قوات الدعم السريع في السودان: أزمة هوية، هضربة هوية (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2022, 06:31 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قوات الدعم السريع في السودان: أزمة هوية، هضربة هوية (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    05:31 PM December, 14 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قرأت عن مؤتمر صحفي عقدته الدعم السريع لعرض همتها في محاربة تهريب المخدرات والخمور والبشر. وهي مهام للشرطة حصرياً حتى لو استعانت بالدعم السريع وغيره لدهم المهربين. واستغربت لممثل الشرطة يحضر مؤتمراً دعا له من استولى على وظيفته منه وراح يروج ليده الطائلة. وهذا المؤتمر الصحفي بكلمة واحدة إعلان عن الدعم السريع بغرض تطبيعها في الدولة (naturalization) الحديثة فتتجاوز أزمة هويتها الناشبة حيال هذه الدولة ولتغطي عليها بنيل جائزات حقوق الإنسان، وتفريج الناس على كاس العالم وغيرها. فالدعم السريع يتسوق طولاً وعرضاً في الدولة والمجتمع لكي يخترق أزمة هويته طلباً للقبول. وبالطبع معروفة عصاته المدفونة وبانت في أسراه في دارفور ممن خرج أهلهم يحتجون بوقفة في الخرطوم على حجزهم بواسطته.

    وهذا مقال آخر في محاولة فهم أزمة هوية الدعم السريع على ضوء أخبار تواترت عنه في الأسبوع قبل الماضي.

    انشغلت الأوساط السياسة خلال الأسبوع الماضي بقوات الدعم السريع، التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة، إثر واقعتين اتصلتا بها. وأثارت الواقعتان من جديد حقيقة أزمة الهوية التي تعاني منها هذه القوات. وهي أزمة من جهة غرابتها في منظومة الدولة الحديثة القائمة في السودان مهما قلنا عنها. غير أنه إن صدقت غرابتها على الدولة الحديثة فلن تصدق غرابتها عن المجتمع السوداني وسياساته كما تعتقد النخب السياسة. خلافاً لذلك، فهي ليست بعض حقائق هذا المجتمع الوثقي فحسب، بل الدالة أيضاً على أزمته في دولته الحديثة.

    كانت الواقعة الأولى هي ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية" (30 نوفمبر المنصرم) عن حصول الدعم السريع على نظم لتكنلوجيا التصنت صُنعت في أوربا بواسطة شركة انتلكسا المملوكة للاستخباراتي الإسرائيلي السابق تال ديلان.

    أما الواقعة الثانية فكان الخطاب الذي القاه الفريق حميدتي في مجمع لرجالات الإدارات الأهلية (القبائلية) وأثار ثائرة أنصار نظام الرئيس السابق البشير. فبجانب أشياء لن تشغلنا هنا قال حميدتي إنه مع التسوية الجارية ومع الشباب الذين يتظاهرون مطالبين بالتغيير والحكم المدني. وقال إنه معهم حتى لو هتفوا ضده والدعم السريع في مثل قولهم "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل". والجنجويد اسم قديم لعصب مثل الدعم السريع سنعرض له لاحقاً. وربما الذي أغضب أنصار النظام القديم جداً على حميدتي قوله إنه لا رجعة لما قبل 2018 وهو عام الثورة على نظام الإنقاذ الذي سقط في إبريل 2019. وسبق لحميدتي أن رفض مبادرة لحل الأزمة السودانية معروفة بمبادرة "الطيب الجد" التي تراص هؤلاء الأنصار من ورائها. كما أبدى تفهمه للدستور الانتقالي الذي وضعته تسييرية نقابة المحامين والذي عليه مدار التسوية الجارية المرفوضة من هؤلاء الأنصار.

    أزمة هوية الدعم السريع هي التي من وراء الوقعتين موضوعنا هنا. فهو جيش وقع عليه نظام الإنقاذ في ثنايا الصراع ضد الحركات المسلحة في ولاية دارفور في 2003. فلا تعريف له في الدولة الحديثة لأنه خدمة مسلحة مأجورة لنظام أراد منه أن يقاتل عنه أعداءه بأقل تكلفة. وبانت أزمة هويته في العسر الذي لقاه البشير في تسكينه في هيكل دولته. فتشرد الدعم السريع بين الجيش والأمن والاستخبارات حتى جرت هيكلته في يوليو ٢٠١٧ بقرار من البرلمان أتبعه للقائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو البشير رئيس الجمهورية. وصار الدعم السريع شبه جيش ثان مربكاً ما يزال. ووصف أحدهم القوى النظامية المكونة من الجيش المهني والدعم السريع بالجمل ذي السنامين يستغرب له من لم يتعود إلا على الجمل ذي السنام الواحد. وزاد طين هويته بلة أنه أطاح بحبله السري بالدولة، البشير، فانقلب السحر على الساحر.

    ليست نظم التصنت التي ذاع خبرها هي الواقعة الأولى للدعم السريع في سعيه أن يتصل بأسباب الحداثة. فهو أمام تحد أن يكون جيشاً كامل العدة في حداثته ليبقى، أو أن يستعد ليغادر ساحة سياسية لا تعريف له فيها. فإما أن يُعرف نفسه بنفسه أو يخضع للدمج في القوات المسلحة الذي هو أفضل الاقتراحات المتداولة عن مستقبله، وأبغض الحلال عنده. والمال عنده واجد والسوق رحب لمثله. وكثر الحديث عن أنه سعى ويسعي ليتزود بدبابات وطائرات لأنه لن يقوى على الجيش المهني بغير هذين الامكانيتين. وربما كان الضجر من الدعم السريع هو الذي وراء انقلابات غامضة فاشلة تقع هنا وهناك في الجيش، ويجري الترويج لها وكأنها معادية للثورة.

    وليس عبثاً أن يقول تقرير "هآرتس" إن نظم التصنت التي حصل عليها الدعم السريع مؤخراً سترجح كفته في أي صراع منتظر مع القوات المسلحة. وإنكار الدعم السريع الخبر باب كبير في أزمة هويته. فواضح أنه لا يقوى على عقد صفقات تحديثه على مرأى ومشهد كما تفعل الجيوش. بل يحتاج لأن "يختلس" التحديث اختلاساً.

    وتريد الصفوة السياسة بمختلف أطرافها أن تنفي الدعم السريع عن مجتمعها وسياسته كل في توقيته الخاص. ولا يطرأ لأي منهم أن هذا الجيش خرج علينا من ثقوب حوكمتهم التي لم تطال الريف بإحسان. فأصابته حالة تعرف ب"صدأ الريف". فلما غبن الدعم قوى الثورة بعد دوره في فض اعتصام القيادة الدموي في 3 يونيو 2019 صرفوه كمرتزقة أجانب من تشاد وسخروا من مؤهلات حميدتي، أو لا مؤهلاته، وسار بين الناس أنه "فريق خلاء" أي أنه لم يكتسب الرتبة عبر سبلها المعروفة.

    وأغضبت كلمته أمام زعماء القبائل الأخير أنصار النظام القديم لقوله إن العودة لما قبل ثورة ديسمبر 2018 مجرد أضغاث وجب لأصحابها أن يفيقوا منها. فاستنكر أحدهم على الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، أن يتهدد الإسلاميين في خطاب أخير بالويل الثبور لأنه اتهم حفنة منهم بالعمل السياسي داخل الجيش بنوايا انقلابية بينما لا يرى غضاضة في الدعم السريع الذي هو حالة سياسية منقطعة النظير. ولم يكن هذا وجه اعتراضهم على سياسة هذا الجيش لما انقلب في 25 أكتوبر 2021 على الحكومة الانتقالية التي قامت بعد الثورة وقضت على نظام البشير.

    أقصر طريق لفهم أزمة هوية الدعم السريع هو في النظر إليه كظاهرة من حالة "صدأ الريف". فهو مجتمع شباب بين الرعاة من العرب خاصة تصدعت حياته بالمحل الذي ضرب شمال دارفور وربما تشاد منذ السبعينات. ولم تسعفه الحكومة بالتنمية. وعطل المزارعون أصحاب الدار التبادل المعاشي الذي حكم علاقاتهما تاريخياً مثل إطلاق الرعاة سعيتهم في أرض المزارعين بعد الحصاد مما كان يخفف من ضيق عيشهم. واستشرى السلاح من خرم حرب تشاد علاوة على استثارة القذافي للنعرة العربية في شباب تلك الأنحاء ليستعين بهم في حربه في تشاد. فخرج هؤلاء الشباب ك"همباتة" (ناهبو ماشية يشبهون عادة بصعاليك العرب القدماء) في أول طورهم وشاع عنهم " أنهم "جنجويد" أي "جن حاقب جيم وراكب جواد". وصاروا بذلك مسلحين يبحثون عن مخدم. وجاؤوا على غرض الحكومة في ذلك الوقت الذي اندلعت الحرب في دارفور في 2003. فاستأجرتهم لحرب الحركات المسلحة. والباقي تاريخ.

    قال علي مزروعي إن الحركات المتطرفة الإسلامية وغير الإسلامية في الريف ليست ضد الحداثة كما يروج قبيل من الصفوة. خلافاً لذلك فهي قد حاضنة بالأحرى، في قوله، لضحايا قلة الحداثة ممن ودوا لو أنهم حصلوا على المزيد منها. ولما لم تطلهم حيث هم خرج الدعم السريع مثلاً من وطأة صدأ الريف بنقصه المريع في الحداثة ليطلبها خلسة كما رأينا. وكانت هذه بعض حيله ليبقى في ميدان سياسي دخله كفاحاً لأنه لم يكن في أقصى منظور من صممه.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
  • عبدالعزيز ادم الحلو: بسبب العنصرية: الحركة الشعبية تحذر من نذر حرب جديدة تغلى ببطئ فى السودان


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
  • حيدر المكاشفي يكتب لماذا يولول أردول؟
  • رغم مشاركتها في بناء سد النهضة- هل تتدخل الصين لحل أزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا ؟
  • إعادة محاكمة ثوار اللاماب في قضية مقتل عنصر بالدعم السريع
  • محكمة توباك توجه بمقاضاة مدير سجن كوبر
  • اعتصام لمصابي الثورة أمام مقر الحكومة غضبا على تجاهل العلاج
  • الحلو يقول إن البرهان ألغى إعلان المبادئ
  • مصرع 30 شخصاً إثر نزاع قبلي دامي بولاية غرب كردفان
  • أسود الأطلس ترسم خارطة الوحدة العربية !
  • ما هي خيارات الحركات المسلحة الدارفورية بعد توقيع الاتفاق الاطاريء؟؟
  • القائد! وهو مجرم وعدو الشعب السودانى - يا للمهزلة
  • نص الأتفاق الإطاري .. (للتوثيق).
  • نافع ظهر في المحكمة مقسوم النص وصوتو مقروش
  • ضد التسوية السياسية ... ضد الكتلة الديمقراطية ... أنا ضد الكل عشان أفرفر
  • المغرب مثل القارة الأفريقية وليس العرب
  • محامو الطوارئ- لسنا جزءاً من أي لجان تشكلها أطراف الاتفاق الإطاري
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الأحد 11 ديسمبر 2022م
  • 4 مقاعد لقارة افريقيا

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
  • يخس عليكم !!.. كتبه عادل هلال
  • مع حيدوب قلنا الروب كتبه عبد المنعم هلال
  • لا يمكن سرقة التاريخ او دفنه او تزويره كتبه سري القدوة
  • إمبريالية ألمانيا الثقافية تجاه قطر ومونديال 2022 (2) كتبه د. محمد بدوي مصطفى
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ اسيّرها بين اصنام اشاهدها … و لا اشاهد فيها عفّة الصنم!
  • تفكيك التمكين من شروط نجاح الثورة كتبه تاج السر عثمان
  • كيف نساعد حميتي في تأديب الابالسة الكيزان وقادة الحركات الهمباتية ؟ كتبه ثروت قاسم
  • نافع ورامبو ،، نكروهو حطب!. كتبه حسن الجزولي
  • مدرسة ديسا الثانوية المشتركة كتبه محمد آدم إسحق
  • بمناسبة تأهل فرنسا و المغرب و تحديات مونديال قطر الرياضي كتبه عبير المجمر(سويكت)
  • الطغاة الصغار كتبه خالد قمرالدين
  • رسالة إلى عواطلجية السياسة في السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • الصوارمي لموازنات القوى الهدَّامة..! كتبه هيثم الفضل
  • الإتفاق الإطاري السوداني .... المهمة الصعبة ! كتبه حامد ديدان محمد
  • في جناح المروحة ! كتبه ياسر الفادني
  • تذاكى ومخادعة البرهان وحميدتي في العمليَّة السياسيَّة كتبه الدكتور قندول إبراهيم قندول
  • قيمة الانسان في الكلام والاكل كتبه الشيخ عبد الحافظ البغدادي























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    قوات الدعم السريع في السودان: أزمة هوية، هضربة هوية (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم12-14-22, 06:31 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de