أم دبيكرات معركة الشهداء 24 نوفمبر 1899م بقلم:سلمى محمد داؤد الخليفة.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2021, 00:11 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أم دبيكرات معركة الشهداء 24 نوفمبر 1899م بقلم:سلمى محمد داؤد الخليفة.

    11:11 PM November, 25 2021

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    " من أوراق أبي"

    " ولا تحسبّنَ الذينَ قُتلوا في سبيلِ الله أمواتا بل أحياءُ عِند ربهم يُرزقون "صدق الله العظيم.

    اليوم أرفع قبعتي إجلالاً وإحتراماً لجميع الشهداء صانعي تاريخ السودان . ومنذ أجدادنا في عهد الثورة المهدية وخاصة معركة أم دبيكرات ( أخر معارك المهدية) إلى يومنا هذا خاصة في ثورة الحرية والتغيير حيث ضرب رجالنا ونساءنا شباباً وكهولاً أروع أمثلة الفداء في ثورة ديسمبر المجيدة. فكلاهما يمثلان الكرامة الوطنية بكل ما تحمله من معنى وكلاهما رمز القوة والعزيمة للتحرير من قيود الذل والمذلة ومن أجل كلمة " الحق"~ والحق هو الله سبحانه وتعالى. وهم بإيمانهم الخالص وعقيدتهم بالنصر من الله تعالى يلبسون كلمة
    "لا إله إلا الله والله اكبر" قلادة في صدورهم . لهم أسمى التقدير والإعتزاز بما قدموا من تضحيات في سبيل حماية الوطن والدفاع عنه من أجل حرية المواطن الشريف. فلا يوجد ما هو أحق من الوطن لنهديه بأرواحنا ولا أنبل من دم الشهيد فلا يبقى لهم إلا جميل ما كتبوا بدمائهم . فثورة شباب اليوم هي امتداداً لسابقتها من الثورات وهذا من أكبر الدلائل أن الشعب السوداني لا ينكسر ولن ينكسر للظلم والإستعمار . فمن الممكن قتل الثوار ولكن لا يمكن قتل الثورة.
    إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة ، فلابُدَ أن يستجيب القد
    ولا بُدَ لليل أن ينجلي ، ولا بُدَ للقيد أن ينكسر .
    (أبو القاسم الشابي ).

    ولكن لابُدَ أن أبداء بالإعتذار لإبي ( رحمه الله) الذي كان يُعرف بحبه وغيرته على الوطن . فكان في المناسبات الوطنية وخاصة المعارك التاريخية بالتحديد ، كان حريصاً على الكتابة وأن يشارك بقلمه احتراماً لهذة الارض الذي كان يفتخر بها ويحترم تاريخها بكل صدق وعدم تحيُز. فلديه الكثير من الكتابات المفيدة . فبعد وفاته عاهدتُ نفسي بإنزال كتاباته بعنوان " من أوراق أبي" في ذكرى معركة أم دبيكرات نسبة لحبة لأرض الشهداء والخليفة عبداللة تحديداً. رحم الله قلباً علمني أجمل معاني الحب والعزة والكرامة ومعنى الغيرة على الوطن . ولكن لابُد من إحياء ذكرى تمجيد أجدادنا في هذة المعركة العظيمة الذين إستشهدوا في سبيل تحرير وسلامة الوطن .

    وقعت معركة أم دبيكرات في يوم ٢٤ - ١١- ١٨٩٩ أي قبل ١٢٣ عاماً . وإستشهد فيها ألف شهيد واثنين ألف جريح وأكثر من التسعة ألف أسير بما فيهم من النساء والأطفال. وتم نفي الأسرى جميعاً إلى مصر وسجون مصر ، وهناك ونتيجة برودة الجو وسوء التغذية والسُل الرئوي توفى عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال. تقع أم دبيكرات في جنوب غرب كوستي على النيل الأبيض بالسودان. وهي أخر معركة من معارك المهدية وهناك تقابل الخليفة عبدالله وأسود جيشه مع المستعمر الحاقد الطامع بشجاعة الأبطال وقوة العزيمة بالإنتصار على العدو وكلمة لا إله إلا الله ترفرف في راياتهم كالطيور في سماء الوطن . ولكن أطلق العدو النيران الكثيفة عليهم وسقطوا أرضاً شهداء في تلك الأرض الطاهرة، وقد قابلوا الموت مقبلين لا مدبرين وكان بإمكانهم الإنسحاب ولكنهم طلبوا الشهادة فداءً للوطن. ومنهم :
    الخليفة عبدالله بن السيد محمد ٠
    الخليفة على ود حلو٠
    الأمير أحمد فضيل٠
    الأمير خاطر حمدان٠
    الأمير بشير عجب الفية٠
    الأمير عبد البأري الوكيل٠
    الأمير حامد ود علي٠
    الأمير أبو دكة ٠
    السيد صديق إبن الإمام المهدي٠
    أﻻمير هارون بن السيد محمد ( شقيق الخليفة عبدالله )٠
    وغيرهم من الأجداد العظماء . رحمة الله عليهم أجمعين فهم كالنجوم تضيئنا فخراً وإعتزازاً.

    و للأسف الشديد هنالك من يعتقد أن الوطن هو مساحة أرض ويتغذون هؤلاء الوحوش على كبد الشباب وينهبوا جمالهم وضحكتهم وأرواحهم البريئة وأجمل ما لديهم من أيام الزهور بطلقة نارية قاتله ... ولكن ألا يعرفون إن اللذين ولِدوا في العواصف لا يخافون الرياح … فجيل هذة الثورة معظمهم قد ولِد في زمن القهر والظُلم والصمود والصبر . وكبر ذلك الجيل وأصبح مُدرك واعي بما يحدث من حولة من فساد. فالوعي العام من الأسس الأساسية لبناء الحرية . وللحرية ثمن غالي لا يُقدر بمال ولا يُنسى. فمن أجل إعادة الحق لأهله وإضاءة المستقبل لأطفالنا وبلادنا دفعوا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن وتركوا شموع الأمل تضي ولا تموت . وستظل ذكراهم خالدة مصدر للشموخ والعزة .

    نحن وفي السودان تحديداً لا نُقدر تاريخنا ومن صنعه من عظماء ونظلم شهدائنا الذين رسموا التاريخ بدمائهم العطرة ، فهم ظُلموا وقُتلوا ونأتي نحن ونظلمهم تارة أخرى ونغطي أثارهم وندفن أفكارهم كما دُفنت أجسادهم الطاهرة ظلماً وعدواناً. فالأمة التي تنسى عظمائها لا تستحقهم . وأتمنى بأن تقوم دولة السودان بتخصيص يوم وتاريخ محدد لتكريم شهدائنا من كل عام كما تفعل غيرنا من الدول. فالأوطان العظيمة هي التي تحتفي بتاريخ شهدائها وتظل تؤرخ لهم وتذكرهم بما يستحقون من الفضل والعزة والشرف.

    تحية إلى أرواح أجدادنا وشبابنا الشهداء .فأنتم تأج رأسنا وأنتم الحزن الجميل .
    اللهم أرحم أبي وكل روح صعدت إليك ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء . اللهم ارحم شهداءنا وهم في كفالتك وضيافتك.

    و إنا لله وإنا إليه راجعون.

    سلمى محمد داؤد الخليفة.
    ولي معكم لقاء أخر مع ورقة من أوراق أبي.
    ٢٤-١١–٢٠٢١
    [24/11, 11:15] Salma Daoud: معركة ام دبيكرات
    ٢٤ -١١-١٨٩٩























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de