امر الطواري الصادر عن الانقلابي البرهان القائل بمنح القوات النظامية وجهاز المخابراتسلطات الاعتقال والرقابة على الممتلكات والتفتيش يؤكد على عودة الدولة البوليسية ويفضح الاعلان السياسي الذي تم توقيعه بين الانقلابي وحمدوك في 21 نوفمبر 2021م . وقد احرج هذا القرار حمدوك ووضعه في خانة المسخ المشوه ،،، وجعل منه ارجوز في يد الفاقد التربوي آن لحمدوك ان كان فيه نفحه من نفحات الثورة الخروج على البرهان وان يكلم الناس بانه فعلالمستحيل حتى يحقن دماء الناس وارواحهم وممتلكاتهم ، وانه قبل العمل مع الطغمة القاتلة حتىيجنب البلاد والعباد مخازي العسكر بعد ان اخذ ايمانهم بعدم التدخل في القرار التنفيذي ولكنهمخانوا العهد للمرة الثانية !! ويعلن استقالته على الملأ من هذه الحكومة !!! ويفض شراكته الشخصية مع العسكر !! هنا فقط سيغفر الشعب له شريطة ان ينزل الى الشارع ليقود مواكب مليونية (30) ديسمبر !! لقد اعطى حمدوك من حيث يدري او لا يدري الانقلاب والانقلابين بعضًا من قبس القدسية الثوريةبحسبان ان لحمدوك رمزية ثورية يصعب منازعتها لدى الغالب من اهل الشارع ، وقد وضح ذلكجليًا في حالة الانقسام التي لازمت الشارع في المليونيات التالية للمليونية العفوية التيانتظمت الشارع عقب انقلاب البرهان مباشرة وذلك حين تم تسريب اشاعات مقصودة بان حمدوكجزء من سيناريو الانقلاب ، بل يكاد ان يمثل لحمة وسداة الانقلاب ، وقد ظل كثير من ثوار الشارعفي مرحلة اللا وزن مقسمه اشواقهم ما بين المدنية الخالصة وبين ضمانات سلامة الوطن وتفاديمرحلة الانزلاق . آن لحمدوك بعد ان وصل الى طريق مسدود ان يجرد الانقلاب من القيمة المضافة التي كتبت لحكمالعسكر امد من الزمان ما كان ليجده لو لا انتكاسة حمدوك البرئية التي اجملها في النقاط الثلاثالتي جاء من اجلها للتوقيع . ولان العسكر هم العسكر كما تقول رواياتهم بانهم اعداء انفسهم ، فات عليهم استثمار خديعتهملحمدوك وبدلا من ان يحافظوا على استمرار خديعة حمدوك لكسب وجوده بينهم لا طول وقت منزمن الفترة الانتقالية سعوا الى استعجال النتائج حتى فاق الذي بينهم للسوء الذي بهم فحملاوراقه بعزم تقديم الاستقالة ، ولعمري انها استقالة نتاجها سقوط مدوى للانقلاب . عمر حكومة العسكر مربوط ببقاء حمدوك شريكا لهم ، واستقالته تعني نهاية اجل حكومةالانقلاب . وقد تمثل الاستقالة صك المغفرة لحمدوك وهي فرصة للرجل للخروج من باب طوارئ حكومةالعسكر وتركها تعاني ويلات الحريق المشتعل بأمر الثوار الذين لم يستكينوا ولن يلينوا يوما ماسوى بعض ما اعتراهم من بط بسبب موقف حمدوك الذي شل تفكيرهم بعض الشيء وسكبعليهم شئيا من عدم وضوح الرؤية. هل سيستثمر الرجل الفرصة ويعلن استقالته ليحرر الوطن من ورطة العسكر ويفتح الطريقللثوار حتى ينالوا مدنيتهم الكاملة . اذهب يا حمدوك الى الاستقالة وافصح اسبابها للمجتمع الدولي ، حتى يعود للثورة الدعمالخارجي الذي افتقدته بسبب شراكتك للعسكر ،،،،، اعلنها وتوكل !!! وانزل الى الشارع !! باب التوبة فاتح !! والثوار عند الوعد وعزمهم ،، الحرية والسلام والعدالة جمال الصديق الامام المحامي
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة