إذا نظرنا إلى الاطر العامة وبعض البعض من السمات التي تندرج في توصيف الدولة الفاشلة لتوجب القول بأن بلاد السودان دولة فاشلة النخب السياسية السودانية اي كانت انتماءتها وتوجهاتها الأيديولوجية واجهات تحمل عناوين فشل تاريخي مزمن عملت هذه النخب على تكريس إنقسامات شديدة الحدة وبالغة التعقيد لم تفلت من طائلتها المكونات الجهوية والعرقية والطبقية لبلاد السودان عَملت النخب الحاكمة سيما نخبة الإنقاذ النيلية على مصادرة الحريات الشخصية والعامة وإحتكار الثروة وتغييب العدالة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المتوازنة وليس أدل على ذلك حالة الإحتقان التي حملت البعض بأن يرفع عقيرته وسلاحه بوجه الدولة رافضأ للتغييب والتهميش هذه وتلك نذر يسير وملمح عام لفشل الدولة السودانية دعونانستعرض بعض سمات الفشل لدولة السودان بالأمس واليوم ١/القبضة الأمنية وماعمدت إليه من مزواجة بين الإعلام والإرهاب وماترب على ذلك من سيادة لمبدأ الغلبة والقهر للمواطنين ذوي التوجهات المختلفة للتأكيد على شخصنة السلطة اي انتقال قوة المنصب المادية والمعنوية إلى شخص المسؤول كالرئيس البشير الذي كان بمثابة الإله الفرعون في عيون أعوانه والهتافة من بني جلدته
٢/ رفض تداول السلطة( وتحنيطها) كما في حالة البرهان حميتي الذين ضاقازرعا بانتقال السلطة للمكون المدني وكيفية ما عمدا إليه من أساليب لتوطيد سلطانهما 3/ أدلجة المؤسسات الحكومية الأمن الإعلام وقوي المجتمع المدني الفاعلة وربطها بشخص الحاكم لتظهر له الملق وصولا إلى مرضاته فلا ترى إلا مايرى 4/. الفساد حيث انه له حيتان نهب وتماسيح أرزاق تنتزع اللقمة من أفواه المواطنين ليقتاتوا على خشخاش الأرض كما أنه غوض مشاريع حيوية تنموية لذلك هو عقبة كأداء تحول دون تقدم بلاد السودان شكلت آلية محاربة الفساد في نهايات عهد الرئيس البشير كانت جعجة بلاطحين وذرأ للرماد في عيون السابلة والعنقالة كما شكلت لجنة تفكيك تمكين نظام ال ٣٠ من يونيو ١٩٨٩ باشرت هذه اللجنة مهامها المنوطة وفق السياقات القانونية ما إن وصلت إلى (عش الدبابير) وبدأت في دك القلاع الاخونجية الحصينة وامبراطورياتها العابرة للجغرافيا الوطنية انقض عليها العسكر المؤدلجين اخونجيأ ليأمن من ساء استخدام السلطة العقاب ويبقى الوضع على ماهو ماعليه حتى إشعار آخر
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/17/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة