♧ في زٍحامِ المُتَناقِضاتِ£

أَوَ منْ كان همُّه ما يَدْخُلُ بِطْنَه...؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)


(22)
[} و قبال ما نمرق من الكويت ، خلونا نختم جولتنا هناك
بفتح ثم قفل واحدٍ من الملفات الساخنة. حتى يتسنى لنا وضع
علامةٍ فارقة بيننا و بين أممٍ تعرف كيف تحترم نفسها و أهم
من ذلك كيف تلقن درساً قاسياً للآخر في كيفية احترام حقوق
آدمية رعاياها لديه ، حتى ولو كانوا عمالةً غير ماهرة و بالتالي
كيف ينبغي تسويقها ليس بأثمانٍ بخسةٍ ، و إنما بثقلهم ذهباً
طالما أن هناك سوق بحاجة ماسة لخدماتهم (الجليلة).

# فقد جاءني أحد المحموقين يلفظ هواءه ساخناً و يتحسر شاكياً لي
ضعف، حيلتنا و هواننا على الناس ، على خلفية سماعة عن أزمة خدم
المنازل التي نشبت مؤخراً بين مشيخة الگويت و دولة الفلبين، و التي
قامت لها سوق العمالة هناگ و لم تقعد أو تهدأ أبداً إلى أن تم حسمها
بالتوافق على حزمة شروطٍ صارمةٍ قامت بفرضها الدولة المصدرة
على الدولة المستوردة ، بحيث تُضمنُ بموجبه لگل خادم(ة) ذي (ات)
حقٍ كــــأفة حقوقه (ا) المادية و المعنوية الثابتة في ذمة مخدمه(ا) .

# و هو ما تحرص عادةً على فعله وزارات العمل و الرعاية الاجتماعية
في كل من الهند و سريلانكا و الفلبين و بنغلاديش و نيبال ، ناهيك عن
أصغر جزر المالديف أو حتى تروملين و ملقاشي ( مدغشغر) و القابعة
في بطن المحيط الهندي من حيثُ قيام مسؤوليها بزباراتٍ مگوگيةٍ تفقديةٍ
لعمالتها في مشائخ و ديولات البترو دولار الخليجية باعتبار أن مدخرات
تلك السواعد الكادحة مصادرً دخلٍ هامة لدولهم؛ تماماً گشأن راقصات
شراع الهرم ، ناس فيفي عبدو، و قبلها ميمي جمال و نجوى فؤاد على
شارع الهرم بأم الدنيا ، على الأقل في نظر الرئيس المخلوع حسيني
مبارك بوصفهن ثروةً قومية لا يُستهانُ بها و داعمةٍ بقوةٍ حصانية
ذات (دفرنش) دفع ربي لخزانات بالدولة المصرية.

[} هذا ، بطبيعة الحال ، ترفٌ يُشتَهى و على النقيض تماماً لأوضاع
عمالة بلدي يا الحبوب بشقيها على حدٍ سواء الماهرة منها أو الأقل مهارة
و هي تنتشر هنا و هناگ في مشارق الأرض و مغاربها ( دردما زلقا)،
سائبةً ساي بلا وجيعٍ و لا دليلٍ، كقطعان الغنم القاصية. فيا تُرَى من
يكونالسبب؟ عمومن إلاهي يجازي اللي كان السبب، و تسقط، و بس.