الشاهد ان هناك حملة كبيرة جدا من الارتيرين في الخارج لاوضاع اللاجئين منهم في الخرطوم.والرسالة الموجهه للمجتمع الدولي ليس سبب اوضاعهم المعيشية ولا طريقة معاملة الاجهزة الامنية والشرطة لترتيب الاوضاع الامنية والسيطرة علي الوجود الاجنبي. حسب زعمهم بانهم يقومون بعمليات نوعية بشكل منتظم وهذه بالطبع بالضرورة من مهام الشرطة وبل من صلب واجباتها. بيد ان العملية الهدف منها اخذ الارتيري الي القسم ويطلب منه دفع مبلغ محددة في ستمائة دولار وان لا يخرج من السجن قبل ان يدفع هذا المبلغ عن طريق اهله واصدقائه. وعندما يتم دفع المبلغ يتم اطلاق سراحه فورا . ويقولون ايضا احيانا يتم تجريدهم من المقتنيات التي بحوزتهم عندما يتم القبض عليهم اي مبلغ كان او تلفون وحتي الساعات ويطلق سراحهم وينتظرون تجربة اخري . وهم يبحثون عن ضحية اخري هو افضل أنواع المكاسب واسهلها. وجحيم اللاجئ الارتيري فور خروجه من هذه الورطة يقع في قبضة كشة اخري ليتكرر المأساة وما يجبرهم دفع الفدية انهم بحق وحقيقة يتعرضون لمسآءلة قاسية جدا عند ارجاعهم ربما القتل وهذا الاخير اكبر الاحتمال. وهذا التهديد يرون انه مبررا للابتزاز .ويضاف علي ذلك مآسي اخري تتعلق بالاناث منهم وكان اخرها رمي قنبلة يدوية في معسكر بخشم القربة وهم يشيعون شخصا منسوبا عليهم حيث قتل اثنين وخمسة وعشرون جريح بدعوي انه يملك الارض. ومهما يكن ان هذه المزاعم لو صدقت فان ذلك يشوه صورة الشعب السوداني وليست الحكومة فقط وخاصة الاخوة الارتيرين يحتفظون للسودان صورة وردية ناصعة جدا ويعتبرونهم افضل شعوب الارض قاطبة باجماعهم .واعتقد من المكسب الحفاظ علي هذه السمعةو الصورة . وفوق ذلك انهم يستطيعون ان يميزوا بين تصرف الحكومات المبنية علي انعكاسات السياسية بين طرفي الحدود وسلوك الشعوب السودانية. ويرون ان هذه التصرفات لا تدخل في دائرة الامن والتي من مهام الشرطة وبل كسب مادي عبر الابتزاز .وهذا ليس ما عرفوا عنه السودانين. وهذا ما شاهدناه في ليبيا الذي يتم عبر عصابات المجرمين التي روعت الاسر السودانية وكلفت ما لا طاقة لهم بها .وهذه هي الجريمة لا يفترض ان تتم عبر اجهزة رسمية في الدولة ان صدقت المزاعم في الاعلام العام وكلوبهاوس.ولا احسب كل الذي يقال محض افتراء علي امة هم انفسهم يعتبرون جزء منها . ومهما يكن ان هذه الصرخة وبمرارتها يتم وسم السودان. في الهواء الطلق وطلب الاستغاثة من المنظمات الانسانية وخاصة من منظمات المجتمع المدني السوداني التواصل مع قيادات الشرطة لوقف الابتزاز الذي يتم بواسطة منسوبيهم. ولذلك علي الجهات المعنية العمل علي تفادي تشويه سمعةاحهزة الشرطة في البلاد بهذه الحملة .سواء كان بالصدق او عدمه او مواجهه هذه الدعاوي ان كانت غير صحيحة . وينبغي علينا ان نعلم ان بعض السلوك التي كانت تتم في الماضي لا يمكن تكراره في عصر الميديا.وهذه واحدة من المشكلات السودانية كثير مننا لايدركون التغيير الذي حدث في الكون . وعلي الاخوة الارتيرين عليهم ان يدركوا ان ما يحدث لهم اقل بكثير مما يحدث للسودانين انفسهم الذين فقدوا حتي حق الحياة ولذلك توجيه اللوم علي الشعب السوداني بإنهم يسيؤن معاملة اللاجئين الارتيرين فيه شئ من عدم الدقة مع اننا نتفهم واقعهم .وفي كوننا نتعرض للمآسي من اجهزة الدولة نفسها لا يعني نطلب من الاخرين التحمل معنا هذه المآسي. ولطالما يعيشون معنا بالضرورة ان يدركوا مآلات الزمن الصعب الذي يمر به السودان وشعبه. .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة