الله
لن يضيّعها لأنها لزمت مصاحبة والدها وعاشت في خدمته .

● ثم لم يمض وقتٌ طويلٌ حتى تلقت الأخت الكبرى اتصالاً
من الرجل الذي اشترى البيت ، فخافت وظنت أنه سيطردها من
البيت ، ولما أتاها قالت له وجلةً: اعذرني أنا لم أجد بعدُ مكاناً سُوَى
فقال لها : لا عليك أنا لم أحضر من أجل ذلك ، ولكني أتيت لأُسلِّمكِ
ورقة من البزك العقاري ، لقد وهبت هذا البيت لك مهراً، إن شئتِ قبلتِ
أن أكون لك زوجاً بالحلال، وإن شئتِ عدتُ من حيث أتيتُ و في كلتا
الحالتين البيت هو لك وحقٌّ لك، فبكت الأخت الكبرى و هي مةقنةٌ بأن
الله لا يضيع عمل المحسنين ، فوافقت على الزواج من ذلك التاجر
الثري ، و عاشت معه في سعادة تامة زوج كريم و ببيت أبيها .

♡ وقفة :
♤ مهما تصنع من خيرٍ فإن الله يُخلِفه و لن يضيع الله أجرك ،
فكيف البر بالوالدين البر لا يبلى و الذنب لا يُنسى ، و الديان لا
يموتاعمل ما شئت ... فكما تدين تدان.روعه ابكت عيناي. سلامآ
و نعيمآ و رزقآ حلالاً طيباً و الفردوس الأعلى يا الله لمن ضحى
و بر بوالديه لنيل رضاهم.راقت لي فكتبتها اللهم اجعلنا جميعاً
من البارين بوالديهما بروا أبائكم يبركم ابناؤكم