|
Re: ثلاثة قوى تتحكم في المشهد السياسي (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)
|
المقال دسم في محتواه ولكنه قاصر في أفق تجرباته، والتي، أرجو أن يسمح لي الأخ الكاتب، أنه قصد خلالها تحليل المسار نحو الديمقراطية واحتواء الخلاف لحين قيام المؤسسة الديمقراطية نفسها وإعمال ماكينتها لتنقية وتقوية الحوار والتفاعل الديمقراطي. والبدء حتماً بدور الشارع الذي يملك زمام الأمور: إقتباس 1، دور الشارع: Quote: لكن إدخال أرنبة أنف الأحزاب يؤثر سلبا عليها. و لكن المحاولات نفسها هي تدل على استخدام العقل بصورة إيجابية. و قوة الشارع أن يحافظ على استقلاليته، حتى يستطيع أن يفكر بحرية و ليس بحرية منقوصة تفرضها تصورات لأحزاب تتمرق في الفشل، هذا هو التحدي المفروض على الشارع. |
لقد أكدت في ذلك الاقتباس أهمية جذب الاحزاب للمشاركة في حركة الشارع وهو إدخال أرنبة أنفها، فكيف يؤثر عليها سلباً ما دامت غير هرمية؟ إقتباس 2، دور المثقفين من الشباب : Quote: راهنة على السلطة و ليس على الديمقراطية |
وهذا هو دورها، تقديم الحلول الجدلية الواقعية للأحزاب للتسابق على احتوائها وتوظيفها نحومكافآت السلطة إقتباس 3، ، استراتيجية الشارع كونه القوى الأولى: Quote: لكن مشكلة الشارع، أنه متمحور في لجان المقاومة بصورة أفقية، ليس له قيادة موحدة تتحدث بأسمه، و يرجع ذلك لقلة الخبرة السياسية، و أيضا للاختراقات التي تحاول القوى السياسية أن تحدثها في جدار الشارع |
فاستراتيجية الشارع تعتمد كلياً على استقلاله، وهو ما هيّأه له التوسّع الأفقي حيث لا تعرّض هرميته ما تعرَّض له تجمع المهنيين وقحت من الاختراق الحزبي إقتباس 4، استراتيجية الحزب الشيوعي كونه القوى الثانية: Quote: كمال كرار القيادي في الشيوعي حددها في حديثه "للجزيرة نيت" قال تتكون من " تجمع المهنيين و الحزب الشيوعي و بعض لجان المقاومة" و الحزب الشيوعي رغم محاولات أختراق لجان المقاومة المستمرة و نشر شعاراته، لكنه لم يستطيع السيطرة على الشارع |
وهذا هو عيب الشيوعيين، فنظرتهم الجدلية متصلّبة لذا لا يُستساغون إلا من وراء حجاب، ك"الجبهة الديمقراطية" مثلاً، وهذا ما جعلهم ينحرفون دائماً للإئتلاف ثم الخيانة والطعن في الظهر. إقتباس 5، عدم إقصاء الإسلاميين: Quote: التيار الأول المؤتمر الشعبي الذي يمثل القاعدة السياسية التقليدية للحركة الإسلامية، و هؤلاء رهانهم الوصول إلي الانتخابات التي تزيل عنهم حالة الإقصاء المفروضة عليهم. التيار الثاني يمثله المؤتمر الوطني الذين يراهنون على فشل الأحزاب في إدارة الصراع في الفترة الانتقالية، و هذا الفشل سوف يغير مجرى العمل السياسي لصالحهم، و هؤلاء لهم وجود في الساحة حتى إذا لم يكن الوجود بشكل ظاهر لكنه فاعل |
ولعدم إقصاء اليمينيين، فالمؤتمر الشعبي، ومن يقبل من حركة الإصلاح الآن وتيارات الشباب الجديدة، وذلك لا يعفي كان متلبِّساً بالمشاركة في انقلاب 89، هو الوحيد المؤهل إذا رجع لقبول فكر مرشدهم عام 1964 الشيخ الهضيبي وابنه مأمون في كتابه "دعاة لا قضاة"، والذي دأب المرحوم حسن الترابي في المضي في ذاك الطريق العقلاني قبل أن ينحرف بنظرياته في الغاية تبرر الوسيلة في دعوته النشاز لفقه الضرورة ودستور التوالي. وعلاج هذه النواقص هو إلزامهم بتوقيع عهد لنقض الوصائية بالتسييس الديني.
|
|
|
|
|
|