"دفع العوام" عن الصادق المهدي... مقال عمر القراي....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2020, 12:48 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا (Re: مصطفى الجيلي)


    في التعقيب على مقال د. محمد المهدي بشرى (المثقف والسلطة: مصائر فاجعة)

    الجمهوريون ومايو (3-4)

    د. عمر القراي

    والشيوعيون أيضاً

    يقول د. محمد المهدي بشرى (وحتى عندما بالغ النظام في العداء للشعب السوداني كان محمود وجماعته يدافعون عن سياسات النظام ويسوِّغون لها المبررات) والحق ان تأييد الجمهوريين لنظام مايو، انما كان من أجل الشعب، وخوفهم عليه من تسلط الشيوعيين، مثلما خافوا عليه من تسلط الطائفية والجماعات الاسلامية.

    منذ منتصف الخمسينيات، وحتى أواخر الستينيات، كانت الحركة الشيوعية العالمية على أشدها، وكان الاتحاد السوفيتي، لا يتردد في احتلال الدول، وضمها عنوة الى المعسكر الشرقي .. فدخل المجر في الخمسينيات، واحتل تشيكوسلفاكيا في الستينيات، ولم تستطع معظم الاحزاب الشيوعية، بما فيها الحزب الشيوعي السوداني- وهي تزعم انها تدافع عن الشعوب المضطهدة - إدانة الاتحاد السوفيتي، وهو يعيد الاستعمار القديم، تحت شعارات الحداثة والتقدم .. ولقد كان الجمهوريون، على وعي بمخطط الشيوعية الدولية، وخطرها على الشعوب، ولقد نبهوا لذلك في عديد الكتيبات، التي كانوا يوزعونها بأنفسهم ويحاورون الناس حولها، ومن ذلك مثلاً (استراتيجية السياسة السوفيتية في المنطقة العربية الافريقية : 1- السيطرة على منطقة النفط في الشرق الأوسط بإحاطتها، مرحلياً، بمناطق نفوذ سوفيتية " افغانستان، اليمن الجنوبية، العراق، سوريا، اثيوبيا، ليبيا " .. وتشير مصادر اقتصادية الى توقع اشتداد أزمة البترول في الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات حيث سيضطر للإعتماد، في سد احتياجاته منه، على استيراده من الخارج .. 2- السيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية .. فالوجود السوفيتي الكثيف في اثيوبيا وعدن يقوي من مركزه في المحيط الهندي، وسيطرته على مداخل البحر الأحمر، ويسعى الى اقامة قواعد بحرية على ساحل البحر الأحمر الغربي، ويركز على الدول التي تقع في الشريط الساحلي لشرقي وغربي افريقيا ..فهذه الممرات المائية هي طريق المواد الخام الاستراتيجية وامدادات البترول الى المعسكر الغربي 3- السيطرة على موارد المواد الخام في افريقيا، مما يخلق به ازمة حادة في المعسكر الغربي، ويقوض دعائم اقتصاده . هذه هي الخطوط العريضة للاستراتيجية السوفيتية في المنطقة العربية الأفريقية، وهي التي تفسر تحرك الدول العربية والأفريقية الدائرة في الفلك السوفيتي لتغيير الأوضاع في الدول المجاورة لها لمصلحة هذه الاستراتيجية السوفيتية " حرب عدن ضد اليمن الشمالية، وحرب منقستو ضد الصومال، وحربه ضد الثورة الارترية، وتحرشات القذافي العسكرية بمصر، وتورطه مع المعارضة السودانية في عملية الغزو الأخير على السودان " )( الاخوان الجمهوريون: لماذا نؤيد سلطة مايو؟؟ الخرطوم 1979م).

    وبسبب مثل هذه المخططات، استطاعت الشيوعية الدولية، ان تحتوي معظم حركات التحرر الوطني في افريقيا، ومعظم الانقلابات العسكرية، في العالم العربي في الستينيات، ومن اجل وضع السودان الاستراتيجي، بين العالمين العربي والأفريقي، فان مخطط الشيوعية الدولية كان يتهدده .. أما في الداخل، فقد حاول الشيوعيون منذ البداية أحتواء نظام مايو، لانه قد جاء في الاساس لاحباط مؤامرة (اليمين الرجعي) .. وفي ظل التأثر بالشيوعيين، مارس النظام دكتاتورية عقائدية متطرفة .. وادخل مبدأ (التطهير) للخصوم السياسيين من الخدمة المدنية، وهو ما تضرر منه الشيوعيون وغيرهم حين طبقه الاخوان المسلمون، مؤخراً، وسموه (الصالح العام) .. وفي اطار التطهير طرد أكثر من ثلاثين من اساتذه جامعة الخرطوم مِنْ مَنْ عرفوا بخلافهم مع الشيوعيين .. ورغم ارتباط الحزب الشيوعي بالحركة النقابية، ودفاعه عنها، حلت الحكومة ممثلة في وزير العمل آنذاك الاستاذ فاروق ابو عيسى جميع النقابات !! وشهدت الحركة الطلابية التي كانت في ذلك الوقت القلب النابض للشعب، هجمة شيوعية شرسة اذ حل اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، الذي كان يتكون من عدة اتجاهات سياسية، وعينت بدلاً عنه "سكرتارية الجبهات التقدمية"، التي جمدت النشاط الطلابي، واصبحت تدير شؤون الطلاب كلجنة خدمات.. وحين قاوم الطلاب هذا الاتجاه الاستبدادي، وتظاهروا ضده، واعتصموا بالجامعة، لم يتردد نظام مايو، الذي يوجهه الشيوعيون، في التهديد بضرب الجامعة عن طريق الجيش، لأول مرة في تاريخ السودان .. وجاء ابو القاسم محمد ابراهيم، على رأس دبابة مصوبة نحو الطلاب، وهم يهتفون ضد الحكومة داخل الجامعة .. ومن عجب ان هذا التدخل المعادي للديمقراطية، ولمصالح الطلاب، كان يجد السند من الشيوعيين، الذين كانوا خارج اسوار الجامعة يهتفون (اضرب اضرب يا ابو القاسم) !! وفي تبرير هذا الموقف المعادي للديمقراطية، المساند لمايو لحد التطرف، قال أبرز متحدثي الشيوعيين في ذلك الوقت، الاستاذ الخاتم عدلان، رحمه الله (لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر) !! فاذا جاء د. بشرى، بعد كل التاريخ الحافل، وهو منسوب لليسار ليقول (بل يمكن القول ان الشهيد محمود مسئول الى حد كبير، فقد وقف الى جانب حاكم سفاح ومستبد ارتوى من دماء خصومه) (السوداني 11/1/2008م) فان في ذلك ما يكفي من عدم الصدق مع النفس ومع الآخرين .

    أحداث شعبان

    في اغسطس - شعبان 1973 تحالف الشيوعيون والاخوان المسلمون داخل الجامعة، وجماهير الاحزاب خارجها، فكانت احداث شعبان المشهورة، وبدأت النقابات تتحرك نحو الاضراب .. في هذا الوقت بالذات بدأت مساعدة الجمهوريين للنظام، وتأييدهم السافر له . فأخرجوا المنشورات، واتصلوا بقادة النقابات، وتحدثوا داخل الجامعة مع الطلاب، واعلنوا للشعب بان مايو أفضل من الشيوعيين، وافضل من الاخوان المسلمين .. وسقطت محاولة أغسطس - شعبان 1973 وازداد النظام بسقوطها قوة، واكتسب أعداداً من المؤيدين .. هذا هو موقف الجمهوريين، في تأييد مايو، فماذا كان يمكن ان تفعل حركة وطنية، نشأت على نقد الطائفية ومقاومة الاستعمار، ثم استمرت بعد الاستقلال تنشر فهماً متقدماً للدين وللحياة، لا يحول دون الشعب ودونه شئ، مثل الطائفية الدينية، والدكتاتورية الشيوعية ؟ ..

    إن تأييد الشيوعيين لنظام مايو في أول عهده، مبرر عندهم لانه طرح برنامجاً يتفق مع فكرتهم .. ومع ذلك لا يعذرون الجمهوريين في تأييدهم لنميري !! في نقاشنا معهم، كانوا يقولون ان الفكرة الجمهورية فكرة دينية، تؤمن بالقيم المطلقة، ولا تعتمد على "التكتيك" أو الموازنات السياسية، وليست فكرة (براغماتية) تبحث عن الاصلح والانسب .. ولهذا فانهم يرون انها كان يجب ان تعارض نميري وتظل على معارضتها للطائفية والاخوان المسلمين !! والحق ان الفكرة، وان كانت تؤمن بالمبادئ المطلقة كالخير والسلام والعدل، الا انها ترى في تطبيقها ضرورة التقيد بالواقع، ومن ثم ترى نسبية هذه المبادئ .. فما يكون اليوم حق، يمكن ان يكون غداً باطلاً. ومن هنا يجئ الفهم الداعي لتطوير التشريع نزولاً عند حكم الوقت، وهو فهم مؤسس وعتيد .. فالمقارنة ليست بين نظام نميري الدكتاتوري، ونظام الاحزاب الديمقراطي، ولكن المقارنة بين النظام الدكتاتوري العسكري، والنظام الدكتاتوري المدني، الذي حل الاحزاب وعقد محاكم التكفير !!.

    تراجع مايو عن مبادئها

    في عام 1976 صالح زعماء الطائفية نظام مايو دون أي شرط، ودخلوا في الحزب الواحد الاتحاد الاشتراكي رغم ادعائهم الايمان بالتعددية .. وقام نميري بتنصيب د. حسن الترابي و السيد الصادق المهدي، والسيد محمد عثمان الميرغني الذي ناب عنه شقيقه السيد أحمد الميرغني، في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، وبدأ الصراع داخل السلطة بين (القادمين والقدامى) !! في هذه الظروف طرح الجمهوريون ضرورة قيام المنابر الحرة، حيث تضطر الاحزاب ان توضح مبادءها، فتنكشف للشعب ويأخذ منها النظام حذره .. كتب د. منصور خالد ( ومن بين كل القوى السياسية فان الفئة الوحيدة التي دعت لاعلاء مكان متقدم للجانب الفكري في حوار المصالحة كانت هي الاخوان الجمهوريون . ففي بيان وقعه عبد اللطيف عمر حسب الله جاء " لقد آن الاوان للتكتلات الطائفية العقيدية ان تبني نفسها في صورة احزاب ذات مناهج تقوم على مذهبية واضحة مفصلة تلتزمها في اخلاق قادتها وفي اخلاق قاعدتها، وعلى هداها تورد تفاصيل حل مشكلات المجتمع المعاصر" ) ( منصور خالد: النخبة السودانية صفحة 562 ).

    ولكن نميري لم يستمع لذلك، ولم يستطع دعم أشياعه، الذين كانوا يحاولون وقف التيار القادم الذي يبطن المعارضة ويظهر المصالحة، ويخطط للتأثير على اتجاه الحكومة .. وبعد فترة، بدأ نميري يتأثر بالجماعات الإسلامية، بدلاً من ان يؤثر فيها، فعين الترابي مستشاراً له، فقبل ذلك دون تردد، ولم يرفض التعاون مع النظام، الذي قتل أفراد تنظيمه، حين شاركوا كجنود في الغزو من الخارج .. وحين استجاب نظام مايو لكيد معارضيه، الذين ادعوا مصالحته، اخذ يحطم انجازاته الواحد تلو الآخر، فبدأ باتفاقية أديس أبابا، فتنصل عنها، وسعى الى تقسيم الجنوب، فبدأ التمرد بمظاهرات رمبيك الثانوية التي تم إغلاقها.. ثم أخذت التنمية تتساقط تحت ضربات الفساد، وخضع النظام إلى البنك و الصندوق، فرفع السعار، وبدأ في خصخصة السكة حديد، فاشتعلت المظاهرات .. ثم حل الرئيس الاتحاد الاشتراكي، وأعفى كبار قادة الجيش، ثم واجه إضراب القضاة في مايو 1983 بإعلان القوانين الإسلامية في سبتمبر 1983 . حين رجع النظام إلى نقطة البداية وانقلب الى المعسكر الذي كان ينافحه، وتبنى الافكار التي كان نقيضاً لها، ورجعت البلاد الى الدستور الإسلامي، والقوانين الإسلامية، أخذ الجمهوريون في المعارضة، بالصورة التي يعلمها الناس حتى حدثت المحاكمة، والاعتقالات، والتنفيذ للاعدام .. الذي تكون بسببه التجمع الوطني الديمقراطي واشتعلت المعارضة، وسقط النظام بعد 76 يوماً فقط !! المهم هنا، هو حديث الأستاذ محمود في يومية التحري، والذي قرأ في المحكمة، حيث أكد أن الجمهوريين لا زالوا مع مايو بمعنى تأييد المبادئ، وان الحكومة قد انحرفت عن مسار مبادئ ثورة مايو، وسنظل نحن مع تلك المبادئ، التي رفعناها حتى قبل قيام ثورة مايو، لأنها في رأينا السبيل في المرحلة لتوعية الشعب .

    من الذي لم يؤيد مايو ؟!

    فالشيوعيون قد أيدوا مايو وانخرطوا فيها، وحزب الأمة، ممثلاً في رئيسه، أعلن تأييده، ودخل اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، وكذلك فعل الإتحادي الديمقراطي .. فاذا حدثنا د. بشرى، بعد كل ذلك، بقوله (ومن الغريب حقاً وقوف الفكر الجمهوري مع النميري في وقت عارضته كل احزاب الشعب السوداني)، فانما هي السطحية والغرض .. فلقد كانت هذه الاحزاب الطائفية، تدعو الى الديمقراطية وترفض نظام الحزب الواحد، ولهذا عارضت مايو منذ قيامها، ثم أنشأت الجبهة الوطنية بالخارج، وحاربت النظام بالسلاح في عام 1976م . وحين هزمت صالحت النظام عام 1977م، دون ان يتم أي تغيير فيه، ودخلت قياداتها في حكومة مايو، وفي الاتحاد الاشتراكي، وهو نظام الحزب الواحد . فهل كانت هذه الأحزاب صادقة في معارضتها ؟! وهل كانت صادقة في مصالحتها، أم كانت تظهر السلم، وتبطن الحرب ؟! وحين عارضت مايو، كانت مايو في مرحلة ايجابيتها، وكبرى انجازاتها، وحين صالحت مايو، كانت مايو تدخل مداخل عجزها وتخبطها .. هذا في حين ان الاستاذ محمود، أيد مايو حين كانت منحازة للشعب، ومهتمة بمصالحه، وساعية للتنمية، وتحقيق السلام، وعارضها، حتى الموت، حين وقفت ضد مصالح الشعب، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟!.






                  

العنوان الكاتب Date
"دفع العوام" عن الصادق المهدي... مقال عمر القراي.... مصطفى الجيلي02-12-20, 09:20 PM
  Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقال � حيدر حسن ميرغني02-12-20, 09:43 PM
    Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مدثر صديق02-13-20, 07:17 AM
      Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مصطفى الجيلي02-14-20, 05:52 AM
        Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مصطفى الجيلي02-14-20, 05:57 AM
          Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مصطفى الجيلي02-14-20, 06:05 PM
            Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مصطفى الجيلي02-15-20, 12:48 PM
              Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مصطفى الجيلي02-17-20, 05:19 AM
                Re: andquot;دفع العوامandquot; عن الصادق المهدي... مقا مدثر صديق02-17-20, 06:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de